إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تنفذ بلدية منطقة الظفرة مخططاً متكاملاً للتوسع في زراعة النباتات المحلية في مختلف مناطق ومدن منطقة الظفرة، مع خلال الحفاظ على النباتات المحلية من الاندثار وجمع البذور والتوسع في استخدام نباتات البيئة المحلية، في أعمال تطوير وتجميل الحدائق العامة وحدائق الحارات والشواطئ والمتنزهات والطرق والجزر الوسطية، وإنشاء المشاتل الخاصة بالنباتات المحلية، وذلك ضمن جهود البلدية لنشر المساحات الخضراء، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 
تحرص البلدية على استخدام نباتات البيئة المحلية في أعمال التجميل الطبيعي، لترشيد موارد الري، بما يتناسب مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة القائمة على التوازن البيئي ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحسين المظهر العام.
وتضمن المخطط نثر ما يزيد على ستة أطنان من مختلف أنواع بذور النباتات المحلية فيما يزيد على 100 موقع في مختلف المحميات والمناطق المحيطة بالمدن لتعزيز التنوع البيئي والحد من التصحر ووقف زحف الرمال، ولاستدامة هذا النشاط يتم جمع بذور النباتات من الغابات والمدن.
وأولت البلدية عملية نثر بذور نباتات البيئة المحلية اهتماماً متزايداً خلال السنوات الماضية، وذلك قبل وأثناء موسم الأمطار في منطقة الظفرة وداخل المحميات الطبيعية، استعداداً لموسم هطول الأمطار، بهدف إكثار النباتات المحلية والمحافظة على التوازن البيئي، وعدم الإضرار بالنظم البيئية المحلية والحفاظ على الموارد المائية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالاهتمام بالمسطحات الخضراء والتوسع في زراعة النباتات المحلية.
وتتم عمليات نثر البذور في مختلف المناطق التابعة لبلدية الظفرة مع الحفاظ على البذور وحمايتها من الحشرات والطيور، وأسفرت عمليات نثر البذور عن إنبات العديد من النباتات المحلية المزروعة بعد توافر البيئة المناسبة لنموها، وذلك في إطار جهود البلدية المميزة للمحافظة على هذه النباتات البرية المحلية لما لها من أهمية بيئية واقتصادية وموروث بيئي.

أخبار ذات صلة دبا يعتلي صدارة «الأولى» ودياجو يدخل «نادي المائة» زخم وظيفي في ختام «طموح الظفرة»

كما نفذت بلدية منطقة الظفرة مشروع برنامج تسجيل وإدارة بذور النباتات، الذي يهدف إلى تسجيل بيانات إحصائية عن جميع المشاتل التابعة لبلدية منطقة الظفرة، وتقييم أعمال الموردين، لتمكين متخذي القرار من اتخاذ القرارات بناءً على البيانات واللوحات التفاعلية التي تَعرض تقدُّم سير الزراعة.
وفي إطار جهود البلدية لتشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في أنشطة الاستدامة وتوعيتهم بأهمية ودور النباتات المحلية والمثمرة، قامت بتوزيع ما يزيد على 70 ألف شتلة على المواطنين والهيئات والمؤسسات المحلية.
ويتضمن المخطط أيضاً الاهتمام بعملية جمع وتخزين البذور للاستفادة منها في عمليات الزراعة داخل المحميات الطبيعية والمناطق الزراعية والشوارع والحدائق وإنتاج الشتلات منها بعد معالجتها بشكل علمي ومنظم وتخزينها في أماكن مجهزة خاصة. وتتم عمليات جمع البذور من النباتات البرية خلال موسم إنتاجها للبذور عبر فرق متخصصة من العمالة المدربة لقص بذور النباتات المنتشرة في مختلف مواقع منطقة الظفرة كمرحلة أولى، تعقبها مرحلة المعالجة واستخلاص الجيد منها وتخزينها بعد معالجتها بشكل علمي وبواسطة المعالجات الزراعية، لضمان استمرار صلاحيتها للموسم القادم وتخزينها في مخازن مجهزة وخاصة لضمان صلاحيتها، حيث يتم استغلالها في الزراعة في المناطق التابعة لبلدية منطقة الظفرة والحدائق والشوارع، بجانب استخدامها في إنتاج الشتلات البرية التي توزعها البلدية على سكان المنطقة.
وتحرص البلدية على الاهتمام بنشر وزراعة النباتات المحلية في مختلف المدن، نظراً لما تمثله هذه النباتات من خيار استراتيجي في الحفاظ على مخزون المياه، وعدم استنزاف الموارد الطبيعية والمحافظة على منظومة التنوع الحيوي الذي تتميز به المنطقة، بالإضافة إلى قدرتها على التأقلم والنمو في الظروف البيئية ذات درجات الحرارة المرتفعة.
وتهتم البلدية بزيادة الرقعة الخضراء، وتوسعة الغطاء النباتي والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وتعزيز جمال المدن والمحافظة على المظهر الحضاري لها، وذلك من خلال زيادة عدد الأشجار المثمرة وأشجار الزينة والنباتات المحلية والأشجار الحرجية، بما يتناسب مع معايير التنمية المستدامة. وتنظم البلدية العديد من ورش العمل وحملات التوعية لأفراد المجتمع وطلاب المدارس، لتشجيعهم على الاهتمام بالزراعة والمحافظة عليها.
خصائص
من خصائص النباتات البرية، أنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، التي قد تتجاوز 50 درجة مئوية وتتحمل الجفاف، حيث إن احتياجاتها المائية قليلة، هذا إلى جانب مقاومتها لغالبية الأمراض والإصابات الحشرية، كما أنها لا تحتاج إلى أسمدة ومخصبات زراعية، إضافة إلى تحملها لملوحة المياه والتربة.
وتسهم النباتات البرية في تقليل تلوث الهواء والتربة بعدم استخدام الأسمدة الكيميائية، كما أنها متأقلمة مع الظروف المناخية المحلية، وبالتالي فهي أكثر مقاومة للعوامل البيئية والإصابات الحشرية والفطرية. وتعزز الاتصال بالطبيعة المحلية بجمال ودفء المكان لتضيف الشعور بالارتياح.
كما أن النباتات البرية توفر بيئة مناسبة لأنواع من الحشرات وغيرها من الكائنات البرية النافعة مثل الفراش والطيور. وتسهم في إحياء الموروث البيئي وتراث الأجداد بالمحافظة على هذه النباتات من الانقراض، بما يحافظ على التوازن البيئي للمنطقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الظفرة المحميات الطبيعية النباتات البيئة النباتات المحلية الاستدامة النباتات المحلیة النباتات البریة بذور النباتات منطقة الظفرة المحلیة فی فی مختلف

إقرأ أيضاً:

نفوق دولفين على شاطئ بورفؤاد.. ومدير محميات مصر الشمالية: ظاهرة طبيعية ويتم التعامل معها صحيًا

 

شهد شاطئ بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، اليوم، نفوق دولفين، في واقعة أثارت فضول المصطافين ورواد الشاطئ، حيث تم إخطار الجهات المختصة فور العثور عليه.

وأكد الدكتور حسين رشاد، مدير محمية أشتوم الجميل ومدير عام محميات مصر الشمالية، أن نفوق الثدييات البحرية مثل الدلافين يُعد أمرًا طبيعيًا يحدث من حين لآخر، نتيجة لعوامل بيئية أو صحية.

وأوضح "رشاد" أنه سيتم دفن الدولفين النافق بطريقة صحية وآمنة، وفقًا للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بما يضمن عدم الإضرار بالبيئة المحيطة.

وأشار مدير المحمية إلى أن الواقعة لا تشكل أي خطر على المصطافين أو مرتادي الشاطئ، ولا تؤثر على البيئة البحرية أو التوازن البيئي في المنطقة.

وتواصل الجهات المعنية متابعة الموقف للتعامل الفوري مع أي تطورات، في إطار الحفاظ على سلامة البيئة والشواطئ.

مقالات مشابهة

  • بلدية ظفار تُطلق حملة نثر 10 ملايين بذرة لتنمية غابات الخريف ومكافحة نبتة البارثنيوم
  • بميناء طنجة المتوسط: إجهاض عملية تهريب أزيد من 7 أطنان من المخدرات على متن شاحنة للنقل الدولي
  • وزيرة التنمية المحلية : نسعي لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مشروعات البنية التحتية لمنظومة المخلفات
  • مدير محميات مصر الشمالية يكشف أسباب نفوق دولفين على شاطئ بورفؤاد
  • محافظ الفيوم يعتمد حركة تنقلات بالوحدات المحلية وإدارات الديوان العام تشمل 125 قيادة محلية
  • نفوق دولفين على شاطئ بورفؤاد.. ومدير محميات مصر الشمالية: ظاهرة طبيعية ويتم التعامل معها صحيًا
  • عبد المسيح: لجعل التنوع أداة تنمية مستدامة في الكورة
  • السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراق
  • مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري ونائبه في غارة على طهران
  • إيران تحسم الجدل حول المباحثات تحت النار