صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأن فرص التوصل إلى اتفاق جديد لكبح البرنامج النووي الإيراني "محدودة"، محذرا من مواجهة عسكرية "شبه حتمية" في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

 


وقال بارو خلال جلسة للبرلمان الفرنسي الأربعاء: "لم يتبق سوى بضعة أشهر حتى انتهاء أمد هذا الاتفاق، في إشارة للاتفاق النووي الإيراني السابق الموقع في 2015.


وأضاف: "في حال الفشل، ستبدو المواجهة العسكرية شبه حتمية".

وأشار بارو إلى أن الاتحاد الأوروبي "سيقر خلال الأسابيع المقبلة عقوبات جديدة على إيران مرتبطة باحتجاز مواطنين أجانب في الجمهورية الإسلامية".

وفي سياق متصل، قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجتمع مع وزراء وخبراء مهمين، الأربعاء، لمناقشة قضايا متعلقة بإيران، من بينها برنامجها النووي.

وذكرت الوكالة أن هذا الاجتماع بصيغته المعلنة، يُعد أمرا "نادر الحدوث"، مما يعكس تزايد مخاوف الحلفاء الأوروبيين لواشنطن من احتمال قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بشن ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، في حال عدم التوصل سريعا إلى اتفاق تفاوضي بشأن برنامج طهران النووي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء إن بلاده لن تسعى إلى البحث أو إنتاج أو امتلاك السلاح النووي تحت أي ظرف من الظروف.

وأشار إلى أن "التعاون الدبلوماسي نجح في الماضي ولا يزال بإمكانه أن ينجح الآن"، مؤكدا ضرورة أن يكون "واضحا للجميع أنه لا يوجد ما يسمى خيارا عسكريا".

وكان موقع "أكسيوس" قد ذكر اليوم الأربعاء نقلا عن مصادر أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراح إيران إجراء محادثات نووية غير مباشرة، وذلك فيما تزيد واشنطن زيادة كبيرة عدد قواتها في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس ترامب مرارا أنه يفضل التوصل إلى اتفاق، لكنه حذر من أنه "بدون اتفاق، سيكون هناك قصف غير مسبوق"، ومنح إيران مهلة شهرين لإبرام اتفاق، لكن من غير الواضح متى بدأ العد التنازلي لهذه المهلة.

وفي حين اقترح الرئيس الأمريكي إجراء مفاوضات نووية مباشرة، وافقت إيران فقط على إجراء محادثات غير مباشرة بوساطة عمانية، مشددة على أنها "لن تتفاوض مع واشنطن بشكل مباشر إطلاقا في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات".

ولا يزال البيت الأبيض يشهد جدلا داخليا بين مؤيدي الحل الدبلوماسي الذين يرون أن التوصل إلى اتفاق ممكن، وبين من يعتبرون المحادثات غير مجدية ويدعمون توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية.

يذكر أن ترامب انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015، بحجة أن سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبعها ستجبر إيران على توقيع اتفاق أفضل. لكنه فشل في تحقيق ذلك، كما فشل الرئيس السابق جو بايدن في التوصل إلى اتفاق جديد.

المصدر: رويترز+ RT

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق فی حال

إقرأ أيضاً:

عاجل | ترامب: لا مكان لسلاح نووي في يد إيران... ونهاية البرنامج النووي أولويتنا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات نقلتها قناة إكسترا نيوز، إن "الولايات المتحدة لا تسعى فقط إلى وقف إطلاق نار مؤقت، بل إلى نهاية حقيقية ودائمة لبرنامج إيران النووي".

الصين تتهم ترامب بـ"صبّ الزيت على النار" في النزاع بين إسرائيل وإيرانترامب يتراجع: دعوتي لإخلاء طهران حفاظًا على المدنيين من الصراع الدائررونالدو يهدي ترامب قميصاً يحمل "رسالة خاصة" عن الحربلا ضمانات بعدم الانخراط في الصراع

وأشار ترامب إلى أنه "لا توجد إية ضمانات بعدم انخراط الولايات المتحدة في الصراع بين إيران وإسرائيل"، مؤكدًا أن التصعيد الأخير يتطلب متابعة دقيقة.

عدت إلى واشنطن لمتابعة الوضع عن كثب

وأضاف: "عدت إلى واشنطن خصيصًا لمتابعة التطورات الميدانية بين إسرائيل وإيران عن قرب"، في إشارة إلى خطورة الموقف واحتمال تطوّره إلى أزمة إقليمية أوسع.

رسالة حازمة: إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا

شدد ترامب على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي أمر غير مقبول على الإطلاق"، مضيفًا أن ذلك سيشكل تهديدًا للعالم بأسره، وعلى رأسه الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط.

طباعة شارك ترامب الولايات المتحدة برنامج إيران النووي

مقالات مشابهة

  • ترامب: سقوط النظام الحالي في إيران "قد يحصل"
  • وزير الخارجية الإماراتي: نحذر من خطوات متهورة قد تتعدى حدود إيران وإسرائيل
  • قطر: التصعيد الإيراني الإسرائيلي يعطّل جهود وقف النار في غزة
  • الخارجية:التوصل إلى اتفاق مع تركيا بمنح تأشيرات لدخول العراقيين العالقين
  • عاجل | ترامب: لا مكان لسلاح نووي في يد إيران... ونهاية البرنامج النووي أولويتنا
  • ترامب: أثق في توقيع إيران اتفاقًا بشأن برنامجها النووي في نهاية المطاف
  • وزير الخارجية ونظيره الفرنسي يبحثان هاتفيًا مستجدات الأوضاع الإقليمية
  • وزير الخارجية يبحث مستجدات الأوضاع هاتفيًا من نظيره الفرنسي
  • ترامب: إيران ترغب في التوصل لاتفاق
  • وزير الخارجية: استمرار المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران سيؤدى إلى تداعيات خطيرة على أمن المنطقة