يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 6 مارس استهدف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المدن الأثرية، والمزارع والمنازل والمنشآت الخدمية في عدد من المحافظات ما أدى إلى سقوط جرحى و تدمير هائل في الممتلكات الخاصة والعامة.

ففي 6 مارس عام 2016، شن طيران العدوان غارتين على مدينة براقش الأثرية بمديرية مجزر في محافظة مأرب أسفرتا عن أضرار في السور القديم والمقبرة الحميرية، واستهدف بغارتين منزل مواطن بمنطقة شرارة، وشن أربع غارات على جبل هيلان الاستراتيجي بمديرية صرواح.

واستهدف طيران العدوان بـ 11 غارة مشاتل زراعية عديدة بمديرية ميدي في محافظة حجة تسببت في إحداث أضرار كبيرة فيها، وشن غارتين على مديرية حرض.

وشن الطيران المعادي غارة على منطقة مسورة وست غارات على مناطق بران وملح والفرضة بمديرية نهم في محافظة صنعاء، ما أدى إلى أضرار في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وفي 6 مارس عام 2017، أصيب مواطنان وتضررت منازل وممتلكات المواطنين جراء غارتين شنهما طيران العدوان على جبل تيح بمديرية مناخة في محافظة صنعاء كما شن غارتين على منطقة المدفون بمديرية نهم.

وشن طيران العدوان ثلاث غارات على جبل حوزان، وخمس غارات على مدارس العمري بمديرية ذوباب في محافظة تعز فيما شنت طائرة بدون طيار غارتين على المنطقة نفسها.

وتضرر منزلان جراء غارة لطيران العدوان على مفرق المخا، كما شن أربع غارات على قرية الزهاري ومفرق الوازعية، وست غارات على معسكر خالد بمديرية موزع في المحافظة ذاتها.

طيران العدوان شن غارتين على مديرية الخوخة، وغارة على جزيرة كمران في محافظة الحديدة، وغارة على منطقة الثلوث في جبل الشامي بمديرية عتمة في محافظة ذمار، وثلاث غارات على مديرية المصلوب في محافظة الجوف، وأربع غارات على معسكر الصيفي في محافظة صعدة.

وفي 6 مارس عام 2018، شن طيران العدوان خمس غارات على مناطق محلي ويام ومسورة بمديرية نهم في محافظة صنعاء خلفت أضراراً في منازل ومزارع المواطنين، واستهدف في محافظة الحديدة بغارتين مصنع زيوت جوار النادي السياحي بمديرية المراوعة، وبست غارات مزارع المواطنين بمديرية التحيتا وبغارتين مديرية الجراحي.

وفي محافظة صعدة شن طيران العدوان أربع غارات على منطقة الأزهور بمديرية رازح الحدودية، وسبع غارات على مناطق أخرى في المديرية، وثلاث غارات على أماكن متفرقة بمديرية حيدان خلفت أضراراً في ممتلكات المواطنين.

واستهدف طيران العدوان بخمس غارات موقع الطلعة في نجران، وشن تسع غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة.

وفي 6 مارس عام 2019، أصيبت امرأة بقصف صاروخي ومدفعي سعودي على مديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة، فيما أصيب رجل بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية شدا، واستهدف قصف صاروخي ومدفعي مكثف منازل ومزارع المواطنين في مديرية باقم أسفر عن أضرار كبيرة.

طيران العدوان شن في المحافظة غارتين على منطقة بني معين بمديرية رازح وثماني غارات على مديرية باقم، و13 غارة على مديرية كتاف وثلاث غارات على مديرية رازح فيما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان في المديرية نفسها.

وأصيب طفل بنيران المرتزقة أثناء عمله في مصنع للبلك في منطقة المسلب بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، واستهدفوا بأكثر من 60 قذيفة مدفعية وبالمعدلات الثقيلة والمتوسطة مناطق متفرقة بالمديرية.

وتعرضت مناطق متفرقة بالقرب من فندقي الاتحاد والواحة وجامع الوحيين وحارة الضبياني في منطقة 7 يوليو السكنية ومنتجع حديدة لاند وجولة يمن موبايل وشارع صنعاء بمدينة الحديدة لقصف مكثف من قبل المرتزقة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستهدفوا مطار الحديدة ومدينة الشباب في شارع الـ90 بالمدفعية الرشاشة.

واستهدفت أربع مدافع رشاشة للمرتزقة منازل وممتلكات المواطنين في قرية الزعفران بمنطقة كيلو 16 في مديرية الدريهمي، وقصفوا قرية الكوعي بأكثر من ثماني قذائف مدفعية وبالعيارات الرشاشة المختلفة، واستهدف قصف مكثف بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة القرى ومزارع المواطنين شرق مدينة الدريهمي.

وأطلق المرتزقة 21 صاروخا و144 قذيفة مدفعية ونيران الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على عدة مناطق بالمحافظة، كما استحدثوا تحصيناً قتالياً.

وشن الطيران المعادي ست غارات على منطقة المِفخاذ بمديرية قفلة عذر في محافظة عمران، وخمس غارات على جبل جربان بمديرية سنحان وغارتين على مديرية نهم في محافظة صنعاء، واستهدف بست غارات مديرية كشر وبغارة مديرية حرض في محافظة حجة.

وفي 6 مارس عام 2020، قصف الجيش السعودي بأكثر من 30 صاروخاً وقذيفة مدفعية قرى آهلة بالسكان بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة، فيما شن الطيران غارتين على مديرية الظاهر.

وشن الطيران المعادي غارتين على مديرية بكيل المير في محافظة حجة، وغارة على جبل صلب بمديرية نهم في محافظة صنعاء وغارة على الطلعة قبالة نجران.

وفي محافظة الحديدة استحدث المرتزقة ثلاثة تحصينات في شارع الخمسين ومدينة الشعب ومنطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي، واعتدوا على رقابة سيتي ماكس والمنظر، وقصفوا بالصواريخ والمدفعية، والأعيرة النارية مناطق عديدة بالمحافظة.

واستهدف المرتزقة بأكثر من 20 قذيفة مدفعية وبثلاث قذائف هاون منازل المواطنين في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا ما أدى إلى تضرر عدد منها، كما قصفوا بالمدفعية والرشاشات المختلفة قرية محل الشيخ في منطقة كيلو16، وبقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة مزارع المواطنين جنوب قرية الشجن في مدينة الدريهمي.

وفي 6 مارس عام 2021، استهدف طيران العدوان بـ14 غارة مديرية صرواح، وبأربع غارات مديريتي مدغل وماهلية في محافظة مأرب، وشن غارتين على مديرية الظاهر في محافظة صعدة.

وشن الطيران التجسسي أربع غارات على مديريتي التحيتا وحيس في محافظة الحديدة، وقصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عدة بالمحافظة.

وفي 6 مارس عام 2022، شن طيران العدوان 13 غارة على مديرية حرض، وثلاث غارات على مديرية حيران في محافظة حجة، وغارتين على مديرية سفيان في محافظة عمران، وغارة على مديرية الجوبة في محافظة مأرب، وغارة على مديرية شدا في محافظة صعدة، واستهدف بثلاث غارات منطقة الأجاشر قبالة نجران وبغارة مديرية الظاهر في محافظة صعدة.

وشن الطيران التجسسي غارة على مديرية حيس، وقصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في محافظة الحديدة.

وفي 6 مارس 2023، اُستشهد مواطن وأُصيب خمسة آخرين جراء استمرار اعتداءات الجيش السعودي على مناطق متفرقة من مديريتي شدا ومنبه في محافظة صعدة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی محافظة الحدیدة غارتین على مدیریة غارات على مدیریة شن طیران العدوان غارة على مدیریة أربع غارات على فی محافظة صعدة وفی 6 مارس عام فی محافظة حجة مناطق متفرقة بمدیریة نهم مدیریة رازح وشن الطیران شن الطیران وغارة على على مناطق على منطقة بأکثر من فی منطقة على جبل

إقرأ أيضاً:

بعد فشله عسكرياً .. العدو الأمريكي _ الصهيوني يحرك أدواته الداخلية لضرب الموقف اليمني المناصر لغزة

في ظل اشتداد العدوان الصهيوني _ الأمريكي على غزة، وتكامل أدوات الاستهداف في أكثر من جبهة، يواصل اليمن تصدره لمشهد الصمود العربي والإسلامي، بموقفه السياسي والعسكري الحاسم في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، موقفٌ فاجأ العدو وأربك حساباته، خاصة في ظل عجز الأنظمة العربية الرسمية عن اتخاذ موقف مشابه، أو حتى مجرد الاعتراض على الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.

يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي

 

ومع استمرار فشل العدوان العسكري على اليمن خلال السنوات الماضية، وتهاوي محاولات إخضاع الشعب اليمني بوسائل الغارات والحصار والمؤامرات، تحركت قوى العدوان، بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، لتفعيل أدوات بديلة تركّز على اختراق الجبهة الداخلية واستهداف الموقف الوطني من الداخل، عبر تحريك شخصيات فقدت رصيدها الشعبي والسياسي، وعلى رأسها المرتزق أحمد عفاش، بدعم إماراتي مباشر، وتنسيق أمني استخباراتي مشترك.

هذا التقرير يستعرض، خلفية هذا التحرك الأمريكي _ الصهيوني بعد فشل أدوات الحرب التقليدية، وتفاصيل تفعيل ورقة أحمد علي عفاش وتحركاته الأخيرة في أبو ظبي، وكذلك محاولات تمويل وتحريك خلايا داخلية لضرب الموقف اليمني من دعم فلسطين، ودور دويلة الإمارات كأداة وظيفية في هذا المشروع القذر، الذي واجهته الأجهزة الأمنية بيقظة استباقية ، ويهدف التقرير إلى تسليط الضوء على هذه التحركات الخطيرة، وقراءة أبعادها السياسية والأمنية، وتحذير الرأي العام الوطني من خطورة التغافل أو التهاون أمام أدوات العدو الجديدة، التي لا تقل فتكًا عن صواريخه وقنابله، بل تسعى لتفكيك الداخل وتدمير الموقف من داخله تحت عناوين خادعة وشعارات مموهة.

 

تحريك أوراق مهترئة .. أحمد عفاش في واجهة المشروع التآمري

مصادر سياسية مطلعة كشفت أن تحركات مكثفة جرت خلال الأشهر الماضية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، شارك فيها أحمد عفاش، ضمن لقاءات استخباراتية مع جهات إماراتية وأجنبية، في إطار مشروع يستهدف اليمن سياسيًا وأمنيًا، ويسعى لإعادة إنتاج أدوات النظام السابق، ضمن سيناريو تفكيك الجبهة الداخلية، وبث الفوضى السياسية،

وبحسب المصادر، فإن أمريكا والعدو الإسرائيلي يدركان أن الخيار العسكري لاستهداف اليمن أصبح غير ذي جدوى، بعد أن أثبتت صنعاء قدرتها على الردع وإفشال الحصار، والتحرك الاستراتيجي خارج حدود الجغرافيا، لذا، فإن المسار البديل يتمثل في محاولات تفتيت الداخل اليمني، عبر شخصيات فقدت شرعيتها الشعبية والسياسية، لكنها ما تزال حاضرة في حسابات العدو كأدوات يمكن من خلالها إثارة البلبلة وإعادة إنتاج مشاريع الوصاية.

 

دلالات التحرك وتوقيته

يأتي تفعيل ورقة أحمد عفاش في توقيت بالغ الحساسية، بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق في غزة، واشتداد المواجهة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني، إلى جانب تزايد الضغوط الغربية على الدول والكيانات المساندة للمقاومة.

في هذا السياق، يُفهم تحريك هذه الورقة على أنه رد مباشر على الموقف اليمني الواضح في دعم غزة، ومحاولة لتحييد هذا الموقف أو على الأقل زعزعة الجبهة الداخلية اليمنية عبر خلق انقسام داخل مكونات سياسية، أبرزها المؤتمر الشعبي العام، كما أن توقيت هذه التحركات يتقاطع مع مخطط إقليمي شامل، تسعى من خلاله الإمارات والسعودية، وبتنسيق مع الأمريكيين، إلى إعادة تدوير الفلول وإحياء مشاريع ما قبل الثورة، بما يخدم التحالف الصهيوني – الأمريكي في مواجهة المد المقاوم.

 

التمويل والتحريك .. الأهداف الخفية

التحركات الأخيرة لم تكن مجرد لقاءات سياسية، بل تضمنت تمويلًا مباشرًا لعناصر داخلية مرتبطة بأحمد عفاش، بهدف تحريكها داخل المحافظات اليمنية، وخلق حالة من التشظي السياسي والاجتماعي، وربما الأمني لاحقًا، بما يمهد الطريق لخلق واقع جديد يخدم أهداف العدوان.

أهداف هذه المؤامرة  توفير غطاء لتحركات تخريبية تسعى لضرب التحالف الوطني المقاوم، وتحييد اليمن عن موقفه الاستراتيجي في مناصرة فلسطين، وقطع الجسر المعنوي والميداني الذي يمثل اليمن أحد أعمدته.

 

خطر هذه التحركات على الموقف اليمني والمشروع التحرري

تُعد هذه التحركات، في جوهرها، امتدادًا للحرب الصهيونية على اليمن، وهي أكثر خطرًا من الغارات العسكرية، لأنها تستهدف الوعي والانتماء والموقف من الداخل، وتحاول شرعنة أدوات فقدت شرعيتها الثورية والشعبية، لصالح مشروع خياني يلتقي مع العدو الإسرائيلي في المصالح والأهداف، وما يزيد من خطورة هذا المشروع هو أنه يتستر بغطاء وطني، ويستثمر في العلاقات القديمة والانقسامات المرحلية، لإعادة تدوير عناصر ثبت تورطها في التآمر على الشعب خلال سنوات العدوان.

 

اليقظة الأمنية تكشف خبايا المؤامرة

لم تكن الأجهزة الأمنية اليمنية بعيدة عن هذه التحركات، بل كانت على درجة عالية من الجهوزية والرصد والمتابعة الدقيقة لكل خيوط المؤامرة التي حيكت في غرف مغلقة بأبو ظبي، وبمشاركة استخباراتية أمريكية _ صهيونية _ إماراتية مكشوفة وواضحة.

وكشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الاستخبارات اليمنية رصدت خلال الفترة الماضية تحركات مشبوهة، ولقاءات غير معلنة جرت بين المرتزق أحمد عفاش ومسؤولين أمنيين إماراتيين، إضافة إلى ضباط ارتباط غربيين، وذلك ضمن خطة معدة لاستهداف الوضع الداخلي في اليمن، سياسياً وأمنياً.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من اختراق بعض قنوات الاتصال والتمويل التي كانت تستهدف تنشيط خلايا نائمة داخل البلاد، وتعمل على تفكيك الجبهة الداخلية تحت عناوين متعددة، منها السياسية والحزبية، في محاولة لاستغلال الوضع السياسي الراهن والتحديات التي تمر بها البلاد.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المخطط تضمن عمليات تجنيد وتواصل مع عناصر كانت قد خرجت من المشهد السياسي خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى سعي حثيث لإعادة بناء شبكات نفوذ مالية وإعلامية، تُمكن أحمد عفاش من الظهور مجددًا كرقم سياسي قابل للتوظيف في المشروع المعادي.

كما تم ضبط تمويلات مالية ضخمة قدمت عبر قنوات إماراتية، وتم تتبع مساراتها إلى بعض المناطق، حيث كانت تهدف إلى خلق بؤر توتر وتحريك الشارع اليمني ضمن أجندة موجهة تخدم قوى العدوان وتستهدف القضية الفلسطينية عبر إضعاف حليفها الأقوى في المنطقة.

الأجهزة الأمنية أكدت أن هذه المؤامرة لن تمر، وأن كل من تورط فيها سيتم ملاحقته قانونياً، مهما كانت صفته أو موقعه، كما وجهت رسالة حازمة لكل من يظن أن اليمن سيكون ساحة لتصفية الحسابات أو إعادة تدوير المشاريع البائدة، مؤكدة أن الوعي الشعبي والتكامل الأمني والسياسي أقوى من أي مؤامرة خارجية

رسالة إلى الداخل .. لا تهاون مع الخيانة

أمام هذه المعطيات، ترى القوى الوطنية اليمنية أن التهاون مع هذه التحركات يمثل خطرًا استراتيجيًا لا يقل عن خطر الغارات الجوية أو الحصار الاقتصادي، بل يتجاوزه لكونه يسعى إلى إسقاط اليمن من داخله.

ويؤكد مراقبون أن المطلوب اليوم ليس فقط الوعي بهذه التحركات، بل التحرك الاستباقي الحازم لإفشالها، سواء عبر كشف أدواتها، أو تحصين الجبهة الداخلية، وفضح الارتباطات المشبوهة التي تحاول استخدام يافطات حزبية أو قبلية لتغليف مشروع صهيوني – أمريكي خالص.

 

تعزيز الجبهة الأمنية والسياسية.. أولوية وطنية

إن كشف هذه المؤامرة قبل أن تتفجر نتائجها يؤكد أن اليمن، رغم ما يمر به من تحديات، يملك منظومة أمنية متماسكة، وقيادة يقظة تدرك حجم التهديدات والأدوات المتخفية خلف الشعارات الزائفة.

ومن هنا، فإن الواجب تعزيز الدعم الشعبي والأمني لكل الجهود الرامية إلى حماية البلاد من الاختراق، وإلى التحلي باليقظة تجاه الحملات الإعلامية والسياسية التي تحاول تسويق أدوات العدوان كبدائل سياسية، بينما هي في جوهرها خناجر في ظهر الوطن والمقاومة.

 

الرهان على وعي الشعب اليمني أقوى من مؤامرات الأعداء

في مواجهة المؤامرات المستمرة التي تُحاك ضد اليمن من قبل قوى العدوان الأمريكي _ الصهيوني وأدواتهم الإقليمية والمحلية، أكّد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في أكثر من مناسبة أن الرهان الحقيقي هو على وعي الشعب اليمني وبصيرته الثورية، لا على الألاعيب السياسية أو حسابات الخارج.

ويضع السيد القائد دائمًا في صلب خطابه التأكيد على أن اليمن، بشعبه المقاوم، لا يمكن أن يُخترق أو يُركع، مهما كانت أشكال العدوان أو تنوعت أساليبه، ومهما تحركت الأدوات العميلة من الخارج أو الداخل، هذا الوعي الشعبي الذي يُعوّل عليه السيد القائد هو الذي أسقط الرهان العسكري طيلة سنوات العدوان، وهو ذاته الكفيل بإسقاط المؤامرات الناعمة والمموهة، كتحريك الشخصيات المنتهية والمرتبطة بأجندات الخارج.

ويشدد السيد القائد في توجيهاته وخطاباته على أن المعركة اليوم لم تعد فقط في ميدان السلاح، بل انتقلت إلى ميدان الوعي والثبات، مؤكداً أن الحذر من الحرب الناعمة والمؤامرات السياسية لا يقل أهمية عن الحذر من القصف والحصار، بل إن تفكيك الداخل وضرب الانتماء والهوية الوطنية يشكل خطرًا أكبر وأكثر خبثًا، لأنه يسعى لتدمير بنية الأمة من داخلها.

إن تأكيد السيد القائد على هذه الرؤية يُمثل بوصلة لكل القوى الوطنية، ويعكس الإدراك العميق لطبيعة المعركة الشاملة التي يخوضها اليمن، والتي تتطلب تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية، وتفعيل دور الإعلام، والمجتمع، والقيادات السياسية، لمواجهة كل مشاريع الاختراق.

وفي ظل هذه التحديات، يواصل السيد القائد دعوته إلى الثبات واليقظة، والتمسك بالموقف المبدئي في دعم فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني، مؤكدًا أن أي تراجع في هذا الموقف إنما هو خيانة للأمة بأكملها، وهو ما لن يسمح به الشعب اليمني الذي أثبت في الميدان أن دماء أبنائه ليست أغلى من دماء أهل غزة.

 

خاتمة

التحركات الأخيرة التي يقودها العدو عبر أدواته الداخلية والخارجية، لن تنجح ما دام الشعب اليمني ثابتًا وواعيًا ومتماسكًا، وما دام يقوده علم  يُجسد القيم القرآنية والمواقف المبدئية التي لا تتبدل أو تُشترى.

لقد أكد السيد القائد أن اليمن ليس ساحة رخوة تُستباح كما يتوهم الأعداء، بل هو جبهة متقدمة في معركة الأمة، ولن تنجح كل المؤامرات، مهما تغيرت أدواتها أو أُعيد تدويرها.

ومن هنا، فإن مواجهة هذه المؤامرات لن تكون فقط بالرد العسكري، بل أيضًا ببناء جبهة وعي وطنية، وإحباط أدوات العدو أينما كانت، وفضح كل من يقف اليوم في معسكر الصهاينة، وإن ارتدى لبوسًا يمنيًا أو حزبيًا.

مقالات مشابهة

  • فضل أبو طالب: جرائم العدو في غزة شهادة على التوحش الصهيوني والدعم الأمريكي
  • ثلاثة شهداء وجرحى بنيران العدو السعودي في صعدة
  • صعدة : شهداء وجرحى بنيران العدو السعودي بمديرية منبه
  • الداخلية تضبط متهما بالنصب على المواطنين بالقاهرة
  • طيران الجيش السوداني يوجه ضربات متتالية ويتسيّد سماء كردفان
  • حماس: تصريحات نتنياهو محاولة لتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة والتجويع
  • تصاعد الصراع الإماراتي–السعودي عند أهم ممر بباب المندب
  • طيران الاحتلال يشن غارات على وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • بعد فشله عسكرياً .. العدو الأمريكي _ الصهيوني يحرك أدواته الداخلية لضرب الموقف اليمني المناصر لغزة
  • حبس تاجر بتهمة النصب على المواطنين بمنحهم شهادات علمية