عراقجي لواشنطن: عهد الإملاءات قد ولى منذ 1979 ولا سلطة لكم علينا
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، السياسة الأمريكية تجاه بلاده، مؤكداً أن واشنطن "لا تملك أي سلطة أو حق في إملاء السياسة الخارجية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "تلك الحقبة انتهت في عام 1979".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، هاجم عراقجي الإدارة الأمريكية، قائلاً إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "خُدع العام الماضي عندما سلّم 23 مليار دولار لنظام إجرامي غير معترف به"، في إشارة إلى إسرائيل.
وأضاف: "قتل أكثر من 60,000 فلسطيني، والعالم يحمّل أمريكا المسؤولية الكاملة. أوقفوا دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي. أوقفوا قتل الشعب اليمني".
وجاءت تصريحات عراقجي بعد قصف أمريكي عنيف استهدف العاصمة اليمنية صنعاء مساء السبت، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وفي تعليقه على الضربة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن شنت "عملاً عسكرياً حاسماً وقوياً" ضد الحوثيين.
وتوعّد باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى تحقيق الهدف"، كما وجّه تحذيراً مباشراً إلى طهران وطالبها "بوقف فوري لدعمها للإرهابيين الحوثيين"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في أي مفاوضات تحت التهديد. وفي رسالة مباشرة إلى ترامب، قال بزشكيان: "افعل ما تريد"، مضيفاً: "من غير المقبول أن تصدر الولايات المتحدة الأوامر وتهددنا. لن أتفاوض معكم على الإطلاق. افعلوا ما تشاؤون".
Relatedبأمر تنفيذي من ترامب.. واشنطن تصنف الحوثيين "جماعة إرهابية"قتلى وجرحى في غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاءالأمم المتحدة تعلق جميع الرحلات إلى مناطق الحوثيين بعد احتجاز موظفيهاوجاءت هذه التطورات في وقت أشارت فيه تقارير إلى محاولات من جانب إدارة ترامب لإعادة التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، وسط تسارع أنشطتها النووية، مع تهديدات بأن التعامل مع طهران سيكون إما عبر الخيار العسكري أو من خلال التوصل إلى اتفاق.
وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، مستهدفاً قطاعي النفط والمصارف، ضمن استراتيجية "الضغوط القصوى" التي تهدف إلى شل الاقتصاد الإيراني وإجبار طهران على تقديم تنازلات في ملفها النووي.
ومع عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، استأنف ترامب هذه السياسة، لكنه في الوقت ذاته تحدث عن رغبته في التوصل إلى اتفاق جديد، بدلاً من اتفاق 2015 الذي انسحب منه عام 2018.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية عراقجي يلتقي لافروف ويؤكد: "إيران لن تتفاوض تحت الضغط والعقوبات" واشنطنإيراناليمندونالد ترامبالحوثيونطهرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب سوريا الاتحاد الأوروبي فرنسا بلغراد إسرائيل دونالد ترامب سوريا الاتحاد الأوروبي فرنسا بلغراد واشنطن إيران اليمن دونالد ترامب الحوثيون طهران إسرائيل دونالد ترامب سوريا الاتحاد الأوروبي فرنسا بلغراد احتجاجات ألكسندر فوتشيتش الصحة إعلام صربيا اليمن یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
ترامب: أنقذت المرشد الإيراني من "موت قبيح ومهين" وسنضرب إيران مجددا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه منع اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، مؤكدا أنه سيأمر بمزيد من الضربات إذا حاولت طهران الحصول على أسلحة نووية.
وفي هجوم قوي عبر منصته الاجتماعية تروث سوشال، انتقد ترامب طهران بسبب إعلانها الانتصار في حربها مع إسرائيل، وقال إنه أوقف العمل على تخفيف محتمل للعقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستقصف إيران مرة أخرى « بلا شك » إذا واصلت تخصيب اليورانيوم بمستويات تسمح بتطوير أسلحة نووية.
اتهم الرئيس الأمريكي القائد الأعلى الإيراني بالجحود بعدما قال خامنئي في رسالة تحد إن التقارير عن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية جراء القصف الأمريكي مبالغ فيها، معتبرا أن إيران هزمت إسرائيل ووجهت لواشنطن « صفعة قاسية ».
وقال ترامب « كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأمريكية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته ».
وتابع « لقد أنقذته من موت قبيح ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك، الرئيس ترامب ».
أشار الرئيس الأمريكي إلى إنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكان رفع عقوبات مفروضة على إيران، وهو أحد مطالب طهران طويلة الأمد.
وأضاف « لكن لا، بدلا من ذلك تلقيت بيانا مليئا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن العمل على تخفيف العقوبات، وأشياء أخرى »، وحث إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.
من جهته، نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بعد أن قال ترامب خلال قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي إن المفاوضات من المقرر أن تستأنف الأسبوع المقبل.
وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في « التوصل إلى اتفاق سلام شامل ».
عندما سئل في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، الجمعة، عما إذا كان سيفكر في شن ضربات جوية جديدة إذا لم تنجح الغارات الجوية الأسبوع الماضي في إنهاء طموحات إيران النووية، قال ترامب « بلا شك. بالتأكيد ».
وأضاف أن خامنئي وإيران « هزما شر هزيمة » خلال النزاع، وعلق على وقف إطلاق النار الذي أعلن الأربعاء قائلا « كانت اللحظة المناسبة لإنهاء » الحرب.
خلال المؤتمر الصحافي، أعلن ترامب أنه « سيصدر بيانا موجزا » للرد على تصريحات خامنئي، يبدو أنه استعاض عنه بمنشوره على موقع تروث سوشال.
وفي هذا المنشور، اتهم خامنئي بالقول « بشكل صارخ وغبي » إن إيران ربحت في الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل، مضيفا « كرجل يتمتع بإيمان عظيم، ينبغي له ألا يكذب ».
وتأتي الحرب الكلامية فيما لا يزال وقف إطلاق النار صامدا.
وفي خطاب متلفز الخميس، وهو أول ظهور له منذ وقف إطلاق النار، أشاد خامنئي بـ »انتصار » إيران على إسرائيل، وتعهد عدم الرضوخ للضغوط الأمريكية وأصر على أن واشنطن تلقت « صفعة » مهينة.
وقال خامنئي إن ترامب « بالغ في روايته للأحداث بشكل غير عادي وتكشف أنه كان مضطرا لهذه المبالغة »، رافضا تصريحات الرئيس الأمريكي بأن الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني عقودا إلى الوراء.