الصليب والهلال الأحمر: لا نقبل رؤية زملائنا يدفنون بمقابر جماعية في غزة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الجمعة، إنه من غير المقبول أن يرى العاملون في المجال الإنساني زملاءهم يُقتلون ويُدفنون في مقابر جماعية في قطاع غزة ، وهم يحاولون إنقاذ الأرواح.
وأضاف الناطق باسم الاتحاد توماسو ديلا لونغا، في حديث لوكالة "الأناضول"، أن مجتمع الإغاثة الإنسانية غاضب بسبب هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على موظفي الإسعاف والإنقاذ في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي 23 آذار/ مارس الماضي، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فريقا مكونا من 9 عناصر إسعاف و5 من طواقم الإنقاذ، إضافة إلى موظف تابع لإحدى الوكالات الأممية، عندما استجابوا لنداءات استغاثة من مدنيين محاصرين في حي تل السلطان برفح.
وفي 27 و30 آذار/مارس الماضي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العثور على جثامين أعضاء الفريق الـ15، مدفونة في منطقة تبعد نحو 200 متر عن موقع توقف مركباتهم.
وذكر لونغا أنهم علموا بتفاصيل مجزرة المسعفين التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال الهلال الأحمر الفلسطيني وزملاء آخرين.
وأوضح أنه منذ انقطاع الاتصال بالمسعفين، طلب الهلال الأحمر الفلسطيني ومؤسسات أخرى، إلى جانب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الوصول إلى المنطقة، لمعرفة مصير زملائهم.
وقال: "في 30 آذار/ مارس الماضي، تمكن مسؤولو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والهلال الأحمر الفلسطيني من زيارة المنطقة معا، ففوجئوا بمشهد صادم ومقلق. اكتشف من ذهب إلى هناك أن جميع زملائهم قُتلوا ودُفنوا في مقبرة جماعية، وأن سيارات الإسعاف دُمّرت".
فيديو المجزرة "صادم ومقلق"وأظهر فيديو نشرته وسائل إعلام عالمية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن سيارات الإسعاف والإطفاء كانت تحمل علامات واضحة، وأن إشارات الطوارئ كانت مضاءة عندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليها.
ووصف لونغا الفيديو بأنه "صادم ومقلق"، وقال: "من المحزن أن بإمكانك سماع دوي إطلاق النار المرعب لمدة 6 دقائق تقريبًا".
وأضاف: "لا ينبغي لأحد في العالم أن يخاطر بحياته أو يُقتل وهو يقوم بإنقاذ الآخرين. هذا ما حدث، وهو أمر غير مقبول".
وأشار إلى أن عام 2024 كان العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، وأن العدد الأكبر من العاملين في مجال الرعاية الصحية قُتلوا في غزة.
ولفت إلى أنهم فقدوا 30 زميلا لهم في غزة والضفة الغربية، ما يدل على مستوى العنف الكبير.
وأوضح أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية لا يحظون بالاحترام في غزة، مؤكدا أن هذا الاتجاه موجود أيضا في بلدان أخرى، وهو أمر غير مقبول.
وشدد على ضرورة أن تبذل الحكومات والأطراف المعنية المزيد من الجهود لمعالجة استهداف العاملين في المجال الإنساني.
وأردف: "علينا التحدث معهم لتذكيرهم بالتزاماتهم القانونية. وعلينا تذكيرهم بأن مسؤولية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني تقع على عاتق الحكومات والأطراف المعنية. عليهم التزام قانوني بذلك".
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل لقاء الرئيس العراقي مع وزير الداخلية الفلسطيني "الصليب الأحمر" يصدر توضيحا مهما بشأن ما يتردد عن فتح وشيك لمعابر غزة الأونروا: 400 ألف مواطن نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف العدوان الأكثر قراءة وصول 13 طفلا من قطاع غزة مصاباً بالسرطان للعلاج في اسبانيا الجامعة العربية تحذر من عواقب العربدة الإسرائيلية في المنطقة الأردن: نؤكد رفضنا بشكل مطلق لتوسيع إسرائيل عدوانها على غزة تقرير: 3 بدائل لحكم حماس لن تحل معضلات إسرائيل في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطینی الاحتلال الإسرائیلی فی المجال الإنسانی والهلال الأحمر قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"ضهر وأمان من زمان".. عندما هرع الهلال الأحمر لإنقاذ القلوب قبل الأجساد في حدائق القبة
مع أولى دقائق الصباح، كانت شوارع حي حدائق القبة تستعد ليوم جديد، لكن صوتًا مدوّيًا قطع سكون الحي، تبعه غبار كثيف وصراخ متقطع.. عقاران انهارا فجأة، أحدهما كان يسكنه بشر، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن
وسط الارتباك والذهول، جاء البلاغ إل غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري، دقائ فقط فصلت بين النداء والاستجابة، لم ين هناك وقت للتردد، فالأرواح لا تنتظر.
انطلقت سيارات فرق الاستجابة أثناء الطوارئ، محمّلة بالمسعفين والمتطوعين والأجهزة الطبية، لكنها حملت أيضًا ما هو أثمن: الأمل.
في موقع الحادث، كانت الفرق تتحرك في صمت واحترافية، كأنهم خلية نحل، كل منهم يعرف دوره بدقة، أحدهم يربت على كتف سيدة فقدت منزلها، وآخر يضمد جرح طفل خرج لتوّه من تحت الأنقاض، وثالث يستمع إلى شاب لا يزال يرتجف، دون أن يتكلم.
الهلال الأحمر لم يكن مجرد جهة إسعاف، بل كان حائط صد إنساني في لحظة اهتزت فيها الأرض تحت أقدام الجميع، فرق الدعم النفسي وصلت سريعًا، وبدأت في تهدئة الأهالي، ليس فقط بالكلمات، بل بالحضور الحاني، والإصغاء، والاحتواء.
في هذه اللحظات، لم يكن أحد يسأل عن الانتماء أو الهوية، فقط عن الإنسان. هنا يتجلى المعنى الحقيقي لـ "العمل الإنساني"، وتظهر القيمة العميقة لشعار الهلال الأحمر المصري: "ضهر وأمان من زمان."
في زمن السرعة والانشغال، تظل بعض الجهات واقفة على خط النار دون ضجيج.. تنقذ، وتداوي، وتساند، وتمضي. لكن الأثر يبقى، في الذاكرة، وفي القلوب.
1000430533 1000430532 1000430531 1000430530 1000430529 1000430528