استنجدت مواطنة مغربية برئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بنكيران، أثناء زيارته إلى ضريح محمد الخامس في الرباط، حيث كان يتواجد على رأس وفد من حزب العدالة والتنمية بمناسبة الذكرى 66 لرحيل الملك محمد الخامس.

وفي لحظة مؤثرة، تقدمت المواطنة بشكوى عن سوء الأحوال المعيشية التي يعاني منها المواطنون في ظل الحكومة الحالية، مؤكدة أن الأوضاع تدهورت بشكل كبير منذ توليها.

وأكدت أنها كانت تعيش في ظروف أفضل خلال فترة رئاسة بنكيران للحكومة، لكن الآن أصبحت الأمور أسوأ بشكل ملحوظ، مشيرة إلى تدهور الوضع الاجتماعي لدرجة أن بعض الناس يفكرون في الانتحار بسبب الوضع المعيشي الصعب.

وقالت المواطنة لبنكيران: "من فضلك أنقذنا من هذه الحكومة الحالية، لقد أكلنا وشربنا في عهد رئاستك للحكومة، والآن دخلنا في اكتئاب حاد"، مطالبة بالتدخل لإنقاذ المواطنين الذين يعانون من أوضاع صعبة، وذكرت أن البعض يتعرضون للحكم بالإفراغ، فيما يتوقف أبناؤهم عن الدراسة.

هذه الحادثة جاءت في وقت حساس خلال شهر رمضان المبارك، حيث دعت السيدة إلى إصلاح الأوضاع وشكت إلى الله في هذه الأيام الفضيلة.

ولم يعلق بنكيران على المواطنة المغربية، واكتفى فقط بالقول دعوها تقول ما يجول بخاطرها.



وتولى عبد الإله بنكيران رئاسة حزب العدالة والتنمية في عام 2008، ونجح في تعزيز دوره السياسي وزيادة شعبيته بفضل خطابه المعتدل وتمسكه بالقيم الإسلامية. وتحت قيادته، نجح الحزب في تحقيق نتائج قوية في الانتخابات البرلمانية، ليصبح الحزب الحاكم في الانتخابات التي جرت في 2011 بعد موجة من الاحتجاجات في إطار "الربيع العربي".

في عام 2011، تولى عبد الإله بنكيران منصب رئيس الحكومة المغربية بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية. خلال فترة رئاسته، واجه تحديات كبيرة من بينها الإصلاحات الاقتصادية الصعبة التي شملت رفع الدعم عن بعض المواد الأساسية، وهو ما أثار احتجاجات واسعة. ومع ذلك، حاول بنكيران الحفاظ على استقرار المغرب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما أطلق العديد من الإصلاحات في مجالات مختلفة، منها إصلاح نظام التقاعد وتعديل قوانين العمل.

ورغم الانتقادات التي وجهت له بسبب بعض قراراته، إلا أنه استطاع أن يحافظ على قاعدة دعم شعبية قوية مكنت حزبه من تعزيز مقاعده البرلمانية في انتخابات عام 2016، لكنه جابه عراقيل في تشكيل الحكومة مما دفع العاهل المغربي إى إعفائه وتكليف القيادي بالعدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة بدلا منه..

وفي أواخر العام 2021 أعاد حزب العدالة والتنمية انتخاب عبد الإله بنكيران أمينا عاما للحزب، بعد أن مني بخسارة كبيرة في الانتخابات التشريعية، أعادها المراقبون إلى مواقف الحزب من عدد من القضايا وفي مقدمتها التطبيع والتعريب وزراعة الكيف.

وأول أمس الثلاثاء قام وفد من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية برئاسة الأمين العام عبد الإله بنكيران بزيارة لضريح محمد الخامس، وذلك بمناسبة الذكرى 66 لرحيل  الملك محمد الخامس.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربية بنكيران المغرب مجتمع بنكيران شكوى المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العدالة والتنمیة عبد الإله بنکیران فی الانتخابات محمد الخامس

إقرأ أيضاً:

بنكيران يهاجم اعتقال الشابي: دولة تعتقل زعماءها ميؤوس من مستقبلها

انتقد رئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بنكيران، بشدة اعتقال رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي، معتبراً أن الخطوة تمثل "تطوراً مقلقاً" يهدد مستقبل التجربة التونسية ومسارها السياسي منذ الثورة.

وقال بنكيران في تسجيل مصوّر نشره على صفحته بمنصة "فيسبوك"، الأحد، إن خبر اعتقال الشابي "أحزنه"، مشدداً على أن الشابي شخصية وطنية "مثقفة من درجة عالية، واعية بمشاكل وطنها، ومنخرطة في خدمته"، وفق تعبيره. 

وأضاف: "رجل مثل هذا وبلغ 81 سنة من العمر ويتهم بأنه يتآمر على مصلحة وطنه العليا.. ليس من الممكن أن يكون هذا صحيحاً. إنه كذب وافتراء".  وشبّه بنكيران توقيف الشابي بما حدث مع الزعيم المغربي الراحل عبد الرحمن اليوسفي في وقت سابق، معتبراً أن ما يجري "سيء جداً" ويستهدف "أعمدة الدولة ورجالاتها". 


 وتساءل: "أين هو الشعب التونسي إذا تحطمت أعمدة الدولة ورجالاتها، بعد اعتقال الشيخ راشد الغنوشي وعدد كبير من وجوه النخبة، إلى أين تذهب تونس؟ من الذي يحرك هذا التوجه؟".  كما وجّه انتقادات لاذعة للرئيس التونسي قيس سعيّد، قائلاً إنه حاول مراراً "نصحه عبر كلمات مماثلة"، لكن يبدو – بحسب تعبيره – "أنه لا يقبل النصح نهائياً".  وتابع باستنكار: "أين هي أوروبا التي كانت دائماً تستفيد من تونس؟ أين هي حقوق الإنسان؟ أين هي الديمقراطية؟ أين هي الحريات العامة؟".  

وحذّر بنكيران من أن استمرار نهج الاعتقالات سيؤدي إلى مناخ من الخوف والبؤس السياسي: "دولة تعتقل زعماءها الذين يتجاوزون الثمانين.. دولة يوشك أن يكون ميؤوساً من مستقبلها. من سوف يأمن على نفسه بعد اليوم ليقول كلمة حق؟". 

 وختم الزعيم السياسي المغربي مناشداً سعيّد: "أطالب بالإفراج العاجل عن السيد أحمد نجيب الشابي المقدر والمحترم، وعن كل القيادات السياسية، وعلى رأسهم الشيخ راشد الغنوشي.. لا نريد أن يكون المستقبل قاتماً لدولة محبوبة كتونس".


مقالات مشابهة

  • بنكيران يدعو لدعم فلسطين بكل الوسائل والاستمرار في التظاهر
  • هل سمك التصدير سعره أقل من السوق المحلي؟ .. الشعبة تكشف التفاصيل
  • اسرائيل تستنجد بالقاهرة لاستعادة أسيرها الأخير بغزة
  • “أونروا”: الحياة المعيشية في غزة تراجعت عقدين الى الوراء
  • الأونروا: الحياة المعيشية في قطاع غزة تراجعت عقدين الى الوراء
  • الفقر والبطالة ودمار البنية التحتية.. تحديات تواجه الحكومة السورية
  • منتدى الدوحة ينطلق اليوم برعاية أمير قطر.. قادة العالم يناقشون العدالة والتنمية
  • «العليمي» يؤكد رفض أي إجراءات أحادية من شأنها منازعة الحكومة اليمنية
  • لكحل: “سنقدم أفضل ما لدينا للفوز في مباراتنا الصعبة ضد البحرين”
  • بنكيران يهاجم اعتقال الشابي: دولة تعتقل زعماءها ميؤوس من مستقبلها