من المُفْرح لكل مسلم أن تجد المساجد مُكتظة عن بكرة أبيها بالمصلين في أيام وليالي شهر رمضان للتقرب إلى الله عزَّ وجلَّ خاصة مع الأجواء الروحانية والصلوات الإضافية التي تكون في هذا الشهر المبارك مثل القِيَام والتهجُّد لتنقية الأرواح من شوائب حب الدنيا والتعلق بها وتهذيب الأنفس وترويضها لخالقها والتسابق إلى الطاعات وأعمال الخير، وبدرورنا نسأل الله لهم الثبات على أداء الصلوات في المساجد والارتباط بها طوال العام
ولكن المشكلة تكمن في “بعض” مرتادي المساجد الذين لا يُعظِّمون المساجد ولا يراعون حرمتها وتنزيهها عن كل ما لا يليق بها من تصرفات مذمومة والتي قال الله عنها {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} (النور-36)، بل ويقومون بإيذاء المصلين والمعتكفين في المساجد بتصرفات غير حضارية لا يرضاها الله ورسوله، حيث قال الله تعالى عنهم في كتابه {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (الأحزاب-58)، ومن هذه التصرفات، الحضور للمساجد بملابس غير لائقة أو قصيره أو ضيقة أو تحمل صورا وشعارات مستفزة، وهم يقرأون قول الله في سورة الأعراف {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الآية-31)، أو بقراءة البعض للقرآن بصوت عالٍ أو الحديث مع الآخرين في المسجد والتشويش على المسلمين أو بعدم إغلاق أصوات الهواتف وكثرة رنينها أو الروائح الكريهة والعياذ بالله سواء كانت في الفم أو الملابس أو روائح الدخان وغيرها، أو الدخول بين المصلين في فجوات لا تحتمل شخص آخر، أو تخطي الرقاب، أو الدعس على أرجل المصلين في الصفوف، مما يُسبِّبُ مضايقة وعدم راحة لأداء الصلاة وفقدان للخشوع والتركيز، أو ترك المخلفات والقاذورات في بيت من بيوت الله دون خوف من الله، أو إحظار أطفال أقل من 7 سنوات ( أو أطفال رُضَّع مع بعض النساء) وعدم مراقبتهم وتركهم في آخر المسجد للهو واللعب والصياح والعبث بعبوات المياه ومحتويات المسجد وكأن المسجد أصبح مدينة ملاهي للأطفال ليس الهدف من القدوم له للصلاة والعبادة بل هو لإخراج الأطفال للنزهة المجانية وتغيير أجواء المنزل لهم على حساب المصلين، كل ذلك له تأثير كبير على تركيز الإمام في القراءة وعلى المصلين في التدبر وسماع الآيات القرآنية والخشوع ومتابعة الإمام، ناهيك عن بعض المصلين الذين يحجزون أماكن لهم في الصف الأول بوضع بعض مقتنياتهم لعدم جلوس السَبَّاقين، بل ويأتون للصلاة في وقت متأخر وقد سُئِل الإمام ابن باز -رحمه الله- عن ذلك فأجاب بأنه أمر لا يجوز شرعاً وهو غصب للمكان ولا حق لمن غصبه فالسابق للصف أحق وأولى منه، والواجب التنبيه عليه وإزالة هذه المقتنيات من الصف من قبل إدارة المسجد.
في رأيي الشخصي أن القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت متكررة طوال العام وخاصة في شهر رمضان المبارك تحتاج إلى وقفة حازمة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بعمل زيارات ميدانية على المساجد في رمضان وتخصيص هاتف للشكاوي من هذه التصرفات وتكثيف الزيارات على المساجد التي تكثر فيها الشكاوي ومعاقبة المتسببين في مضايقة المسلمين بالمساجد بقائمة غرامات واضحة تكون مكتوبة ومنشورة في مدخل كل مسجد مع تخصيص خطبة للجمعة لأئمة المساجد سواء كل شهر أو شهرين لتثقيف المصلين بأخطاء المساجد من واقع تواصل الإمام مع المصلين ومعرفة الأخطاء المتكررة من البعض وتوضيح حرمة المساجد وأهميتها وعظمتها لكل مسلم.
أما رسالتي لكل مسلم يقصد المساجد ويأتي للصلاة والعبادة ويكون من هذه الفئة التي نسأل الله لها الهداية والصلاح هي “فضلا .. أتركونا نخشع في صلاتنا” وخاصة في هذه الأيام والليالي العظيمة التي أكرمنا الله بها في شهر رمضان المبارك والتي لا تأتي إلا مرة واحدة في السنة وقال عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما أتاه جبريل عليه السلام” آمين، آمين، آمين” قيل له: يا رسُول الله، ما كنتَ تَصْنع هَذا؟ قال عَنْ أحَدِها ” رَغِمَ أنْفُ عَبْدٍ دَخَلَ عَليهِ رَمَضَانُ لَمْ يُغْفَرْ لَه، فَقلتُ: آمين”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المصلین فی
إقرأ أيضاً:
إعلاميات وناشطات من الميدان في حديث لـ”الأسرة” :غدير الولاية.. حصنُ الأمة والأمان من الانحرافات
نجدد الولاء بوضوح في ذكرى الغدير لأن فيه ولاية علي التي هي ضمانة لهويتنا الإيمانية واستمرار مسيرتنا في درب الحق وجهنا رسالة لغزة ملخصها نحن معكم شعبا وقيادة ضد العدوان الإسرائيلي والأمريكي الغادر
كأمواجٍ هادرة تشع عزيمة وإصراراً على نهج الولاية، خرجن حرائر اليمن ليملأن أعظميّة المشهد الغديري الذي يتجدد رونقه بالاستمراريّة على العهد والتولّي لله ولرسوله ولإمام الأمّة المحمديّة، وكانت ساحة الثّورة شاهدةً على زاخريّة الحضور، وصوابيّة الطّريق المؤدي إلى سُبُل النّجاة من اعوجاج السّقيفة، وانحرافات الثقافة الموساديّة الصّهيو أمريكيّة، التي آلت إليها الأمّة -ومع الأسف- تحت شراكها، وتجاهلت الأوامر الإلهيّة بأهميّة الاعتصام بحبله وبركوب سفينة الوَلاية.
رسائلٌ تعددت من تجديدٍ لعهد التمسّك بدستور الثّقلين، وللثّبات على التفويض المُطلق لقيادتنا الحكيمة، وهي كذلك مُباركة لبطولات قوّاتنا المُسلّحة، وللعمليّات الإيرانيّة البطوليّة ضد السّرطان الإسرائيلي الخبيث، وإيناساً ومواساةً لأهلنا في غزة، حيث وثق المركز الإعلامي للجنة النسائية بالأمانة للأسرة لقاءات من قلب الميدان ورسائل الحرائر المُشارِكات في هذه الفعاليّة الغرّاء، إليكم الحصيلة:
الأسرة/خاص
البداية مع هدى هشام الحوري – لجنة النظام، حيث تحدثت قائلة: سبب خروجنا في هذا اليوم هو إحياء هذه الذكرى العظيمة، ذكرى الولاية للإمام علي عليه السلام، إنها فخر لنا، لمجتمعنا اليمني بالذات، أن نكون متمسكين بالإمام علي وبهويتنا الإيمانية، وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نحن متمسكون بالإمام علي، اللهم لك الحمد، وهذا بفضل الله، وبفضل قائدنا الذي أرشدنا إلى هذا الطريق، والحمد لله، هذا فخر لنا أننا مؤمنون بالله ورسوله والإمام علي عليه السلام.
وعن الدور الذي يجب أن نقوم به قالت الحوري: أن يكون لنا موقف، وأن نظهر هذا الموقف، وخاصة بالنسبة للمرأة، لأن المرأة في المجتمع اليمني عادةً ما تكون محصورة، ولكن العكس هو الصحيح، فهذا الأمر هو الذي يقويها.
فنحن لدينا موقف حتى بالكلمة، نتحدث عن الإمام علي، نتحدث عن من هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. علي هو زوج فاطمة الزهراء، وأبو الحسنين، رضوان الله عليه.
ووجّهت رسالتها لغزة: الله معكم، ونحن معكم شعبًا وقيادة، ولن نُهزم، اللهم لك الحمد. بفضل الله سبحانه وتعالى، نحن الآن نقف مع فلسطين، وضد كل دول الاستكبار. اللهم لك الحمد، ونقول لك يا غزة: نحن معك، اثبتي واثبتي في أرض الميدان، ومهما فعل بكِ العدو، نحن معك، ولن نتخلى عن أرضنا، ولن نتخلى عن مبادئنا وقيمنا التي تمنعنا من التنازل عن قضيتنا. فقضيتنا الأساسية هي قضية غزة، قضية القدس.
وعن رسالتها للقوات الصاروخية: حفظكم الله، ونصركم، وثبت أقدامكم، بفضل الإنفاق في سبيل الله، سواء كان من المرأة أو الرجل، نحمد الله أننا ننفق أموالنا وأرواحنا في الوقت ذاته، فبالأرواح نقدم أنفسنا في جبهات العزة والكرامة رجالًا، وبالمال ننفق جميعاً، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، في سبيل الله، في سبيل التضحية، وهذه التضحيات نقدمها في سبيل الله، لا في سبيل أمريكا، بالمقاطعة الأمريكية والإسرائيلية، نحن هنا ندعم قضيتنا، وندعم قضية غزة.
أما عن رسالتها حول العملية الإيرانية المباركة: إيران باركت لنا من تضحياتها، لها العزة أنها ضربت إسرائيل، وهذا عزز فينا روح الثقة بالله سبحانه وتعالى، كيف تكون ثقتنا بالله؟ أن الصاروخ اليمني أو الإيراني، أو أي صاروخ، يصل إلى أرض العدو الإسرائيلي أو الأمريكي، وتنكسر هيبة أمريكا، وهذا كله بفضل ثقتنا بالله سبحانه وتعالى، وبتضحيات شهدائنا، فنقول لشهداء غزة، وشهداء إيران: رحمكم الله، وجعلكم في مستقر رحمته، وكتب الله أجركم، وكتب الله أجر القوات المسلحة اليمنية، الحمد لله الذي جعلنا من المتولين للإمام علي عليه السلام.
حصنُ الأمة
أما ابتسام الحاكم فتقول: سبب خروجي في هذه المناسبة هو إحياء ذكرى يوم الولاية، هذا اليوم العظيم الذي نعتبره مخرجاً وحصناً للأمة من تولي اليهود والنصارى، هذا هو السبيل الذي أرشدنا الله إليه، ووجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حين قال: “من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه”.
فولاية الإمام علي عليه السلام هي طريق النجاة، وهي صمام أمان لهذه الأمة من الانحراف والضياع والتبعية لأعداء الله.
وعن الدور الذي يجب أن نقوم به تقول الحاكم: دورنا هو التطبيق، أن نُطبّق الولاية عمليًّا، لا مجرد شعارات وأقوال، فالاتباع الحقيقي هو الالتزام بما أرشدنا إليه الإمام علي من عدالة وعقلانية وشجاعة وحكمة، لا التخاذل ولا التراجع كما يفعل العرب اليوم باسم العقل والخوف، المخرج الحقيقي هو السيف، الإمام علي عليه السلام كسر باب خيبر، وانكسر معه جبروت اليهود، واليوم، من سيكسر اليهود من جديد؟ إنه السيف، إنه الجهاد، وهو ما أرشدنا إليه إمامنا علي، وما يجب أن نحييه في هذه المناسبة العظيمة.
رسالتي لأهل غزة، لمجاهدي غزة، لأبناء العزة والثبات: تضحيتكم أسطورة، وصمودكم عظيم، ما تصنعونه اليوم لا يُقارن بشيء في هذا العالم، والله سبحانه وتعالى قال: “اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”، أنتم الأمل، وأنتم نبض الأمة الحي، ونحن معكم من اليمن، شعباً ومقاومة وقيادة.
خط الولاية
على صعيدٍ متصل، تحدثت دعاء قاسم الحمران قائلة: خروجنا اليوم هو تجديدٌ لولائنا للإمام علي عليه السلام، ولرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، وتجديدٌ لموقفنا الثابت ضد كل عدو صهيوني أمريكي وإسرائيلي، نحن ماضون على هذا الخط، خط الولاية، ولا يمكن أن نتراجع عنه أبداً؛ لأننا نؤمن أن عزتنا وكرامتنا من تمسكنا بهذه الولاية.
وتتطرق الحمران بالقول: دورنا هو ترسيخ الولاية في قلوبنا، وفي قلوب أبنائنا وبناتنا، أن نغرس حب الإمام علي عليه السلام في الأجيال القادمة، ونُعلّمهم مواقفه وشجاعته وعدله، كذلك، يجب أن نقول كلمة الحق، ونتفاعل ونبادر، لأن الإمام علي لم يكن ساكناً أو متردداً، بل كان رجل الموقف والفعل.
ووجهت الحمران رسالةً للسيّد القائد: يا سيدي القائد عبد الملك حفظك الله، نحن ماضون معك في البر والبحر والجو، لا نتراجع ولا نتهاون، وندعو الله أن يوفقك وينصرك ويثبت خطاك.
وعبرت الحمران عن سعادتها بالعمليّة الإيرانيّة قائلة: الحمد لله، كانت عملية تثلج الصدر، ضربة مباركة، جعلتنا نشعر بالفخر والعزة، صحيح أن إيران تعرضت لضغوط وهجمات، لكن ردها كان قوياً ومدوياً، وأكدت لنا أن هناك من لا يزال يواجه العدو بجرأة وبسالة، ونسأل الله أن يحفظ إيران وكل محور المقاومة، وأن يبارك في ضرباتهم المباركة التي تُرعب العدو وتكسر هيبته.
أحفاد علي ينتقمون
تطرقت البتول السراجي بالحديث قائلة: سبب خروجنا في هذه المناسبة العظيمة هو إيماننا واهتداؤنا بولاية الإمام علي عليه السلام، وجئنا نجدد عهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في يوم غديرهم، ونحن جئنا اليوم نُعلن مناصرتنا لجدّنا ووليّنا وإمامنا وقرة أعيننا، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
دورنا هو مناصرة الإمام علي عليه السلام، والاقتداء به قولاً وفعلاً، أن نكون أنصاراً للمظلومين كما كان هو نصيراً للمظلوم، مدافعاً عن الضعفاء، حاملاً سيف الحق في وجه الطغاة، أن نتمثل أخلاقه وعدله وشجاعته، ونكون صادقين في ولائنا قولاً وعملاً.
ووجهت السراجي رسالةً لقواتنا المسلحة مفادها: ثبت الله أقدامكم، ونصركم على من عاداكم، والنعم بكم، فكنتم خير من نصر المظلومين في كل بلاد، وكنتم درعاً لهذه الأمة في وجه الطغاة والمستكبرين.
وعن الضربات الإيرانيّة القاصمة وصفت السراجي شعورها: كنا في البيت جميعاً نشعر أن هذه اللحظة من أعظم أعيادنا، وكأنها ليلة من ليالي الانتصار الإلهي، في ليلة الغدير، رأينا أحفاد الإمام علي عليه السلام ينتقمون لجدّهم، ويضربون العدو الصهيوني، ويكسرون هيبته، كان شعوراً عظيماً، شعوراً لا يوصف، سعادة ممزوجة بالفخر والعزّة.
تمسك صادق
ختاما تحدثنا براءة العزي بالقول: سبب خروجي في هذه المناسبة هو إحياء يوم الولاية، يوم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وتأكيد ولائنا له دوماً، إنه اليوم الذي نصّب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً على عرش الولاية، وقال كلمته الخالدة: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، نحن نُجدد هذا الولاء ونُعلنه بوضوح، لأن في ولاية الإمام علي عليه السلام ضمانة لهويتنا الإيمانية واستمرار مسيرتنا في درب الحق.
وتابعت العزي في حديثها: دورنا هو التمسك الصادق بولاية الإمام علي عليه السلام، وتجسيدها في سلوكنا وأعمالنا، كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، علينا أن نُحيي هذا المفهوم في بيوتنا، في أجيالنا، في تربيتنا، وفي مواقفنا، لأن ولاية الإمام علي ليست مجرد ذكرى، بل نهج حياة.
ووجهت العزي رسالةً لأهلنا في غزة قائلة: نؤكد موقفنا الثابت وصمودنا مع أهلنا في غزة، ونقول لهم: اصمدوا، فأنتم على الحق، ونحن معكم، والله معكم، وها هي إسرائيل تضعف يومًا بعد يوم، والحق يعلو فوقها مهما تجبرت.
وعن العمليّة الإيرانيّة تحدثت العزي: كان شعوراً عظيماً لا يوصف، شعور بالعزّ والكرامة والانتصار، رأينا كيف أن إسرائيل باتت خائفة من أبسط موقف، وكيف أن هيبتها الزائفة قد انهارت، وأثبتت للعالم أنها ضعيفة، وأنها لا شيء أمام صواريخ الإيمان والثبات.
ونقول لإيران: استمري، فالنصر بإذن الله حليفنا، وإسرائيل ستنهار يوماً بعد يوم.