تأثير مضاعف لدى النساء.. دراسة: كوبان من القهوة السوداء يوميًا يقيان من السكري
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
يحب عدد كبير من الأشخاص القهوة، خاصةً أنها تساعد على زيادة التركيز وتعزيز الذكاء، ولكن هل تعلم أن لها مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى؟
ونقلًا عمّا جاء في موقع تايمز أوف إنديا، وُجدت دراسة علمية حديثة تشير إلى أن القهوة السوداء تساعد في علاج مرض السكري ومقاومة الإنسولين، وكانت نتائجها أكثر وضوحًا لدى النساء.
تفاصيل الدراسة
وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrients، قد لا تقتصر فوائد القهوة السوداء على تنشيط الجسم فحسب؛ فقد وجد الباحثون أنها تعالج مقاومة الإنسولين، خاصة لدى النساء.
أُجريت الدراسة باستخدام بيانات من المسح الوطني الكوري للصحة والتغذية (2019–2021)، حيث تم تحليل العلاقة بين استهلاك القهوة ومؤشرات أيض الجلوكوز لدى أكثر من 7000 بالغ كوري.
وقدّم المشاركون معلومات حول كمية القهوة التي يتناولونها، ونوع القهوة المستهلكة خلال الـ24 ساعة الماضية.
دور القهوة في السيطرة على مرض السكري
قال الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن تناول كوبين أو أكثر من القهوة السوداء يوميًا يرتبط عكسيًا بمقاومة الإنسولين لدى النساء الكوريات."
وأظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط كبير بين استهلاك القهوة السوداء وتحسن مؤشرات أيض الجلوكوز. والجدير بالذكر أن النساء اللواتي تناولن القهوة السوداء أظهرن حساسية أفضل للإنسولين، وانخفاضًا في مقاومة الجسم له، مقارنةً بمن لم يشربن القهوة أو تناولنها مع إضافات مثل السكر أو الكريمة.
وهذا يعني أن القهوة السوداء قد تلعب دورًا في تحسين الصحة الأيضية، خاصةً لدى النساء.
قد تبدو حساسية الإنسولين مصطلحًا طبيًا معقدًا، لكنها في الواقع بسيطة؛ إذ تتعلق بمدى استجابة الجسم لهرمون الإنسولين، الذي يساعد على نقل السكر من الدم إلى الخلايا للحصول على الطاقة.
وعندما تكون حساسية الإنسولين عالية، يقوم الجسم بهذه المهمة بكفاءة، مما يحافظ على مستوى السكر في الدم ويقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أما عندما تقل هذه الاستجابة (ما يُعرف بـ"مقاومة الإنسولين")، فيتراكم السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بعدة مشكلات صحية، أبرزها اضطرابات الأيض.
ووجد العلماء أن القهوة، وخاصةً السوداء منها، غنية بمركبات طبيعية تُسمى البوليفينولات، ومن أهمها حمض الكلوروجينيك. وتعمل هذه المركبات كـ"حراس شخصيين"، إذ تساعد في مكافحة الالتهابات، وتدعم التحكم في سكر الدم بشكل أفضل.
لكن قبل أن تبدأ في تناول كميات كبيرة من القهوة، تذكّر:
الاعتدال هو الأساس، فالإفراط في تناول الكافيين قد يؤثر سلبًا على النوم أو يسبب التوتر.
وللحصول على أقصى استفادة من قهوتك، التزم بالقهوة السوداء دون إضافات كالسكر أو الكريمة، واجعلها بسيطة... وقد يشكرك جسدك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القهوة القهوة السوداء زيادة التركيز الذكاء السكري علاج السكري مقاومة الانسولين علاج مرض السكري مقاومة الإنسولین القهوة السوداء لدى النساء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسيا
تشهد آسيا، موطن أكثر من نصف سكان العالم، ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين تقريبا من بقية العالم، إذ تفاقم درجات الحرارة المرتفعة الظواهر الجوية المتطرفة، وتهدد الأمن الغذائي والنظم البيئية الهشة، وتسبب خسائر اقتصادية بالمليارات، وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة.
وخلص تقرير "حالة المناخ في آسيا 2024″، الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن العام الماضي كان إما الأكثر حرارة وإما ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في آسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"خارطة طريق" تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويلlist 2 of 2تغير المناخ يهدد سلامة الطيران في أسترالياend of listوذكر أن درجات الحرارة في آسيا ارتفع في المتوسط بمقدار 1.04 درجة مئوية فوق خط الأساس بين عامي 1991 و2020، مما أدى إلى موجات حر وكوارث مناخية امتدت من جبال الهيمالايا إلى ساحل المحيط الهادي.
وكشف التقرير أنه بين عامي 1991 و2024، كان اتجاه الاحترار في القارة الآسيوية ضعف ما كان عليه بين عامي 1961 و1990 تقريبا، نتيجة للكتلة الأرضية الشاسعة في آسيا التي ترتفع درجة حرارتها بسرعة أكبر من محيطات العالم.
وربط التقرير هذا الارتفاع بموجات حر ضربت شرق آسيا من اليابان وكوريا الجنوبية حتى الصين، امتدت من أبريل/نيسان 2023 إلى نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وسجلت أرقاما قياسية جديدة.
وشملت التأثيرات أيضا جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث سجلت ميانمار أعلى درجة حرارة في تاريخها وهي 48.2 درجة مئوية.
كما ضربت موجة حر شمال غرب الهند هذا العام، متسببة بدرجات حرارة تجاوزت 44 درجة في نيودلهي.
وفي المحيطات حول القارة، كانت موجات الحر البحرية لعام 2023 الأسوأ على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات عام 1993.
فحوالي 15 مليون كيلومتر مربع من مياه آسيا، أي عُشر سطح محيطات العالم، تأثرت بموجات حر بحرية شديدة أو شديدة جدا.
إعلانوشملت المناطق الأكثر تضررا شمال المحيط الهندي، والبحار القريبة من اليابان، والبحر الأصفر، وبحر شرق الصين.
كما ارتفعت حرارة سطح البحر بمعدل 0.24 درجة مئوية لكل عقد، وهو ضعف المتوسط العالمي. وأدى ذلك إلى تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المجتمعات الساحلية المنخفضة بخطر الغرق والانجراف.
جبال تذوب وخسائر بشريةوفي قلب القارة، تعاني الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا ومنطقة تيان شان من انكماش غير مسبوق.
فمن بين 24 نهرا جليديا راقبها العلماء، فقد 23 منها كتلته خلال العام الماضي فقط، ويزيد هذا من احتمالية تفجر بحيرات جليدية وتسببها بفيضانات مدمرة.
كما خلف الطقس المتطرف خسائر بشرية، ففي يوليو/تموز 2023، تسببت أمطار غزيرة وانهيارات أرضية في كيرالا بالهند في مقتل أكثر من 350 شخصا.
وفي نيبال، أسفرت الأمطار الغزيرة في سبتمبر/أيلول من العام ذاته عن مصرع 246 شخصا، وتسببت في خسائر اقتصادية قُدّرت بنحو 94 مليون دولار.
أما في الصين، فتسبب الجفاف الشديد في تضرر نحو 4.8 ملايين شخص، وإتلاف محاصيل زراعية تزيد مساحتها على 335 ألف هكتار.
وفي منطقتي هوانغهواي وجيانغهواي، تفاقمت موجة الجفاف طوال شهرين، قبل أن تتحول فجأة إلى فيضانات بعد هطول أمطار غزيرة.
كما لم تسلم آسيا من الأعاصير المدارية، ففي العام الماضي، ضرب الإعصار المداري ياغي عددا من دول جنوب شرق آسيا، بينها الفلبين وفيتنام ولاوس وتايلند وميانمار، قبل أن يصل إلى الصين، مخلفا دمارا واسع النطاق في الزراعة والبنية التحتية.
ويحذر التقرير من أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يدفع مستويات سطح البحر إلى الارتفاع، مما يؤدي إلى تغيير التيارات وبنية النظم البيئية البحرية. كما يمكن أن يؤدي هذا الاحترار إلى تغيير أنماط العواصف وزيادة طبقات المحيطات وتعطيل الحياة البحرية.
كما أن غازات الدفيئة بلغت مستويات غير مسبوقة في عام 2023، مما يُنذر بتسارع وتيرة الكوارث المناخية مستقبلا.
ودعت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتوسيع قدرة التنبؤ بالطقس، مؤكدة أن ذلك أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأشارت إلى أن الطقس المتطرف يسبب "خسائر غير مقبولة"، ويهدد الأرواح وسبل العيش.