بكين- فيصل السعدي

نظمت شركة "سينوفاك" الصينية، المتخصصة في إنتاج اللقاحات، يومًا مفتوحًا للإعلام الدولي في مقرها بالعاصمة بكين، حيث استقبلت 33 صحفيًا من 29 دولة، للتعرف على جهود الشركة وإنجازاتها في عالم اللقاحات ونجاحها في مواجهة جائحة كوفيد-19. 

وقال بيتشينج ليو مساعد الرئيس التجاري لمجموعة سينوفاك القابضة، خلال اللقاء: "إن سينوفاك تمكنت من تزويد ما يقرب من 80 بلدًا ومنطقة حول العالم بلقاحات متنوعة، وتم توزيع أكثر من 2.

9 مليار جرعة، مما ساهم في حماية 3 مليارات شخص حول العالم"؟

وأكد مساعد الرئيس التجاري لمجموعة سينوفاك القابضة أن "سينوفاك" أسست علاقات تعاون موثوقة مع دول في جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا.

وذكر أن تجمعنا اليوم يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني الـ39 للتطعيم في الصين، الذي يقام في 25 أبريل من كل عام، إضافة إلى أسبوع التمنيع العالمي الذي يرفع شعار "اللقاحات للجميع".

وتابع القول: "منذ تأسيس الشركة في عام 2001، وخلال 24 عامًا من العمل، ركزنا جهودها على تطوير لقاحات فعالة للأمراض المعدية. وتشمل إنجازاتها لقاح التهاب الكبد الوبائي (A)، ولقاح الإنفلونزا الموسمية والجائحية، وأول لقاح عالمي لعلاج مرض اليد والقدم والفم "HFMD"، فضلًا عن لقاح كورونافاك "CoronaVac" المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي حاز اعتماد منظمة الصحة العالمية في عام 2021.

وأضاف بيتشينج أن الشركة حققت إنجازات بارزة ورغم ذلك، ندرك أن هناك عددًا كبيرًا من الأطفال في العديد من البلدان لم يتم تطعيمهم في الوقت المناسب، وأن التردد في أخذ اللقاحات أصبح تحديًا جديدًا. وأشار إلى أنه لهذا السبب، تواصل سينوفاك زيادة استثماراتها في البحث والتطوير والتصنيع، وتسعى للوصول إلى المزيد من البلدان.

وبين أن "الفيروسات لا تحمل جوازات سفر"، وبالتالي فإن التصدي للتحديات الصحية العالمية يتطلب تعاونًا دوليًا يتجاوز الحواجز الجغرافية، مؤكدًا رؤية الشركة بالالتزام بدخول لقاحات وأدوية سينوفاك إلى المزيد من الدول، بهدف المساهمة في صحة البشر حول العالم، وتوفير لقاحات للقضاء على الأمراض البشرية من خلال جهودنا المستمرة.

من جانبها، استعرضت تشانج ين نائبة المدير العام لشركة بكين سينوفاك تشونغوي التكنولوجيا الحيوية المحدودة المديرة الأولى لمكتب إدارة المشاريع في مجموعة سنوفاك القابضة، مسيرةَ تطورِ الشركة؛ حيث تأسست الشركة بهدف تطوير لقاحات بمعايير دولية عالية الجودة. وأوضحت تشانج ين أن الشركة تمتلك بنية تحتية متطورة للبحث العلمي، تتضمن منصات تقنية حديثة لتطوير اللقاحات الفيروسية والبكتيرية، وتقنيات الأجسام المضادة، والمنتجات العلاجية. كما أشارت إلى تعاون الشركة مع مؤسسات بحثية عالمية مرموقة، مثل الأكاديمية الصينية للعلوم.

وذكرت تشانج ين أن الشركة حققت العديد من الإنجازات، من ضمنها توفير 4 لقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك لقاح "كورونافاك". وتغطي منتجات الشركة أكثر من 80 دولة؛ حيث ساهمت في تطعيم 3 مليارات شخص. إضافة إلى ذلك، سجلت الشركة 143 براءة اختراع، ونالت أكثر من 60 جائزة وطنية في مجال التقدم العلمي، إلى جانب نشر 120 ورقة علمية وتقديم 219 طلب براءة اختراع.

وأكدت تشانج ين أن الشركة تعتمد استراتيجية ترتكز على الابتكار والبحث والتطوير، بهدف بناء مستقبل خال من الأوبئة، بحيث تصبح مجرد ذكريات من الماضي. موضحتًا جود خطط مستقبلية للشركة تشمل تطوير لقاحات جديدة ضد الأمراض المزمنة والمعدية، مثل الالتهاب الرئوي والفيروسات المعوية، مع التوسع في التجارب السريرية على مستوى العالم بالتعاون مع 40 مؤسسة بحثية في 16 دولة.

وتابعت: "الشركة تستثمر بشكل كبير في منصات تكنولوجية متقدمة، بما في ذلك تطوير اللقاحات الفيروسية والبكتيرية، وتقنيات الأجسام المضادة، ومنتجات الطب الدقيق. حيث أنفقت الشركة 1.4 مليار دولار على الابتكار والبحث والتطوير، واستثمرت 2.8 مليار دولار في تطوير القطاع الصناعي".

وأضافت تشانج ين أن الشركة تمتلك بنية تحتية بحثية متطورة تمتد على مساحة 26,000 متر مربع، تشمل مختبرات مجهزة بتقنيات التخمير، والتنقية، والتحليل الدوائي. وأشارت إلى أن الخطط المستقبلية لـ "سينوفاك" تصنيع لقاحات مخصصة لأمراض الجهاز التنفسي، والالتهاب الرئوي متعدد التكافؤ، وأمراض المناطق المدارية.

نقاشات الصحفيين

وبعد استعراض مسؤولي شركة "سينوفاك" لإنجازات الشركة ومراحل تطورها، تم تخصيص وقت للمداخلات والأسئلة من قبل الصحفيين. وخلال النقاش، جرى الحديث عن مدى تعاون الشركة مع الدول العربية.

وفي سياق ذلك، طرحت "جريدة الرؤية" سؤالًا حول المُدة التي استغرقتها شركة "سينوفاك" لتصنيع لقاح كوفيد-19؛ حيث أجابت تشانج ين نائبة المدير العام لشركة بكين سينوفاك، قائلة: "منذ بداية انتشار وباء كوفيد-19، سارعت الحكومة الصينية وبالتعاون مع شركة سينوفاك للتعامل مع هذا التحدي، ونجحنا بالفعل في تطوير اللقاح المناسب خلال أقل من عام، بنسبة فعالية وصلت إلى 87%".

واختتم الوفد الإعلامي زيارته بجولة شاملة إلى معامل ومختبرات شركة "سينوفاك"؛ حيث اطلع عن قرب على مراحل تصنيع اللقاحات والتقنيات المتقدمة التي تعتمدها الشركة. كما تضمنت الجولة زيارة صالات العرض التي تسلط الضوء على أنواع الفيروسات وتواريخ ظهورها، إضافة إلى استعراض نجاحات الشركة في تطوير حلول للقضاء عليها.









 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أربعة أفارقة بينهم عربي أغنى من نصف سكان القارة.. تعرف إليهم

أظهر تقرير لمنظمة "أوكسفام" غير الحكومية الخميس أن انعدام المساواة يتزايد في إفريقيا أكثر من أي مكان آخر في العالم، إذ أصبح أغنى أربعة أصحاب المليارات أكثر ثراء من نصف سكان القارة.

ويعيش أكثر من ثلث سكان القارة تحت خط الفقر المدقع، أي ما يعادل 460 مليون شخص، وفقا للبنك الدولي، فيما يستمر عدد الفقراء في الارتفاع.



وأوضحت المنظمة في تقريرها "أربعة من أغنى أصحاب المليارات  في إفريقيا يملكون اليوم ثروة تبلغ 57,4 مليار دولار، وهو ما يزيد عن الثروة الإجمالية لـ750 مليون شخص، أي نصف سكان القارة".

وبحسب التصنيف الذي أعدته مجلة "فوربس" مطلع العام، فإن أغنى أربعة في القارة هم:

◼ النيجيري أليكو دانغوتي (إسمنت وسكر وأسمدة).

◼ الجنوب إفريقي يوهان روبرت (سلع فاخرة).

◼ الجنوب إفريقي نيكي أوبنهايمر (ألماس).

◼ المصري ناصف ساويرس (صناعة وبناء).

وأشارت المنظمة إلى أن اتساع فجوة التفاوت يرتبط خصوصا بانعدام الإرادة السياسية من جانب القادة الأفارقة الذين يحافظون على أنظمة ضريبية مؤاتية للأغنياء وغير فعالة.



وقالت "الأثرياء الذين يستثمرون أصولهم في هياكل مؤسساتية وينقلون رؤوس أموالهم إلى الخارج (...) يرون ثرواتهم تتضاعف من دون أن تفرض ضرائب متناسبة عليها".

وأضافت أن إفريقيا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي لم ترفع بلدانها معدلات الضرائب الفعلية منذ العام 1980.

ولفتت المنظمة إلى أن فرض ضرائب على 1 % من أصول أغنى الأفارقة وعلى 10 % من دخولهم، من شأنه أن يساعد في تمويل الوصول إلى التعليم والكهرباء في كل القارة.

وقدّرت أوكسفام أن "الحكومات الإفريقية هي في المتوسط من بين الأقل انخراطا في الحد من انعدام المساواة".



وأوضحت "تشير البحوث التي أجرتها منظمة أوكسفام إلى أن أكثر من ثلاثة أخماس ثروات مليارديرات العالم تأتي من المحسوبية والفساد وإساءة استخدام السلطة الاحتكارية والميراث"، وهو "أمر ينطبق خصوصا في إفريقيا".

ونُشر التقرير في اليوم الافتتاحي للاجتماع النصف السنوي للاتحاد الإفريقي الذي تعهد خفض فجوة التفاوت بنسبة 15 % في القارة خلال العقد المقبل.

مقالات مشابهة

  • جماعة عمان لحوارات المستقبل تزور البريد الأردني
  • شركة شل النفطية تؤكد على تطوير استثمار الغاز من البصرة
  • تامر حسني يُشعل الرياض في أضخم حفل على هامش كأس العالم للألعاب الإلكترونية.. وأغنية "السح الدح امبوه" مفاجأة تثير الجدل!
  • من البداية إلى النهاية.. ماذا تعرف عن حزب العمال الكردستاني؟
  • ماذا تعرف تيك توك عنّا؟
  • الجديد: يجب أن تبدأ مراجعة الاعتمادات على يد الشركة الدولية المكلفة
  • شركة شل تؤكد حرصها على تطوير استثمار الغاز في البصرة
  • تعرف على أفضل شركة طيران في أوروبا للمرة العاشرة
  • أربعة أفارقة بينهم عربي أغنى من نصف سكان القارة.. تعرف إليهم
  • تساؤلات حول سلامة مادة حافظة في لقاحات الإنفلونزا