وزير الخارجية الفرنسي: المواجهة العسكرية تبدو حتمية في حال عدم التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأن فرص التوصل إلى اتفاق جديد لكبح البرنامج النووي الإيراني "محدودة"، محذرا من مواجهة عسكرية "شبه حتمية" في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
وقال بارو خلال جلسة للبرلمان الفرنسي الأربعاء: "لم يتبق سوى بضعة أشهر حتى انتهاء أمد هذا الاتفاق، في إشارة للاتفاق النووي الإيراني السابق الموقع في 2015.
وأضاف: "في حال الفشل، ستبدو المواجهة العسكرية شبه حتمية".
وأشار بارو إلى أن الاتحاد الأوروبي "سيقر خلال الأسابيع المقبلة عقوبات جديدة على إيران مرتبطة باحتجاز مواطنين أجانب في الجمهورية الإسلامية".
وفي سياق متصل، قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجتمع مع وزراء وخبراء مهمين، الأربعاء، لمناقشة قضايا متعلقة بإيران، من بينها برنامجها النووي.
وذكرت الوكالة أن هذا الاجتماع بصيغته المعلنة، يُعد أمرا "نادر الحدوث"، مما يعكس تزايد مخاوف الحلفاء الأوروبيين لواشنطن من احتمال قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بشن ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، في حال عدم التوصل سريعا إلى اتفاق تفاوضي بشأن برنامج طهران النووي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء إن بلاده لن تسعى إلى البحث أو إنتاج أو امتلاك السلاح النووي تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار إلى أن "التعاون الدبلوماسي نجح في الماضي ولا يزال بإمكانه أن ينجح الآن"، مؤكدا ضرورة أن يكون "واضحا للجميع أنه لا يوجد ما يسمى خيارا عسكريا".
وكان موقع "أكسيوس" قد ذكر اليوم الأربعاء نقلا عن مصادر أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراح إيران إجراء محادثات نووية غير مباشرة، وذلك فيما تزيد واشنطن زيادة كبيرة عدد قواتها في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس ترامب مرارا أنه يفضل التوصل إلى اتفاق، لكنه حذر من أنه "بدون اتفاق، سيكون هناك قصف غير مسبوق"، ومنح إيران مهلة شهرين لإبرام اتفاق، لكن من غير الواضح متى بدأ العد التنازلي لهذه المهلة.
وفي حين اقترح الرئيس الأمريكي إجراء مفاوضات نووية مباشرة، وافقت إيران فقط على إجراء محادثات غير مباشرة بوساطة عمانية، مشددة على أنها "لن تتفاوض مع واشنطن بشكل مباشر إطلاقا في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات".
ولا يزال البيت الأبيض يشهد جدلا داخليا بين مؤيدي الحل الدبلوماسي الذين يرون أن التوصل إلى اتفاق ممكن، وبين من يعتبرون المحادثات غير مجدية ويدعمون توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية.
يذكر أن ترامب انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015، بحجة أن سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبعها ستجبر إيران على توقيع اتفاق أفضل. لكنه فشل في تحقيق ذلك، كما فشل الرئيس السابق جو بايدن في التوصل إلى اتفاق جديد.
المصدر: رويترز+ RT
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق فی حال
إقرأ أيضاً:
ميلوني من شرم الشيخ: نقدر دور مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن تقديرها لدور مصر المحوري في تيسير التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى دعم بلادها الكامل لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في شرم الشيخ، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج والسيد اللواء حسن رشاد مدير المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتطور الذي تشهدها العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، مؤكداً أهمية مواصلة تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والتجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة التعاون المشترك في قطاعات الطاقة، والزراعة، والتشييد والبناء، والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
كما تم التباحث خلال اللقاء حول سبل زيادة الروابط التجارية بين البلدين، وتيسير التواصل بين مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في مصر وإيطاليا. وقد رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية من جانبها بتنامي التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أهمية مواصلة البناء على التطور الراهن في العلاقات الثنائية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول عدداً من الملفات الإقليمية، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن تقديرها لدور مصر المحوري في تيسير التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى دعم بلادها الكامل لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقد أكد السيد الرئيس في هذا الصدد أهمية اتفاق وقف إطلاق النار كونه يتوج المساعي الحثيثة التي بذلتها مصر، بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لمدة عامين من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، مشيراً إلى أهمية الاتفاق في إنهاء حالة الحرب، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتهيئة المجال لسرعة إعادة إعمار القطاع، وتوفير الأفق السياسي الذي يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول كذلك التأكيد على دعم إيطاليا لمصر في اطار الاتحاد الاوروبي، حيث تم في هذا الصدد الإعراب عن التطلع لانجاح الاجتماع المصري الاوروبي الذي سوف يعقد في بروكسل يوم ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٥ .