ناشد فريق العلماء المعزولين في قاعدة أبحاث بأنتاركتيكا (القطب الجنوبي) السلطات للتدخل، بعد أن اتهم أحد أعضاء الفريق البحثي من جنوب أفريقيا زميلًا له بالاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل، مطالباً باتخاذ "إجراء فوري".

ووفق ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" يقيم العلماء الجنوب أفريقيون في مركز أبحاث "ساناي 4" بمنطقة فيسليسكارفيت، كوين مود لاند، والذي يديره البرنامج الوطني لجنوب إفريقيا في أنتاركتيكا.


وتعيش البعثة في عزلة تامة وسط ظروف قاسية، حيث تصل درجات الحرارة في الشتاء إلى -23 درجة مئوية، بينما تهب رياح بسرعة 241 كم في الساعة، ما يجعل أي تواصل بشري معهم محدوداً للغاية، نظراً لبعد القاعدة 4023 كم عن أقرب نقطة في جنوب إفريقيا.

الضرب والقتل 

وأفادت تقارير بأن أحد العلماء أرسل بريداً إلكترونياً الأسبوع الماضي، مدعياً تعرض الفريق للاعتداء من قبل أحد الأعضاء الذي أصدر تهديدات قد تصل إلى القتل.
وجاء في البريد الإلكتروني، الذي اطلعت عليه صحيفة "صنداي تايمز" "للأسف، تصاعد سلوكه إلى حدٍ مقلق للغاية، وتحديداً، عندما اعتدى جسدياً على (س)".

وأضاف الباحث الذي لم يُكشف عن اسمه: "علاوةً على ذلك، هدد بقتل (س)، مُنشئاً بيئة من الخوف والترهيب.. ما زلتُ أشعر بقلق بالغ على سلامتي، وأتساءل باستمرار عما إذا كنتُ سأصبح الضحية التالية"، وأكد في رسالته: "أواجه صعوبة كبيرة في الشعور بالأمان بوجوده".
وفي أول تعليق رسمي، أكد وزير البيئة الجنوب أفريقي ديون جورج أنه سيجري اتصالًا مباشراً مع الفريق لتقييم الوضع، موضحاً أن الحادث بدأ بمشادة كلامية بين قائد الفريق والمشتبه به، قبل أن يتحول إلى اعتداء جسدي.
وقال جورج: "العيش في بيئة ضيقة وتحت ضغط مستمر يشبه ظروف رواد الفضاء، حيث يمكن أن تتفاقم التوترات بسرعة وتؤدي إلى مواقف خطيرة". 
وتضم البعثة العلمية في "ساناي 4" خبراء في مجالات علم المحيطات، والأحياء، والجيولوجيا، ومورفولوجيا الأرض، حيث يواجهون تحديات جسدية ونفسية هائلة أثناء عملهم في واحدة من أقسى البيئات على وجه الأرض.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا أفريقيا

إقرأ أيضاً:

فك الشفرة الجينية لمصري عاش قبل 4500 عام.. ماذا اكتشف العلماء؟

تمكن الباحثون لأول مرة من فك أقدم وأكمل شفرة جينية لمصري قديم عاش قبل حوالي 4500 عام، ما يكشف عن أسرار جديدة من زمن المملكة القديمة. 

هذه الاكتشافات تقدم رؤى جديدة حول الحياة في تلك الفترة التاريخية.. فماذا اكتشف العلماء؟

مقابر منحوتة ومومياوات أطفال في أسوان.. اكتشاف أثري يكشف عن طقوس الدفن وأسرار المجتمع القديم«عمره 80 ألف عام».. اكتشاف أثري في الإمارات يعيد كتابة تاريخ البشر الأوائل«عمره 80 ألف عام».. اكتشاف أثري في الإمارات يعيد كتابة تاريخ البشر الأوائلمدينة إيميت ..اكتشاف أثري جديد بتل الفرعون في الشرقيةاكتشاف رفات المصري القديم

تعود بداية القصة إلى عام 1902، عندما عثر علماء آثار بريطانيون على رفات هذا الرجل داخل إناء من الخزف الموجود في قبره بمقبرة النويرات، التي تقع على بُعد أكثر من 240 كيلومترًا جنوب القاهرة. 

يُعتقد أن الظروف غير العادية للدفن ساعدت على الحفاظ على الحمض النووي سليماً عبر آلاف السنين.

استخدم العلماء الحمض النووي المستخرج من أسنان هذا الرجل لفك الشفرة الكاملة لجينومه، وتُعَدُّ نتائج هذا الاكتشاف علامة فارقة، حيث نُشرت في مجلة Nature المرموقة. 

وعاش هذا الرجل بين عامي 2855 و2570 قبل الميلاد، خلال فترة انتقالية بين نهاية العصور الأسرية المبكرة وبداية عصر المملكة القديمة.

ما أهمية الاكتشاف؟

يسعد العلماء بفتح هذا الفصل الجديد في تاريخ مصر القديمة، فقد كانت الدراسات السابقة قد تمكنت من فك شفرات جينية تعود إلى إنسان النياندرتال قبل نحو 45 ألف عام، لكن مصر ظلت لغزًا استثنائيًا في هذا السياق. 

كان أقدم حمض نووي تم استخراجه سابقًا من ثلاث مومياوات يعود إلى تاريخ يتراوح بين عامي 787 و23 قبل الميلاد، ولكن هذا الجينوم المكتشف مؤخرًا يعتبر إنجازًا كبيرًا لأنه يعود لفرد عاش قبل ذلك بـ1500 عام.

تشير البيانات الجينية إلى أن حوالي 80% من أصول هذا الرجل تعود إلى سكان شمال أفريقيا في العصر الحجري الحديث، بينما تنتمي الـ20% المتبقية لشعوب قديمة من غرب آسيا، بما في ذلك بلاد ما بين النهرين. لم يعثر الباحثون على أي دليل يوضح وجود أصول من شرق أفريقيا أو أفريقيا جنوب الصحراء.

ما سبب اختلاط الجينات؟

لا يعرف الباحثون متى حدث الاختلاط بين هاتين المجموعتين السكانيّتين، لكن يُحتمل أن ذلك حدث عبر مئات، أو حتى آلاف السنين، وقد تكرر ذلك أكثر من مرة. 

هذه البيانات تتماشى مع الأدلة الأثرية التي تشير إلى أن الناس كانوا يتنقلون ويتزاوجون عبر المناطق المختلفة، مما يعزز النظرية التي تؤكد على أن مصر القديمة كانت مركزًا ومحورًا لحضارة العالم القديم.

أحد الإنجازات المهمة في هذا البحث هو إعادة بناء وجه هذا الرجل بناءً على المعلومات الجينية المكتشفة. استخدم فريق البحث ألوانًا رمادية فقط لتفادي التخمينات حول ملامح لا يمكن تحديدها بدقة، مستثنيًا الشعر ولون البشرة. يُعتقد أن هذه التصورات قد تثير بعض الجدل، كما حدث مع صور سابقة لمصريين قدماء.

وبحسب العلماء، يعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم أعمق لماضي مصر القديمة والتفاعلات الثقافية بين الشعوب في تلك الفترة التاريخية، مما يسلط الضوء على أهمية البحث الجيني في مجال الآثار.

طباعة شارك الشفرة الجينية المصري القديم فك الشفرة الجينية لمصري اكتشاف جينات المصريين القدماء اكتشاف علمي حديث

مقالات مشابهة

  • كارثة علم الفيزياء.. هل نعيش في فقاعة كونية كبيرة؟
  • كيف يستجاب الدعاء بـ اسم الله الأعظم ؟.. 4 أسماء حددها العلماء
  • بين الهلال وفلومينيسي.. هذا الفريق الذي يستحق لقب الحصان الأسود في المونديال
  • فك الشفرة الجينية لمصري عاش قبل 4500 عام.. ماذا اكتشف العلماء؟
  • حجز قرابة 700 ألف قرص “صاروخ” بحاسي مسعود
  • لمرضى اضطراب ثنائي القطب.. عادات تسهل السيطرة على المرض
  • بدعم دولي.. مياه لبنان الجنوبي تبدأ تأهيل محطة صف الهوا في بنت جبيل
  • رئاسة الوزراء: الاستجابة لـ7041 استغاثة طبية خلال النصف الأول من 2025 وتوسيع مظلة العلاج المجاني
  • اغتيال أحد أبرز علماء الطائفة الشيعية في سوريا
  • مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول