تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا، يبرز الدور الأمريكي في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن محادثات مرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على "العديد من بنود وقف إطلاق النار"، لكن لا تزال هناك قضايا عالقة تحتاج إلى حل.

تأتي هذه التصريحات وسط مخاوف متزايدة من أن أي اتفاق قد يتضمن تنازلات كبيرة من جانب أوكرانيا لصالح موسكو.

بحسب منشور لترامب على منصة "تروث سوشيال"، فإن استمرار الحرب يتسبب في سقوط آلاف الضحايا، حيث ذكر أن "2500 جندي من كلا الجانبين يُقتلون أسبوعيًا"، مشددًا على ضرورة إنهاء القتال في أسرع وقت ممكن. ويأتي ذلك في أعقاب اقتراح أمريكي بهدنة لمدة 30 يومًا، وافقت عليه أوكرانيا في اجتماع استضافته السعودية الأسبوع الماضي، بينما لا تزال موسكو مترددة في الالتزام به، حيث أكد بوتين أنه "يقبل الفكرة من حيث المبدأ، لكنه يضع شروطًا معينة لتنفيذها".
تتجه المحادثات بين ترامب وبوتين إلى ما هو أبعد من وقف إطلاق النار، إذ تشير تقارير إلى أن الطرفين سيناقشان "تقاسم أصول معينة"، بما في ذلك محطات الطاقة، وهو ما يثير قلقًا واسعًا بشأن احتمال تقديم تنازلات على حساب السيادة الأوكرانية.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أبدى تفاؤلًا بإمكانية إنهاء الحرب، أكد مرارًا أن سيادة أوكرانيا "غير قابلة للتفاوض"، مشددًا على ضرورة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا منذ 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع التي احتلتها موسكو منذ بداية الغزو في 2022.
ترامب يراهن على دعم بوتين
في حديثه للصحفيين، أوضح ترامب أنه يسعى إلى إقناع بوتين بالموافقة على الهدنة، مشيرًا إلى أن قضية الأراضي ومحطات الطاقة النووية ستكون ضمن القضايا الأساسية للنقاش، خاصة فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا والتي تسيطر عليها روسيا.
وأكد ترامب أنه "إذا أمكن التوصل إلى حل، فسيكون ذلك في مصلحة الجميع"، لكنه لم يستبعد أن "يكون الحل بعيد المنال".
البيت الأبيض وحلفاء واشنطن

أثارت فكرة تقديم تنازلات لموسكو جدلًا في الأوساط السياسية الأمريكية. فقد أشار مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز، في لقاء مع شبكة ABC NEWS، إلى أن "إنهاء الحرب قد يتطلب القبول ببعض الحقائق على الأرض"، متسائلًا: "هل يمكننا إخراج كل جندي روسي من الأراضي الأوكرانية؟"، بينما حذر آخرون من أن أي اتفاق يمنح روسيا مكاسب إقليمية سيكون بمثابة ضوء أخضر لموسكو لمواصلة سياستها التوسعية في المستقبل.
في المقابل، شدد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو على أن "أي اتفاق سلام يجب أن يضمن بقاء أوكرانيا خارج حلف الناتو"، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها في الغرب.
ورغم أن الكرملين أكد إجراء محادثة هاتفية بين بوتين وترامب، إلا أنه تجنب التعليق على مضمونها، فيما أشار تقرير لصحيفة "إزفيستيا" الروسية إلى أن موسكو تطالب بضمانات صارمة بعدم انضمام أوكرانيا للناتو، إضافة إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا دبلوماسي إلى أن

إقرأ أيضاً:

بوتين يقر إستراتيجية لتطوير البحرية وتقدم روسي نحو دنيبروبتروفسك

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين على إستراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية، في ظل إحراز موسكو تقدما باتجاه منطقة دنيبروبتروفسك التي تمتد في شرق ووسط أوكرانيا وبعد هجوم بالمسيّرات على العاصمة كييف.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن المسؤول في الكرملين نيكولاي باتروشيف قوله إن بوتين وافق على إستراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية حتى عام 2050.

يأتي ذلك وسط توسيع القوات الروسية نطاق هجماتها من أقصى شمال شرقي أوكرانيا إلى جنوب شرقها، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبور حدود مقاطعة دنيبروبتروفسك لأول مرة منذ اندلاع الحرب، كما حققت تقدما في مقاطعة سومي.

وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إنه ينبغي الاعتراف بالواقع الميداني الجديد في المفاوضات.

وأضاف أن دخول القوات الروسية مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية يعني أن من يرفض الاعتراف بواقع الحرب في المفاوضات سيواجه واقعا جديدا على الأرض.

كما شدد ميدفيديف في منشور على تليغرام على أن العمليات العسكرية الروسية مستمرة.

إقرار أوكراني

وفي مقابلة مع شبكة "إي بي سي" الأميركية أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الوضع، قائلا إن "الوضع في الجبهات معقد للغاية"، ويعتمد على ثبات الجنود.

إعلان

واتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي بأنه لا يريد وقف الحرب المستمرة بين البلدين للعام الرابع على التوالي.

وقال زيلينسكي إن الهجوم الأوكراني الأخير داخل الأراضي الروسية دمر نحو 34% من الطائرات الإستراتيجية الروسية، مؤكدا أن القوات الأوكرانية لن تتراجع عن مثل هذه العمليات.

هجوم بالمسيّرات

والليلة الماضية، شنت المسيّرات الروسية هجوما واسعا على العاصمة الأوكرانية كييف.

وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن دفاعاتها تصدت لهجوم متواصل بالمسيّرات في سماء كييف، ودعت السكان إلى التزام الملاجئ.

وإلى جانب كييف دوت إنذارات جوية في مناطق أوكرانية أخرى، منها سومي وتشيرنيهيف وبولتافا وخاركيف ودنيبروبتروفسك.

ويأتي الهجوم الجديد بعد إعلان روسيا أنها سوف ترد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا بمسيّرات على مطارات داخل العمق الروسي في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وأسفر عن تدمير نحو 40 طائرة عسكرية روسية، منها قاذفات إستراتيجية.

وفي روسيا، صرح أوليغ نيكولاييف حاكم منطقة تشوفاشيا الواقعة على نهر الفولغا في روسيا بتوقف الإنتاج مؤقتا في شركة إلكترونيات بعد سقوط مسيّرتين أوكرانيتين على أراضي المصنع.

وقال نيكولاييف إن الهجوم -الذي يعد من أعمق الهجمات التي شنتها مسيّرات أوكرانية على الأراضي الروسية منذ أكثر من 3 سنوات من الحرب- لم يسفر عن وقوع إصابات.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت صباح اليوم أن وحداتها أسقطت مسيّرتين فوق تشوفاشيا، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 49 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق روسيا.

مقالات مشابهة

  • رئيس أوكرانيا يطالب الغرب بردّ ملموس على روسيا بعد الهجوم العنيف على كييف
  • طهران تتمسك بـتخصيب اليورانيوم وترامب يبحث إستراتيجيته ضدها
  • مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات بشأن غزة
  • اتجاهات مستقبلية
  • ميدينسكي: سياسة ترامب تفهمها روسيا وواشنطن أنفقت على أوكرانيا أكثر مما أنفقته خطة "مارشال"
  • بوتين يقر إستراتيجية لتطوير البحرية وتقدم روسي نحو دنيبروبتروفسك
  • زيلينسكي: بوتين لا يريد السلام ويسعى لهزيمة أوكرانيا بالكامل
  • زيلينسكي: بوتين لا يريد السلام بل الهزيمة الكاملة لأوكرانيا
  • زيلينسكي: بوتين يريد لأوكرانيا "الهزيمة الكاملة"
  • مسؤولون أميركيون لرويترز: نتوقع أن يكون رد بوتين على أوكرانيا كبيرا