بعد سنوات من اعلان انتهائه ، عاد مرض السل من جديد إلى الساحة حيث أعلنت ولاية أمريكية عن ظهور أكثر من 180 حالة مصابة بمرض السل مما أصاب الجميع بالقلق و ذلك لأن ذلك المرض معروف أنه قد انتهى منذ عقود . 

أصيب أكثر من 180 شخصيا في ولاية كنساس الأمريكية بمرض السل ، وز هو مرض رئوي يصيب الجهاز التنفسي و يفتك بحياة المريض خلال فترة قصيرة لعدم قدرة المريض التنفس بصورة سليمة .

 

و يأتي السل في المركز الثاني بعد فيروس كورونا في إنهاء حياة المريض،  سريعا ، حيث اعتبره العلماء انتهى منذ سنوات و لكن بعد انتشاره في ولاية كنساس الأمريكية أثار المخاوف من جديد . 

أوضحت وسائل إعلام أمريكية أنه من ضمن ال180 مصاب بالسل في الولاية 70 شخص ظهرت عليهم أعراض المرض بينما الباقيين لم تظهر عليهم أي أعراض من الأعراض الشائعة لذلك المرض . 

حذرت وسائل التواصل الإجتماعي من تفشي ذلك المرض في الولاية، و ذلك لأن المرض بالجهاز التنفسي يمكن أن ينطلق عن طريق الرذاذ . 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة مرض السل السل كنساس اعراض مرض السل المزيد

إقرأ أيضاً:

عبر استهداف نقطة ضعف جينية.. العلم يقترب من القضاء على أخطر الأمراض التنفسية

حتى الآن، لم تُختبر هذه العلاجات على البشر، لكن إذا أثبتت نجاحها في التجارب الحيوانية، فقد يصبح مرض السل أقرب إلى الانقراض تمامًا كما حدث مع الجدري، في خطوة قد تمثل طفرة علمية وطبية كبرى في مواجهة هذا المرض القاتل.

قبل ظهور كوفيد-19، كان مرض السل (Tuberculosis) أحد أخطر الأمراض التنفسية المعدية في العالم. هذا المرض الذي يعود تاريخه لأكثر من 9,000 سنة اجتاح أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، متسبباً بموت آلاف الأشخاص سنوياً.

وعلى الرغم من تراجع انتشاره في بعض المناطق وقدرته على العلاج والشفاء، إلا أنه لا يزال وباءً في أجزاء أخرى من العالم، وفق ما تصنفه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) كأخطر مرض معدٍ عالمياً.

عودة السل وانتشاره في الولايات المتحدة

شهد مرض السل ارتفاعاً في أماكن كان يُعتقد أنها قضت عليه، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث ظهر في ولايات كاليفورنيا، كنساس، ماين، نورث كارولاينا، ونيويورك. وزادت حالات الوفاة خلال جائحة كوفيد-19، نتيجة تجنب الناس مراكز الرعاية الصحية خوفاً من الإصابة بالفيروس.

ومؤخراً اكتشف العلماء أن "السل" يمتلك نقطة ضعف جينية قد تكون مفتاح القضاء عليه نهائياً.

بدورها تمكنت شيلي هيدل، أخصائية ميكروبيولوجيا الأمراض المعدية من جامعة ولاية أريزونا، وفريقها من اكتشاف أن البكتيريا لا تستطيع العيش بدون نظام جزيئي يعرف باسم PrrAB. هذا النظام يعمل كقلب ورئتي البكتيريا، فإذا توقف، يتوقف مرض السل تماماً.

وباستخدام تقنية CRISPRi للتداخل الجيني، تمكن الفريق من تعطيل PrrAB، ما أدى إلى موت البكتيريا تقريباً فوراً.

نظام المكونين PrrAB في بكتيريا السل هو نظام إشارات جزيئي مكوَّن من بروتينين رئيسيين: الأول مستقبل حسي يكتشف التغيرات في البيئة المحيطة بالبكتيريا، والثاني منظم مستجيب يتحكم في تشغيل أو كبح الجينات الضرورية. يعمل هذا النظام كمحرك حياة البكتيريا، حيث ينظم الجينات المسؤولة عن التنفس وإنتاج الطاقة الحيوية (ATP)، وبالتالي فإن تعطيله يؤدي إلى توقف البكتيريا عن النمو وموتها، مما يجعله هدفاً علاجياً واعداً لتطوير أدوية قد تكون فعالة ضد جميع أنواع الميكوبكتيريا."

Related الإنفلونزا تنتشر مبكرا بشكل غير معتاد في أوروبا وسط سلالة جديدة: تحذر السلطات الصحيةالعفو الدولية: آلاف الصوماليين المتضررين من الجفاف بلا حماية.. والسلطات والمجتمع الدولي مقصّرانالسلطات الصحية: أوروبا لا ترصد بما يكفي فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد كيف يعمل نظام PrrAB؟

PrrAB ينظم الجينات المسؤولة عن التنفس والفوسفوريلات التأكسدية، وهي العملية التي يُستفاد فيها من الأكسجين لإنتاج جزيء الطاقة الأساسي للخلية ATP. وعندما تم كبح هذا النظام باستخدام CRISPRi، انخفضت أعداد البكتيريا في الزرع بمعدل يقارب مئة ضعف. ومن المفارقات أن القضاء على البكتيريا يتم عبر استهداف نظامها التنفسي الخاص بها.

وهناك خط دفاع آخر ضد البكتيريا، وهو مركب Diarylthiazole-48 (DAT-48)، المعروف سابقاً كمركب تجريبي مضاد للسل، والذي يعمل عن طريق تثبيط PrrAB. وعند دمجه مع تقنية CRISPRi، تم قتل المزيد من البكتيريا، حيث أن تعطيل PrrAB يجعلها أكثر حساسية تجاه DAT-48.

كما وجد الباحثون أن استخدام DAT-48 مع أدوية السل الأخرى مثل Bedaquiline أو Telacebec يزيد من فعاليته، ما يشير إلى أن حساسية البكتيريا للمركب مرتبطة بكيفية تنظيم PrrAB لنظامها التنفسي.

"يظهر DAT-48 نشاطاً قوياً ضد السل ويؤكد أن PrrAB يشكل محوراً تنظيمياً رئيسياً، ما يجعل DAT-48 مرشحاً واعداً للعلاج الموجه ضد السل"، بحسب هيدل.

حتى الآن، لم تُختبر هذه العلاجات على البشر، لكن إذا أثبتت نجاحها في التجارب الحيوانية، قد يصبح مرض السل قريباً من الانقراض تماماً مثل الجدري، مما يمثل طفرة علمية وطبية هائلة في مكافحة هذا المرض القاتل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ادعولي.. جميلة عزيز تكشف مستجدات علاجها بعد عودة السرطان للمرة الثانية
  • اكتشاف مذهل.. دواء لمرض شائع يحقق نتائج مذهلة في تأخيره لـ 8 سنوات
  • طبيب عن وفاة السباح يوسف محمد: الـCpr لازم يستمر حتى أثناء نقل المريض
  • عبر استهداف نقطة ضعف جينية.. العلم يقترب من القضاء على أخطر الأمراض التنفسية
  • أين اختفى روبوت Ballie من سامسونج قبل عودة CES 2026؟
  • الأمم المتحدة تجدد ولاية الأونروا لثلاث سنوات
  • الأمم المتحدة تمدد ولاية الأونروا ثلاث سنوات
  • حبس وغرامة 200 ألف جنيه عقوبة التحرش في وسائل المواصلات | احذرها
  • هل انتهى حلم الهايبرلوب أم أنه يتجدّد في دول أخرى غير أمريكا؟
  • العثور على جثة شاب في بغداد بعد 11 يوماً من اختفائه بديالى