أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستفرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة من المملكة المتحدة، وذلك في إطار سياسة "الرسوم المتبادلة" التي ينتهجها.

وخلال حدث أقامه في البيت الأبيض، شدد ترامب على أن الدول التي ترغب في الإعفاء من هذه التعريفات يجب أن تغير سياساتها التجارية.

وقال: "ألغوا تعريفاتكم، اسقطوا الحواجز، لا تتلاعبوا بعملاتكم، وابدأوا بشراء عشرات المليارات من الدولارات من البضائع الأمريكية."

وأكد ترامب أن التعريفات الجديدة تأتي ردًا على الرسوم التي تفرضها الدول الأخرى على الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بريطانيا تفرض بالفعل رسومًا جمركية بنسبة 10% على السلع الأمريكية، مما دفعه لاتخاذ قرار المعاملة بالمثل.

يأتي هذا الإعلان في ظل توترات تجارية متصاعدة، حيث تسعى إدارة ترامب إلى فرض شروط أكثر صرامة على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تداعيات على العلاقات الاقتصادية بين واشنطن ولندن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب بريطانيا المزيد

إقرأ أيضاً:

ترامب يهاجم إسبانيا ويهدد برسوم جمركية مضاعفة: سنجعلهم يدفعون!

صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه إسبانيا، متهماً إياها بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها الدفاعية داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومهدداً بفرض رسوم جمركية أميركية مضاعفة في إطار الضغط الاقتصادي على مدريد.

جاء ذلك خلال تصريحات نارية أدلى بها ترامب، على هامش قمة الناتو في لاهاي، حيث وجه انتقادات حادة للحكومة الإسبانية لرفضها الالتزام بهدف الإنفاق الدفاعي الجديد الذي ينص على تخصيص 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.

وقال ترامب بنبرة حادة أمام الصحفيين: “أنتم الدولة الوحيدة التي لا تدفع. لا أعرف ما هي المشكلة”، في إشارة مباشرة إلى الحكومة الإسبانية، مضيفاً: “سنعوض ذلك. وعليكم أن تعلموا أننا بصدد فعل ذلك، فنحن نتفاوض مع إسبانيا بشأن اتفاق تجاري، وسنجعلهم يدفعون ضعف المبلغ. وأنا أتحدث فعلياً بجدية بشأن ذلك”.

ضغط اقتصادي على خلفية عسكرية

تهديدات ترامب لم تأتِ بمعزل عن التصعيد داخل أروقة الناتو، حيث يسعى الرئيس الأميركي منذ عودته إلى البيت الأبيض إلى فرض نهج جديد داخل الحلف، يقوم على مبدأ “الدفع مقابل الحماية”، في محاولة لإجبار دول الحلف، خاصة تلك ذات الاقتصاديات الكبرى، على تحمل عبء مالي أكبر في الميزانية الدفاعية.

وتعد إسبانيا إحدى الدول الأوروبية التي لطالما واجهت ضغوطاً أميركية في هذا الصدد، لكن نبرة ترامب هذه المرة جاءت أكثر حدة ووضوحاً، متوعدة بإجراءات تجارية مباشرة إذا لم تلتزم مدريد برفع إنفاقها الدفاعي.

اتفاق تجاري في مهب التهديدات

في خضم التوتر، ألمح ترامب إلى أن الاتفاق التجاري الجاري التفاوض بشأنه بين واشنطن ومدريد قد يصبح أداة ضغط في يد الإدارة الأميركية. وأوضح: “نتفاوض مع إسبانيا بشأن اتفاق تجاري، وسنجعلهم يدفعون ضعف المبلغ”، في إشارة إلى احتمال فرض رسوم جمركية مضاعفة على المنتجات الإسبانية.

تلميحات ترامب تؤكد أن واشنطن تدرس استخدام ورقة التجارة للضغط على الدول الأعضاء في الناتو، بما يتجاوز الأطر العسكرية، ويحول مسألة الإنفاق الدفاعي إلى قضية متعددة الأبعاد تشمل الاقتصاد والسيادة الوطنية.

خلفية التوتر داخل الحلف

الجدير بالذكر أن قمة لاهاي تُعقد في أجواء مشحونة بالتوتر، خاصة بعد تصاعد الخلافات بين بعض الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع التحديات الأمنية العالمية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، وسبل الردع في وجه التهديدات الروسية والصينية.

في المقابل، لم يصدر رد فوري من الحكومة الإسبانية على تصريحات ترامب، لكن مصادر دبلوماسية أوروبية وصفت حديثه بأنه “ضغط غير مسبوق” ومحاولة لفرض سياسة الأمر الواقع داخل الحلف.

ترامب يواصل الهجوم على الحلفاء

الهجوم على إسبانيا ليس الأول من نوعه، إذ سبق لترامب أن انتقد بشدة ألمانيا وكندا ودولاً أوروبية أخرى بسبب ما اعتبره “تقاعساً مزمنًا” في تحمل مسؤوليات الدفاع، لكن تصريحه الأخير يفتح الباب أمام مواجهة سياسية واقتصادية جديدة بين واشنطن ومدريد، قد تكون لها تداعيات على العلاقات الثنائية ومستقبل الالتزامات داخل الناتو.

ويبدو أن إدارة ترامب تنوي إعادة صياغة قواعد اللعبة داخل التحالف الأطلسي، باستخدام سلاح العقوبات الاقتصادية والرسوم الجمركية كأداة لضبط الإيقاع الدفاعي للحلفاء، وهو ما قد يؤدي إلى تصدع إضافي في جدار الثقة بين ضفتي الأطلسي.

ترامب يهاجم “سي إن إن” و”نيويورك تايمز”: يجب طرد المراسلين “ذوي النوايا الشريرة” فوراً

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد مراسلين من شبكة “سي إن إن” وصحيفة “نيويورك تايمز”، واصفاً إياهم بـ”السيئين ذوي النوايا الشريرة”، على خلفية تغطيتهم للضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.

وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” مساء الخميس: “يجب طرد مراسلي الأخبار الكاذبة من سي إن إن ونيويورك تايمز فوراً! أشخاص سيئون بنوايا شريرة!”.

وكان ترامب قد اتهم المؤسستين الإعلاميتين بالكذب، بعدما شككتا في تأثير الضربات الأمريكية على قدرة إيران النووية، مشيراً إلى أن المواقع المستهدفة “دُمّرت بالكامل”، خلافاً لما ورد في التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الأنشطة النووية الإيرانية قد تأخرت بضعة أشهر فقط.

وفي تصريحات لقناة “فوكس نيوز”، شدد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على أن 12 قنبلة خارقة استخدمت لتدمير منشأة “فوردو”، مضيفاً: “ليس هناك شك بأنه تم تدميرها”. ودعا إلى التحقيق مع أي جهة تقف خلف “تسريبات خاطئة ومضللة”، واصفاً ذلك بـ”الخيانة”.

يأتي هذا التصعيد الإعلامي عقب الضربات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد منشآت نووية وعسكرية إيرانية فجر 13 يونيو، وردّت عليها طهران بقصف صاروخي استهدف مناطق في إسرائيل، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.

آخر تحديث: 26 يونيو 2025 - 20:21

مقالات مشابهة

  • ترامب يهاجم إسبانيا ويهدد برسوم جمركية مضاعفة: سنجعلهم يدفعون!
  • ترامب يفرض رقابته على أكبر صفقة صلب في أمريكا.. «يو إس ستيل» تحت إدارته الأمنية
  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • ترامب يدعو لإلغاء جميع القضايا بحق نتنياهو
  • واشنطن تراقب تهديدات إيرانية.. ماذا يجري داخل الولايات المتحدة؟
  • ترامب يبلغ نتنياهو: الولايات المتحدة انتهت من استخدام القوة العسكرية ضد إيران
  • عبد المنعم سعيد: الولايات المتحدة في عهد ترامب تسعى لرسم ملامح نظام دولي جديد
  • النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها
  • الضرائب والرسوم التي فرضها السوداني على المواطنين بلا خدمات