ثلاث غارات أمريكية تقـ.تل شخصين وتصيب 10 آخرين في مأرب اليمنية
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
شنت القوات الأمريكية ثلاث غارات جوية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، أبرزها محيط معسكر "ماس" الواقع بين مديريتي مدغل ومجزر شمال محافظة مأرب، حسبما أفادت مصادر محلية وعسكرية.
يأتي ذلك في تطور لافت يشير إلى تصعيد عسكري متجدد في الساحة اليمنية، حيث تأتي هذه الضربات في إطار العمليات الأمريكية الرامية إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق التي تُستخدم كمراكز تدريب وتخزين للأسلحة.
وذكرت تقارير أن الغارات تركزت على مخازن للسلاح وثكنات عسكرية في محيط المعسكر، بالإضافة إلى استهدافات أخرى في مناطق قريبة من محافظة الجوف، وتحديداً قرب مدينة براقش.
وأفضت الضربات إلى مقتل اثنين وإصابة عشرة اخرين عدد من عناصر الجماعة، من بينهم قيادات ميدانية، وفقًا لمصادر إعلامية مقربة من الحكومة اليمنية.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن غارة أمريكية منفصلة استهدفت مصنعًا لإنتاج السيراميك في منطقة بني مطر بمحافظة صنعاء، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، بينهم عمال مدنيون. ووصفت الجماعة القصف بأنه "اعتداء سافر على منشآت مدنية"، متوعدة برد مناسب على ما اعتبرته انتهاكًا للسيادة الوطنية.
وتأتي هذه الضربات الجوية ضمن سياق أوسع من التصعيد الأمريكي ضد جماعة الحوثي، على خلفية الهجمات المتكررة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
كما قررت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرًا إرسال حاملة طائرات ثانية إلى مياه الشرق الأوسط، في إشارة إلى استعدادها لتوسيع نطاق العمليات حال استمرار التهديدات الحوثية.
التحركات الأمريكية تعكس سياسة جديدة في التعامل مع التهديدات التي يفرضها التمدد الحوثي، خاصة مع تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية، وسط جهود دبلوماسية متعثرة لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار السياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مواقع عسكرية القوات الأمريكية غارات جوية مجزر محافظة مأرب العمليات الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
تحليل عبري: الحوثي كورقة أخيرة بيد إيران.. هل ستحاول الأولى العودة إلى الحرب في ظل الضربات الإسرائيلية؟
قالت صحيفة "جي بوست" العبرية إن جماعة الحوثي في اليمن هي الورقة الأخيرة بيد إيران بعد سقوط نظام الأسد في سوريا وتدمير قدرات حزب الله اللبناني واغتيال قياداته.
وذكرت الصحيفة في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن تقرير تشير إلى أن الحوثيين قد يكثفون هجماتهم إذا انضمت الولايات المتحدة إلى حرب إسرائيل على إيران. وقد امتنعت الجماعة الإرهابية المتمركزة في اليمن عن شن هجمات مؤخرًا على السفن في البحر الأحمر منذ انتهاء حملة القصف الأمريكية ضد الحوثيين الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن الحوثيين يستخدمون الهجمات على إيران لحشد قواتهم في اليمن.
وأفادت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار إنهاء الهجمات بعد عدة أسابيع عندما بدا أن الجماعة وافقت على وقف هجماتها على السفن، وإن لم تكن ضد إسرائيل نفسها.
وحسب التحليل تدخلت الولايات المتحدة ضد الحوثيين عندما بدأوا بمهاجمة السفن في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل. زعموا أنهم كانوا يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل في البداية، لكنهم وسّعوا نطاق الهجمات لتشمل العديد من السفن التجارية الأخرى. على الرغم من معارضة مجموعة من الدول الغربية لهجمات الحوثيين بدءًا من نوفمبر وديسمبر 2023، إلا أن ذلك لم يردعهم.
وقالت "ثم وسّع الحوثيون حملتهم لتشمل هجمات متكررة بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، بالإضافة إلى هجمات بطائرات مسيرة. وردّت إسرائيل عدة مرات عام 2024".
في عام 2025، وفق التحليل أوقفت الجماعة الإرهابية هجماتها خلال وقف إطلاق النار في غزة. زعموا دعمهم لحماس، فاختاروا الانضمام إلى وقف إطلاق النار. عندما انتهى وقف إطلاق النار في الأول من مارس، عاود الحوثيون شن هجماتهم. وبدأت الولايات المتحدة جولتها الجديدة من التدخل في 15 مارس.
وقالت إن التهديدات الأمريكية بالتدخل ضد إيران دفعت الحوثيين إلى إعادة النظر في موقفهم. وأضافت "يمكنهم محاولة إحداث فوضى في حركة الملاحة، ويمكن لإيران أن تفعل الشيء نفسه في مضيق هرمز".
وزادت "يمكن للحوثيين مهاجمة السفن الداخلة إلى البحر الأحمر أو الخارجة منه عند مضيق باب المندب، مما قد يضر بإمدادات الطاقة العالمية. هذه إحدى آخر أوراق طهران".
ومع ذلك، حسب التحليل العبري قد تكون إيران قلقة من هذا المسار لأنه سيُغضب دول الخليج. تتمتع طهران بعلاقات ودية مع عُمان والكويت وقطر. كما عملت على إصلاح العلاقات مع مصر والسعودية والإمارات.
وأكد التحليل أن أي هجمات على الملاحة البحرية ستضر بمصر لاعتمادها على قناة السويس، وستُغضب الإمارات والسعودية. وسيحتاج الحوثيون وإيران إلى دراسة هذا الأمر في ظل التوترات الأخيرة.