عراقجي: انعقاد جولة ثالثة من المفاوضات مع واشنطن في سلطنة عمان السبت المقبل
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أبريل 19, 2025آخر تحديث: أبريل 19, 2025
المستقلة/-أكد وزير الخارجية الإيراني نجاح المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة في روما، معلنًا استمرار المفاوضات الفنية في عمان الأربعاء المقبل. تأتي هذه التطورات في إطار الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال عباس عراقجي، أن الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة كانت “ناجحة”، موضحًا أنها حققت تقدمًا في تحديد الأطر الرئيسة والأهداف الرئيسية.
وأشار الى إن الطرفين اتفقا على استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق محتمل.
وأضاف عراقجي أن المحادثات الفنية على مستوى الخبراء ستبدأ يوم الأربعاء المقبل في سلطنة عمان، حيث ستركز على بحث التفاصيل العملية وصياغة إطار شامل للاتفاق المحتمل.
كما أعلن أن اجتماعًا على المستوى السياسي سيعقد يوم السبت المقبل في السلطنة لتقييم نتائج المفاوضات الفنية وتحديد الخطوات المستقبلية. مؤكداً أيضا أن الجولة الثالثة من المحادثات النووية ستعقد يوم السبت المقبل.
من جانبها، أعلنت إيران، السبت، اختتام الجولة الثانية من المحادثات النووية التي عقدت في روما، وفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي الإيراني.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرًا لطبيعة المحادثات المغلقة، انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات، مشيرًا إلى أن الأجواء العامة كانت “بنّاءة”.
تفاصيل إضافية حول المحادثات
وجرت المحادثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة في السفارة العمانية بحي كاميلوتشيا في روما، حيث غادرت القافلة التي تقل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عقب انتهاء المناقشات.
ولم يصدر بيان فوري بشأن كيفية سير المحادثات في هذه الجولة، لكن التقارير الأولية تشير إلى تحقيق تقدم محدود في عدد من القضايا العالقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل الجهود الدولية الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.
سياسة الضغوط القصوى
واستأنف ترامب سياسة “الضغوط القصوى” عبر فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، وبعث في مارس/ آذار رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى عقد محادثات نووية تحت طائلة تنفيذ عمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وقال ترمب الخميس: “لست في عجلة من أمري” للجوء إلى الخيار العسكري، مضيفًا: “أعتقد أن إيران ترغب في الحوار”.
وتابع في حديث للصحافيين: “أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة”.
ويأتي ذلك مع تسريبات لصحف أمريكية بأن الولايات المتحدة قد نقلت إلى إسرائيل عددًا من القنابل الثقيلة التي يصل وزنها إلى أكثر من طن، والتي تُعتبر خارقة للتحصينات، وسط مخاوف من أن تتخذ واشنطن وتل أبيب القرار بضرب إيران.
المصدر: يورونيوز
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المحادثات النوویة
إقرأ أيضاً:
هل ترد إيران على الولايات المتحدة؟
أنقرة (زمان التركية) – وضعت الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى بالتزامن مع تهديدات إيران ووكلاؤها بالانتقام في أعقاب التوترات الأخيرة.
وصرح السفير الإيراني في جنيف والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، لموقع يورونيوز في 19 يونيو/حزيران الجاري أن طهران ستهاجم الولايات المتحدة إذا “تجاوزت واشنطن الخطوط الحمراء”.
يتفق معظم الخبراء العسكريين على أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن تهاجم إيران القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني بالفعل يوم الأحد أن أصل الطائرة الأمريكية “تم تحديده ويخضع للمراقبة” مفيدا أن القواعد الأمريكية في المنطقة “ليست مصدرا للقوة ولكنها نقطة ضعف متنامية”.
وأفاد الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن يوم السبت أنهم سيستهدفون السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في هجوم محتمل ضد إيران بالتعاون مع إسرائيل.
وأكد المتحدث العسكري باسم المجموعة، يحيى سريع، في بيان نشره المنفذ الإعلامي للجماعة أنه “إذا شاركت واشنطن في الهجوم على إيران فسيتم استهداف السفن والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر”.
لدى الولايات المتحدة عشرات الآلاف من القوات في الشرق الأوسط، بما في ذلك قواعد دائمة في دول الخليج العربي مثل الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وهي أقرب بكثير إلى إيران من إسرائيل وذلك عبر الخليج الفارسي.
الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط
تحتوي هذه القواعد على أنظمة دفاع جوي متطورة ، لكن سيكون لديها وقت تحذير أقل بكثير في مواجهة موجات الصواريخ أو أسراب الطائرات المسلحة بدون طيار. ويعتمد هذا الأمر على عدد الطائرات بدون طيار والصواريخ التي سيتم استخدامها في هجوم محتمل.
ولم تتمكن إسرائيل الواقعة على بعد بضع مئات من الكيلومترات من وقف كل النيران القادمة.
وفقا لمسؤولين أمريكيين ووكالة أسوشيتد برس (AP)، عادة ما يكون هناك حوالي 30 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط، غير أن العدد حاليا يُقدر بنحو 40 ألف جندي في المنطقة.
وارتفع هذا العدد إلى 43 ألفا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران واستمرار هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.
بعد 13 يونيو/ حزيران الجاري وقت استهداف إسرائيل إيران لأول مرة لوقف برنامجها للتخصيب النووي، بدأت القوات الأمريكية في المنطقة في اتخاذ تدابير احترازية بما في ذلك المغادرة الطوعية للمعالين العسكريين من القواعد لتوقع الهجمات المحتملة وحماية أفرادها إذا ردت طهران على نطاق واسع.
وباتت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى مع تهديد إيران ووكلائها بالانتقام واستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة بالفعل في السابق.
ولعل أحد الاختلافات مقارنة بالهجمات والتهديدات السابقة هو تراجع قدرات وكلاء إيران، حزب الله وحماس، منذ أن دمرتها إسرائيل بعد أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023.
وتمتلك إيران أيضا صواريخ بما في ذلك المقذوفات، ولكن ليس لديها الكثير من القوة الجوية بسبب العقوبات الغربية.
وتكرر استهداف قاعدة الأسد الجوية الواقعة في غرب العراق وبها أكبر انتشار أمريكي في البلاد.
في عام 2020 بعد أن اغتالت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، أطلقت إيران 16 صاروخا على القواعد الأمريكية في العراق. أصابت 11 منها أصابت قاعدة الأسد وسقط عشرات الجرحى.
واستمرت الهجمات ومؤخرا في أغسطس تعرضت القاعدة لضربات من الطائرات بدون طيار والصواريخ.
في يناير/ كانون الثاني من عام 2024، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على البرج 22 وهو موقع أمريكي صغير بالقرب من الحدود السورية في الأردن. وكانت غارة الطائرات بدون طيار أول هجوم مميت ضد القوات الأمريكية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023.
وألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم في الهجوم على المقاومة الإسلامية العراقية، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران بما في ذلك كتائب حزب الله.
ينشط الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في البحرين بحوالي 8000 فرد. وتضم قطر قاعدة العديد الجوية، وهي المقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية ويمكن أن تستوعب 10 آلاف جندي.
معسكر بويرينغ وعلي السالم والظفرة هي أيضا قواعد جوية مهمة في الكويت والإمارات العربية المتحدة.
وبدأت البعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق وإسرائيل في إجلاء موظفيها. ويحذر المسؤولون من احتمالية استهداف السفارات بالإضافة إلى القواعد العسكرية.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في تغريدة عبر منصة إكس نشر قوات إضافية لتعزيز الدفاع الإقليمي قائلا: “حماية القوات الأمريكية هي أولويتنا القصوى”.
Tags: البرنامج النووي الإيرانيالحرب الاسرائيلية الايرانيةالقوات الأمريكية في الشرق الأوسطالهجمات الأمريكية على إيرانالهجمات الإسرائيلية على إيران