قال الإعلامي كريم حاتم، إنّ عملية انتخاب بابا جديد الكنيسة الكاثوليكية أصبحت حديث العالم خلال الأيام الماضية، في ظل ترقب دولي واسع لمعرفة من سيقود أكبر مؤسسة دينية في العالم الغربي، والتي تضم ما يزيد عن مليار كاثوليكي حول العالم.

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية ينعى قداسة البابا فرنسيسانتصر للعدالة والبسطاء.

. ماذا قال المستشار الألماني عن البابا فرنسيس


وأضاف، في عرض تفصيلي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ المشهد يتزامن مع طقوس جنائزية وصلوات تُقام يوميًا في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، إضافة إلى قداديس خاصة في الكنائس الكاثوليكية عبر القارات، حدادًا على وفاة البابا السابق.


وتابع، أن الفاتيكان دخل ما يعرف بـ"فترة المقعد الشاغر"، وهي مرحلة انتقالية تتولى فيها هيئة الكرادلة إدارة شؤون الكنيسة بشكل مؤقت، من دون صلاحيات اتخاذ قرارات كبرى، وذلك إلى حين انتخاب بابا جديد، موضحًا، أن هذه المرحلة تمتد من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد مراسم الدفن، على أن يعقد مجمع الكرادلة جلساته السرية في كنيسة سيستين، ضمن واحدة من أكثر العمليات الانتخابية سرية في العالم.


وذكر، أن اختيار البابا يتم حصريًا من بين أعضاء مجمع الكرادلة، كما هو متبع منذ أكثر من 700 عام، مشيرًا إلى أن أغلب من تقلدوا هذا المنصب – وعددهم 266 بابا – كانوا من الأوروبيين، باستثناء البابا فرنسيس الأرجنتيني، وتنص قواعد المجمع على مشاركة 138 كاردينالاً فقط في عملية التصويت، ممن لم تتجاوز أعمارهم 80 عامًا، حيث تُجرى أربع جولات تصويت يوميًا إلى أن يحصل أحد المرشحين على ثلثي الأصوات.


وأفاد، بأن عملية الاقتراع تجري بسرية تامة داخل كنيسة سيستين، حيث يُغلق الباب على الكرادلة الذين يؤدون قسم السرية، ويقوم نحو 120 منهم بكتابة اسم مرشحهم على أوراق اقتراع توضع داخل كأس فوق المذبح، وإذا لم يُحقق أي مرشح النسبة المطلوبة، تُعقد جولات إضافية، وقد تستغرق العملية من 15 إلى 20 يومًا وفقًا لتقديرات مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة.

الدخان الأبيض


وأكد، أن الأصوات تُحرق بعد كل جولة داخل موقد خاص داخل الكنيسة، ليخرج دخان من مدخنتها الشهيرة: أسود في حال لم يُنتخب بابا، وأبيض إذا تم التوصل إلى اسم جديد، وعند ظهور الدخان الأبيض، يُعلَن من الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس أن "لدينا بابا"، ليخرج البابا المنتخب مرتديًا الزي الأبيض ويلقي خطابه الأول على الجموع المحتشدة في ساحة الفاتيكان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بابا جديد الكنيسة الكاثوليكية العالم الغربي

إقرأ أيضاً:

حكايات الشجرة المغروسة.. خلاص العالم والثالوث في بشارة الملاك للعذراء بعظة البابا الأسبوعية

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وصلى قداسته صلوات العشية بمشاركة عدد من الآباء الأساقفة والكهنة، أعقبها كلمة من القمص أنطونيوس منير كاهن الكنيسة رحب خلالها بقداسة البابا مثمنًا أدوار قداسته المتعددة في النهوض بالخدمة الرعوية في الكنيسة، معربًا عن سعادته بزيارة قداسته.

ورتل كورال "ني أبوسطولوس" التابع للكنيسة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية وأثنى عليهم قداسة البابا بكلمات تشجيع، وكرم قداسته أبناء الكنيسة الناجحين في الثانوية العامة.

حكايات الشجرة المغروسة

واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتحدث اليوم عن موضوع "خلاص العالم في البشارة للسيدة العذراء"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الأول لمعلمنا لوقا والأعداد (٢٦ - ٣٤)، وأشار إلى محبة الله للعالم من خلال بشارة الملاك للسيدة العذراء.

وشرح قداسته محبة الله للعالم من خلال الآية: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو ٣: ١٦)، وكيف أظهر الله لنا محبته في بداية العهد الجديد، "اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (لو ١: ٣٥)، لأن بداية معرفتنا بالثالوث في العهد الجديد كان من خلال بشارة الملاك للسيدة العذراء.

وأشار قداسة البابا إلى أن الآباء في مجمع نيقية ومناقشاتهم اللاهوتية مع أريوس المهرطق، كان في ذهنهم تعبير "اللهَ مَحَبَّةٌ" (١يو ٤: ٨)، ومن خلاله وضعوا قانون الإيمان.

وأوضح قداسته أن قانون الإيمان به عبارات تأكيدية على إيماننا بالله الواحد والذي نُعبر عنه بـ "اللهَ مَحَبَّةٌ"، كالتالي: 
١- "بالحقيقة نؤمن بإله واحد"، والتي تعني أن الله محب لكل البشر، فهو ضابط الكل وصانع الخيرات. 
٢- "نؤمن برب واحد يسوع المسيح"، والتي نرى فيها الله المحبوب من أجل ما صنعه من أجلنا، "نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا" (١يو ٤: ١٩).
٣- "نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحيى المنبثق من الآب"، والتي تعني أن الله هو مانح روح الحب للبشر، وعندما ينال الإنسان الروح القدس فقد أصبح إنسانًا سماويًّا.

وأشار قداسة البابا إلى بعض من ظلال الثالوث في العهد القديم، كالتالي: 
- "فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ" (تك ١: ١)، وكلمة "اللهُ" أصلها في النص العبري: ألوهيم، والتي تعني الله بصيغة الجمع، وهذا تلميح عن الثالوث. 
- "وَقَالَ اللهُ: نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا" (تك ١: ٢٦)، وتوضح أن كل أحد منا فيه نسمة حياة من الله الواحد.

كما أوضح قداسته أن الثالوث يتضح في العهد الجديد في الآيات: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ (اللوغوس)، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ (الروح القدس)، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ" (يو ١: ١ - ٥). 

وقدم قداسة البابا شرحًا للمحبة من خلال كلمة أقانيم، "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أع٤: ١٢)، لأنه لا خلاص للإنسان بدون الثلاث أقانيم، وهي: 
١- "الآب": هي كلمة سريانية تعني مصدر أو أصل أو ينبوع. 
٢- "الابن": هو تعبير بشري، ليس له علاقة بالتناسل، مثلما نقول تعبير "ابن مصر". 
٣- "الروح القدس": هو الحرارة التي تمنح الحياة.

وشرح قداسته أن كلمة أقنوم هي كلمة سريانية، وتعني خاصية ذاتية، وبدونها لا يقوم الجوهر الإلهي، فالجوهر الإلهي واحد والثلاثة أقانيم متمايزة في العمل ولكنها غير منفصلة. 

البابا تواضروس يلقي اليوم عظته الأسبوعية من الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية5 مشاهد مكانية في حياة القديس أثناسيوس.. البابا يلتقي خدام كنائس الخليج|صورالبابا تواضروس يستقبل مساعد وزير العدل للخبراء والطب الشرعيالبابا تواضروس يستقبل رئيس هيئة قضايا الدولة



اختتم قداسة البابا بأن السيدة العذراء فتحت أمامنا الباب، وافتتح بها الله خلاص العالم، "اَلرُّوحُ الْقُدُسُ (أقنوم الروح القدس) يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ (أقنوم الله الآب)، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ (أقنوم الابن)"، لذلك عندما نصلي قانون الإيمان ينبغي أن نضع في ذهننا: "اللهَ مَحَبَّةٌ" وبذلك نعترف بثالوث قدوس.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة البطرسية

مقالات مشابهة

  • حكايات الشجرة المغروسة.. خلاص العالم والثالوث في بشارة الملاك للعذراء بعظة البابا الأسبوعية
  • البابا تواضروس يلقي اليوم عظته الأسبوعية من الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية
  • أمطار غزيرة وتحذيرات بحرية.. خليج البنغال يدخل مرحلة "النشاط الموسمي القوي"
  • في رسالة مؤثرة.. مادونا تناشد بابا الفاتيكان بإنقاذ أطفال غزة قبل فوات الأوان
  • تخصيص منطقة انتظار مكيفة للمستفيدين.. اشتراطات جديدة تصنف ورش السيارات لـ 5 فئات
  • «أنقذ الأطفال من الموت».. مادونا تثير تفاعلا عالميا بعد دعوتها بابا الفاتيكان لزيارة غزة
  • غزة من الفاتيكان إلى مصر.. كنائس العالم تدعم القضية الفلسطينية
  • مادونا توجه رسالة عاجلة لبابا الفاتيكان بشأن غزة
  • مادونا تناشد بابا الفاتيكان أن يزور غزة قبل فوات الأوان: الوحيد الذي لا يمكن منعه
  • المونسينيور يؤانس لحظي: «الفاتيكان الدولة الأصغر مساحة والأكثر تأثيرًا في السياسة العالمية»