هل ينجح بايرن ميونخ في إنهاء لعنة إنتر ميلان؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
استعاد فريق بايرن ميونخ مكانته في كرة القدم الألمانية، ولكن عليه الآن الفوز على إنتر ميلان الإيطالي لأول مرة في مباراة إقصائية بدوري أبطال أوروبا لمواصلة مساره نحو المباراة النهائية التي تقام في ملعب الفريق.
ويلتقي الفريقان في دور الثمانية بالبطولة الشهر المقبل، بعدما أكمل بايرن انتصاره المذهل 5-0 على باير ليفركوزن في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الـ16، وفوز إنتر ميلان على فينورد الهولندي 4-1 في مجموع المباراتين أيضاً.
وتغلب إنتر على بايرن 2-0 في نهائي 2010 وفي الموسم التالي، فاز إنتر أيضاً بفارق الأهداف المسجلة خارج الأرض في دور الـ16، في المقابل فاز بايرن في آخر مباراتين 2-0 في دور المجموعات لموسم 2022-2023.
وفي مزيد من الإثارة، يواجه العديد من لاعبي بايرن وإنتر مع بعضهم البعض الأسبوع المقبل في مباراتي دور الثمانية بدوري الأمم بين ألمانيا وإيطاليا.
ويتصدر بايرن جدول ترتيب الدوري الألماني (بوندسليغا) بفارق ثماني نقاط أمام ليفركوزن، وهو في طريقه لاستعادة لقب الدوري.
كين يتألق مجدداً
وأنهى بايرن ميونخ سلسلة من ست مباريات فشل فيها في تحقيق الفوز على ليفركوزن الأسبوع الماضي، بفوزه المقنع 3-0، ثم فاز أيضاً على ملعب ليفركوزن 2-0 الثلاثاء عندما سجل هاري كين هدفا وصنع الثاني لألفونسو ديفيز.
وسجل كين عشرة أهداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعدما سجل هدفين في مباراة الذهاب، وتحدث عن نية الفريق القوية للمضي قدما بالبطولة.
كومباني يحذر - لم نحقق شيئاً بعد
وأثنى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونخ على الفريق وعلى قائد المنتخب الإنجليزي، الذي لم يتوج بأي لقب حتى الآن على مستوى الأندية.
وقال كومباني: "إن دافع كين، دافعه الشخصي، أمر لا احتاج أن اتحدث عنه كثيرا. يساعدك عندما يكون لديك لاعب من الطراز الأول يرغب في الجري والمنافسة، مثل لاعب شاب. عندما ترى كيف يستعد، عندها، كمدرب، تبقى هادئاً. لا يوجد مفاجأة في أنه قدم مباراتين جيدتين أمام باير ليفركوزن".
وأضاف، بشكل عام: "الفوز لا يتم تأكيده إلا عدة تحقيقه بالفعل".
وأردف: "حققنا الفوز، ولكن لم يكن هناك شيء كبير للحديث عنه هنا. الأمر نفسه عندما نخسر كما فعلنا ضد بوخوم (يوم السبت). يجب أن نمر بالعاصفة. إنها جزء من العمل. لن أركب على موجة من الضجيج الآن".
حلم لعب المباراة النهائية على ملعب الفريق
وقال جمال موسيالا، الذي حرمه القائم مرتين من تسجيل أهداف أمس الثلاثاء، لـ"برايم فيديو" :" كانت استعداداتنا جيدة للغاية. كنا نعلم أنه لابد أن نكون في أفضل مستويتنا للتغلب عليهم، ولعبنا بشكل جيد للغاية مرتين. يجب أن نبني على هذا في المباريات المقبلة، وفي الدور التالي من دوري أبطال أوروبا".
وأضاف: "مواجهة إنتر ستكون صعبة أخرى. نعلم التاريخ، ونعلم كيف يلعبون بشكل جيد للغاية حالياً".
وأكد: "نريد جميعا الوصول للنهائي، ولكن اليوم، اتخذنا خطوة، ونريد لخطوة أخرى أمام إنتر".
يذكر أن المباراة النهائية التي تقام يوم 31 مايو (أيار) المقبل، هي الحلم الأكبر لبايرن، حيث أنها تقام على أرضه بعد 13 عاماً من خسارته على أرضه في نهائي 2012 أمام تشيلسي بركلات الترجيح.
ليفركوزن يضمد جراحه
وفي الوقت نفسه، تلقي ليفركوزن هزيمة، بقيادة مدربه تشابي ألونسو، للمرة الثالثة على التوالي، حيث خسر أمام فيردر بريمن بهدفين نظيفين في البوندسليجا السبت الماضي.
وفي ظل غياب صانع اللعب فلوريان فيرتز، نادرا ما هدد ليفركوزن مرمى جوناس أوربيج، حارس بايرن ميونخ، الذي كان يشارك بدلا من المصاب مانويل نوير.
وخرج ليفركوزن بالفعل من سباق التتويج بلقب البوندسليجا، وتكمن آماله الواقعية في الفوز بالألقاب بعد عام من ثنائية الدوري الألماني والكأس الألماني التاريخية في الكأس، حيث وصل للدور قبل النهائي.
وقال لوكاس هراديكي، حارس مرمى ليفركوزن: "الأسبوع الماضي كان صعبا للغاية. لسوء الحظ، مررنا بفترة من التراجع في المستوى. يجب أن أعترف بايرن كان أفضل منا في المباراتين".
وأضاف: "نشعر بخيبة الأمل بالتأكيد، ولكن يمكننا العمل لكي نكون أفضل في المرة المقبلة".
ورفض ألونسو أن يكون متشائما بشكل مفرط، حيث قال: "حققنا تطوراً كبيراً داخل الفريق وفي النادي. الخطوة التالية هي على الأرجح الأصعب. يجب أن نكون واقعيين".
وأضاف: "نريد أن ننافس أفضل الفرق في العالم. يجب أن نتابع طريقنا. ولكن لا يجب علينا أن نعتقد أن كل شيء أصبح كارثيا بعد مباراة الأمس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بايرن ميونخ إنتر ميلان
إقرأ أيضاً:
عند لحظات الفراق..لا نقول وداعًا ولكن!
اعتدنا عند لحظات الفراق أن نقول لمن نحب: "إلى اللقاء"، حتى وإن لم يكن هناك ثَمّة أمل في لقاء قريب، نقولها ليطمئن قلب الآخر بأن في عقولنا وقلوبنا وأمنياتنا نتركها على طاولة القدر، أملٌ ربما يأتي من الغيب ولو بعد حين من الزمن، قد يأتي ولو لمرة واحدة ليخالف أقدارنا المعهودة، وهو أن "بعض الفراق" لا يكون بعده لقاء!.
من المؤسف جدًا أن بعض الأمنيات لا تتحقق، ويصبح "الوداع" هو آخر لحظة نلملم فيها بقايا الواقع لنجعله في حقيبة الذكريات، والعجيب في أمر البشر أن البعض يبحث عن الفرص الجديدة فلا يجدها متاحة له، كل شيء ذهب في طريقه، وكأن الطيور طارت بأرزاقها... لذا لا تتعجب إذا بحث البعض عن أصوات مسافرة نحو البعيد وأصبح يفتقد نبرتها بعمق الحب الذي يحمله في جوفه، هناك في الفضاء وجوهٌ مسافرة اختفت ملامحها، أما هيئتها فقد ذهبت هي الأخرى نحو أفق لا يعود إلى الوراء ولا يهبط على أرض الواقع!.
الواضح لدينا أن مجرد نفورنا من أجواء المكان يجعلنا لا نعود إليه ثانية كما كنا أول مرة، وكأن ما حدث بالأمس ما هو إلا محطة النهاية التي انقضت سريعًا وأصبحت شيئًا من الماضي الذي يلفّه وجه الغياب الحزين.
دائمًا وأبدًا تعدّ لحظات الوداع من أصعب اللحظات التي تمرّ على الإنسان على وجه الأرض، تذكّر دائمًا أن الوداع ما هو إلا تنازل منك أمام سطوة القدر، فعندما تفارق زملاءك في العمل في آخر يوم لك بينهم، ستجيش في نفسك الكثير من الأحزان، وتفيض من عينيك وإن لم تفضحك الدموع، ولكن ثَمّة شيء غير عادي يتجلّى في داخلك، حتى وإن هبطت إلى الأرض أحزانك وعبراتك إلا أن قلبك لن يطاوعك أن تغلق الباب خلفك راحلًا عن مكان عشتَ فيه طويلًا.
الفراق علّمنا الكثير من الدروس الصعبة التي لا تُنسى، علّمنا أن الوجع قد يكون أكثر لمن سيكون مكانه خاليًا في المكان، علّمنا أن الشمس ستشرق كعادتها بدون الوجوه الراحلة بالأمس.
عند الوداع ستأخذك "العَبْرة" نحو من تُودّعهم بنظرات اليأس والأمل، تُسلّم عليهم وفي رأسك سؤالٌ حائر: هل سنراهم ثانية؟
في أرض المطار، يتجلّى موقف آخر، وأنت تودّع صديقًا أو عزيزًا عليك ذاهبًا نحو أرض جديدة أو عالم آخر، قد تبكي وأنت الأقوى لأنك ربما لن تراه مرة أخرى.
بعض الذين عاشوا معنا يغادرون لسنوات طويلة، يحزمون حقائب سفرهم عائدين إلى أوطانهم وذويهم، ودّعناهم بألم، ومع الزمن ظلّت ذكراهم في القلب حاضرة، لكن الذاكرة سرعان ما أخفت هذا الاشتياق في تربة النسيان.
إن أكبر الخسائر التي نخسرها في حياتنا تأتي عندما تجمعنا الصدف مع أشخاص رائعين في "مناسبة معينة"، أشخاص يأتون من أماكن متفرقة، يقضون معنا فترة زمنية محددة، واليوم الأخير لنا في هذا المكان ينتهي بمجرد انتهاء تلك الفعالية، ثم يعود كل منا إلى مكانه القديم، وربما هذا الفراق سيدوم طويلًا جدًا وقد لا يتكرر مع الزمن.
كثير من أصحابنا الذين درسنا معهم أو عشنا إلى جوارهم، فرّقتنا ظروف الحياة ولم نعد نلتقي بهم أبدًا، قد تكون ذكراهم الشيء الوحيد الذي تبقى لنا، أما أصواتهم القديمة أو ملامحهم فهي حتمًا قد تغيّرت مع الزمن، وقد لا نعرفهم إن التقينا بهم ذات يوم.
إذن عند الوداع تسقط وعود اللقاء مجددًا، قد يكون هناك لُقْيا لبعض الناس، لكن ليس في كل مرة تصدق اللقيا بمن نعرفهم أو التقينا بهم لفترة زمنية معيّنة، فربما لن يُسمح لنا أن نراهم مرة أخرى في حياتنا.
ذات مرة كنتُ في مهمة عمل خارجية لفترة زمنية ليست قصيرة، كان المشاركون في تلك الفعالية قد قدموا من دول مختلفة، كنا نرى بعضنا لفترات طويلة من اليوم، حياتنا كانت أشبه بعائلة واحدة، التقينا في مكان واحد ولهدف واحد، مرّت الأيام سريعًا دون أن نعرف أن لحظات الوداع للعودة إلى أوطاننا هي لحظة موت حاسمة، وبداية لافتقاد مشاعر إنسانية عظيمة، تفرّقنا ولم نلتقِ ثانية، لكن الذكريات القديمة تخبرنا أن أصعب الأشياء تأتي عندما نودّع بعضنا البعض، وأمل اللقيا قد يكون معدومًا أو مستحيلًا.