لقاءات قبلية كبرى في صعدة تعلن النفير العام والبراءة من الخونة والعملاء
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يمانيون/ صعدة شهدت مديريات حيدان وساقين ورازح وقطابر وشداء الحدودية بمحافظة صعدة لقاءات قبلية مسلحة كبرى، أعلن خلالها النفير العام والجهوزية القتالية العالية لمواجهة أي عدوان على اليمن، وتأكيداً على البراءة التامة من عملاء أمريكا وإسرائيل.
وخلال اللقاءات القبلية الحاشدة، أشهر أبناء القبائل وثيقة الشرف القبلي، معلنين من خلالها البراءة التامة والكاملة من العملاء والخونة وجواسيس أمريكا وإسرائيل، ومن كل من يواليهم أو يعمل لصالحهم.
وأكدت القبائل بشكل قاطع أن كل من يرتضي التبعية والخيانة لا يمثل القبيلة اليمنية، مشددةً على أهمية حماية الجبهة الداخلية وتطهير الصف الوطني من كل من يرتضي التبعية والخيانة.
وجددت تفويضها المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدةً على السير في طريق الحق والجهاد صفاً واحداً مع القوات المسلحة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني.
وأكدت على موقفها الثابت والراسخ في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في قطاع غزة، مجددةً الاستعداد التام لتقديم التضحيات الجسام انتصاراً للمظلومين والمستضعفين في فلسطين، ودفاعاً عن سيادة اليمن وكرامته في وجه العدوان المستمر.
وشددت على أن هذه التحركات تأتي في سياق معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي يخوضها الشعب اليمني، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمعركة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
وتعكس هذه اللقاءات مستوى الوعي والإيمان لدى أبناء القبائل، وتأكيدهم على أن معركة اليمن مع العدوان هي جزء لا يتجزأ من المعركة الكبرى للأمة ضد قوى الاستكبار، وأن النصر سيكون حليف المؤمنين الصادقين الذين يتمسكون بمبادئهم وقيمهم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الخونة.. أوراق خريف تتساقط في دروب العزة والكرامة
في كل مرحلة من مراحل التاريخ، يبقى الخائن هو أضعف الحلقات وأكثرها هشاشة، تمامًا كأوراق الخريف التي تتساقط عند أول نسمة ريح. فلا يمكن لعميل أن يحمل راية السيادة أو يصنع لنفسه احترامًا بين الناس، فهو في جوهره مجرد أداة رخيصة تتهافت على فتات الأسياد، مثل ذبابة تحوم حول مائدة لئيم لا يلقي لها بال. وهكذا يعيش هؤلاء الهوان والذل، وقد تلطخت أيديهم بأموال الحرام وتدنّست سمعتهم بخدمة المحتل، فلا هم نالوا شرف الولاء لوطنهم ولا احتفظوا بكرامتهم التي باعوها رخيصة.
تتبدّى خيانتهم في كل فعل وسلوك، فهم مثل كلاب الليل؛ عواؤهم وضجيجهم لا يصنع قوة، لكنه يكشف قبحهم وخوفهم وارتباكهم. وقد أصبحوا مجرد أدوات بيد الغريب، يُستخدمون لإثارة الفرقة والانقسام، ونشر الفوضى، وتمزيق النسيج الاجتماعي، ولتنفيذ سياسات القمع والإرهاب ضد أبناء وطنهم. يحتفون بخيانتهم، ويقدمون أنفسهم قربانًا على عتبات المحتل، وكأنهم يستعذبون الذل ولا يجدون لأنفسهم موطئ قدم إلا تحت نعال الغريب.
والمفارقة أن هؤلاء كان بإمكانهم أن يكونوا أحرارًا، ثابتين، شرفاء؛ أن يختاروا طريق المقاومة لا العمالة، وأن يصنعوا لأنفسهم مجدًا يمتد لأجيال، لا أن يعلقوا أسماءهم في قائمة العار المؤبد. فقد كان لهم أن يكونوا في صف الوطن، لا في صف الغازي.
أما المحتل السعودي، فمهما اغترّ بقوته وظنّ أن الأرض ستلين تحت أقدامه، فإنه سيجد أمامه جبالًا راسيات لا تتزحزح. سيكتشف—ولو بعد حين—أن اليمن ليست ساحة مفتوحة لمغامراته الفاشلة، بل أرض عصية، ومقبرة للغزاة، وامتحان صعب لا ينجو فيه إلا من احترم إرادة شعبها. سيعرف هذا المحتل كم هو أحمق حين توهّم أنه يستطيع كسر إرادة شعب كتب عبر التاريخ صفحة بعد أخرى من الصمود والبطولة.
إن درب العزة والكرامة ليس دربًا يصنعه العملاء، بل يصنعه الأحرار الذين يقفون في وجه الطغيان، ويحمون أرضهم وعرضهم، ويرفضون كل أشكال التبعية والهيمنة. هؤلاء هم من يستمر ذكرهم، وهم من يكتبون ملامح اليمن القادم، لا أولئك الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس ثم سقطوا سقوطًا لا نهوض بعده.