حامد رعاب (أبوظبي)
أكد معالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة شركة مبادلة للاستثمار، أن مبادلة نجحت عبر مسيرتها الممتدة نحو 20 عاماً، في أن تسطر قصة نجاح إماراتية تلهم العالم، وأن تتحول إلى قوة استثمارية عالمية بأصول 1.2 تريليون دولار، تغطي 11 قطاعاً حيوياً من قطاعات المستقبل وتنتشر في 88 دولة حول العالم.

وقال معاليه في حوار مع «الاتحاد» إن نجاحات مبادلة منذ مشاريعها الأولى في 2004 وحتى اليوم، هي انعكاس لرؤية القيادة الرشيدة ولمسيرة دولة الإمارات وإنجازاتها على مختلف الصُعد، وباتت تشكل فصلاً جديداً يضاف لسجل نجاحات دولة الإمارات وريادتها على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن دور «مبادلة» يتجاوز تحقيق العوائد المالية، إلى المساهمة بشكل رئيسي في تعزيز نهج التنويع الاقتصادي وتطوير وتنمية الكوادر الوطنية لقيادة المستقبل.
وأوضح أن الشركة بادرت منذ وقت مبكر بالاستثمار في قطاعات أثبتت اليوم أنها محورية للاقتصاد العالمي مثل الطاقة النظيفة، والرعاية الصحية، وعلوم الحياة، وصولاً إلى التصنيع المتقدم وأشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي الذي يأتي على رأس أولويات الشركة، لاسيما وأن دولة الإمارات تعد الأكثر تقدماً وانخراطاً على مستوى العالم في مجال الذكاء الاصطناعي.
20 عاماً من النمو 
استهل معالي خلدون المبارك حديثه بالعودة إلى البدايات التي شهدت انطلاق «مبادلة»، مشيراً إلى أن الإنجازات الكبيرة تأتي من الأفكار الرائدة، والأفكار الرائدة تُستمدُ من رؤية القيادة الحكيمة. وأشاد بالأسس الراسخة التي أرستها قيادة دولة الإمارات، مؤكداً أن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شكّلت على الدوام نهجاً وطنياً أصيلاً يمهد الطريق ويحدد مسارات التطور وآفاق الابتكار والتنمية المنشودة للحاضر والمستقبل.
وذكر كيف تزامنت أولى مشاريع «مبادلة» في عام 2004، عندما كانت الشركة تستثمر في قطاعي أعمال فقط بأصول لا تتجاوز 3.5 مليار درهم، مع الرؤية التي أطلقها آنذاك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الرئيس المؤسس لمبادلة، والتي ركزت في جوهرها على تنمية الإنسان، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء وبنات الإمارات، وبناء اقتصاد وطني متنوع ومترابط مع الاقتصاد العالمي، وتعزيز الابتكار والتنافسية وجذب الاستثمارات. 
وتابع معاليه: اليوم، وبفضل هذه الرؤية الثاقبة وبقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مبادلة، ومتابعته الحثيثة، تواصل مبادلة مسيرتها بعزم لتحقيق أهدافها وتطلعاتها. 
وأضاف أن «مبادلة» حرصت منذ انطلاقها، على تعزيز الجهود الرامية لدفع عجلة التنويع الاقتصادي، وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للصناعات المستقبلية، وتأسيس شركات وطنية رائدة، والاستثمار مبكراً في القطاعات الحيوية التي تشكل ملامح المستقبل في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم، كالطاقة المتجددة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا المتقدمة وأشباه الموصلات، وصناعة الطيران، والعلوم الحيوية والرعاية الصحية والبنية التحتية، علاوة على إبرام شراكات عالمية مع أبرز الشركات والمستثمرين العالميين. 
الاستثمار في الإنسان
وأكد معالي خلدون المبارك أن نجاحات «مبادلة» لا تقتصر على تحقيق إيرادات مالية مجزية فحسب، بل تمتد لتشمل مساهمات الشركة في مجالات متنوعة من بينها العمل على تطوير وتمكين الكوادر الوطنية، واستشهد بمقولة الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»:(إن أكبر استثمار للمال، هو استثماره في بناء أجيال من المتعلمين). وأوضح أن هذا النهج هو ما تسترشد به «مبادلة» بتوجيه مستمر من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي يولي اهتماماً كبيراً بتنمية الكوادر الوطنية وتطويرها فالإنسان في فكر القيادة هو عماد التنمية وغاية الاستثمار.
وأشار إلى أن مبادلة تحرص على تعزيز قدرات وطاقات الموارد البشرية الوطنية باعتبارهم (استثمارها الحقيقي)، ولذا تتيح المجال لفرق العمل بها لاكتساب مهارات قيادية، والاحتكاك بفرق عمل وكفاءات عالمية مرموقة، لما لهذا من أثر في صقل المعارف والخبرات وتوطينها، وتأهيل القيادات الوطنية الشابة من خلال تطوير مهاراتهم وإمكانياتهم المهنية والشخصية، لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في مختلف قطاعات الأعمال.
قطاعات المستقبل 
وفيما يتعلق برؤية مبادلة الاستباقية في الاستثمار في قطاعات مستقبلية، أكد معاليه أن هذا السؤال يقود بالضرورة للحديث حول مساهمات مبادلة المبكرة في عدد من قطاعات الأعمال، ورؤيتها للتوسّع في الاستثمار في المجالات التي تضيف قيمة حقيقية لاقتصاد دولة الإمارات.
وأوضح أن الشركة بدأت منذ زمن طويل في الاستثمار بقطاعات أعمال باتت رئيسية للاقتصاد العالمي، كالطاقة النظيفة، والرعاية الصحية، وعلوم الحياة، وصولاً إلى التصنيع المتقدم وأشباه الموصلات، كما كان لها السبق في الاستثمار في هذه المجالات، استناداً لقناعة راسخة، وهي أن بناء القدرات ووضع أساس متين للابتكار في كل جوانب الطاقة النظيفة والقطاعات المستقبلية الواعدة، هو استثمار لصالح أجيال المستقبل وسيحقق نقلة نوعية للدولة، مدللاً على ذلك بشركات رائدة لمجموعة «مبادلة» مثل «مصدر»، و«غلوبال فاوندريز» و«M42»، و«الإمارات العالمية للألمنيوم» و«ستراتا»، حيث تجسد النهج طويل الأمد في تحقيق القيمة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وبالشراكة مع رواد قطاعات الأعمال حول العالم.

أخبار ذات صلة «عالم ديزني - أبوظبي» يضاعف الطلب السياحي في الإمارات عقول تُشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي.. 5 رواد غيّروا العالم

الذكاء الاصطناعي 
وأضاف معاليه، أنه بالنسبة للقطاعات المستقبلية الواعدة، فلا يخفى على أحد اليوم أن الذكاء الاصطناعي، هو المجال الأكثر حيوية وحضوراً على مستوى العالم، فهو يدخل في كل جانب من جوانب حياتنا، ويغير بصورة جذرية نمط ومنهجية تعاملنا مع كل شيء حولنا. ولفت إلى أن دولة الإمارات كعادتها، كانت سباقة في الانخراط في هذا المجال، وأصبحت اليوم من بين الأكثر تقدّماً على مستوى العالم في هذا القطاع الحيوي، استلهاماً للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي عززت مكانة الدولة، ورسخت حضورها ودورها كمركز عالمي رائد في هذا المجال، مؤكداً معاليه أننا شهدنا العام الماضي إنجازات بارزة بقيادة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، حيث يولي سموه هذا القطاع الحيوي اهتماماً كبيراً ويقود الجهود الرامية لترسيخ مكانته. 
منوهاً بأن «مبادلة»، ساهمت بالشراكة مع مجموعة جي 42، في تأسيس إم جي إكس، كشركة وطنية رائدة، تستثمر في القطاعات التي يُمكن للذكاء الاصطناعي فيها تحقيق قيمة وتأثير اقتصادي واسع النطاق، بما في ذلك أشباه الموصلات، والبنية التحتية، والبرمجيات، والخدمات المُعتمدة على التكنولوجيا، وعلوم الحياة، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
قوة وتنافسية
وعن النمو الذي تم تحقيقه في نتائج أعمال «مبادلة»، أفاد معاليه، بأن دور الشركة لا يقتصر على تحقيق إيرادات مالية مجزية ومستدامة، وإبرام شراكات استثمارية عالمية مرموقة، وتوفير فرصة جاذبة للأجيال الحالية والمستقبلية، بل باتت «مبادلة» اليوم، مستثمراً عالمياً رائداً ومسؤولاً، ينشط بفعالية في بيئة عالمية تشهد تنافساً كبيراً، كما تسهم الشركة بصورة حيوية في تشكيل المستقبل، عبر الاستثمار الاستراتيجي في شتى القطاعات التي تهم الحاضر والمستقبل، مشدداً على أن «مبادلة» اليوم أقوى وأكثر فعاليةً وتنافسيةً من أي وقت مضى، وتُثبت نتائج الشركة مكانتها الرفيعة بين أعلى الصناديق السيادية أداءً على مستوى العالم من حيث العوائد، كما تسير الشركة قدماً في ترسيخ مكانتها كشركة استثمار سيادية رائدة على مستوى العالم. 
وبرهن المبارك، على قوة ومكانة «مبادلة» بارتفاع قيمة أصول الشركة لتصل إلى 1.2 تريليون درهم (330 مليار دولار)، وتحقيق معدل عائد تراكمي على مدى 5 سنوات بلغ 10.1%. وأعلن أنه على صعيد الاستثمار، قمنا في عام 2024 بتوظيف استثمارات جديدة بقيمة 119 مليار درهم (32.5 مليار دولار)، مما عزز مرونة محفظتنا الاستثمارية وشمولها وتنوعها، ولترتفع إيرادات الشركة بنسبة 10% على أساس سنوي، إلى 109 مليارات درهم (30 مليار دولار).
مكانة عالمية لأبوظبي
ورداً على سؤال حول أهمية أبوظبي كوجهة عالمية للأعمال وجذب الاستثمارات، أجاب معاليه، بأن أبوظبي وصلت لمكانة مرموقة كوجهة عالمية للأعمال وجذب الاستثمارات والتركيز على قطاعات المستقبل، ويأتي هذا بتوجيهات ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حيث يولي سموه اهتماماً كبيراً بترسيخ مكانة أبوظبي كمركز للابتكار واستقطاب الاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال، مؤكداً أن أي نجاح عالمي لمبادلة، يجب أن يتزامن ويترافق مع تحقيق نجاحات ومساهمات وإنجازات وطنية رائدة وملموسة، وهذا ما تعلمناه دوماً من قيادتنا، فتركيزنا منصب على تعزيز آفاق الاستثمار وتطوير قطاعات الأعمال والابتكار، وجذب أبرز المستثمرين العالميين والشراكات لدولة الإمارات، هو نهج أصيل في منظومة مبادلة الاستثمارية.
ولفت معاليه، إلى أن هيكل أعمال «مبادلة» يضم  قطاع أعمال متخصصاً للاستثمار في الإمارات، يعد الذراع الاستثماري الوطني لشركة مبادلة، ويهدف للمساهمة في تسريع وتيرة النمو والتحول الاقتصادي لدولة الإمارات من خلال الاستثمار في شركات ومؤسسات وطنية رائدة عالمياً، وتأسيس وتنمية المجمعات الصناعية والتجارية الاستراتيجية، وإبرام شراكات مع شركاء عالميين. وأكد أن الشركة ستواصل من خلال استثماراتها، تعزيز محفظة أعمالها الحالية التي تضم أصولاً وشركات وطنية في قطاعات متعددة، تشمل الطاقة والمعادن وصناعة الطيران والتكنولوجيا والرعاية الصحية والعقارات والبنية التحتية، وستعمل على احتضان وتطوير مبادرات جديدة تهدف لجذب شركاء استثماريين، بهدف تنمية هذه القطاعات، وتأسيس مجمعات اقتصادية جديدة في دولة الإمارات.
شركات وطنية رائدة 
وتابع معاليه: استثمرنا كذلك في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة ستراتا، وهما من الشركات الوطنية الرائدة في مجال تطوير وتعزيز قدرات التصنيع الوطني، وتأهيل الكوادر الوطنية المدربة والكفؤة، وحرصنا أيضاً على تعزيز قطاع الرعاية الصحية على مستوى دولة الإمارات من خلال تأسيس مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وشركة «إم 42» وهما منصتان رائدتان لتقديم خدمات الرعاية الصحية عالمية المستوى في دولة الإمارات علاوة على دور مبادلة في تعزيز القدرات الوطنية لقطاع علوم الحياة وتصنيع الأدوية وتعزيز الأمن الدوائي، مشيراً إلى أهمية مساهمات مبادلة - من خلال منصة هب 71 - في تأسيس منظومة تكنولوجيا عالمية تجمع بين الشركات الناشئة والمستثمرين وروّاد الأعمال والهيئات الحكومية.
ولفت في الوقت ذاته إلى حرص «مبادلة» على إبراز الدور المميز لشركاتها الوطنية الرائدة في منتدى «اصنع في الإمارات»، باعتبارنا شريكاً استثمارياً وطنياً وفاعلاً، إلى جانب مواصلة مجلس أبوظبي للاستثمار، بصفته ذراع الاستثمار غير المباشر لمبادلة، القيامَ بدور فعّال في العمل على تعزيز مجالات الاستثمار في الصناديق والاستثمارات المشتركة. 
آفاق مستقبلية 
وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية للشركة في ظل تقلبات الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، قال معاليه: إن العالم يعيش اليوم عصراً يشهد تحوّلات سريعة ومعقدة، لا يقتصر تأثيرها على دولة بعينها، بل يمتد ليشمل الجميع بلا استثناء. وقال إن هذه التغيرات مع ما يرافقها من ضبابية، تلقي بظلالها على المشهد الاستثماري العالمي، ولكننا متفائلون بأننا قادرون على تجاوز هذه التحديات، وتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا».  وأضاف:«أننا في /مبادلة/ نحافظ على منظور استثماري طويل الأمد، ونرى إمكانات نمو كبيرة في قطاعات ومناطق جغرافية متعددة، وسنواصل البحث عن الفرص المجزية رغم التقلبات، فالاستمرار في هذا النهج، والالتزام به هو أساس نجاحنا، معرباً عن تطلعه بثقة كبيرة للمستقبل، ومختتماً حديثه بالقول، إن ما تحقق للآن هو جزء يسير من طموحنا وتطلعاتنا المنشودة، وكلي ثقة بأن مبادلة، بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وجهود رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وشركائنا العالميين، وفريق عملنا المثابر، ستواصل العمل بروح الفريق الواحد، وبكفاءة عالية ووضوح في الرؤية، من أجل صياغة ملامح المرحلة المقبلة من مسيرتنا الوطنية الرائدة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مبادلة الاستثمار الإمارات الذكاء الاصطناعي خلدون المبارك مبادلة للاستثمار محمد بن زاید آل نهیان الذکاء الاصطناعی على مستوى العالم والرعایة الصحیة والبنیة التحتیة الکوادر الوطنیة قطاعات المستقبل قطاعات الأعمال دولة الإمارات الاستثمار فی فی الاستثمار رئیس الدولة وطنیة رائدة فی قطاعات على تعزیز سمو الشیخ من خلال إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد: الدبلوماسية.. السبيل لحل الأزمات

أجرى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمس اتصالاً هاتفياً مع أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة..أعرب سموّه خلاله عن تضامن دولة الإمارات مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها، إثر الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد في الأراضي القطرية.

واطمأن سموّه من أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الأوضاع في قطر وسلامة شعبها الشقيق.

وأعرب سموّه عن إدانة دولة الإمارات الهجوم على قطر الشقيقة..مؤكداً دعم الإمارات جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة شعبها.

تعزيز الاستقرار

كما تطرق الاتصال إلى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، معرباً سموّه عن أمله أن يشكل أساساً لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وأشاد صاحب السموّ رئيس الدولة في هذا السياق بجهود صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تيسير الوصول إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين..مؤكداً أهمية استمرار التنسيق والعمل المشترك في هذا الاتجاه، لضمان توفير جميع أسباب النجاح له.

من جانبه أعرب صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن شكره لصاحب السموّ رئيس الدولة لمشاعره الأخوية الصادقة تجاه قطر وشعبها وتقديره لموقف دولة الإمارات وتضامنها مع قطر.

ترحيب إماراتي

كما تلقى صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، اتصالاً هاتفياً من الدكتور مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد سموه خلاله ترحيب دولة الإمارات بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، معرباً سموه عن أمله أن يشكل الاتفاق أساساً لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وشدد سموه على أهمية توفير أسباب نجاح الاتفاق لما فيه الخير لجميع دول المنطقة وشعوبها، مجدداً سموه موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم كل ما يصب في مسار السلام والأمن الإقليميين.

شكر وتضامن

من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني، عن شكره لصاحب السمو رئيس الدولة، لموقف دولة الإمارات وتضامنها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الاستهداف العسكري الإسرائيلي لأراضيها.

أيضا بحث صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، خلال اتصال هاتفي مع كريستيان شتوكر مستشار جمهورية النمسا، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أهمية دعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لما فيه الخير لشعوبها.

تعزيز العلاقات

وتطرق الاتصال إلى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، معربين عن تمنياتهما أن يكون خطوة تجاه استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة والعودة إلى مسار الحوار والحلول الدبلوماسية التي تعد السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.

كما بحث الجانبان خلال الاتصال، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بما يعود بالنماء والازدهار على شعبيهما الصديقين. (وام)

مقالات مشابهة

  • برلماني: دعم الرئيس السيسي لقطاع الكهرباء يعكس رؤية دولة تبني المستقبل بخطط واقعية وطموحة
  • المشاط: الاستثمار في صحة الإنسان قرار استراتيجي يحقق النمو المستدام لأي دولة
  • استثمار نجاح المؤسسات الاردنيه في زمن الازمات لتنشيط الاستثمار في الاردن
  • إسبانيا تدعو الإتحاد الأوربي لتعليق إتفاقية الشركة مع دولة الإحتلال
  • «الداخلية»: ضبط 12 ألف كيلوجرام من المخدرات العام الماضي
  • ماهر همام لـ «الفجر الرياضي»: كرة القدم المصرية تدار بعشوائية.. الأهلي حقق مكاسب متعددة من المونديال.. انظروا إلى قطاعات الناشئين
  • قيادي بـ مستقبل وطن: جذب الاستثمارات يؤكد نجاح رؤية مصر الاقتصادية
  • الإمارات ووكالة الاتحاد الأوروبي يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأمني
  • محمد بن زايد: الدبلوماسية.. السبيل لحل الأزمات
  • تكريم مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر لدورها الفعال في دعم نجاح مشروع الترقية