«شينخوا»: دعوة مصر و5 دول للانضمام إلى بريكس علامة فارقة في تعزيز التعاون
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أكدت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، أن الإعلان عن دعوة مصر وخمس دول أخرى (هي الأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) للانضمام إلى بريكس كأعضاء جدد علامة فارقة تاريخيا في تعزيز زخم التعاون، في إطار المجموعة وكذا تضامن الجنوب العالمي.
وذكرت الوكالة الصينية في تقرير لها اليوم الجمعة، أنه خلال السنوات الـ17 الماضية منذ إنشاء بريكس، سعت المجموعة جاهدة إلى تحقيق التنمية العالمية، وعملت معا لتنفيذ برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 وتعزيز رفاه دولها وشعوبها، واليوم، تحققت نتائج مثمرة لا تقف عند مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة والموارد والأعمال التجارية والتمويل فحسب، ولكن تمتد إلى مجموعة واسعة من المجالات مثل سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية والزراعة والأمن الغذائي والتسوية بالعملات المحلية والدفع عبر الحدود، بالإضافة إلى أبحاث اللقاحات والصحة العامة.
وأشارت إلى أن سحر بريكس بالنسبة للجنوب العالمي يكمن في قدرتها على تحقيق التنمية من خلال التعاون، وكما قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية ومقره القاهرة، فإن رغبة الدول المتزايدة في الانضمام إلى بريكس تأتي من إدراكها بأن هذا الانضمام سيساعدها على تعزيز نموها الاقتصادي، كما أن حيوية مجموعة بريكس تعكس سعي الجنوب العالمي إلى تحقيق العدالة والإنصاف.
وأوضحت أنه في عالم اليوم، تستمر الهيمنة وسياسات القوة في تهديد السلام والاستقرار الدوليين، والآن أصبح الجنوب العالمي مكلفا بمهمة بالغة الأهمية تتمثل في مقاومة التدخل الخارجي وحماية الأمن السياسي.
ولفتت إلى أن دول بريكس تدافع دائما عن العدالة في القضايا الدولية والإقليمية الكبرى وتعزيز صوت وتأثير الأسواق الناشئة والدول النامية، وتدافع دائما عن انتهاج وممارسة سياسات خارجية مستقلة، وتعالج القضايا الدولية الكبرى على أساس الكفاءة، ولم تتوقف يوما عن إبداء الملاحظات العادلة واتخاذ الإجراءات الصحيحة، مشيرة إلى مجموعة بريكس لا تقايض المبادئ، ولا تستسلم للضغوط الخارجية، ولا تعمل كاتباع للآخرين.
وذكرت الوكالة أن ما تمارسه دول بريكس بثبات هو حماية حقوقها القانونية، وكذلك الإنصاف والعدالة الدوليين وتشجيع وإلهام المزيد من دول الجنوب العالمي على حذو حذوها.
ونقلت «شينخوا» عن كينيث كريمر، أحد كبار المحاضرين في جامعة ويتواترسراند قوله «لقد سعت العديد من دول الجنوب العالمي إلى الاجتماع معا من أجل العمل من أجل نظام عالمي أكثر عدلا وشمولا، وتلهم مجموعة بريكس العديد من الدول للعمل معا مرة أخرى من أجل تعزيز هذه الرؤية».
وأكدت الوكالة الصينية أن تقوية تمثيل وصوت دول الجنوب العالمي في الحوكمة العالمية هو اتجاه لا مفر منه، حيث إن الصعود الجماعي للأسواق الناشئة والبلدان النامية التي تمثلها مجموعة بريكس يغير المشهد العالمي بشكل جوهري، فقد أسهمت بلدان الأسواق الناشئة والنامية بما يصل إلى 80% من النمو العالمي في السنوات العشرين الماضية، وزادت حصتها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 24% قبل 40 عاما إلى أكثر من 40%.
ورأت «شينخوا»، أن توسيع بريكس، وهو نقطة انطلاق جديدة لتعاون المجموعة، يعكس تصميم دولها على الاتحاد والتعاون مع الدول النامية الأخرى، ويلبي طموحات المجتمع الدولي، ويخدم المصالح المشتركة للأسواق الناشئة والدول النامية، وستساعد هذه الخطوة الإيجابية الجنوب العالمي على اكتساب المزيد من النفوذ، وقيادة الحوكمة العالمية إلى اتجاه أكثر عدلا وإنصافا، وتقديم مساهمات أكبر للسلام والتنمية العالميين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدول النامية شينخوا الأسواق الناشئة تعزيز التعاون بريكس قمة بريكس الجنوب العالمي الحوكمة العالمية أعضاء قمة بريكس الجنوب العالمی مجموعة بریکس
إقرأ أيضاً:
الجزائر وتونس تبحثان تعزيز التعاون في المجال الصحي
أجرى وزير الصحة، عبد الحق سايحي، لقاءً ثنائياً مع نظيره التونسي، مصطفى الفرجاني.
ويأتي هذا على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الإقليمي الأول للصحة الواحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد يومي 14 و15 جوان 2025 بالعاصمة التونسية.
وحسب بيان الوزارة، فقد شكّل هذا اللقاء فرصة لبحث سبل توطيد وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر وتونس في المجال الصحي، بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين ويواكب التحديات الصحية المشتركة التي تواجه المنطقة.
وخلال المحادثات، أكد الطرفان على أهمية تحيين مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين، وتكييفها مع المستجدات الصحية الراهنة، لا سيما في ما يتعلق بتحسين أداء المنظومة الصحية والتصدي الفعّال للأزمات والتحديات الصحية الطارئة، من خلال اعتماد آليات تعاون أكثر مرونة وفعالية.
كما تم الاتفاق على العمل المشترك في ثلاثة مجالات محورية تشكل ركيزة أساسية للصحة العمومية، وهي:
1. صناعة الأدوية: حيث تم التأكيد على ضرورة دعم المبادرات الثنائية لتطوير الصناعات الصيدلانية المحلية، وتشجيع تبادل التكنولوجيا والمعرفة.
2. تبادل الخبرات والخدمات ذات الجودة: اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات بين المؤسسات الصحية في البلدين، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية .
3. تنظيم دورات التوأمة والأيام العلمية: بهدف ترقية الكفاءات البشرية وتعزيز قدرات مهنيي الصحة.
وفي سياق متصل، ناقش الوزيران أيضاً آليات التعاون في مجال مكافحة الإدمان على المخدرات، حيث تبادلا وجهات النظر حول أنجع أساليب الوقاية والعلاج، وكذا أهمية التكفل النفسي والاجتماعي بالمصابين بهذه الآفة، إلى جانب أهمية إشراك مختلف الفاعلين في هذا المسعى، لاسيما المجتمع المدني.
واختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور الدائم بين الوزارتين.