بالتعاون مع الوكالة الدولية.. مصر تقتحم عالم علاج السرطان بتقنيات متطورة|تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
كشف الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، عن وصول أحدث وحدة لعلاج مرض السرطان إلى هيئة الطاقة الذرية، وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف الحاج أن الهيئة تمكنت من توفير التمويل اللازم لشراء هذه الوحدة، التي ستُقدَّم لخدمة مرضى السرطان بجميع أنواعه... كما تخطط الهيئة لتحويل هذه الوحدة غير الهادفة للربح إلى مستشفى متكامل لعلاج مرضى السرطان، ما سيساهم بشكل كبير في القضاء على قوائم الانتظار لمرضى السرطان.
وأشار “الحاج” إلى أن من بين إنجازات هيئة الطاقة الذرية في المجال الطبي موافقة وزارة الصحة على إنشاء أول مصنع لإنتاج ملصق لعلاج القدم السكري والحروق من مشيمة الولادة، ويُعد هذا المصنع الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا لإنتاج النسيج الأمينوسي. وقد أجريت العديد من التجارب العلمية لإثبات فاعليته العلاجية وتوافقه الإكلينيكي مع مرضى قرح الفراش، والقدم السكري، والحروق الإشعاعية من خلال ضمادات لاصقة.
وأثبتت هذه التقنية فعاليتها مقارنة بالطرق التقليدية والعلاجات المنافسة عالميًا، كما تم توثيق النجاحات في الدوريات العلمية والمؤتمرات العالمية، وتسجيلها على الموقع الرسمي الأمريكي لتسجيل الابتكارات الإكلينيكية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجربة السائل الأمنيوتي كعلاج لإزالة تجاعيد الوجه وآثار حب الشباب، وكانت النتائج مبهرة. ومع تشغيل المصنع، لن تحتاج مصر إلى استيراد مستحضرات التجميل مثل الفيلر والبوتوكس المستخدمة في أغراض التجميل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرض السرطان الطاقة الذرية علاج مرض السرطان المزيد
إقرأ أيضاً:
كيف يتمثل الشيطان في صورة الله ولا يتمثل في هيئة النبي؟.. عالم بالأزهر يجيب
يتساءل الكثيرون عن كيف يتمثل الشيطان في صورة الله -عز وجل- ولا يتمثل في صورة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقولون أليس هذا تفضيلا للنبي عن الله؟، وقد أجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف.
حقيقة تمثل الشيطان في صورة الله
وقال محمد إبراهيم العشماوي عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: أَلْتَقِطُ من تعليقات الأصدقاء بعض المفاهيم المغلوطة التي تحتاج إلى تصحيح، وأجيب عنها، كهذا السؤال الذي صدرت به المقال؛ فإنه تعليق لبعض الأصدقاء على مقطع فيديو نشرناه، وقررنا فيه هذا المعنى، فظنه بعضهم مبالغة في تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم، من دون الله عز وجل!.
وأوضح أن تمثل الشيطان بالله عز وجل؛ ممكن عقلا وواقعا؛ ولا يحصل فيه التباس ولا اشتباه؛ لأن المسلم يدرك بالضرورة أنه شيطان؛ لأن الله عز وجل لا يشبه خلقه، ولا يشبهه أحد من خلقه، والشيطان من خلقه.
وتابع: أما تمثله بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ فجائز فيه الالتباس والاشتباه؛ لكون كل منهما مخلوقا، والمخلوق قد يلتبس ويشتبه بمخلوق مثله، فكان ذلك من جملة خصائصه صلى الله عليه وسلم، مستثنى من جملة البشر!
ولفت إلى أن أشهر ما وقع في هذا الباب من القصص والحكايات؛ ما وقع لسيدي عبد القادر الجيلاني، وقد حكاها ابن تيمية في [مجموع الفتاوى] عنه، بلسانه، وعدِّها مشهورة، وارتضاها، والجيلاني شيخُ ابن تيمية في الفقه والطريقة، فهو أدرى الناس بحاله.
قال ابن تيمية رحمه الله: "وهذا كما إن كثيرا من العبَّاد يرى الكعبة تطوف به، ويرى عرشا عظيما، وعليه صورة عظيمة، ويرى أشخاصا تصعد وتنزل، فيظنها الملائكة، ويظن أن تلك الصورة هي الله - تعالى وتقدس - ويكون ذلك شيطانا!
وقد جرت هذه القصة لغير واحد من الناس، فمنهم من عصمه الله، وعرف أنه الشيطان، كالشيخ عبد القادر، في حكايته المشهورة، حيث قال: "كنت مرة في العبادة، فرأيت عرشا عظيما، وعليه نور، فقال لي: "يا عبد القادر، أنا ربك، وقد حللت لك ما حرمت على غيرك!".
قال: "فقلت له: "أنت الله الذي لا إله إلا هو؟! اخسأ يا عدو الله!".
قال: "فتمزق ذلك النور، وصار ظلمة، وقال: "يا عبد القادر، نجوتَ مني بفقهك في دينك، وعلمك، وبمنازلاتك في أحوالك! لقد فتنتُ بهذه القصة سبعين رجلا!".
فقيل له: "كيف علمت أنه الشيطان؟!".
قال: "بقوله لي: "حللت لك ما حرمت على غيرك"، وقد علمتُ أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لا تُنسخ ولا تُبدل، ولأنه قال: "أنا ربك"، ولم يقدر أن يقول: "أنا الله الذي لا إله إلا أنا!".انتهى.
قلت: ومما يستفاد من هذه القصة؛ ضرروة العلم الشرعي، والفقه في الدين، لسالكي طريق التصوف؛ فإنه عاصم من الزلل!
وبين انه مما ينبغي التنبيه عليه أيضا؛ أن المجسِّم والمشبِّه قد يظن أن الشيطان المتمثل له؛ هو الله عز وجل؛ لأن هذا من لوازم التجسيم والتشبيه، بينما المنزِّه يعتقد اعتقادا جازما؛ أنه شيطان؛ لأن الله تعالى لا يشبه أحدا من خلقه، ولا يشبهه أحد من خلقه، وحاشاه، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير!