مصادر: موسكو وواشنطن تبحثان عودة الغاز الروسي إلى أوروبا عبر صفقة سلام
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
كشفت مصادر لرويترز أن واشنطن وموسكو تجريان محادثات غير معلنة لإعادة ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا ضمن تسوية محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط ضغوط اقتصادية على روسيا وتباين أوروبي حاد حول استئناف التعامل مع موسكو. اعلان
في تطور لافت يعكس تحولات محتملة في موازين الطاقة العالمية، كشفت مصادر مطّلعة لوكالة رويترز أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا أجروا محادثات غير معلنة تناولت إمكانية دعم واشنطن لاستئناف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، وذلك في سياق أوسع يشمل مساعي إبرام اتفاق سلام في أوكرانيا.
ووفقاً لثمانية مصادر مطلعة على سير هذه المفاوضات، فإن النقاشات تناولت سبل إعادة دمج الغاز الروسي في السوق الأوروبية، في خطوة قد تساهم في تسهيل التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على موسكو بسبب فقدانها لأكبر أسواقها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وقد تسببت العقوبات الغربية والتخلي الأوروبي الواسع عن الغاز الروسي في خسائر هائلة لشركة "غازبروم" الحكومية، التي سجلت خسارة فادحة بلغت نحو 7 مليارات دولار عام 2023، وتراجعت حصتها في السوق الأوروبية من 40% إلى 19% فقط، تشمل بشكل رئيسي الغاز المسال وبعض الإمدادات عبر خط "السيل التركي" عبر تركيا.
أمريكا وسيط محتمل في استئناف صادرات الغازوبحسب المصادر، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -التي تسعى لدفع مسار السلام في أوكرانيا- تدرس الانخراط في ترتيبات قد تُمكّن الشركات الأمريكية من لعب دور الوسيط في شراء الغاز الروسي وإعادة تصديره إلى أوروبا، أو حتى امتلاك حصص في البنى التحتية الحيوية مثل خط أنابيب "نورد ستريم" أو شبكات الغاز العابرة لأوكرانيا.
وقد أكد الكرملين، عبر المتحدث باسمه ديميتري بيسكوف، أن روسيا منفتحة على استئناف تصدير الغاز إلى أوروبا، شرط توفر الإرادة السياسية، مشيراً إلى أن هناك بائعاً ومشترين محتملين، وأن موسكو مستعدة للعودة إلى السوق.
Relatedأوروبا تحظر واردات الغاز الروسي بنهاية 2027 حتى لا تبقى تحت رحمة موسكويجب ألّا تتكرر تجربة الغاز الروسي عبر الليثيوم الصيني... المفوضية الأوروبية تعزز التعدينزيلينسكي يتحدى رئيس وزراء سلوفاكيا لحل نزاع إمدادات الغاز الروسي ولا انفراجة في الأفقوتشمل الدول الأوروبية التي ما تزال تشتري الغاز الروسي حتى الآن كلاً من المجر وسلوفاكيا عبر "تركي ستريم"، إضافة إلى فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا، التي تستورد الغاز المسال من شركة "نوفاتيك" الروسية بموجب عقود طويلة الأجل.
التحديات الأوروبية ورفض المفوضيةفي المقابل، لا تزال المفوضية الأوروبية تبدي رفضاً قاطعاً لأي عودة للغاز الروسي، حيث صرّحت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في 7 مايو، أن "إعادة فتح صنبور الغاز والنفط الروسي سيكون خطأً تاريخياً، ولن نسمح بحدوثه". وتسعى بروكسل لفرض حظر على أي عقود غاز جديدة مع روسيا بحلول نهاية عام 2025، وإنهاء العقود القائمة بحلول 2027، وهي خطة ستُعرض للنقاش أمام البرلمان الأوروبي الشهر المقبل، وتواجه اعتراضاً من دول مثل المجر وسلوفاكيا.
ورغم انفتاح موسكو، لا تزال هناك عقبات فنية وقانونية كبيرة، منها الأضرار التي لحقت بخطوط "نورد ستريم" بعد عملية التخريب في سبتمبر 2022، والتي عطلت 3 من أصل 4 أنابيب، بالإضافة إلى النزاعات القانونية العالقة بشأن عقود قديمة تم خرقها. كما أن خط "نورد ستريم 2" لم يحصل أصلاً على موافقة الحكومة الألمانية قبل بدء التشغيل، ما يزيد من تعقيد الوضع القانوني.
دور الاستثمارات الأمريكيةومن بين السيناريوهات المطروحة، بحسب المصادر نفسها، اقتراح أن تستثمر شركات أمريكية كبرى مثل BlackRock وVanguardوCapital Group في البنية التحتية للغاز الروسي أو في شركة غازبروم نفسها. وعلى الرغم من أن هذه الشركات تمتلك بالفعل حصصًا صغيرة في غازبروم، إلا أن أي توسّع في ملكيتها قد يتيح لواشنطن دورًا رقابيًا على كمية الغاز التي تعود إلى أوروبا، مما يُخفف من الاعتراضات السياسية الأوروبية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أجرى بالفعل محادثات مع كيريل ديمترييف، مبعوث الاستثمارات لدى الكرملين، حول هذا الملف ضمن مناقشات أوسع تتعلق بالسلام في أوكرانيا. إلا أن متحدثًا باسم ويتكوف رفض التعليق، في حين نفى "صندوق الاستثمار الروسي المباشر" التابع لديمترييف وجود مثل هذه المباحثات حاليًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند الحرب في أوكرانيا الحرب العالمية الثانية روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند الحرب في أوكرانيا الحرب العالمية الثانية روسيا فلاديمير بوتين دونالد ترامب غازبروم الحرب في أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند الحرب في أوكرانيا الحرب العالمية الثانية دونالد ترامب حروب الصين فرنسا كشمير يوم النصر في أوروبا الغاز الروسی فی أوکرانیا إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
إيران تصف المقترحات الأوروبية حول برنامجها النووي بـ «غير الواقعية»
وصف مسؤول إيراني كبير، السبت، المقترحات التي قدمتها القوى الأوروبية بشأن كبح جماح برنامج إيران النووي بأنها "غير واقعية"، معتبرًا أنها تشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق سياسي في ظل تصاعد المواجهات مع إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
ويأتي هذا الموقف الإيراني بالتزامن مع استمرار المواجهات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران منذ أكثر من أسبوع، في أعقاب الغارات الإسرائيلية التي طالت أهدافًا عسكرية ومنشآت حساسة داخل الأراضي الإيرانية، من بينها منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي لطهران.
تحركات عسكرية أمريكية وسط الجمود الدبلوماسيعلى الصعيد العسكري، كشفت مصادر أمريكية، السبت، أن الولايات المتحدة بدأت بنقل قاذفات قنابل من طراز "بي-2" إلى قاعدة جزيرة غوام في المحيط الهادئ، في خطوة وصفها مراقبون بأنها رسالة ضغط واضحة لإيران، رغم تأكيد المسؤولين الأمريكيين عدم إصدار أوامر حتى الآن بتحريك هذه القاذفات نحو منطقة الشرق الأوسط.
ويمتلك هذا النوع من القاذفات القدرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، تُعد من بين الأسلحة القليلة القادرة على استهداف المنشآت النووية الإيرانية المحصنة مثل مجمع "فوردو".
وفي المقابل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنها نفذت سلسلة جديدة من الغارات على عشرات المواقع العسكرية في جنوب غربي إيران، في إطار حملة إسرائيلية متصاعدة لوقف تقدم البرنامج النووي الإيراني.
محاولات دبلوماسية متعثرةوعلى المستوى السياسي، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، بنظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي في جنيف، في محاولة للبحث عن مسار دبلوماسي يوقف التصعيد العسكري المستمر.
إلا أن المسؤول الإيراني الكبير الذي تحدث لـ"رويترز" أكد أن المقترحات الأوروبية "لن تقرّب الطرفين من اتفاق إذا أصرت العواصم الأوروبية على خطوطها الحمراء الحالية"، مشددًا على أن منع إيران من تخصيب اليورانيوم بالكامل هو "طريق مسدود". وأضاف أن طهران سترجع إلى العاصمة لمراجعة العروض، لكنها لن تقبل التفاوض على ما وصفه بـ"القدرات الدفاعية المشروعة".
إسرائيل تعلن مقتل قيادي إيراني بارزوفي سياق التصعيد الميداني، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن مقتل سعيد إيزادي، قائد فرع فلسطين في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في مدينة قم وسط إيران.
وقال كاتس إن إيزادي لعب دورًا كبيرًا في دعم وتسليح حركة "حماس"، وكان له صلة مباشرة بالإعداد للهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووصف كاتس العملية بأنها "إنجاز كبير للمخابرات والقوات الجوية الإسرائيلية"، في حين لم يصدر تأكيد رسمي من الحرس الثوري الإيراني بشأن مقتل إيزادي، واكتفت وسائل الإعلام الإيرانية بالإشارة إلى مقتل خمسة من عناصر الحرس في هجمات إسرائيلية أخرى على مدينة خرم آباد.
وتضاربت الروايات حول الضربة في قم، حيث أفادت تقارير أولية بمقتل فتى يبلغ من العمر 16 عامًا وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تظهر تقارير لاحقة تتحدث عن استهداف شخصية عسكرية كبيرة.