تأهل منتخب إيران رسميا لكأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك بفضل تعادله المثير مع ضيفه منتخب أوزبكستان 2 /2 اليوم الثلاثاء في الجولة الثامنة من مباريات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية.
وقلب منتخب إيران تأخره مرتين أمام أوزبكستان ليظفر بنقطة ثمينة كانت كفيلة بتأكيد صعوده للمونديال.
ويدين منتخب إيران بالفضل في هذا التعادل والتأهل لمهدي طارمي مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، الذي سجل هدفي الفريق.
وانتهى الشوط الأول بتقدم أوزبكستان بهدف سجله خوزهيمات ايركينوف مهاجم الوحدة الإماراتي في الدقيقة 16.
وبعد مضي سبع دقائق من بداية الشوط الثاني أدرك طارمي التعادل لإيران لكن بعدها بدقيقة واحدة أضاف عباسبيك فايزوليف لاعب وسط سيسكا موسكو الروسي الهدف الثاني لأوزبكستان.
وقبل سبع دقائق من نهاية المباراة تقمص طارمي دور البطولة وسجل الهدف الثاني له ولأصحاب الأرض.
ورفع منتخب إيران رصيده إلى 20 نقطة في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن منتخب أوزبكستان الذي أصبح على مشارف التأهل المباشر للمونديال، وسيحقق حلم الوصول لكأس العالم حال خسارة منتخب الإمارات أمام مضيفه كوريا الشمالية في وقت لاحق اليوم.
وسجل منتخب إيران تعادله الثاني بالتصفيات مقابل ستة انتصارات وبسجل خال من الهزائم، كما تعادلت أوزبكستان للمرة الثانية مقابل خمسة انتصارات وهزيمة واحدة.
وأصبح المنتخب الإيراني سادس المتأهلين لكأس العالم 2026 بعد الدول الثلاثة المستضيفة الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وأيضا المنتخب الياباني الذي انتزع أولى بطاقات قارة آسيا، يوم الخميس الماضي وكذلك منتخب نيوزيلندا بطل أوقيانوسيا.
ومالت الأفضلية للمنتخب الإيراني خلال الدقائق الأولى ولاحت له فرصة خطيرة عندما استلم سردار أزمون الكرة على مشارف منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة زاحفة بقدمه اليمنى لكنها مرت مباشرة بجوار المرمى الأوزبكي.
وكاد المنتخب الإيراني أن يسجل هدف التقدم في الدقيقة 15 حينما أرسل مهدي قائدي كرة عالية من ركلة ركنية، ليرتقي لها علي رضا جاهانباخش لكن حارس مرمى أوزبكستان اوتكير يوسوبوف تصدى للكرة بصعوبة قبل أن يشتتها المدافع.
وفي الدقيقة 16 تقدم منتخب أوزبكستان بهدف إثر هجمة سريعة بدأت بكرة طويلة من حارس المرمى وصلت إلى فروح سيفاييف على الجهة اليمنى ليعكسها عرضية نحو القائم البعيد وصلت أمام هوجيمات اركانوف الذي سدد على يمين الحارس علي رضا بيرانفاند.
عاد المنتخب الإيراني ليفرض سيطرته على مجريات اللعب وكاد أن يعادل النتيجة عندما أرسل صالح حرداني كرة عرضية من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء هيأها مهدي طارمي برأسه أمام قائدي الذي سدد كرة قوية لكن حارس أوزبكستان وقف له بالمرصاد.
وضاعت فرصة محققة لإيران في الدقيقة 29 حينما انفرد أزمون بالمرمى الأوزبكي قبل أن يسدد كرة زاحفة على يمين الحارس يوسوبوف، لكن كرته مرت بمحاذاة المرمى تماما، ثم ضاعت فرصة أخرى من أزمون في الثواني الأخيرة للشوط الأول حينما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت على بعد سنتيمترات من المرمى الأوزبكي.
ومع بداية الشوط الثاني، ألغى حكم اللقاء هدفاً للمنتخب الأوزبكي أحرزه المدافع عمربيك ايشمرادوف بسبب وقوع الأخير في مصيدة التسلل بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
وبعد مضي سبع دقائق من بداية الشوط الثاني أدرك منتخب إيران التعادل عد أن أرسل قائدي كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى داخل منطقة الجزاء، وصلت إلى أزمون الذي مررها بدوره أمام طارمي، ليسدد الأخير بشكل رائع في أعلى الزاوية اليسرى.
وبعد دقيقة واحدة فقط عاد منتخب أوزبكستان للتقدم في النتيجة من جديد إثر ركلة حرة مباشرة نفذها عباسبيك فايزوللاييف من الجهة اليسرى داخل منطقة الست ياردات لترتد من الأرض وتخادع الحارس بيرانفاند قبل أن تواصل طريقها نحو الزاوية اليمنى.
وأهدر منتخب إيران فرصة تعديل النتيجة مرة أخرى بعد كرة عرضية عكسها طارمي من الجهة اليسرى داخل منطقة الست ياردات ارتقى لها أزمون قبل أن يحوّلها برأسه نحو منتصف المرمى تصدى لها الحارس الأوزبكي بقدمه قبل أن يشتتها المدافع رستمجون عاشورماتوف في اللحظة الأخيرة من على خط المرمى.
وردّ منتخب أوزبكستان بمحاولة خطيرة كاد من خلالها أن يُوسع الفارق حينما استلم فايزوللاييف كرة بينية خلف المدافعين انفرد على إثرها بالحارس بيرانفاند الذي تألق في التصدي لتسديدة المهاجم الأوزبكي.
وأسفر الضغط الإيراني عن تسجيل هدف التعادل بواسطة طارمي بعد تلقيه كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، بعد أن فشل الدفاع الأوزبكي في التعامل معها، ليسدد بقدمه اليمنى في الشباك.
ولم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة محاولات خطيرة على كلا المرميين، لتبقي النتيجة على حالها بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبين الحاصلين على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كأس العالم منتخب إيران صعود إيران منتخب أوزبکستان منطقة الجزاء منتخب إیران فی الدقیقة داخل منطقة کرة عرضیة العالم 2026 من الجهة قبل أن
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في بلغاريا ضد اعتماد اليورو في 2026
شهدت مدن بلغارية عدة أمس السبت احتجاجات واسعة ضد خطة الحكومة لاعتماد العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2026.
ونُظمت المظاهرات من قبل منظمات غير حكومية بدعم من 3 أحزاب معارضة ممثلة في البرلمان.
ولم تصدر السلطات أرقاما رسمية بشأن عدد المشاركين، لكن منظمي الاحتجاجات قدّروا عددهم بنحو 50 ألف شخص احتشدوا في صوفيا في الساحة الواقعة بين البنك المركزي والبرلمان ومجلس الوزراء.
وتحولت المظاهرة لاحقا إلى مسيرة جابت شوارع العاصمة الرئيسية، وحاول المتظاهرون الوصول إلى مقر بعثة المفوضية الأوروبية، لكن الشرطة حالت دون ذلك.
وامتدت المظاهرات إلى مدن كبرى مثل فارنا وبلوفديف وبورغاس، ووفقا للمنظمين، شهدت 134 مدينة بلغارية فعاليات احتجاجية، كما كانت هناك محاولات لقطع طرق حيوية في البلاد، لكن السلطات تمكنت من إحباطها، ورفع المحتجون شعارات تطالب باستقالة الحكومة.
يذكر أن الحكومة الائتلافية التي شُكّلت في يناير/كانون الثاني الماضي سرّعت عملية اعتماد اليورو، إذ قدمت في فبراير/شباط الماضي طلبا للمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي لإصدار تقرير تقاربي استثنائي بشأن جاهزية بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو مطلع عام 2026، لكن هذه الخطوة لم تترافق مع حملة توعية تشرح تداعياتها للمواطنين، مما أثار حالة من القلق والغموض في الشارع البلغاري.
إعلانوفي اليوم الذي تحتفل فيه أوروبا بانتهاء الحرب العالمية الثانية دعا الرئيس البلغاري رومن راديف -وهو من أبرز منتقدي الحكومة- إلى إجراء استفتاء شعبي، لكن البرلمان رفض الطلب رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 59% من المواطنين يرغبون في الاستفتاء.
ومن المقرر أن تنظم احتجاجات جديدة صباح يوم 4 يونيو/حزيران الحالي بهدف تعطيل عمل البرلمان، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمفوضين أوروبيين لتقديم التقرير المنتظر بشأن جاهزية بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو، وقد أعطت بروكسل إشارات مسبقة بأن التقرير سيكون إيجابيا.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 55% من البلغاريين يفضلون تأجيل اعتماد العملة الأوروبية، ويخشى كثيرون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم معدلات التضخم، كما يتزايد القلق من إمكانية انزلاق البلاد -التي تمتلك أدنى نسبة ديون في الاتحاد الأوروبي– إلى أزمة ديون ضمن منطقة اليورو في حال استمرار تراجع مؤشرات الاقتصاد الأوروبي.
ويستمر الجدل بين الخبراء والطبقة السياسية، إذ يرى البعض أن بلغاريا لا تستوفي بعد الشروط الكاملة للانضمام، وأن أي قرار متسرع قد تكون له عواقب وخيمة.
في المقابل، يعتبر المؤيدون أن دخول منطقة اليورو سيعود بفوائد اقتصادية مهمة، نظرا لأن نحو 70% من صادرات البلاد موجهة إلى دول تعتمد العملة الأوروبية.
ومن الناحية السياسية، يعد هذا القرار الخطوة الأخيرة في مسار الاندماج الكامل للدولة التي كانت شيوعية سابقا داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ظل الحرب الجارية بأوكرانيا، يعتقد كثيرون أن قرار المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي سيكون ذا طابع سياسي أكثر منه اقتصادي، بهدف تثبيت موقع بلغاريا داخل الفضاء الأوروبي ومنع محاولات مستقبلية محتملة لإعادتها إلى دائرة النفوذ الروسي.