خرافات وحقائق عن الأكل الصحي .. رحلة لاكتشاف أسرار التغذية المتوازنة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس ندوة بعنوان "خرافات وحقائق عن الأكل الصحي: رحلة لاكتشاف أسرار التغذية المتوازنة في حياتك اليومية"، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د.سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن ، وإشراف د.
افتتحت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فعاليات الندوة مؤكدة أن التغذية الصحية هي تناول الطعام لتلبية احتياجات الجسم الغذائية، والأغذية الكافية ضرورية للحفاظ على الحياة، مشيرة إلى أن التغذية الجيدة مهمة للصحة الجيدة، ويمكن لسوء التغذية أن يؤدي إلى تدهور المناعة، والتعرض للأمراض، واختلال النمو البدني والعقلي، وتدهور إنتاجية الفرد، لاسيمًا وأن الطالب الجامعي يحتاج إلى الحفاظ على صحتة والوصول إلى أعلى معدلات التركيز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بعد التخرج من الجامعة؛ لأنه يحمل بعقلة مخزون تعليمي قادر على المساهمة في دفع عجلة التنمية للوطن.
بينما تناولت الدكتورة أيات فاروق منظور مفهوم التغذية الصحية والتي تعتمد على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة المحتوية على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحة، والشعور بالراحة، والحصول على الطاقة، وتشمل هذه العناصر البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والماء، والفيتامينات، والمعادن، وتعدّ التغذية أمراً مهم لجميع فئات المجتمع، حيث يعدّ الغذاء الصحي وسيلة ممتازةً للحفاظ على قوة الجسم وصحته، وذلك عند اقترانه بالنشاط البدني الكافي، والحفاظ على الوزن الصحي.
وتابعت حديثها مشيرة إلى مواصفات الغذاء المتوازن أن يشتمل الغذاء على جميع العناصر الغذائية من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون الصحية، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، والماء، و أن يكون الغذاء كافيًا، أي أن يكون بالكمية اللازمة لاحتياج الطالب وما يبذله من طاقة.
لافتة إلى أهمية وجبة الإفطار حيث أن طلبة الجامعات بحاجة ماسة لوجبة الإفطار اليومية؛ نظرًا لأنهم لا يتناولون أطعمة مغذية خلال ساعات النهار، وينبغي عدم تجاهلها، خاصة في مراحل العمر المبكرة التي تتميز بزيادة في النمو البدني والعقلي، وما تتطلبه تلك الفترة من احتياجات غذائية متزايدة، وتكمن أهميتها في زيادة التركيز والاستيعاب؛ مما يحسن التحصيل الدراسي، تمد الجسم بالطاقة اللازمة للنشاط البدني، تساعد على الحفاظ على وزن صحي، بتجنب الإفراط في تناول الطعام أثناء اليوم.
وأشارت إلى أن النظام الغذائي الصحي يعد أفضل بديل لأنظمة التخسيس، مشيرة إلى أن نظام "الكيتو" الذي يستخدمة الكثير من الناس كنظام تخسيس تم الوصول إلية بإعتبارة نظام غذائي خاص بالأطفال المصابين بالصرع، حيث يعمل على إنقاص وزنهم بدون جوع فيشعرو بالسعادة، مؤكدة أن النظام الغذائي الصحي يعد كافيًا لإنقاص الوزن بطريقة أمنه على الجسم وبدون أضرار نقص الوزن السريع وما يسببه من مضاعفات غير مرغوبة.
تركيب جميع الخلايا والأنسجةوأكدت أن جسم الإنسان يتكون من 70% من الماء، فهو يدخل في تركيب جميع الخلايا والأنسجة، كما أنه ضروري جدًا للهضم والامتصاص، بالإضافة إلى أهميته في المحافظة على درجة حرارة الجسم عن طريق العرق، ويُنصح بشرب كميات وفيرة منه يوميًّا، وتختلف هذه الكمية حسب طبيعة الجسم، وفصول السنة، ونوع النشاط الذي يمارسه الإنسان.
وفي الختام قامت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بتكريم الدكتورة أيات فاروق منظور وتسليمها شهادة تقدير لإسهاماتها في إثراء أسبوع البيئة بكلية الألسن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية الألسن جامعة عين شمس خدمة المجتمع وتنمية البيئة الأكل الصحي المزيد خدمة المجتمع وتنمیة البیئة
إقرأ أيضاً:
هل تنام الأسماك؟ دراسات تكشف أسرار النوم في المحيطات
تحت سطح المحيطات، تعيش ملايين الكائنات البحرية التي تحكم حياتها إيقاعات غامضة، منها النوم الذي لا يفهمه العلماء جيدا. ورغم أن الأسماك، التي تملأ البحار والأنهار، تبدو كأنها في حالة نشاط دائم، فإنها تظهر علامات للراحة. لكن هل يمكن تسميتها بالنوم؟ تعتمد إجابة هذا السؤال على اختلاف مفهوم النوم بين البشر والكائنات البحرية، بحسب تقرير لمجلة ناشونال جيوغرافيك.
ويؤكد عالم الأعصاب بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا فيليب مورين أن "جميع الحيوانات التي خضعت لفحص دقيق تظهر نوعا من النوم"، لكنه يوضح أن الأمر لا يقتصر على مجرد النوم كما نعرفه نحن البشر، بل يختلف شكله وخصائصه من نوع إلى آخر. وذلك ما يجعل دراسة النوم لدى الكائنات البحرية تحديا حقيقيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراقlist 2 of 2قاعدة بيانات جديدة لأحجام 85 ألف نوع بحريend of listيقدر العلماء وجود أكثر من 20 ألف نوع من الأسماك، ولكل منها سلوكيات نوم مختلفة. بعض الأسماك تظهر أنماط نوم تقترب من نوم الثدييات، بينما البعض الآخر يختبر حالات تشبه الراحة أو "الغفوة" التي تختلف عما نعرفه.
ويقول عالم الأحياء البحرية في جامعة فلوريدا الدولية مايكل هيثوس إن دماغ الأسماك يحتاج إلى فترات راحة مماثلة للثدييات، "رغم أننا ما زلنا لا نفهم تماما الغرض المحدد منها، سواء كان تنظيف السموم أو تجديد الطاقة"، بحسب ناشونال جيوغرافيك.
هل تنام أسماك القرش؟ورغم أن الاعتقاد السائد كان يؤكد أن توقف سمكة القرش عن الحركة يعني موتها بسبب الاختناق، أشارت دراسات حديثة إلى أن توقفها ببعض الأحيان يعني أنها دخلت في مرحلة راحة تشبه النوم.
وفي عام 2017، رصدت دراسة تجمعا هادئا لعدد من أسماك القرش البيضاء، ساكنة في تجمع تحت الماء، مما يدعم فرضية أن بعض أسماك القرش تستطيع الدخول في حالة راحة مع الحفاظ على التنفس.
ويعتقد بعض العلماء أن أسماك القرش قد تستخدم شكلا من النوم يسمى "النوم أحادي نصف الكرة المخية"، حيث تغفو نصف الكرة الدماغية بينما يبقى النصف الآخر يقظا. وهذه الخاصية معروفة عند الدلافين، التي تبقى واعية جزئيا لكي تستمر في التنفس، رغم أنها ثدييات وليست أسماكا.
إعلانوفي عام 2019، حقق مورين وفريقه إنجازا مهما من خلال مراقبة سمكة الزيبرا الصغيرة تحت المجهر أثناء غفوها.
وأظهرت هذه السمكة أنماط نوم تشبه بشكل ملحوظ نوم الإنسان العميق، حتى أنها أظهرت حركات عين سريعة، وهي خاصية للنوم المعروفة بأنها ضرورية للذاكرة والتعلم عند البشر.
وبحسب الدراسات، يختلف توقيت نوم الأسماك. فكثير من الأسماك نشطة نهارا وتنام ليلا، لكن بعضها يفعل العكس.
فعلى سبيل المثال، تنام سمكة الببغاء بطريقة فريدة، إذ تغطي نفسها بطبقة من المخاط تُشبه كيس نوم تحت الماء.
هذه الطبقة تحميها من الحيوانات المفترسة والطفيليات، كما تحميها من الأمراض عبر احتوائها على مضادات حيوية. وعند إزعاج هذه الطبقة، تستيقظ السمكة فجأة وتسبح بسرعة، كأنها تستجيب لمنبه.
وبحسب ناشونال جيوغرافيك، حتى في أعماق المحيط، حيث لا يصل ضوء الشمس، تستمر الأسماك في الحصول على فترة راحة أو نوم، رغم أن هذا النوم قد لا يشبه ما نعرفه على السطح.
تقول الأبحاث إن أسماك أعماق البحار تملك جينات للساعات البيولوجية التي تنظم نشاطها، مما يشير إلى وجود أنماط نوم أو راحة منتظمة.
ووفق ناشونال جيوغرافيك، فإن معرفة كيف تنام الأسماك تفتح آفاقا جديدة لفهم تطور النوم وأسباب وجوده.
وبفضل هذه الأبحاث، يمكن حماية بيئات الأسماك بشكل أفضل، خصوصا مع ازدياد التغيرات البيئية التي قد تؤثر على نومها وصحتها ووجودها.
وتشير هذه الدراسات إلى أن الأسماك ليست مخلوقات بسيطة بلا وعٍ أو حاجة للراحة، بل على العكس، هي أكثر تشابها مع البشر مما كنا نتخيل.
ويختم مورين قائلا "كانت الأسماك أول الفقاريات على هذه الأرض. لذا، السؤال الحقيقي ليس هل تنام مثلنا؟ بل هل ننام مثلها؟"، وفق حديثه مع ناشونال جيوغرافيك.