قاعدة بيانات للمجندين لتسهيل آليات التوظيف و100 مقعد دراسي في «الذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
دينا جوني (دبي)
أخبار ذات صلةأطلق معرض الخدمة الوطنية والاحتياطية للتوظيف في نسخته الثامنة إنشاء قاعدة بيانات وطنية للمجندين، مما يسهل على الجهات المشاركة آليات التوظيف، ويوفر وقت المؤسسات وجهدها في استقطاب الكفاءات.
وأكد العقيد ركن جمال البلوشي، المتحدث الرسمي في المعرض، أن هذا الإنجاز يشكل نقلة نوعية في دعم التوطين، مشيراً إلى أن «القاعدة الموحدة لبيانات المجندين تتيح تواصلاً سريعاً ومباشراً مع المؤهلين منهم، وتُسرّع من عملية دمجهم في سوق العمل، ضمن بيئة مهنية تفاعلية تشهد نمواً مستمراً في التنوع والشمول».
وأكد أن المعرض يهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية عدة، أهمها تعزيز الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي، من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة. كما يهدف إلى تمكين المجندين من الاستفادة من الفرص الوظيفية المقدمة، وتعزيز دور القطاعين الحكومي والخاص في توظيف مجندي الخدمة الوطنية، والاستفادة من المهارات القيادية التي يكتسبها المجندون خلال فترة خدمتهم الوطنية.
وأشار إلى أن نجاح النسخ السابقة انعكس في توظيف الآلاف من المجندين المواطنين، وأن النسخة الحالية تستهدف تحقيق نتائج نوعية أكبر؛ بفضل الدعم المؤسسي والوعي المتزايد لدى المجندين بطبيعة الفرص المعروضة.
ودعت مريم العليلي، مديرة إدارة رأس المال البشري في جهاز أبوظبي للمحاسبة، إلى عدم تفويت الفرصة في زيارة الجناح للاستفادة من الفرص المفتوحة التي يوفرها الجهاز للمجندين، مؤكدة أهمية استقطاب الشباب الإماراتي وتمكينه مهنياً. وقالت إن المشاركة في المعرض تهدف إلى تعريف المجندين بالبرامج الوظيفية المتوافرة لدينا، وتمكينهم في المستقبل ليكونوا خط الدفاع الأول لموارد أبوظبي، عبر بيئة مهنية تتيح لهم النمو والمساهمة في خدمة الوطن.
أما جهاز الإمارات للمحاسبة، والذي يسجل أولى مشاركاته في المعرض، فقد أكد، عبر سارة رئيسي، نائب مدير إدارة رأس المال البشري، التزامه بالمساهمة في دعم التوطين، عبر فتح مسارات مهنية في المحاسبة والرقابة. وأشارت إلى أن هذه المشاركة فرصة لتعريف الشباب بأدوارهم المحتملة في القطاعات الحيوية، ولمنحهم تصوراً واقعياً عن العمل المهني المسؤول الذي ينتظرهم بعد الخدمة الوطنية.
وأشارت إلى أن المعرض تحول من كونه منصة عرض وظائف إلى حلقة استراتيجية متكاملة، تجمع بين التأهيل والتوظيف والتوجيه، مع حرص الجهات المشاركة على تقديم فرص حقيقية تتجاوز النطاق الإداري إلى مجالات مؤثرة في بناء الدولة، مثل الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والنقل، والطيران، والفضاء وغيرها.
بدورها، أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، خلال مشاركتها في المعرض، تخصيص 100 مقعد دراسي، تستهدف استقطاب مجندي الخدمة الوطنية، في خطوة تعكس التزامها بإعداد جيل وطني قادر على خوض تحديات المستقبل.
وقالت روضة المريخي، مديرة إدارة التواصل والشراكات في الجامعة: «نحن نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي هو لغة الغد، ومن واجبنا أن نتيح لشباب الإمارات فرصاً حقيقية للتخصص فيه، خاصة أولئك الذين أثبتوا التزامهم من خلال الخدمة الوطنية». ولفتت إلى أن الجامعة تستهدف طلبة الثانوية المتميزين في الرياضيات واللغة الإنجليزية لمنحهم فرصة الالتحاق بأول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي بالمنطقة.
وأوضحت المريخي أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لا تكتفي بتقديم منح دراسية فحسب، بل توفر بيئة علمية متكاملة، تشمل برامج بحثية وتدريبية بإشراف نخبة من الخبراء العالميين. وقالت: «نريد لمجندي الخدمة الوطنية أن يستثمروا قدراتهم في المساهمة العلمية والبحثية، فهؤلاء يمثلون رأس المال البشري الذي تعتمد عليه الدولة في خططها المستقبلية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات التوظيف معارض التوظيف معرض التوظيف الخدمة الوطنية هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية الخدمة الوطنیة فی المعرض إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطر تطلق شركة متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
أعلنت دولة قطر، اليوم الاثنين، عن إطلاق شركة "كاي" (Qai)، المتخصصة في تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي، وتهدف إلى بناء منظومات رقمية متقدمة تدعم الابتكار، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأبدى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سعادته بإطلاق الشركة، وكتب على حسابه على منصة "إكس" إنها تعكس طموح الدولة في توطين التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها، وتطوير حلول رقمية داعمة لمسيرة التحديث والتطوير، وصولا إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز مهم للتكنولوجيا والابتكار".
وأضاف رئيس الوزراء القطري "أننا نعول على هذه الخطوة في دعم التنمية الشاملة لوطننا".
سعداء بإطلاق شركة كاي (Qai) الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي تعكس طموح الدولة في توطين التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها، وتطوير حلول رقمية داعمة لمسيرة التحديث والتطوير، وصولاً إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز مهم للتكنولوجيا والابتكار. ونعوّل على هذه الخطوة في دعم التنمية الشاملة لوطننا.
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) December 8, 2025
ويأتي إطلاق الشركة الجديدة ضمن التوجه الوطني لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، وتطوير بنية تحتية رقمية تواكب التحولات العالمية المتسارعة، بما يدعم مسيرة التنويع الاقتصادي في الدولة، تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030، بحسب وكالة الأنباء القطرية ( قنا).
وتتبع شركة "كاي" (Qai) جهاز قطر للاستثمار، وتستفيد من انتشار استثمارات الجهاز في قطاعات متعددة في أنحاء العالم، إلى جانب نهجه الاستثماري طويل الأجل، علاوة على تعاونها الوثيق مع الأوساط العلمية والبحثية وصناع السياسات ومنظومة الابتكار في دولة قطر.
وتمكّن هذه الركائز الشركة من الاستفادة القصوى من منظومة الابتكار الوطنية، وتسريع تطوير واعتماد حلول ذكاء اصطناعي مسؤولة وعالية الأثر، وترسيخ مكانة دولة قطر كمركز تنافسي للذكاء الاصطناعي والصناعات المعتمدة على البيانات.
إعلانوستتولى شركة "كاي" تطوير وإدارة واستثمار منظومات وبنى تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي داخل دولة قطر وخارجها، على نحو يدعم مختلف القطاعات الحيوية بتقنيات ذكية آمنة وموثوقة.
كما ستعمل الشركة، بحسب "قنا"، على تمكين المؤسسات من الوصول إلى قدرات الحوسبة عالية الأداء، وتوفير شبكة متصلة من الأدوات والقدرات تتيح تدريب ونشر أنظمة ذكاء اصطناعي قابلة للتوسع وعالية الأثر في الأسواق المحلية والعالمية، بما يعزز الابتكار ويمنح الجهات القدرة على النمو واتخاذ القرار بثقة ووضوح.
وتنطلق "كاي" من قناعة راسخة بأن مستقبل الذكاء الاصطناعي يجب أن يوجه نحو ما يخدم الإنسان والمجتمعات.
وانطلاقا من هذا المبدأ تركز الشركة على تمكين الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات والمبتكرين والباحثين من بناء واستخدام حلول تعكس احتياجاتهم وقيمهم وتطلعاتهم.
كما ستعمل الشركة على استقطاب الكفاءات العالمية والباحثين المرموقين، وتعزيز التعاون مع مؤسسات بحثية دولية وشركات تكنولوجية عالمية ومستثمرين إستراتيجيين، بما يسهم في نقل المعرفة وبناء منظومة ابتكار متقدمة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة "كاي" عبدالله بن حمد المسند إن العالم يشهد اليوم تحولا عميقا تقوده تقنيات الذكاء الاصطناعي ويمتد أثره إلى مختلف القطاعات، مضيفا أن مهمة الشركة
تتمثل في ضمان أن يتم هذا التحول بصورة مسؤولة، مع إبقاء الثقة ودور الإنسان في صميم هذا التحول.
وأكد المسند أن الشركة الجديدة تجسّد التزام قطر بوضع الإنسان والمجتمعات في قلب تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي"، مضيفا أن الشركة الجديدة ستعمل على بناء القدرات التي تتيح للحكومات والشركات والمبتكرين تطوير واعتماد حلول الذكاء الاصطناعي بثقة، كما ستشكل حلقة وصل موثوقة ضمن منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية، بما يعزز ريادة المنطقة، ويرفع من تنافسية دولة قطر على الساحة الدولية".