أثارت التعريفات المتبادلة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إطار ما أطلق عليه اسم "يوم التحرير"، مخاوف بشأن النمو العالمي والاقتصاد الأميركي، لا سيما إذا استمرت لفترة مطوّلة من دون مراجعة أو تعديل.

رأى الخبير الاقتصادي في "إنترأكتيف بروكرز" خوسيه توريس في تصريح لـ"الشرق"، أن الرسوم التي أعلنها ترمب في "يوم التحرير"، كانت "أسوأ مما توقعته الأسواق"، مشيراً إلى أن استمرارها قد يلحق ضرراً بالغاً بالنمو العالمي، والاقتصاد الأميركي.

وأوضح أن الاقتصاد الأميركي يواجه تحديات كبيرة، متوقعاً ألا يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام نسبة 0.8%، مع ارتفاع احتمال دخول البلاد في حالة ركود.

قبل أيام من إعلان الرسوم الأخيرة، خفض محللو "غولدمان ساكس" توقعاتهم لمؤشر "إس آند بي 500" للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، مشيرين إلى تصاعد مخاطر الركود والغموض المتزايد المرتبط بالرسوم الجمركية.

وكتب الفريق الذي يقوده ديفيد كوستين في مذكرة بحثية أن "تباطؤ النمو وتزايد الغموض يبرران ارتفاع علاوة المخاطر على الأسهم وانخفاض مضاعفات التقييم". وأضاف: "إذا تدهورت آفاق النمو وثقة المستثمرين أكثر، فإن التقييمات قد تنخفض بوتيرة تفوق توقعاتنا الحالية".

خفض توقعات النمو العالمي

القلق بشأن النمو والاقتصاد الأميركي له ما يبرره حتى قبل إعلان الرسوم الأخيرة، إذ لفتت المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا غورغييفا في مقابلة قبل أيام، إلى أن الصندوق قد يلجأ إلى خفض توقعاته للنمو العالمي في تقريره المقبل في أبريل.

وكان الصندوق رفع في يناير تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025 إلى 3.3% من 3.2% في تقريره السابق في أكتوبر، ويُعزى معظم هذا الارتفاع إلى زيادة بواقع نصف نقطة مئوية للتوقعات الخاصة بالولايات المتحدة إلى 2.7%.

مخاوف من ارتفاع التضخم

اللافت في هذه الرسوم أنها لم تشمل كندا والمكسيك. توريس رد ذلك إلى الرسوم المرتفعة المفروضة عليهما أصلاً والبالغة 25%، إلى جانب حرص واشنطن على عدم تقويض علاقاتها الاقتصادية مع جيرانها المباشرين، وأكبر شركائها التجاريين.

ولكنه رأى أن الرسوم الشاملة، قد تعيد مستويات التضخم في الولايات المتحدة إلى 3.5% بحلول نهاية العام، وهو رقم بعيد عن مستهدفات الاحتياطي الفيدرالي عند 2%.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأميركي ترمب التعريفات المتبادلة الاقتصاد الأميركي المزيد

إقرأ أيضاً:

السفير الأميركي بإسرائيل يصف هجمات المستوطنين بـالإرهاب

وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي موجة العنف التي يشنها مستوطنون إسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية بأنها "إرهاب"، ولكنه أصر على أنه "يقتصر على قلة من البلطجية".

وكان هاكابي يتحدث، أمس الأربعاء، مع قناة "إليزابيث فارغاس" الإخبارية الأميركية وفق ما نقل عنه موقع تايمز أوف إسرائيل الإخباري الإسرائيلي.

وادعى هاكابي -حسب الموقع الإسرائيلي- أن "معظم هؤلاء (الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة) ليسوا مستوطنين حقيقيين، معظمهم من الشباب الغاضبين والساخطين وأعدادهم قليلة".

وأضاف أن "هؤلاء بلطجية، كثير منهم لا يعيشون حتى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يأتون إلى هناك لإحداث الفوضى".

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن هاكابي وصف الهجمات بأنها "أعمال إرهابية".

اتفاق صامد

وعند سؤاله عن آخر تبادل لإطلاق النار في غزة، قال هاكابي إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار "لا يزال صامدًا، وأن مثل هذه الحوادث متوقعة".

وأضاف أن "إسرائيل لها الحق، عليها أن ترد عندما تهاجمها حماس، وعندما تخرج من تلك الأنفاق، لكنني أعتقد بشكل عام.. أن خطة الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) تسير على نحو فعال للغاية".

ومساء الاثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية المشروع الأميركي بشأن غزة، إذ صوت 13 عضوا بالمجلس لصالح المشروع، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

ورحب القرار -الذي يحمل رقم 2803- بخطة ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة يوم 29 سبتمبر/أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار القهوة عالمياً بعد إلغاء ترامب الرسوم الجمركية على البرازيل
  • اليابان تعلن زيادة رسوم التأشيرة للمقيمين الأجانب إلى 100 ألف ين
  • بعد رسوم ترامب.. مخاوف برازيلية من خسارة سوق القهوة سريعة التحضير بالولايات المتحدة
  • ترامب يلغي التعريفات الجمركية على مجموعة من السلع الزراعية البرازيلية
  • مشروع درع "القبة الذهبية" الأميركي يواجه خطر الفشل
  • لاغارد: يمكن لأوروبا التغلب على رسوم ترامب بالتجارة الداخلية
  • أسعار البن تهبط عقب إلغاء ترامب الرسوم الجمركية على البرازيل
  • الصحفيين تعلن رسوم الحج لعام (1447هـ - 2026م )
  • السفير الأميركي بإسرائيل يصف هجمات المستوطنين بـالإرهاب
  • مؤشرات واعدة للأنشطة التقنية والاقتصاد الرقمي في سلطنة عمان