الجزيرة:
2025-06-04@15:06:39 GMT

زيادة وتيرة التصحر و77% من اليابسة صارت أكثر جفافا

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

زيادة وتيرة التصحر و77% من اليابسة صارت أكثر جفافا

مع التغيرات المناخية المتسارعة واستمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، تشير الدراسات إلى أن مساحات أكبر من الكوكب باتت أكثر جفافا، ويميل معظمها إلى التصحر، حيث صارت أكثر من 3 أرباع أراضي العالم أكثر جفافا مما كانت عليه خلال 30 عاما السابقة.

وتفيد دراسة أعدتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر -في ديسمبر/كانون الأول 2024- بأن حوالي 77% من مساحة اليابسة صارت أكثر جفافا خلال العقود الثلاثة (حتى عام 2020) بالمقارنة مع فترة 30 عاما السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تسرب نفطي جديد يهدد بتلويث حوض الأمازونlist 2 of 2أكثر من قطاع النقل.. كيف تساهم تربية الماشية بتغير المناخ؟end of list

كما توسعت مساحات الأراضي الجافة على مدار نفس الفترة، بواقع نحو 4.3 ملايين كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر بنحو الثلث من مساحة الهند، وباتت تغطي في الوقت الحالي 40.6% من إجمالي مساحة اليابسة على كوكب الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

كما أظهرت الدراسة أنه "قد تم خلال العقود الأخيرة تحويل نحو 7.6% من مساحة اليابسة حول العالم، وهي مساحة أكبر من مساحة كندا، من أراضي غير جافة إلى أراضي جافة. ومنذ عام 2000، ارتفع معدل حدوث الجفاف بنسبة 29%، وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يتأثر 75% من البشرية بالجفاف.

 %45 من مساحة اليابسة تصحرت في أفريقيا (الفرنسية) هاجس عالمي

وحسب الدراسة، تُشكّل الأراضي الجافة الآن 40.6% من إجمالي مساحة الأرض في العالم (باستثناء القارة القطبية الجنوبية). وتضاعف عدد سكان الأراضي الجافة خلال 30 عامًا الماضية ليصل إلى 2.3 مليار نسمة، أي ما يزيد على 25% من سكان العالم. وفي أسوأ سيناريوهات تغير المناخ، قد يرتفع هذا العدد إلى 5 مليارات نسمة بحلول عام 2100.

ويشمل التحول نحو الجفاف أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك غرب الولايات المتحدة، البرازيل، معظم أوروبا، آسيا، وسط أفريقيا. وإذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مسارها الحالي، فستصبح نسبة 3% إضافية من المناطق الرطبة في العالم أراضي جافة بحلول عام 2100.

ومن المرجح أن تتوسع الأراضي الجافة أيضا في الغرب الأوسط الأميركي، ووسط المكسيك، وأجزاء من فنزويلا والبرازيل والأرجنتين، ومنطقة البحر المتوسط بأكملها، وساحل البحر الأسود، وكذلك جنوب أفريقيا وجنوب أستراليا. ولا يُتوقع أن تنتقل أي منطقة في العالم من الجفاف إلى مناخ أكثر رطوبة في المستقبل حسب الدراسة.

إعلان

وتشير التقديرات إلى أن ما بين 25 و35% من الأراضي الجافة تعاني بالفعل من التصحر، ويقوم الجفاف على فترات مؤقتة من قلة الأمطار والتساقطات، أما التصحر فهو تحول دائم لا تعود فيه الأرض إلى حالتها السابقة.

ويحدث التصحر غالبا عندما يصبح مناخ منطقة ما أكثر جفافا، وتصبح الأراضي الخصبة قاحلة نتيجة عوامل ناجمة عن الأنشطة البشرية، لا سيما تغير المناخ وسوء استخدام الأراضي.

وعلميا عندما لا تحصل التربة على رطوبة كافية لاستدامة حياة النباتات التي تموت ومعها ميكروبات التربة اللازمة للحفاظ على دورات حياتها، يؤدي ذلك في النهاية إلى ظروف أشبه بالصحراء. وإذا تدهورت التربة نتيجة سوء الإدارة فقد تصبح هذه الظروف دائمة.

ويمكن للممارسات غير المستدامة -كالرعي الجائر- أن تسبب التعرية وتدهور الأراضي. ففي كل عام، يُفقد عمليا 24 مليار طن من التربة الخصبة بسبب التعرية. كما أن الأساليب الزراعية، كالحراثة واستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية الكيميائية، التي تقتل البكتيريا النافعة وتزيل العناصر الغذائية المهمة، قد تُؤدي إلى جفاف الأرض.

كما تساهم إزالة الغابات في التصحر، مما يقلل من إنتاجية الزراعة والثروة الحيوانية، فلا تستطيع التربة بدون الأشجار الاحتفاظ برطوبتها. وتشير التقديرات إلى أن 50% من الغابات الاستوائية بأميركا الجنوبية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا قد أزيلت بالفعل لأغراض تربية الماشية أو إنشاء مزارع فول الصويا وزيت النخيل.

ويمكن أن يؤدي الإفراط في استخراج المياه من طبقات المياه الجوفية، عادة لأغراض الري، إلى التصحر. ومن الأمثلة البارزة على ذلك أن الإفراط في ري القطن أدى إلى سحب كميات كبيرة من المياه من بحر آرال في آسيا الوسطى، الذي كان في السابق رابع أكبر بحيرة في العالم، مما أدى إلى انكماش البحيرة إلى عُشر حجمها.

إعلان

ويساهم النمو السكاني والتوسع العمراني أيضا في التصحر، إذ يزيدان الضغط على موارد الأرض والنظم البيئية وطبقات المياه الجوفية والمراعي، والحقول الزراعية القريبة من المدن. كما يؤدي التصحر بدوره إلى تفاقم التوسع العمراني العشوائي غالبا، إذ يفر الناس إلى المدن عندما تصبح أراضيهم غير منتجة.

التصحر وتدهور الأراضي والجفاف العالم يكلف 878 مليار دولار سنويا (الأوروبية) سيناريوهات صعبة

وتحذر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر من أنه إذا استمرت اتجاهات تدهور الأراضي الحالية في العالم، فقد تنخفض المحاصيل الزراعية بنسبة 50% بحلول عام 2050.

ويؤدي التصحر إلى خفض كمية الأخشاب المتاحة للوقود أو البناء. هذه الآثار تُفاقم الفقر والجوع لأن الفقراء هم الأكثر اعتمادا على الموارد الطبيعية والزراعة للبقاء على قيد الحياة.

وفي المناطق الجافة، تتدهور أو تُستنزف العديد من طبقات المياه الجوفية بسبب استنزاف كميات كبيرة من المياه للزراعة، مما يسبب ندرة في المياه. وعندما يُلحق التصحر الضرر بالنظم البيئية، قد تتعرض النباتات والحيوانات لخطر الانقراض. كما يؤثر فقدان التنوع البيولوجي على سبل العيش.

ويزيد التصحر أيضا من وتيرة العواصف الترابية التي قد تحمل جسيمات دقيقة ومسببات أمراض أو مسببات حساسية ضارة بصحة الإنسان. وفي منطقة الصحراء الكبرى والشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا، ساهمت العواصف الترابية في 15% إلى 50% من جميع وفيات أمراض القلب والرئة، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.

كما تُهدد الرمال المتحركة استقرار البنية التحتية والأراضي الزراعية، وعلاوة على أنه عندما تموت الأشجار بالمناطق الجافة، تاركةً وراءها كميات كبيرة من الخشب الجاف للحرق، يمكن أن تتزايد وتيرة حرائق الغابات.

وينتج عن التصحر ما يعرف بالهجرة المناخية، إذ تصبح الأراضي غير صالحة للسكن، ويضطر الناس إلى الهجرة إلى أماكن أخرى للبقاء على قيد الحياة. وهو ما قد يُؤدي إلى صراعات اجتماعية وسياسية في مناطق أو دول أخرى، نتيجة التنافس على الموارد ومواطن الشغل، لا سيما المناطق التي تعاني من ندرة الموارد أصلا.

إعلان

كما يؤدي التصحر أيضا إلى إطلاق الكربون المخزن في التربة، ولأن عدد النباتات المتبقية لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي قليل فإن التصحر يساهم في تغير المناخ.

ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، يُعتبر التصحر حالةً دائمة لكن عكس مساره ممكنٌ باتخاذ حلول وتدابير استثنائية.

ومن بين هذه الحلول: إنشاء الغابات الصغيرة، تكثيف زراعة الأشجار والنباتات الأخرى بالأماكن غير المأهولة بما فيها الأشجار الصحراوية مثل أشجار الأكاسيا والعرعر دائمة الخضرة والنباتات التي تكيفت مع التربة الصحراوية ذات الملوحة العالية وقلة العناصر الغذائية، الحفاظ على المياه واستعادة مواردها من خلال زراعة الأراضي المتدرجة، جمع مياه الأمطار، أنظمة الري بالتنقيط، إزالة النباتات الغازية، إعادة زراعة النباتات الأصلية.

ومن شأن هذه التدابير -حسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر- أن تقاوم توسع الجفاف والتصحر، وتحافظ على الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي مما تُعزِز امتصاص الكربون ومكافحة تغيّر المناخ، ويحفظ الأمن الغذائي العالمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي الأمم المتحدة لمکافحة التصحر الأراضی الجافة أکثر جفافا بحلول عام فی العالم من مساحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المياه الوطنية توزّع أكثر من 22 مليون م3 خلال الموسم الأول لحج 1446 بالمدينة المنورة

المناطق_متابعات

أعلنت شركة المياه الوطنية، ممثلة بالقطاع الشمالي الغربي انتهاء تنفيذ خطتها التشغيلية والفنية لتوزيع وإدارة المياه بالمدينة المنورة خلال الموسم الأول لحج 1446هـ، حيث وزعت أكثر من (22) مليون متر مكعب عبر منظومة تشغيل ذكية تضمن تقديم الخدمات لضيوف الرحمن بكفاءة وجودة عالية.

وأوضحت أن خطتها التشغيلية لهذا الموسم تضمنت تطوير منظومة التشغيل الذكي للتوسع في مراقبة إمدادات المياه للمنطقة المركزية والمواقع الدينية بالمدينة المنورة، مشيرة إلى أن الخطة شملت مشاركة (1203) موظف من القوى البشرية الفنية والهندسية والإدارية، وفرق الصيانة المجهزة بالمعدات والآليات الحديثة لمباشرة جميع الأعمال.

أخبار قد تهمك نائب رئيس جامعة الأزهر: الاستجابة لضوابط الحج أمر شرعي.. ومخالفتها تضر الجميع 2 يونيو 2025 - 10:31 مساءً الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة توزع أكثر من 70 ألف مادة توعوية على ضيوف الرحمن 27 مايو 2025 - 7:16 مساءً

وبيّنت الشركة أن الخطط التشغيلية لعمليات التوزيع اليومية لمياه الشرب تضمنت الضخ المستمر على مدار الساعة للحرم النبوي والمواقع الدينية، فيما بلغ معدل التوزيع اليومي أكثر من (630) ألف متر مكعب، وبلغ إجمالي فحوصات جودة المياه (27.125) فحاصًا مخبريًا بمعدل يومي بلغ (775) فحصًا للتأكد من جودة المياه ومطابقتها للمواصفات والمعايير المعتمدة.

وأشارت إلى أنها انتهت مؤخرًا من تدشين المرحلة التطويرية لمنظومة التشغيل الذكي التي تعمل على مراقبة إمدادات المياه بالمدينة المنورة، مبينة أنه تم زيادة أجهزة قياس تدفقات وإمدادات المياه وجودتها بشكل لحظي، مما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي، وضمان استمراريتها بالجودة والفاعلية المطلوبة، إضافة إلى رفع كفاءة الأداء التشغيلي.

​ وأكدت الشركة أن إنجاز خطتها التشغيلية جاء بتضافر جهود جميع الإدارات المعنية، والإعداد المسبق للخطط التشغيلية والاستراتيجية، واستمرارًا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – وحرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من معتمرين وزوار، وتوفير جميع الخدمات والسبل التي تعينهم على أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.

مقالات مشابهة

  • منظومة المياه تضخ أكثر من 928 ألف متر مكعب في يوم واحد
  • تعز اليمنية.. أكثر مدن العالم شحة في المياه والحصار يفاقم الأزمة
  • صاروخ يمني يُربك كيان العدو .. صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 139 موقعاً داخل الأراضي المحتلة
  • متحدث «البيئة»: أكثر من 4 آلاف فحص مخبري يومي لضمان جودة المياه لضيوف الرحمن
  • FT: مساحة غزة تضيق على الفلسطينيين وسط زيادة التوسع الإسرائيلي
  • المياه الوطنية توزّع أكثر من 22 مليون م3 خلال الموسم الأول لحج 1446 بالمدينة المنورة
  • تربة الصخور البركانية: حل أردني مبتكر لمواجهة التصحر وشح المياه
  • طاقة الشيوخ يناقش آليات الحكومة لمواجهة التصحر ونقص المياه
  • نائب يطالب بخطة توعوية للمواطنين بخطورة التصحر وكيفية ترشيد المياه
  • طاقة الشيوخ: 3% من الأراضي الزراعية مهددة بالتصحر بسبب الملوحة والري غير المستدام