المقامات الدينية الدرزية تستعيد نفوذها في السويداء مع تصاعد الاهتمام بالروحانيات
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
السويداء – استعادت المقامات الدينية لدى دروز السويداء بعضا من نفوذها داخل الفضاء الاجتماعي العام خلال سنوات الثورة ضد نظام بشار الأسد، وبصورة متنامية خلال الأعوام الخمسة الماضية، ويبرر الشيخ فاضل تقي الدين ذلك بأنه مَنوط باحتدام الأفكار المرتبطة بنهاية الزمان والملحمة الكبرى، والتي تحدثت عنها "مجروية القيامة" أحد النصوص الدينية لدى الدروز.
ويعتقد كثير من سكان المنطقة بأن التقرّب من المقامات الدينية خلال السنوات الماضية كان يعيدهم إلى الهداية والصواب، وبحسب تقي الدين فإن ارتفاع نسبة التديّن في السويداء يعود إلى الاعتقاد السائد باقتراب القيامة والحساب، ويقول للجزيرة نت "هذا انعكس على ارتفاع أعداد من يقصدون المقامات الدينية في السويداء، وهي بالعشرات، وتنتشر في غالبية القرى، وحتى في مركز المدينة نفسه".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حسن جلبي.. تألق فن الخط العربي في العصر الحديثlist 2 of 2الشيخ الحصري.. مسيرة حياة كرست لخدمة القرآن الكريمend of listويحظى مقام عين الزمان وسط السويداء بأهمية كبيرة لدى الدروز، وبرأي محمد طرابيه رئيس جمعية العاديات فرع السويداء، فإن هذا المقام هو الأهم على الإطلاق، ويقول للجزيرة نت "إن مقام عين الزمان كان يحمل اسم "دير سنان" ويعود إلى الفترة البيزنطيّة، وكان قبل ذلك معبدا وثنيا، وأيضا كان المقام فيما مضى مدرسة خرّجت العديد من المعلمين المعروفين حاليا في المحافظة".
ويؤكد الشيخ تيسير رجب، رئيس الديوان في المقام، أن الزيارات لم تنقطع يوما إلى هناك، وهي زيارات طقسيّة مثل تأدية النذر، وزيارة العروس، وزيارة التبرّك الاعتيادية.
ويضيف رئيس الديوان في المقام للجزيرة نت "ارتياد المزار في الوعي الاجتماعي للدروز لم يتضاءل حتى خلال عصر الإنترنت، أما فيما يخصّ صرف التبرعات المالية في هذا المقام، فإنها تكون للمحتاجين بالمقام الأول، وللقسم الصحي ما أمكن، حيث يتعدى عين الزمان كونه مزارا دينيا للدروز، فهو أيضا مركز صحيّ فيه قسم طبي كامل ، يتضمن صيدلية، وعيادة سِنيّة، وعيادة عينية، وعيادة بوليّة، وعيادة قلبية، وعيادة عصبية تخصصية، وعيادةَ تغذية، وعيادة الطب النووي، بالإضافة إلى جهاز تخطيط سمع، وجميعها تقدم خدماتها ضمن البرنامج الصحي، ووفق مواعيد محددة، بالإضافة إلى المساعدات النقدية لتغطية تكاليف بعض العمليات الجراحية".
ومع بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد، شَهدت التلّة التي يقع عليها مقام "شيحان" في مدينة شهبا ارتفاع علم الثورة، لفترة قصيرة قبل أن تهرع القوات الأمنية إلى التلّة وتزيل العلم، ويعود تاريخ هذا المقام إلى زمن القرامطة كما يذكر الشيخ أبو حسن سليم الغصيني من قرية المتونة حيث كان يقطن في تلك المنطقة شيخان أحدهما يرجح أنه "السيد القرشي"، وكانا يسكنان المغارة في رأس التل صيفا، وفي الشتاء ينزلان إلى قرية السويمرة حيث المقام الموجود حاليا في قرية السويمرة.
وفي الزمن الراهن، لا يزال المقام قادرا على جذب الزوار إليه بكفاءة عالية، هذا ما يوضحه للجزيرة نت الشيخ كمال الخطيب المسؤول عن المقام.
إعلانويضيف الشيخ الخطيب "مع أول كل شهر هجري، وفي ليلة الجمعة المباركة يتم إحياء سهرة دينية عامة يقصدها مشايخنا من كافة قرى الجبل (جبل حوران)، وفيما يخصّ الرّيع المادي الذي يقدمه وقف المقام، فلدينا لجنة مؤلفة من 7 أشخاص من مدينة شهبا وقريتي أم الزيتون وصلاخد مكلفون بذلك من قبل مشيخة العقل، وهم القائمون على كل ما يخص المقام من خدمة وأعمال صيانة وتوزيع ما هو مقرر، حيث يوزع كل شهر 7 ملايين و250 ألف ليرة سورية على كل من قرى اللوا والمقرن الشرقي وبشكل دائم ودوري، بالإضافة إلى التكفّل بتعليم 12 طالبا من أصحاب الكفاءات وذوي الدخل المحدود أو اليتامى حتى التخرج".
هذا ويرتفع العديد من المقامات الدينيّة الدرزية فوق تلال نائية، في تشييد إيحائي لمعاني العزلة والتعبّد ودلالات العلو، حيث يقع مزار مار عبّاد أو (راعي السحاب)، ويعرف أيضا باسم عبد مار، على تلّة في مدينة صلخد، وهو ولي صالح من بني إسرائيل عاش في زمن النبي سليمان عليه السلام.
يقول الشيخ خلدون جبّور للجزيرة نت "يقع المقام جنوب مدينة صلخد بـ80 كيلومترا، وله منفذ على قرى الغارية والمشقوق وأم الرمان، وجرى ترميم المقام على مراحل متعاقبة، وساهم (الزعيم الوطني الدرزي) سلطان باشا الأطرش في ترميمه وتحصينه، ويعتبر المقام مكانا دينيا مقدسا إذ يزوره الكثيرون خاصة في الصيف، ويخصص ريع المقام للأعمال الخيرية، ومساعدة الفقراء والمحتاجين".
ويربط الشيخ جبّور ما بين تراجع ارتياد المقامات الدينية في السويداء، وبين تأثير الإنترنت على الوعي الاجتماعي العام، فضلًا عن محدودية دور رجال الدين في نشر المعلومات المتصلة بالمقامات الدينية.
كما يظهر نفوذ تأثير المقامات الدينية على وعي الدروز، وعقيدتهم بصورة جليّة حين يحاكون تشييد مزار يحمل فقط اسم المزار الحقيقي، كما الحال مع مقام النبي شعيب الموجود في قرية قيصما، بينما المقام الحقيقي موجود في فلسطين المحتلة.
ويقول إبراهيم جوديّة الباحث التاريخي للجزيرة نت "المقام الموجود في قيصما هو مكرمة وإيحاء ورمز ديني لا أكثر، وقد بُني عام 1920، وأعيد ترميمه عام 1940، واستخدم كمدرسة حتى عام 1960، وحددت مشيخة العقل بقرار رسمي زيارة المقام يوم 24 أبريل/نيسان من كل عام، ويصل عدد الزائرين بهذه المناسبة إلى أكثر من ألف شخص، ولا يخلو المقام من الزوار كلّ يوم، كما تتعدد مناسبة الزيارات، فهناك زيارات من خارج المحافظة، وزيارات لتقدمة النذور، وزيارة العرسان الجدد، وزيارة الاستجمام أو الترفيه عن النفس، باعتبار أن المقام يتميز بموقع رائع وهدوء، وخدمات مميزة، ومياه دائمة"
ويعتقد جوديّة أنه وبالرغم من التقدم العلمي والمعرفي إلا أن المقامات الدينية لا تزال مُحافظة على أهميتها العقائدية لدى طائفة الموحدين الدروز.
إعلانفي حين يعتبر محمد طرابيه، رئيس جمعية العاديات فرع السويداء، أن العلم والتقدم أوقف المزيد من الإعلان عن تطويب مزارات دينية جديدة في السويداء، ويضيف طرابيه للجزيرة نت، "صفة القداسة الدينية هي المعيار لتشكيل وتطويب المقام، ولدينا على سبيل المثال مقام الشيخ عثمان وسط مدينة السويداء وهو أحد مشايخ السنّة الإسلاميين، وكذلك مزار مار الياس في المدينة القديمة، وهو شخصية دينية مسيحية يؤمن بها الدروز".
وعلمت الجزيرة نت بأن إدارة مقام النبي عثمان تتبع لمحافظة درعا، ويمثّلها شيخ الجامع المجاور لساحة الكرامة وسط المدينة.
ثمّة إذن تنوّع في الخلفية الدينية والمذهبية للمقام الديني عند الدروز، إذ قد يكون شيخًا سنّيا، أو راهبا مسيحيا، أو حتى شخصية دينية يهودية، كمزار حزقيل في قرية الحريسة، أو ما يُعرف بالعامية بـ حسقين، وكلمة حزقيل هي كلمة يهودية وتعني بالعبرية "الله يقوي"، ومن أسمائه أيضا "ذو الكفل"، لأنه كفل الشعب اليهودي بالنجاة من السبي البابلي، وعمر هذا المزار مجهول، وهناك تضارب بالآراء حول قِدَم عمر هذا المزار.
يقول عاصم الشاعر، ابن البلدة، ومن المترددين على زيارة المقام بصورة دائمة للجزيرة نت، "بالنسبة لطقوس الزيارة، هناك زيارات دورية (كل بضع سنوات) لمشيخة الطائفة الدرزية من فلسطين ولبنان والأردن، ومشايخ جبل العرب لممارسة الطقوس المتعارف عليها (ما يُعرف بقراءة الدّور في كتاب الحكمة) كذلك تناول الطعام في صالة المزار، ونلحظ كثرة الزيارات في الصيف لكافة المزارات بصورة عامة، ومزار حزقيل بصورة خاصة فهو مقصد للكثير من الزوار من مختلف قرى السويداء، وتتكفل لجنة مؤهلة ومُنتخبة من قبل أهالي القرية، وتدعى لجنة الوقف بكل ما يخص المقام من أعمال ترميم وصيانة وكساء وفرش وتنظيف وغيرها، وبالنسبة للتبرعات المادية ودخل المزار فهو قليل مقارنة بغيره، وذلك بسبب بعده عن مركز المدينة غير أن تلك التبرعات على قلتها تُصرف وفق حاجة البلدة من خدمات".
أحيانًا يكون صاحب المقام من سكان البلدة نفسها، كما في قرية ملح، إذ تزور سها الباسط، مديرة مدرسة في قرية ملح مقام الشيخ أبي علي حسين صافي، وهو من مواليد قرية ملح الصرار، وتقول للجزيرة نت "عاش الشيخ حسين صافي بصورة زاهدة، خلال حكم الدولة العثمانية، وتوفي عام 1936".
إعلانوتتحدث الباسط عن طقوس زيارتها، فتقول "أزور المقام إما بمفردي، أو برفقة أهلي أو أصدقائي، ويجب أن أرتدي غطاء الرأس، كما في كل مزار في السويداء، وفي المقام أشعل الشموع، وأدعو الله، وأشعر بالراحة النفسية العميقة بعد انتهاء الزيارة".
وبالرغم من التقدم العلمي والتقني، وانخفاض أو تلاشي نسبة الأمية في السويداء، غير أن المقامات الدينية هناك بقيت قادرة على حشد المزيد من المؤمنين بقدسيتها، الحريصين على زيارتها، واستثمار رخاء الراحة النفسية التي يَجنونها من هناك، داخل تفاصيل حياتهم القاتمة، والصعبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان اجتماعي فی السویداء للجزیرة نت المقام من فی قریة ما یخص
إقرأ أيضاً:
ما العوائق أمام عودة محافظ السويداء لممارسة عمله؟
السويداء- لا يزال محافظ السويداء مصطفى البكور غائبا عن مكتبه منذ 22 مايو/أيار الماضي، بعد حادثة التعدّي عليه، واحتجازه من قبل مسلّحين دروز خارجين عن القانون. وبحسب مصدر محلّي مقرّب من المحافظ، فإن الدواعي الأمنية المرتبطة بالسلاح المنفلت في السويداء تعرقل عودة المحافظ لعمله.
وتحصي هذه المحافظة -الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب دمشق- شهريا عشرات جرائم القتل أو حوادث الموت جرّاء الاستخدام الخاطئ للسلاح، في ظل إخفاق المرجعيات الدينية والاجتماعية المحلّية بإيجاد آلية ناجعة تكفل نزع السلاح من أيدي الأفراد، وحصره بيد الدولة ومؤسساتها.
شجّع المشهد الأمني المائع في السويداء الهيئةَ العامة للحراك السابق ضد نظام الأسد، ممثلة باللجنة السياسية والمكتب الإداري، للمطالبة بالاستحواذ على مكتب إضافي تشغلهُ في مبنى المحافظة، ولو باستخدام القوّة.
ونفى سامر عامر أحد أعضاء المكتب التنفيذي في محافظة السويداء أن يكون مردُّ هذا السلوك رغبة فريق سياسي بإدارة شؤون المحافظة ذاتيا بعيدا عن دمشق.
وقال للجزيرة نت "هذا الموقف، الذي جاء من بعض الناشطين المشاركين سابقا في حراك السويداء، إنما يعكس وجهة نظرهم من السلطة الحالية، فالسويداء ليست على رأي رجل واحد، لكن ما اتضح خلال الأشهر الستة الماضية أنّ مخرج النجاة الوحيد للمدينة يقع في دمشق، وعنوانه الدولة السورية الجامعة".
وأضاف "لم أجد في سلوك أولئك الأشخاص أي دعوة للانفصال، والسويداء تاريخيا لم تعش داخل مزاج الانفصال البتّة، بالرغم من وجود بعض المحاولات سابقا، والتي عبّرت عن أفكار ومشاريع لفصلها بمكونها الدرزي عن سوريا، من دون أن يُكتب لأي من تلك المشاريع النجاح خلال العقود الماضية".
مذكرة ملاحقةوكان البكور قد أوعز إلى قيادة قوى الأمن الداخلي في السويداء يوم 6 يوليو/تموز بضرورة ملاحقة 8 أشخاص واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، بسبب "كثرة التجاوزات، والإساءة لهيبة الدولة، من خلال كثرة التعديات على الموظفين الحكوميين، والتدخل في شؤون العاملين وقراراتهم" وهو ما تضمّنته مذكرة الملاحقة القانونية التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها.
إعلانواعتبر صالح علم الدين عضو اللجنة السياسية في حراك السويداء، وأحد المطلوبين في مذكرة الملاحقة -في حديثه للجزيرة نت- أن وجودهم في مبنى المحافظة جاء على إثر سقوط نظام الأسد "لمحاربة رموز الفساد، وإقالة المتورطين به، وملاحقتهم قضائيا" مؤكدا أن الهيئة العامة لحراك السويداء ممثلة باللجنة السياسية والمكتب الإداري قاموا بوضع يدهم على مبنى المحافظة منذ سقوط النظام السابق.
وأضاف أنه "تمت إقالة المكتب التنفيذي السابق بكامل أعضائه، وكان أملنا أن يتم إجراء انتخابات لتعيين أشخاص مرشحين ومنتخبين" متهما البكور بـ"تعيين أشخاص دون انتخاب".
بدوره نفى عضو مؤتمر الحوار الوطني جمال درويش صحّة ما يذكره علم الدين حول تعيين محافظ السويداء بمفرده أعضاءَ المكتب التنفيذي، مستندا إلى مذكرة تفاهم تم توقيعها في دار قنوات بحضور الشيخ حكمت الهجري، في مارس/آذار الماضي، وبحضور البكور ممثلا عن الحكومة.
وأوضح للجزيرة نت أنه تم تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ هذه المُذكرة من الأعضاء الموقعين عليها مع ممثل الحكومة الدكتور البكور، وكان أحد بنودها ينص على تشكيل مكتب تنفيذي في المحافظة مكوّن من 8 أعضاء لمتابعة سير الشؤون الإدارية والخدمية.
وأكد أنه بالفعل تم تشكيل هذا المكتب، وكانت مهمة أعضائه الإشراف والمتابعة والرقابة المالية والإدارية على دوائر ومؤسسات الدولة في المحافظة "وبالتالي يمكن اعتبار ما قامت به تلك المجموعة من الناشطين عملا غير قانوني، استوجب قيام المكتب التنفيذي رئاسة وأعضاء بتقديم شكوى ضدهم إلى النائب العام الذي سارع بإصدار مذكرة توقيف بحقهم".
ومن جهته، لا يرى عضو المكتب التنفيذي في المحافظة معتصم العربيد أيّة رسالة سياسية يمكن قراءتها من خلال سلوك اللجنة السياسية والمكتب الإداري للحراك السابق، ويقول للجزيرة نت "هم فقط يعتقدون بأن لهم حق الوجود داخل مبنى المحافظة، باعتبار أنهم كانوا هناك قبل تعيين المكتب التنفيذي الحالي، وعملهم يندرج تحت مسمّى العمل السياسي، بينما عملنا في المحافظة كمكتب تنفيذي هو عمل خدمي وإداري".
ولا يجد العربيد في "محاربة الفساد" الذي تحدّث عنه علم الدين سببا كافيا للوجود عنوة في بناء المحافظة، موضحا "كان الأجدى بهم أن يقدّموا تلك الملفات للمختصين في المكتب التنفيذي، أو تقديمها إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش".
عوامل ومبررات
يربط مراقبون محلّيون بين التصعيد الأخير من قبل اللجنة السياسية والمكتب الإداري، والذي تمثّل باقتحام مبنى المحافظة، وبين الانتكاسة الجزئية لمشروع "الحرس الوطني الدرزي" الذي يتزعمه سلمان الهجري (22 عاما) نجل الشيخ حكمت الهجري، بعدما امتنعت الحكومة عن قبول كامل الأسماء المقترحة لتشكيل هذا الفصيل المسلّح.
وأبدت وزارة الدفاع -بحسب متابعين لملف قوات الحرس الوطني- تحفظات شديدة على قبول 2800 مرشّح، اعتبرتهم من فلول النظام السابق، ومن المرتكبين لجرائم حرب ضدّ الثورة السورية، واكتفت بقبول 900 اسم فقط.
ولم تدعم الوزارة كذلك إعطاء صلاحيات ميدانية وعسكرية مطلقة لنجل الهجري، الأمر الذي وجدته الوزارة يتنافى مع طلب الأخير جعل الحرس الوطني الدرزي تابعا لوزارة الدفاع.
إعلانوبرأي عضو المؤتمر درويش فإن "ما حدث في مبنى محافظة السويداء لا يشي بتشكيل سلطة محلّية موازية للحكومة في دمشق" ويضيف للجزيرة نت أن "السويداء ليست معزولة عن المركز لكي تُنتج سلطة موازية، وسكان السويداء هم أحد مكونات الشعب السوري، وأعلنت السويداء مرارا مواقفها التي تؤكد أنها عابرة للمشاريع الانفصالية، ومتمسكة بهويتها الوطنية السورية".
وبدورها، حاولت اللجنة السياسية، ومعها المكتب الإداري، التحشيد لوقفة احتجاجية أمس الأربعاء، غير أنّ الاستجابة لتلك الوقفة كانت محدودة للغاية.