لبنان وطن تخلى عنه الكثيرون في ليل حالك لكنه (راجع يتعمر )
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أغسطس 24, 2023آخر تحديث: أغسطس 24, 2023
سارة طالب السهيل
لبنان وطن عشقته كل الشعوب العربية لجماله و بهائه وسحره الطبيعي ، كان يموج بالطاقة الحيوية ، ومركزا للأناقة العربية و الفنون والفكر بكل أطيافه و مركزا لكل صاحب قضية و فكر و ساحة لكل الاحرار ، اليوم تتقاذفه أمواجا سوداء ورياحا عاتية من كل حدب وصوب بفعل سوء الادارة السياسية و الاقتصادية التي أوصلت البلاد الى طريق صعب.
اشخاص لعبوا ادوارا سلبية و ايادي خارجية و انتماءات من الداخل و الخارج .
فأصحاب المصالح الخاصة جعلوا البلاد والعباد تحت رحمة الدين وتحت رحمة دولار خسف بالليرة اللبنانية وطرحها أرضا ، وتواكب ذلك مع تقلص فرص العمل وتراجعها مقابل زيادة نسب البطالة الى 40% للرجال مقابل 50% للنساء بحسب تأكيد رئيس اتحاد العمال بلبنان ، أن العمال في وضع كارثي في ظل انهيار سعر صرف الليرة وانهيار القدرة الشرائية والاستمرار بالأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار” .
فكيف تحول وطن غالي على قلوبنا جميعا من مركز اشراق في كافة مجالات الحياة الى مجرد نهيبة بنظر المنتفعين والفاسدين ينهبون خيرها ويدمرون اقتصادها ويخربون عملتها فلا يجد المواطن لقمة عيشة ولا ثمن علاجه ولا تكاليف تعليم أبنائه .
فكيف تحولت جهود عمل سنين طويلة للمواطنين ترجموها في ودائع عملتهم الوطنية في لحظة فقدت قيمتها فلم تعد تساوي قيمة الورق المطبوع بها ؟!!!
وفقدان الليرة اللبنانية 90% من قيمتها ، كارثة بكل المقاييس ، ولذلك صنف البنك الدولي ، الأزمة اللبنانية ضمن ” أكثر الأزمات حدة على مستوى العالم منذ منتصف القرن 19 ” ، ومن الطبيعي في مثل هذه الظروف ان ينكوي المواطن بنيران الاسعار المرتفعة في المواد الغذائية والخدمات كالكهرباء والمياه والغاز لا انكر ابدا ان هناك طبقة اجتماعية تعيش براحة و طبقة اخرى تضاهي في غناها واسلوب حياتها اغنياء العالم العربي و الغربي الا ان حال المواطن الفقير هو العدم و الطبقة الوسطى قد انهارت هي الأخرى ولم تعد قادرة على الوقوف على قدميها ، ناهيك عن تدهور الخدمات لمن هم يعتمدون على مرافق الدولة الحكومية و لا يستطيعون التعاطي مع القطاع الخاص .
وأنا هنا لا انتقد شعبا طيبًا عرف بالنظافة والحضارة والاناقة ، لكني أعبر عما يختلجه قلبي من أسى على لبنان الحبيب ، وأدعوه لمقاومة الاحباط واليأس ، ربما بدءا من التخلص من كل ما يعيق الجمال و النضافة و الصحة ، والتعاون المجتمعي في ازالتها اذا تقاعس المسئولين عن القيام بدورهم في التخلص بطرق صحية مثل القمامة او المجاري وعدم القائها بالمجاري المائية او البحر او النهر او تحت الشجر و الخضار حتى لا تنتشر الامراض والاوبئة .
نعم لبنان للأسف صار مرتعا للتلوث السياسي والاقتصادي والبيئي ، ولكن شعبها الجميل قادر على البدء بمعالجة هذا التلوث انطلاقا من تكاتفهم معا في التخلص من التلوث البيئي .
وكم أدمى قلبي انتشار الفقراء والمتسولين بلبنان التي كانت قبلة فكرية للعرب ، وما آل اليه اوضاع اهله بفعل مؤامرة قتل العملة الوطنية ، لكني بالمقابل هناك رجال شجعان لان (الكرم شجاعة) يحاولون مساعدة الناس ؛فقد قابلت رجلا لبنانيا يدعى ياسين فواز و يلقب بال (كنج) قدم من امريكا لمساعدة الفقراء والمعوزين بشوارع لبنان خاصة الاطفال المتسولين وللنساء وكبار السن ، بل انه يكاد ان يلاحقهم مقدما لهم ما يحتاجونه من مال وطعام .
هنا وجدت نافذة يمكن للبنانين ان ينفذوا منها للإنقاذ ولو المؤقت متمثلا في الدور الذي يمكن ان يقوم بها لبناني المهجر في مساعدة ذويهم بالوطن الام وتقديم مساعدات عاجلة لهم كحل مؤقت لان لبنان يجب ان يعاود الوقوف على قدميه مجددا متكلا على نفسه و مرتكزا على معطياته من زراعة و صناعة و سياحة مع الانتباه الى عدم الاهدار في ما هو ليس ضروريا فإهدار الطاقة و المياه و الطعام حتما من مسببات القلة و العازة ليس فقط الغلاء و الضرائب و انخفاض العملة.
وقد يتشدق البعض بكلمات لتشويه من يقدم العون لأهل لبنان ، سواء ياسين فواز او ان كان هناك احد يفعل مثله بمساعدات فردية، خاصة وانه كم من المليارديرات الفاسدين ولا يفكرون في اطعام الجوعى والمساكين .
انها دعوة للبناني المهجر كي يسرعوا بتقديم العون لذويهم بلبنان هذه المرة ليس بإرسال الاموال بل بفتح المصانع و عمل الاستثمارات و تشجيع المستثمرين الاجانب
كما انه يجب ان يكون هناك دورًا للمثقفين و المفكرين و خاصة في مجال الاقتصاد ان يقدموا المقترحات و الحلول المناسبة
بكيفية خروج لبنان من الموت وانعاشه بأفكار وتصورات اقتصادية جديدة يتم التفاهم بها مع المنظمات الدولية والعربية لمساعدة لبنان على تجاوز ازمة الديون وتوقيع الليرة والوطن على الا تكون الحلول مؤقته بل حلول جذرية تستأصل الورم قبل التفشي في ربوع الوطن الجميل الذي لا يشبهه بجماله بقعه على سطح الارض بجباله الخضراء و بحره الازرق و سمائه الصافية و ابنائه المتمسكين بالحياة حبا و تفاؤلا
هذا الشعب الذي هدوا له وطنه الف مرة و عمروه بكل مرة عن الف مرة .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
اجتماع موسّع للجنة النفايات الطبية بالوادي الجديد لتعزيز منظومة التخلص الآمن
عقدت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الشهري للجنة النفايات الطبية الخطرة، برئاسة الدكتور شريف صبحي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة.
يأتي هذا في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وبرعاية اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والدكتورة حنان مجدي نائب المحافظ.
حضر الاجتماع أعضاء اللجنة وعدد من مديري الإدارات الفنية المعنية، لمتابعة مستجدات منظومة التخلص الآمن من النفايات الطبية، ومراجعة أداء وحدة المعالجة المركزية، ومدى التزام المنشآت الصحية بالمعايير البيئية والصحية المنظمة لعمليات الجمع والنقل والمعالجة.
وخلال الاجتماع، شدد الدكتور شريف صبحي على ضرورة التزام كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بالإجراءات القياسية في التعامل مع النفايات الطبية الخطرة، مؤكدًا على أهمية تفعيل الرقابة اليومية والتفتيش المفاجئ لضمان سلامة الإجراءات. كما أشار إلى التوجه نحو رقمنة المنظومة وربطها إلكترونيًا لتتبع النفايات منذ مصدرها وحتى التخلص النهائي منها.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد خليل، مدير إدارة النفايات الطبية، أن هناك خطة متكاملة لتطوير عمل وحدة المعالجة، تشمل إدخال نظام ميكنة حديث، وتوفير معدات نقل ومعالجة مطابقة للمعايير، بالإضافة إلى تدريب الكوادر البشرية.
وأشار مدير إدارة النفايات الطبية، إلى أن محافظة الوادي الجديد حققت تقدمًا ملحوظًا في تقييمات وزارة الصحة بشأن إدارة النفايات الطبية، نتيجة للتعاون الفعال بين الإدارات المختلفة.
وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات، أبرزها:
_استمرار أعمال التفتيش الدوري والمفاجئ على المنشآت الصحية.
_إعداد تقارير شهرية لقياس الأداء وتحديد الاحتياجات.
_التنسيق مع إدارة الطب الوقائي لمتابعة القطاع الخاص.
_إدراج إدارة النفايات ضمن خطط الطوارئ والتدريب.
وفي ختام الاجتماع، وجّه الدكتور شريف صبحي الشكر لأعضاء اللجنة، مؤكدًا أن مديرية الصحة تواصل العمل لتعزيز بيئة صحية آمنة ومستدامة لأهالي الوادي الجديد.