خبير مناخي ينتقد تأخر التحذيرات من غرق أراضي طرح النيل
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
انتقد الدكتور شاكر أبوالمعاطي، أستاذ المناخ بمركز الباحثين الزراعي، تأخر التحذيرات التي سبقت غرق أراضي "طرح النهر" مؤخرًا، مما حال دون تمكين المزارعين بشكل كاف من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أراضيهم ومحاصيلهم.
وأوضح أبوالمعاطي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أن الأراضي المستأجرة من وزارة الري بمنطقة "طرح النيل" تعرضت للغرق بعد بيان صادر من الوزارة يحذر من ارتفاع منسوب المياه والفيضانات التي ستؤثر على مناطق عدة، من بينها محافظة المنوفية.
وأشار إلى أن الإخطار بالفيضان وصل قبل عشرة أيام فقط من وقوعه، وهو ما لم يمنح المزارعين الوقت الكافي للتصرف واتخاذ التدابير اللازمة، خاصة أن الكثير منهم كانوا يأملون في انخفاض منسوب المياه مجددًا.
وحذر الدكتور أبوالمعاطي من أن النقص الحالي في إنتاجية الخضروات وارتفاع أسعارها في الأسواق هو نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية.
وأوضح أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يؤدي إلى تأثيرات سلبية على إنتاج محاصيل أساسية مثل القمح والذرة والطماطم، مما ينعكس على الأسعار بشكل كبير.
وكشف أبوالمعاطي أن مركز الباحثين الزراعي يعمل حاليًا على إعادة صياغة الخريطة الزراعية الموسمية لتتضمن الظروف المناخية الجديدة.
وشدد على أهمية تطوير أصناف جديدة من المحاصيل تتلاءم مع ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس، لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طرح الارض ابو المعاطي المركز الزراعي
إقرأ أيضاً:
فاو :مليون دولار سنويا فجوة تمويلية في قطاع المياه
أشاد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" الدكتور عبدالحكيم الواعر، بالنجاح المتواصل لأسبوع القاهرة للمياه عاما بعد عام.. مؤكدا أن هذا الحدث يجسد الإرادة القوية لدينا في تعظيم الموارد المائية والحفاظ عليها.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، والذي افتتح فعالياته الرئيس عبدالفتاح السيسي بكلمة مسجلة، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين ووزراء وسفراء ورؤساء وفود عدد من الدول العربية والأفريقية والأجنبية.
وأكد الواعر أن منظمة "فاو" تسعى بشكل محوري للمساعدة في معالجة مشكلات الندرة والإجهاد المائي بالمنطقة، عبر ابتكارات متنوعة تهدف إلى ترشيد استخدام المياه والحفاظ على الموارد المائية.
وأشار إلى وجود فجوة تمويلية في قطاع المياه تقدر بمليون دولار سنويا، تمثل العقبة الأولى أمام التقدم في مواجهة تحديات الموارد المائية.. موضحا أن 58 في المائة من الدول تظهر كفاءات منخفضة في استخدام المياه، خصوصًا الدول التي تعتمد على الزراعة.
وأضاف أن مستويات الإجهاد المائي ارتفعت منذ عام 2015؛ حيث وصلت المستويات في أفريقيا إلى نحو 120 في المائة، ما يعكس أن المنطقة باتت في قلب أزمة ندرة المياه، وهو ما دفعنا في الإسراع في تبني حلول مبتكرة مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها.
وشدد الواعر على أن الزراعة تُعدّ أكثر القطاعات تسببا في الندرة المائية، وفي الوقت نفسه الأكثر تأثرا بها، ما يتطلب إعادة تصميم آليات تمويل قطاع المياه لجذب الاستثمارات وتعزيز الحوكمة، بما يضمن التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة.
يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد هذا العام تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.
وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.