استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب وصوله إلى الرياض اليوم الثلاثاءـ في مستهل جولة خليجية تستمر عدة أيام، تشمل السعودية، قطر والإمارات، وحطت طائرة “إير فورس وان” الرئاسية في العاصمة السعودية، حيث رافقتها مقاتلات إف-15 سعودية قبيل هبوطها، في خطوة تعكس عمق العلاقات العسكرية بين البلدين.

و الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مستهل جولة خليجية تستمر عدة أيام. وقد حطت طائرة “إير فورس وان” الرئاسية في العاصمة الرياض، حيث رافقتها مقاتلات إف-15 سعودية قبيل هبوطها، في خطوة تعكس عمق العلاقات العسكرية بين البلدين.

ووصف ترامب زيارته بـ”التاريخية”، مؤكدًا أنها ستساهم في تعزيز العلاقات والتعاون في منطقة الشرق الأوسط، وقال البيت الأبيض إن الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقة مع دول المنطقة، حيث ستتضمن أجندة الزيارة تعزيز الاستثمارات، التعاون الأمني، ومناقشة قضايا إقليمية مهمة.

ومن المقرر أن يعقد ترامب قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي يوم الأربعاء، في خطوة تسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية. ويرجح أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات نوعية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

من جهة أخرى، أكد مراقبون أن الزيارة قد تشهد دفعًا نحو توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل السعودية، مما سيسهم في توسيع نطاق السلام في المنطقة.

كما نشر نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، دان سكافينو، مقطع فيديو يظهر مرافقة المقاتلات السعودية لطائرة ترامب الرئاسية، حيث شكر المملكة على الدعم والمرافقة العسكرية.

 انطلاق منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي 2025 في الرياض

انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض أعمال منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي 2025، بمشاركة رفيعة من قادة الأعمال وصنّاع القرار من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك في إطار زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسمية إلى المملكة.

ويهدف المنتدى إلى استكشاف فرص استثمارية جديدة وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، استنادًا إلى علاقات ثنائية تمتد لما يقارب القرن، ومبنية على أسس من الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.

وفي الكلمة الافتتاحية للمنتدى، أشاد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، بحجم ومستوى الوفد الاستثماري الأميركي والسعودي المشارك في أعمال المنتدى، والذي يجسد حرص البلدين والشركات على المضي قدمًا نحو آفاق جديدة من التعاون، استمرارًا لما يزيد على 90 عامًا من العلاقات الثنائية التي اتسمت بالثقة وروح الشراكة المبنية على الاحترام المتبادل وتحقيق المنافع المشتركة لاقتصادات البلدين.

وتناول الفالح التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 لعام 2024، مبينًا أن الرؤية وبرامجها المختلفة قطعت شوطًا متقدمًا في تحقيق مستهدفاتها الرامية إلى تنويع واستدامة موارد الاقتصاد السعودي وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات واعدة مثل الطاقة التقليدية والمتجددة، والتقنيات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والصحة، والسياحة، والخدمات اللوجستية، وغيرها.

وأضاف الفالح أن “ما يشهده العالم من تحولات اقتصادية وتقنية ستسهم في إعادة رسم ملامح الاقتصاد الدولي، وتؤكد أهمية بناء شراكات قوية ومستدامة تعزز المصالح المتبادلة، مستندة إلى نقاط القوة التي يتمتع بها الاقتصادان السعودي والأميركي.”

وأكد أن العلاقة بين البلدين تُعد من أهم الروابط الجيوسياسية، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والشراكات الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق السلام والازدهار العالميين. كما أفاد بأن فرص الأعمال في المملكة توسعت بشكل كبير نتيجة لرؤية المملكة 2030 التي توفر فرصًا وعوائد استثمارية صحية.

ومن المتوقع أن يسفر المنتدى عن توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، التصنيع، والبنية التحتية، في ظل اهتمام أميركي متزايد بالفرص الاستثمارية التي تقدمها المملكة ضمن رؤية السعودية 2030.

عذا وبدأت العلاقات بين البلدين بتوقيع اتفاقية تعاون في عام 1933، وعززها لقاء تاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في 14 فبراير 1945، مما أسس لعقود من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المملكة وأميركا.

وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات هامة على مدار السنوات، بما في ذلك العديد من الزيارات رفيعة المستوى، أبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة في 2015، وزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2017. هذه الزيارات أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية بقيمة تفوق 280 مليار دولار، ما ساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وتتسم العلاقات الاقتصادية بين المملكة وأميركا بالمرونة والتنوع، حيث تعد المملكة من أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في المنطقة. وفي عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 32 مليار دولار، وتُعد المملكة سوقًا واعدًا في العديد من القطاعات مثل الطاقة المتجددة، السياحة، الرعاية الصحية، والأدوية، كما توفر رؤية المملكة 2030 فرصًا كبيرة للشركات الأميركية في مجالات استراتيجية مثل التعدين، والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية.

وتؤكد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة على عمق الشراكة بين البلدين، وتسعى إلى تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي عبر توقيع المزيد من الاتفاقيات التي تخدم مصالح البلدين في مجالات متعددة. ويعكس المنتدى السعودي – الأميركي 2025 التزام المملكة بتوسيع شراكتها مع الولايات المتحدة وتعزيز موقعها في الاقتصاد العالمي في إطار رؤية المملكة 2030.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا السعودية السعودية وأمريكا دونالد ترامب الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب بین البلدین المملکة 2030

إقرأ أيضاً:

ترامب يبدأ جولة خليجية من الرياض…صفقات ضخمة وملفات إقليمية شائكة على الطاولة

صراحة نيوز ـ وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، ضمن جولة إقليمية تمتد لأربعة أيام وتشمل قطر والإمارات، وسط آمال بإبرام صفقات كبرى ومناقشة تحديات سياسية واقتصادية بارزة في المنطقة.

وتمتد الجولة من 13 حتى 16 مايو/أيار الجاري، ووصَفها ترامب بأنها “زيارة تاريخية”، مشددًا في كلمة ألقاها من البيت الأبيض عشية سفره، على أهمية العلاقات مع دول الخليج. من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الجولة تعكس الأهمية التي يوليها الرئيس الأميركي للشراكات الاستراتيجية مع دول الخليج العربي.

ويفتتح ترامب زيارته في الرياض بلقاءات مع كبار المسؤولين السعوديين، ومشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، إلى جانب اجتماعات موسعة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان.

ومن المقرر أن يتجه ترامب إلى قطر يوم الأربعاء، قبل أن يصل إلى الإمارات الخميس، حيث تتصدر الملفات الاقتصادية والاستثمارية أجندة الزيارة، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ملحّة مثل الحرب في غزة، والتوترات في لبنان، والملف النووي الإيراني.

ويرافق ترامب وفد اقتصادي رفيع يضم رجال أعمال وقادة شركات كبرى، من أبرزهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا والمستشار الاقتصادي في إدارة ترامب.

استثمارات بتريليونات الدولارات
على الصعيد الاقتصادي، من المتوقع أن تُعلن الولايات المتحدة إلى جانب السعودية وقطر والإمارات، عن حزمة اتفاقيات استثمارية ضخمة قد تتجاوز قيمتها تريليونات الدولارات. وكانت السعودية قد أعلنت سابقًا نيتها ضخ نحو 600 مليار دولار في السوق الأميركية خلال السنوات الأربع المقبلة.

وتعيد الزيارة إلى الأذهان أول جولة خارجية لترامب خلال ولايته الرئاسية السابقة، والتي انطلقت أيضًا من السعودية، وشهدت حينها مشاهد رمزية لافتة أبرزها مشاركته في رقصة السيف الشهيرة، وصور التُقطت له مع قادة الخليج إلى جانب مجسم بلوري مضيء.

ملفات مؤجلة وزيارات محتملة
وفيما أبدى ترامب رغبته بزيارة تركيا لاحقًا للمشاركة في محادثات محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد عدم وجود خطط لزيارة إسرائيل حاليًا، بسبب تصاعد العمليات العسكرية في غزة وعدم التوصل إلى وقف إطلاق النار.

ويحمل اختيار دول الخليج كمحطة أولى في جولة ترامب دلالة سياسية واقتصادية واضحة، تعكس تحول الاهتمام الأميركي نحو الشراكات الشرق أوسطية، وتجاهلًا لافتًا لحلفاء تقليديين في أوروبا، في ظل متغيرات متسارعة على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يحل بالسعودية في بداية جولة خليجية
  • ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض مع انطلاق جولة خليجية تاريخية
  • انطلاق منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي 2025
  • عاجل- ترامب يصل إلى الرياض في زيارة تاريخية لتعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط
  • ترامب يصل الرياض ويبدأ مارثون جولة خليجية
  • ترامب يصل السعودية في مستهل جولة خليجية
  • ترامب يبدأ جولة خليجية من الرياض…صفقات ضخمة وملفات إقليمية شائكة على الطاولة
  • ترامب يصل إلى السعودية ضمن جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر (فيديو)
  • عاجل | الرئيس الأمريكي يصل إلى الرياض في مستهل جولة خليجية