“آلام المعدة” إنذار مبكر لـ “النوبات القلبية”
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
حذّرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة “جيونغ سانغ” الوطنية بكوريا الجنوبية، من أن التعرض المتكرر لآلام المعدة قد يكون أحد الأعراض المبكرة للإصابة بالنوبات القلبية.
وجاءت هذه النتائج بعد جمع البيانات من سجل مرضى احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية) في البلاد، حيث تصدرت آلام المعدة قائمة الأعراض التي عانى منها المرضى قبل إصابتهم بالمرض.
وتضم أعراض النوبة القلبية أيضاً ألماً في الصدر، وألماً منتشراً في الذراعين والفك والرقبة، والدوخة، والتعرق البارد، وضيق في التنفس، والإجهاد، وفقدان الوعي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: آلام المعدة
إقرأ أيضاً:
مختصة: جرثومة المعدة مرض العصر وتفاقمها يؤدي للإصابة بالقرحة
قالت الدكتورة حبيبة بنت محمد بن سالم الحارثية، أخصائية أولى طب أسرة ومجتمع: إن جرثومة المعدة تُعد واحدة من أمراض العصر التي لا يتم تسليط الضوء عليها بشكل كافٍ، فهي من أكثر مسببات قرحة المعدة، حيث تؤدي إلى نزيف المعدة، بالإضافة إلى تسببها بأعراض قد لا ينتبه لها المرضى مثل أعراض القلق المزمن ونوبات الهلع التي قد تكون ضمن الأعراض الخفية لمرض جرثومة المعدة.
أعراض مزمنة
وأشارت إلى أن المرضى الذين هم أقل من ستين سنة ويعانون من أعراض مزمنة في المعدة مثل حرقة المعدة، والارتجاع المعوي، والترجيع خلال ساعات الصباح، والكحة المزمنة، يجب أن يُجرى لهم فحص جرثومة المعدة، وقالت: إن دور طبيب الأسرة المعالج يأتي من حيث أخذ التفاصيل والتاريخ المرضي للمريض لدقة تشخيص هذا المرض، بعد عمل فحوصات الدم الأخرى مثل فحص مستوى الدم ونقص الحديد الذي يُعد شائعًا في المجتمع العُماني، إضافة إلى إجراء فحص الغدة الدرقية التي قد تتشابه أعراضه مع أعراض جرثومة المعدة.
مسببات
قالت الحارثية: إن الأغذية غير الصحية المشبعة بالزيوت المهدرجة كالوجبات السريعة التي تلاقي رواجًا بين جميع الفئات، والإكثار من المنبهات كالقهوة والشاي، من ضمن مسببات جرثومة المعدة في الوقت الحالي، مضيفة إن المرضى الذين يعانون من أعراض جرثومة المعدة، والذين تقل أعمارهم عن الستين عامًا، وليست لديهم أعراض "العلم الأحمر" مثل نقصان الوزن غير المتعمد، وتغيير في الإخراج، واستفراغ الدم، والنزيف مثل خروج الدم مع الإخراج، قد يتم إعطاؤهم مضادات البروتون، ومثال عليها "الأومبرازول"، وفي حال عدم استجابة المريض للدواء العلاجي يُجرى له فحص جرثومة المعدة الذي يتوفر في جميع المراكز الصحية.
فحص الجرثومة
وأشارت إلى آلية عمل فحص جرثومة المعدة المسمى "Urea breath test"، وهو عبارة عن قياس مقدار وجود ثاني أكسيد الكربون في نفَس المريض بعد شرب محلول يحتوي على مادة اليوريا، ويتم الفحص بالنفخ في أنابيب مخصصة لهذا الفحص، وذكرت أن عمل الفحص يستغرق حوالي أربعين دقيقة، ويُشترط في هذا الفحص الامتناع عن الأكل على الأقل لمدة 8-10 ساعات، وعدم أخذ مضادات الحموضة لمدة أسبوعين، والامتناع عن التدخين لمدة ساعتين قبل أداء الفحص، إضافة إلى عدم وجود حمل لدى المرأة التي تُجري الفحص، حيث يُمنع أداء هذا الفحص خلال فترة الحمل.
وشرحت الحارثية مراحل العلاج في حال تم تأكيد وجود جرثومة المعدة لدى المريض وظهر فحص الجرثومة إيجابيًا، وقالت: يُؤخذ علاج لجرثومة المعدة، وهو العلاج الثلاثي، الذي يحتوي على مضادات حيوية ومضادات للحموضة، وفي المرحلة الثانية من العلاج يأخذ المريض مضادات البروتون لمدة شهرين على الأقل، وفي حالة عدم استجابة جسد المريض للدواء يُعاد فحص الجرثومة، وفي حالة وجود الجرثومة بعد العلاج، يُحوّل المريض لأداء المنظار التشخيصي وأخذ عينة للتشخيص الدقيق.
إعادة الفحص
قالت الحارثية: إنه يجب إعادة الفحص بعد العلاج للمرضى الذين يعانون من قرحة المعدة نتيجة للجرثومة، والمرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة حتى بعد انتهاء مدة العلاج، مشيرة إلى أنه لا توجد تطعيمات لجرثومة المعدة، وطرق الوقاية تكمن في غسل اليدين جيدًا للمصابين بجرثومة المعدة حتى لا ينقلوا العدوى، والالتزام بأخذ العلاج للفترة المحددة للأدوية العلاجية، التي تتراوح بين 7 أيام و14 يومًا، إضافة إلى تلافي الأطعمة التي تزيد من احتمالية الإصابة بجرثومة المعدة، مثل الأطعمة المعلبة، والأطعمة المصنّعة، والشاي، والأطعمة المُملحة مثل الأسماك المجففة المُملحة، والمخللات.
وتطرقت الحارثية إلى الأعراض الأولية لجرثومة المعدة، والمتمثلة في ألم في المعدة، وحرقان المعدة، والغثيان، والاستفراغ، وانتفاخ البطن، مشيرة إلى أن هناك أمراضًا يسهل علاجها قبل فوات الأوان وتفاقمها، وزيادة الوعي وعدم إهمال الأعراض الأولية هو السبيل لحل مشكلة جرثومة المعدة قبل تحولها إلى قرحات المعدة ومن ثم سرطان المعدة، وكما يُقال: إن المعدة هي بيت الداء، إن صلحت كان الجسد بعيدًا عن كثير من الأمراض المزمنة المنتشرة في وقتنا الحالي.
مصادر: ترامب قرر الدفع قدماً بخطوات في الشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو