استيراد الأضاحي.. خطوة لتعزيز الكرامة وتثبيت الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
ثمّن إتحاد الشباب للتنمية وترقية المواطنة، القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية، وعلى رأسها برنامج استيراد أضاحي العيد.
معتبرا إياها خطوة إيجابية تعكس حرص الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على حماية القدرة الشرائية للمواطن وتمكين العائلات من أداء شعيرة الأضحية في أجواء من الكرامة والطمأنينة.
وأكد الاتحاد في بيان له أن هذا القرار السيادي يعكس التزام الدولة بتعزيز الأمن الغذائي الوطني. خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وهو ما يفرض حوكمة فعالة وإجراءات استباقية لضبط السوق الوطنية خلال المناسبات الدينية ذات الطابع الاجتماعي والروحي العميق.
وشدد الاتحاد على أهمية تعزيز آليات الرقابة والتوزيع لضمان وصول الأضاحي المستوردة إلى المواطنين بالسعر الرسمي.
داعيًا إلى التصدي الحازم لكل أشكال المضاربة أو التلاعب، التي قد تُفرغ هذه المبادرة من أهدافها الاجتماعية النبيلة.
كما دعا إلى ضرورة إصلاح قطاع تربية المواشي على المدى الطويل، وذلك من خلال تحسين تقنيات التربية. وتوفير الحوافز المناسبة للاستثمار فيه، خصوصًا لفائدة فئة الشباب. وتعزيز التنسيق بين المنتجين المحليين بما يضمن استدامة السوق وتوازن العرض والطلب.
وفي سياق متصل، أبرز الاتحاد أهمية إشراك فعاليات المجتمع المدني في هذا المسعى، من خلال المرافقة الميدانية والتوعية والتحسيس. والتصدي للممارسات التجارية غير المشروعة، بما يضمن نجاح المبادرة ويكرّس ثقافة الاستهلاك المسؤول.
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن القرارات الشجاعة التي تضع المواطن في صلب الاهتمام تستوجب مرافقة مجتمعية واعية ومسؤولة، تعزز التلاحم الوطني وتكرّس قيم التضامن.
مجددًا التزامه بالمساهمة الفعلية في إنجاح المبادرات الرامية إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية وترقية الحس المدني والمواطنة الإيجابية في أوساط الشباب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
اختتام محطات "كل عُمان" بمسقط.. ولقاءات شبابية لتعزيز دور الأجيال الجديدة في مسيرة التنمية
مسقط- العُمانية
استضافت محافظة مسقط، الأحد، المحطة الختامية من مبادرة زيارة المحافظات "كل عُمان" التي تسعى إلى تعزيز الشراكة المجتمعية، وتجسيد التوجه الوطني الراسخ نحو تطبيق مبدأ اللامركزية، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط، وتستمر ثلاثة أيام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز التواصل المباشر بين الجهات المعنية بتنفيذ الرؤية والمحافظات، وتمكين المجتمع المحلي من خلال اللقاءات والزيارات وحلقات العمل لتوحيد الجهود نحو مسار تكاملي.
وقال معالي السّيد محافظ مسقط في كلمته، إن مبادرة "كُل عُمان" لمحافظة مسقط تُمثل فرصة حقيقية لترجمة التوجهات الطموحة لرؤية "عُمان 2040" إلى واقع ملموس، من خلال الحوار المفتوح والعمل المشترك ضمن حلقة تكاملية، تضع في غاياتها تعزيز المبادرات المحلية المنبثقة من خصوصية كل محافظة ومزاياها التنافسية، ومرتكزاتها الاستثمارية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن تحقيق الأهداف التنموية وتنفيذ الخطط الاستراتيجية لا يتأتى إلا من خلال لقاءات كهذه، تعكس الفكر الإداري التكاملي بين الجهات الحكومية والخاصة، وترتبط باحتياجات المجتمع المحلي.
وأضاف معاليه أن محافظة مسقط تولي اهتمامًا خاصًا لإعداد مشروعات تنموية ومشروعات نوعية تنبع من واقع احتياجات المحافظة، وتعكس تطلعات أفراد المجتمع بتنوعه الديموغرافي، وهو النهج الذي نؤكد على المضي فيه من خلال هذه المبادرة التي تركز في مضامينها على رسم خارطة عمل قائمة على المشاركة المؤسسية والمجتمعية، مع اهتمامنا برفع كفاءة الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات وتعزيز مستويات الرضا المجتمعي.
وأوضح معاليه أن هذا اللقاء يمثل لقاءً معرفيًّا تتم فيه صياغة منهجيات للتطوير المؤسسي، لا سيما في مجالات التخطيط الاستراتيجي ورسم مسارات أكثر كفاءة لتحسين وتيرة العمل ومتابعة آليات التنفيذ، معربا عن أمله في أن يحقق المشاركون أقصى استفادة من اللقاءات وحلقات العمل النوعية التي ستُقام على مدار ثلاثة أيام للخروج بمقترحات عملية تعود بالنفع على محافظة مسقط.
من جانبه، أكد معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"، على الجهود التي بُذلت لإنجاح مبادرة "كُل عُمان" التي جابت كل محافظات سلطنة عُمان بالإضافة إلى التفاعل البنّاء من المجتمع المحلي، والتعاون المؤسسي الذي مكّنها من تحقيق أهدافها.
وأشار معاليه إلى أن المبادرة جسّدت روح الشراكة المجتمعية، وركّزت على تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز دور المحافظات في التنمية، إلى جانب إبراز مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، لا سيما مستهدفات أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة، ودعم مكاتب الرؤية لتضطلع بأدوارها بكفاءة وفاعلية أكبر.
ولفت معاليه إلى أن المبادرة تضمنت سلسلة من الحلقات العمل التفاعلية التي أسهمت في نقل المعرفة إلى موظفي الجهات الحكومية في المحافظات، وتعزيز تبادل الخبرات وتطوير منهجيات العمل ورفع كفاءة الأداء، معربا عن سعادته بالاستماع إلى الشباب في مختلف المحافظات، وبالأفكار التي طرحوها.
وأشار أن المبادرة تعدّ محطة متميزة للتواصل مع المجتمع، وللاطلاع على مستوى التقدم المحرز في تنفيذ رؤية "عُمان 2040"، وآليات ومنهجيات المتابعة، وأولويات المرحلة المقبلة.
وقدمت فاطمة بنت خميس الفزارية رئيسة قسم التخطيط وإدارة المشاريع بمحافظة مسقط، عرضًا مرئيًّا، تناول منهجية التخطيط وإدارة المشروعات في محافظة مسقط. وبينت أن المحافظة في منهجيتها تركز على عدة أهداف رئيسة منها، الاستثمار والشراكة ورفع عدد المواقع السياحية ورضا المجتمع والطاقة البديلة وتنظيم الأسواق والتحول الرقمي.
ووضحت أن معايير تقييم المشروعات والمبادرات في الخطة السنوية تتضمن، مطابقة المشروع مع الأهداف الرئيسة ومدة التنفيذ والمبادرات بالإضافة إلى الجهد والتكلفة والأثر.
وفي السياق، استعرض عبدالله بن ناصر السعيدي المشرف العام للبرنامج التواصلي برؤية "عُمان 2040"،، جهود وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" لتحقيق مستهدفات الرؤية والأولويات الوطنية لها.
وتخللت فعاليات المبادرة حلقات عمل تخصصية وموجّهة في نقل المعرفة، من بينها حلقة بعنوان "الحوكمة الموجهة لمسؤولي الإدارات" وحلقة بعنوان "منهجيات التطوير" وحلقة بعنوان "إدارة التغيير"، بالإضافة إلى حلقة بعنوان "آلية تحديد المستهدفات ومتابعتها" تهدف إلى بناء القدرات لدى موظفي المحافظة والمستهدفين من مختلف القطاعات كالتخطيط، وإدارة المشروعات، ومكاتب متابعة الرؤية بالمؤسسات ذات العلاقة داخل المحافظة.
وصاحب المبادرة عقد لقاء شبابي في إطار تمكين الشباب وتعزيز المشاركة المجتمعية، ويتضمن اليوم الأول لقاء مع عدد من الشباب من مختلف المؤسسات الأكاديمية والشبابية في محافظة مسقط، لاطلاعهم على مستجدات رؤية "عُمان 2040" ومشاركتهم أبرز الإنجازات في أولوياتها، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة.
وتتناول مبادرة "كلّ عُمان" في محافظة مسقط، استعراض تجارب ملهمة تركز على قصص نجاح شبابية، وكيفية تجاوز التحديات وتحقيق أثر ملموس في مجالات متعددة، بما يعكس روح الابتكار والمبادرة.
ويأتي اللقاء الشبابي ليكون مساحة متبادلة للحوار بين الشباب، تُسهم في تعزيز دورهم شركاء فاعلين في تنفيذ مستهدفات الرؤية، من خلال التعريف بالمبادرات والمشروعات التنموية وإشراك مختلف فئات المجتمع.