كشمير تشتعل بين الهند وباكستان .. التنين الصيني يراقب .. والحرب الثلاثية تدق الطبول
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أكساي تشين: رقعة شطرنج في لعبة الأمم الكبرىتحالف بكين-إسلام أباد: هل هو توازن ردع أم حلف صدام؟الحدود الثلاثية: من يملك الشرارة الأولى للحرب؟
في ظل التوترات المتصاعدة بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير، تبرز الصين كلاعب ثالث يزداد نفوذه في المنطقة، ليس فقط من خلال التحالفات السياسية والاقتصادية، بل أيضًا عبر السيطرة الفعلية على جزء من الأراضي المتنازع عليها.
تهيمن الصين، على منطقة “أكساي تشين” شمال كشمير، باتت في قلب المعادلة الجيوسياسية التي قد تشهد تطورًا دراماتيكيًا في حال تصاعد النزاع بين القوتين النوويتين، الهند وباكستان.
أكساي تشين.. بوابة صينية إلى كشميرتقع منطقة أكساي تشين الاستراتيجية على مفترق طرق بين إقليم شينجيانغ ومنطقة التبت، وتبلغ مساحتها قرابة 38 ألف كيلومتر مربع. منذ خمسينيات القرن الماضي، تسيطر الصين على هذه المنطقة بعد أن بنت طريقًا يربط شينجيانغ بالتبت عبر أراضي كشمير، مما أثار استياء الهند واعتبرته انتهاكًا لسيادتها.
هذه الخطوة أدت إلى اندلاع الحرب الصينية-الهندية عام 1962، التي انتهت بتكريس النفوذ الصيني في أكساي تشين.
بريطانيا: مستعدون للتدخل لخفض التصعيد بين الهند وباكستان
الهند تلغي أكثر من 200 رحلة جوية وإغلاق 18 مطار
اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي الباكستانية يدعو لمحاسبة دولية للهند
سلطنة عمان تدعو الهند وباكستان إلى فتح المجال للجهود الدبلوماسية
و لا تزال الهند تعتبر المنطقة جزءًا من إقليم لاداخ، فيما تصر بكين على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، مستندة إلى خرائط حدودية بريطانية تعود للقرن التاسع عشر.
هذه الخلافات الحدودية لم تُحل حتى اليوم، ما يبقي المنطقة على صفيح ساخن.
الصين.. حليف باكستان ومصدر قلق للهندوبعيدًا عن السيطرة الجغرافية، تدعم الصين باكستان اقتصاديًا وعسكريًا، وتُعد شريكها الأقرب في مشروع "الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني" (CPEC)، الذي يمر عبر كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان.
المشروع الباكستاني الصيني الذي ترفضه الهند، يضع الصين في مواجهة غير مباشرة مع نيودلهي، التي ترى فيه تحديًا لسيادتها.
الحدودية العنيفةوقد زادت هذه العلاقات المتشابكة من تعقيد النزاع، خاصة أن باكستان تراهن على دعم الصين في حال نشوب مواجهة كبرى مع الهند.
باكستان تعلن حصيلة ضحايا الضربات الهندية على أراضيها
باكستان.. الحكومة تفوض الجيش بالرد على الضربة الهندية
الهند تزعم ضربها لـ معسكرات إرهابية في باكستان
ماذا تعني الهند باستخدام اسم «سيندور» لعمليتها العسكرية ضد باكستان؟
وفي المقابل، تنظر الهند بعين القلق إلى التحركات الصينية، خصوصًا بعد الاشتباكات الحدودية العنيفة بين الجيشين الصيني والهندي في وادي غالوان عام 2020، التي أعادت للأذهان شبح الحرب الباردة الآسيوية.
احتمالية التدخل العسكري الصينيورغم أن بكين تفضل الحلول الدبلوماسية، إلا أن اشتداد التوترات قد يدفعها إلى التدخل العسكري لحماية مصالحها الحيوية في أكساي تشين، أو لضمان استقرار ممراتها التجارية واللوجستية.
وألمحت تقارير أمنية هندية إلى تعزيز الصين لبنيتها التحتية العسكرية في المناطق الحدودية، مما يرفع من احتمال التصعيد.
كشمير بؤرة صراع مُعقّدةوتبقى كشمير بؤرة صراع مُعقّدة، تتجاوز حدود الهند وباكستان لتشمل قوة عظمى مثل الصين.
وفي ظل غياب أي تسوية سياسية حقيقية، فإن اندلاع نزاع ثلاثي الأطراف ليس أمرًا مستبعدًا.
الهيمنة الصينية على كشميرالهيمنة الصينية على أجزاء من كشمير ليست فقط مسألة سيادة، بل هي مؤشر على تحول عميق في موازين القوى في جنوب آسيا، قد تترتب عليه تداعيات إقليمية ودولية واسعة.
ويطرح هذا الواقع سؤالًا مصيريًا: هل يسهم الوجود الصيني في تحقيق توازن يحد من اندلاع نزاع شامل، أم أن تورطها المحتمل سيُشعل فتيل حرب إقليمية كبرى؟من ناحية، يرى البعض أن الصين قد تشكل عامل "ردع مزدوج"، فهي تملك تأثيرًا مباشرًا على إسلام أباد، وعلاقات اقتصادية وعسكرية مهمة مع نيودلهي.
ردع مزدوجهذا الموقع يسمح لها بلعب دور الوسيط أو الكابح، خصوصًا أن بكين تستثمر مليارات الدولارات في مشاريع مثل "الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني" الذي يتطلب بيئة آمنة نسبيًا.
باكستان تعلن حصيلة ضحايا الضربات الهندية على أراضيها
باكستان.. الحكومة تفوض الجيش بالرد على الضربة الهندية
الهند تزعم ضربها لـ معسكرات إرهابية في باكستان
ماذا تعني الهند باستخدام اسم «سيندور» لعمليتها العسكرية ضد باكستان؟
وفي هذا السياق، قد يكون من مصلحة الصين تفادي التصعيد وحماية استقرار المنطقة بما يخدم أمنها الاقتصادي.
اندلاع مواجهة ثلاثيةلكن على الجانب الآخر، تثير التقديرات العسكرية الهندية مخاوف من أن الوجود العسكري الصيني في أكساي تشين، وتنامي النفوذ الصيني في باكستان، قد يُسرّع اندلاع مواجهة ثلاثية.
اشتباكات حدودية سابقة، مثل تلك التي وقعت في وادي غالوان عام 2020، تُظهر هشاشة الوضع، وتُثبت أن أي شرارة قد تتحول إلى صراع شامل يهدد جنوب آسيا بأكملها.
في المحصلة، إن تورط الصين في نزاع كشمير ليس مجرد وجود عسكري أو تحالف سياسي، بل هو عنصر حاسم في معادلة أمنية معقدة. فإذا اختارت الصين أن تلعب دور "الضامن للاستقرار"، فقد تمنع الكارثة. أما إذا انجرت إلى المواجهة، فقد تكون مقدمة لحرب إقليمية لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند وباكستان إقليم كشمير الصين التحركات الصينية الهند وباکستان الصینی فی
إقرأ أيضاً:
ناجي من منطقة المثلث الحدودية يروي لنا معاناة النازحون الهاربون من جحيم الجنجويد
????ناجي من منطقة المثلث الحدودية يروي لنا معاناة النازحون الهاربون من جحيم الجنجويد..
✒️رصد ومتابعة؛ غاندي إبراهيم..
⭕تفأجنا صباح دخول مليشيا الجنجويد للمثلث، بأنسحاب القوات الأمنية التي كانت موجودة بالمثلث وهي تتكون من مجموعة بسيطة من قوات الجيش وعدد كبير من قوات الحركات المسلحة (المشتركة)
⭕انسحبت القوات النظامية وتركتنا وحدنا ولضيق الوقت لم نستطيع الخروج.
⭕قوات المليشيا تعاملت معنا بعنف شديد، فطلبت من المتواجدين تسليم تلفوناتهم واموالهم، ومن ثم قامت بضرب اصحاب البقالات والمحلات التجارية ونهب كل ممتلكاتهم.
⭕احد اصحاب البقالات عندما علموا انه من الجزيرة بواسطة الخلايا النائمة داخل المثلث ، تم ضربه وتعذيبه، وكادوا ان يصفوه في اكثر من مرة لولا لطف الله، بحجة انه ينتمي لكيكل.
⭕ذهب كل المتواجدون بالمثلث من عمال مناجم الذهب والتجار وعددهم قرابة العشرة الف في اتجاه المعسكر المصري.
⭕ولان العدد كبير جدا اصاب العطش والجوع الهاربون من جحيم الجنجويد، فالمعسكر المصري يبعد من المثلث قرابة الثلاثون كيلو، وكثيرين ماتوا في الطريق عطشا وجوعا.
⭕داخل المعسكر المصري، وجد النازحون معاناة أخرى، تمثلت في انعدام مياه الشرب بالمعسكر ، فإدارة المعسكر قررت منحهم كوب ماء واحد فقط في اليوم، ليموت آخرون ايضا بسبب العطش داخل المعسكر.
⭕حاولت إدارة المعسكر المصري إنقاذ الباقين فوفرت عربات لنقلهم الي اسوان ومن ثم ارقين.
⭕مليشيا الجنجويد التي سيطرت علي المثلث هي قوات اتت من داخل ليبيا وبمشاركة قوات تتبع(لحفتر) وعددهم كان كبيرا جدا.
⭕واضح من شكل عتاد المليشيا وكثرة عرباتهم القتالية أن الهدف ليس المثلث فقط، وهو ما يتطلب الجاهزية والحذر.
غاندي إبراهيم