"عدّت على خير".. الشرع يطمئن السوريين ويدعوهم للوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد شرع، يوم الأحد، إلى تعزيز الوحدة الوطنية والسلام الداخلي، وذلك بعد مقتل مئات المدنيين في أعمال عنف اجتاحت المناطق الساحلية خلال الأيام الماضية، في أخطر تصعيد تشهده البلاد منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أكثر من 1,000 شخص لقوا حتفهم خلال يومين من الاشتباكات العنيفة في المنطقة الساحلية.
وفي كلمة ألقاها من مسجد في حي المزة بدمشق، حيث نشأ، قال الشرع:"علينا الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الداخلي، يمكننا العيش معًا. اطمئنوا بشأن سوريا، هذه البلاد تمتلك مقومات البقاء والعزة والكرامة".
وأشار إلى أن "ما يحدث حاليًا في سوريا هو جزء من التحديات المتوقعة بعد الإطاحة بنظام الأسد".
وقال الشرع إنه ما دامت الثورة خرجت من هذه المساجد فلا خوف على سوريا، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية "عدّت على خير".
Relatedسوريا: أكثر من 600 قتيل في يومين خلال معارك بين القوات الحكومية وموالين لنظام الأسدقتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في منبج بريف حلب الشرقي الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر "وسائل قتالية"تصاعد الاشتباكات في إدلب..مشيعون يتوعدون بالانتقام بعد مقتل أفراد من قوات الأمن السوريةهذا واتهمت السلطات جماعات مسلحة " غير منضبطة"، جاءت لدعم قوات الأمن، بتنفيذ "إعدامات فورية" لعشرات من الشباب، بالإضافة إلى شن مداهمات مميتة على منازل في القرى والبلدات التي كانت تضم الأقلية السورية التي كانت في مواقع الحكم سابقًا.
في المقابل، تواصلت الاشتباكات طوال الليل في عدة مدن، حيث أطلقت المجموعات المسلحة الموالية للأسد النار على القوات الأمنية ونصبت كمائن للسيارات على الطرق السريعة المؤدية إلى المدن الرئيسية في المنطقة الساحلية، وفق ما أفاد به مصدر أمني سوري لوكالة "رويترز".
وأضاف المصدر، أن الجماعات قد صعّدت من حملتها، ونفذت هجمات على منشآت عامة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما زاد من حدة التوترات في المناطق المتضررة.
كما أسفرت الهجمات عن تدمير محطة كهرباء رئيسية، بالإضافة إلى تعطيل محطة ضخ مياه رئيسية وعدد من مستودعات الوقود. وعلق المصدر الأمني على ذلك: "هم الآن يحاولون خلق الفوضى، وتعطيل الحياة، وشن الهجمات على المنشآت الحيوية."
وفي مدينة اللاذقية، تم نصب نقاط تفتيش جديدة داخل المدينة، في وقت أفاد فيه السكان بأن أصوات إطلاق النار وقذائف المدفعية كانت تسمع في أطراف المدينة الساحلية.
ومن الجدير بالذكر، أن مصادر أمنية سورية قالت إن ما لا يقل عن 200 من أفراد الأمن قُتلوا في اشتباكات مع عناصر من النظام السابق للأسد، إثر هجمات منسقة وكمائن استهدفت قواتهم يوم الخميس.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا الشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارب سوريابشار الأسدمواجهات واضطراباترئيسأبو محمد الجولاني طائفةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني بشار الأسد المملكة المتحدة إسرائيل سوريا الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني بشار الأسد المملكة المتحدة سوريا بشار الأسد رئيس أبو محمد الجولاني طائفة إسرائيل سوريا الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني بشار الأسد المملكة المتحدة السويد طائفة الرسوم الجمركية المسجد الأقصى نزوح یعرض الآنNext فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ماكرون بعد مكالمة مع الشرع: يجب تجنب تكرار العنف في سوريا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال بالرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، على ضرورة تجنب تكرار العنف وحماية المدنيين في سوريا.
وقال ماكرون، عقب الاتصال: "تذكّر الأعمال العنيفة الأخيرة في سوريا بالهشاشة الشديدة للمرحلة الانتقالية. يجب حماية المدنيين، من الضروري تجنب تكرار حلقات العنف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال العنيفة".
وتابع: "وقف إطلاق النار في السويداء إشارة إيجابية. يجب الآن أن يتيح الحوار الهادئ تحقيق هدف توحيد سوريا مع احترام حقوق جميع مواطنيها".
وأشار إلى أنه "من المتوقع إجراء ملاحقات بناءً على التقرير الذي قدمته اللجنة المستقلة، فيما يتعلق بالعنف على الساحل".
وتابع: "تحدثت مع الرئيس السوري عن الضرورة الملحة لإيجاد حل سياسي مع الأطراف المحلية، في إطار وطني للحوكمة والأمن، كذلك، من الضروري أن تتقدم المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات السورية بنية حسنة. سمحت المناقشات الثلاثية بتحديد الخطوات التالية".
وأكد ماكرون: "كررت التزامنا بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. تطرقنا في هذا الصدد إلى المباحثات مع إسرائيل. أعربنا كلانا عن دعمنا للتعاون في استقرار الحدود السورية-اللبنانية. فرنسا مستعدة لدعم هذه الجهود".
وأضاف: "لاحظت التزام الرئيس الشرع بمكافحة الإرهاب، وأكدت على ضرورة التعاون المشترك".