نيويورك تايمز: لو كانت لدى هيغسيث ذرة شرف لاستقال من منصبه
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
كتب ديفيد فرينش أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أهدر مصداقيته كقائد عسكري، ولم يعد بإمكانه أن يُواجه أفراد الجيش بسبب ارتكابه خرقا أمنيا فادحا، يدعو إلى عواقب فورية مثل الإعفاء من القيادة، يتبعه تحقيق شامل، وربما توجيه اتهامات جنائية.
وقال الكاتب -في عموده بصحيفة نيويورك تايمز- إن الصحفي جيفري غولدبرغ من مجلة "ذي أتلانتيك" نشر واحدة من أكثر القصص غرابة، وذلك أن مايكل والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، دعاه عن غير قصد، للانضمام لدردشة جماعية على تطبيق "سيغنال" المشفر، بدا أنها تضم العديد من كبار مسؤولي ترامب، بمن فيهم مستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر، ونائب الرئيس، جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث.
ولم يلاحظ أحد منهم على ما يبدو -حسب الصحيفة- وجود الصحفي غولدبرغ الذي كان في الصف الأمامي أثناء مناقشة قرار ترامب مهاجمة جماعة الحوثيين اليمنية، وفي الساعة 11 و44 دقيقة صباحا يوم 15 مارس/آذار أرسل الحساب المسمى "بيت هيغسيث" رسالةً تتضمن "تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات".
إعلان
وقال ديفيد فرينش إن ذلك كان خرقا أمنيا فادحا، وأضاف "أنا ضابط سابق في مكتب المدعي العام العسكري، ساعدتُ في التحقيق في العديد من مزاعم تسريب معلومات سرية، ولم أسمع قط عن أمرٍ بهذه الفظاعة، وزير دفاع يستخدم تطبيق مراسلة مدنيا عمدا لمشاركة خطط حرب حساسة دون أن يلاحظ حتى وجود صحفي في الدردشة".
وأكد الكاتب شناعة هذا الخرق وقال إنه عادة يؤدي إلى الإعفاء من القيادة وبعد ذلك إلى تحقيق شامل، وربما توجيه اتهامات جنائية، لأن القانون الفدرالي يجرم قيام شخص بسحب معلومات "متعلقة بالدفاع الوطني" من "مكانها أو تسليمها لأي شخص، أو إضاعتها، أو سرقتها، أو أخذها، أو إتلافها".
وذكر كاتب التقرير بأنه لا شيء يُدمّر مصداقية القائد لدى الجنود أكثر من النفاق أو ازدواجية المعايير، لأن القادة عندما يخالفون القواعد التي يفرضونها على الجنود، يُحطمون رابطة الثقة بينهم، وأفضل القادة الذين عرفتهم لم يطلبوا من جندي الامتثال لقاعدة لا تنطبق عليهم، لأنهم يمثلون القدوة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: أميركا تطلب من بريطانيا التركيز على أوروبا والابتعاد عن آسيا
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تريد من الجيش البريطاني أن يركز أكثر على أوروبا وبدرجة أقل على قارة آسيا.
وأضافت الصحيفة أن هذا يُعدّ تحولا كبيرا عمّا كان متبعا في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن من سياسة دفعت حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين إلى تعزيز نشاطهم في منطقة المحيطين الهندي والهادي بهدف توجيه رسالة قوية إلى الصين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤرخ بريطاني: ما زلنا نخوض غمار الحرب العالمية الثانيةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: ترامب ترك تل أبيب وحيدة في مواجهة الحوثيينend of listوأوردت، نقلا عن 5 مسؤولين على اطلاع بالموضوع، أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات، إلبريدج كولبي، أبلغ المسؤولين البريطانيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى أن على الجيش البريطاني أن يولي اهتماما أكبر بالمنطقة الأوروبية الأطلسية.
تحول جذريوذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير أن كولبي -وهو ثالث أرفع مسؤول في البنتاغون- أعرب أيضا عن قلقه إزاء إرسال بريطانيا حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز" للانتشار لبعض الوقت في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأشارت إلى أن كولبي طالما كان يرى أن على الدول الأوروبية تحمّل مزيد من العبء عن الأمن في منطقتها، لا سيما في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، ليتفرغ الجيش الأميركي للتركيز أكثر على الصين والمحيطين الهندي والهادي.
إعلانووفقا لفايننشال تايمز، فإن هذا التوجه يُعد تحولا جذريا مفاجئا في السياسة المتبعة في عهد إدارة بايدن، التي كانت ترى أن تعزيز الوجود العسكري الأوروبي في آسيا يساعد في مواجهة النشاط العسكري الصيني "العدواني" في المنطقة ويمكن أن يساعد في ردع الرئيس شي جين بينغ عن اتخاذ قرار بمهاجمة تايوان.
أوروبا ببحر جنوب الصينوفي السنوات الأخيرة، أرسلت دول أوروبية -من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا- سفنا حربية إلى بحر جنوب الصين على الرغم من اعتراضات بكين.
وفي عام 2021 رحب البنتاغون بما وصفه "النشر التاريخي" لحاملة الطائرات البريطانية الملكة إليزابيث في المحيطين الهندي والهادي.
ونقلت الصحيفة عن زاك كوبر، الخبير الأمني في شؤون آسيا بمعهد أمريكان إنتربرايز، القول إن قرار التحول في السياسة المتبعة يشي بأن إدارة ترامب تحاول الفصل بين منطقتي أوروبا والمحيطين الهندي والهادي، مما قد يثير قلق حلفائها هناك بشأن مآلات التزام الولايات المتحدة تجاههم.
وتأتي هذه السياسة الجديدة -بحسب الصحيفة- في وقت تكثف فيه بكين حملتها لجذب أوروبا نحوها في محاولة لإحباط الجهود الأميركية الرامية إلى حشد الدول الأوروبية ضد الصين.
ولكن إريك سايرز، الخبير الأمني في شؤون آسيا لدى شركة بيكون غلوبال ستراتيجيز الأميركية، لا يعتقد أن أوروبا قادرة في الوقت الراهن على الاضطلاع بالدور الذي تقترحه واشنطن.
وقال للصحيفة البريطانية إن القوة العسكرية الأوروبية لا تزال محدودة إن لم تكن مستنزفة، لذا من الطبيعي -في اعتقاده- أن تطلب إدارة ترامب من تلك الدول التركيز على أوروبا والتهديد الروسي بدلا من انتشارها الضعيف في آسيا أو في أماكن أخرى.
إعلانواعتبر سايرز انتشار السفن البحرية الأوروبية في وقت السلم في مناطق أخرى "ترفا" لا تقوى أوروبا على تحمله هذه الأيام.