العُمانية : أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن الشركات الفائزة في النسخة الثانية من جائزة الجهاز للتميز استمرارًا لجهود جهاز الاستثمار العُماني في تعزيز ثقافة التحسين المستمر والاحتفاء بالشركات المتميزة بإسهاماتها في تحقيق الأهداف الوطنية، وتشجيعًا للتنافسية نحو تجويد الأداء.

وقد فازت شركة عمانتل عن فئة (النمو وإيجاد فرص العمل)، وذلك لتمكنها من تحقيق نمو في إيراداتها مقارنة بالعام الماضي، وإنفاق ما نسبته 18 بالمائة من أصول الشركة على المشروعات الجديدة، محققةً بذلك 98 بالمائة من المستهدف في خطتها، كما تمكّنت الشركة من استحداث وظائف جديدة للعُمانيين بالإضافة إلى الإحلال، ما رفع نسبة التعمين في الشركة إلى 94 بالمائة.

وتميّزت مجموعة إذكاء في فئة (الإجادة في الاستدامة المالية)؛ وذلك بفضل تصدّرها في تقييم الاستدامة المالية لعام 2024م نتيجة لتحقيقها أعلى تحسن في مؤشرات الاستدامة المالية من جميع الشركات، وتحقيق أداء مالي إيجابي خلال عام 2024م.

أما فئة (تمكين القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة)، فقد فازت بها مجموعة عمران نظير تحقيقها نسبة نمو عالية في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق تخارج من الاستثمار لصالح القطاع الخاص، إلى جانب تحقيق نسبة 56 بالمائة في إجمالي الاستثمار عن طريق القطاع الخاص.

وحازت مجموعة أوكيو على جائزة التميز عن فئة (القيمة المحلية المُضافة والبحث والتطوير والابتكار) وذلك بعد تمكنها من تحقيق أعلى متوسط إنفاق على القيمة المحلية المضافة من إجمالي الإنفاق على سلسلة التوريد خلال عامي 2023 و2024م، كما تصدّرت في عدد من برامج تطوير الموردين، ومبادرات تخصيص المنتجات والخدمات للسوق المحلي، ومشروعات البحث والتطوير والابتكار.

وفازت مجموعة أسياد عن فئة (التميز في المشروعات) ممثلةً بمشروع محطة أسياد للحاويات بالدقم، وذلك لتمكنها من تطويره بكفاءة عالية من حيث التزامه بالموازنة والجدول الزمني ومعايير السلامة، فضلًا عن نسبة التعمين العالية التي تجاوزت 70 بالمائة، وتعظيم القيمة المحلية المضافة من خلال توريد النفقات اللازمة للمشرع عبر الموردين والشركات المحلية بنسبة 43 بالمائة.

وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني: إن الجهاز يستشعر مسؤوليته ليس فقط في تحقيق العوائد، بل السعي إلى تحقيق الأجندة الوطنية المتمثلة بالإسهام في التنويع الاقتصادي، وتعظيم القيمة المحلية المضافة، ونقل المعرفة والتقنية، وتوفير الوظائف للعُمانيين، وبناء نموذج مؤسسي يُحتذى به في الحوكمة والاستدامة.

وأشار معاليه إلى أن جائزة جهاز الاستثمار العُماني للتميز ترجمت هذه التوجهات الوطنية، حيث أظهرت الشركات تحسنًا ملموسًا في إيراداتها خلال عام 2024م مقارنةً بعام 2023م، كما نفّذت استثمارات جديدة عبر مشروعات معتمدة، وتوسّعت في المشروعات التشغيلية التي دعمت السوق المحلي، إلى جانب إيلاء اهتمام متواصل بالتوظيف ورفع نسب التعمين.

وبيّن معاليه أن الشركات أظهرت ارتفاعًا في عدد شراكاتها الاستراتيجية مع القطاع الخاص ودعمها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال المبادرات المختلفة، وتخصيص العقود، وبرامج التطوير والتدريب.

وأضاف معاليه أن تلك الشركات ركّزت أيضًا على تعظيم الأثر المحلي من خلال رفع نسبة الإنفاق المحلي في المشتريات، ودعم الموردين المحليين من خلال برامج تطوير الموردين وبرامج تخصيص المنتجات والخدمات للسوق المحلي، حيث وصل الإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى 265.5 مليون ريال عُماني، مع تطوير أكثر من 50 مشروعًا ابتكاريًّا، ورفع نسبة القيمة المحلية المضافة إلى 32 بالمائة في عام 2024م مقارنةً بـ23 بالمائة عام 2023م.

جاء ذلك في منتدى "روابط" التاسع الذي نظمه الجهاز اليوم تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وبحضور عدد من رؤساء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين، حيث سلّطت هذه النسخة من المنتدى الضوء على الابتكار ومواءمة خطط الجهاز وشركاته التابعة مع الأولويات الوطنية استعدادًا للمستقبل.

واستعرض الجهاز دوره في تحقيق الأجندة الوطنية في مختلف المجالات، إذ أولى اهتمامه لتنمية رأس المال البشري لسلطنة عُمان، فقد تجاوز عدد الوظائف المُستحدثة للعُمانيين خلال الأربع سنوات الماضية في الجهاز وشركاته التابعة 6500 وظيفة، بنسبة تعمين بلغت 77.7 بالمائة من إجمالي الموظفين البالغ عددهم 41 ألف موظف وموظفة.

كما استعرض بعضًا من جهوده المتعلقة بالقيمة المحلية المُضافة، إذ ضمّنها في بطاقة الأداء المؤسسي للشركات التابعة، كما أطلق سياسة الاستثمار الاجتماعي التي بدأ العمل بها منذ الربع الأول من عام 2024م، إلى جانب ذلك، سلّط الضوء على جهود تخفيض مديونية الشركات التابعة وذلك بهدف تعزيز قدرتها على الاستثمار والنمو، وتحسين تصنيفها الائتماني، وتمكينها من تحقيق الأرباح ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، إذ تمكّن الجهاز من تسديد أكثر من 1.8 مليار ريال عُماني من ديون الشركات التابعة له خلال عام 2024م فقط.

واستعرض الجهاز أبرز مستجدات محفظة التنمية الوطنية واستراتيجيتها المُدشّنة حديثًا، فقد تمكّنت المحفظة منذ تأسيسها عام 2021م من رفد الموازنة العامة للدولة بأكثر من 3 مليارات ريال عُماني، وتجاوز إنفاقها الرأسمالي الاستثماري 8 مليارات ريال عُماني في مختلف المشروعات في قطاعات ذات أولوية لـ"رؤية عُمان 2040".

وعملت المحفظة على تحقيق التكامل بين الشركات التابعة إدراكًا منها لأهمية التعاون والتآزر من أجل توحيد الرؤى وتحقيق العمل المشترك نحو تحقيق الأهداف الوطنية. وتبرز من هذه الأمثلة التعاون بين شركة "بيئة" ومعظم الشركات التابعة الأخرى، إذ تتولى "بيئة" إدارة النفايات الصناعية والنفايات الخطرة التي تُنتجها الشركات، إلى جانب التعاون بين إذكاء وعدد من الشركات التابعة من أجل تطوير حلول تقنية متقدمة.

وأطلق الجهاز استراتيجية محفظة التنمية الوطنية سعيًا لتعزيز الدور الذي اضطلع به منذ تأسيسه في دعم "رؤية عُمان 2040"، إذ بيّن الجهاز مجالات تركيزه خلال السنوات الخمس الأولى من تأسيسه، موضحًا التوجه المستقبلي الذي يستهدف تعظيم دوره في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، فقد وضعت الاستراتيجية أهدافًا تتماثل مع الرؤية تتجسّد في قيادة تحول الطاقة من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين للمساهمة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتعزيز القيمة المضافة للشق السفلي وتوطين القطاعات، وتعزيز الميزة التنافسية لسلطنة عُمان، واستكشاف مجالات جديدة لتعزيز الرفاهية والترفيه في المجتمع. وتتواءم هذه الأهداف مع محاور "رؤية عُمان 2040"، المتمثلة في خلق بيئة مُستدامة، واقتصاد تنافسي.

وشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات، إذ وقّعت مجموعة أسياد اتفاقية بالشراكة بين شركة حفيت للقطارات وشركة تكاتف عُمان تهدف إلى دعم قطاع التدريب وتأهيل قدرات الكفاءات الوطنية وتطويرها في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، كما وقّعت شركة أسياد لسلاسل الإمداد اتفاقية مع شركة تنمية معادن عُمان لتوفير خدمات النقل اللوجستي البري والبحري لمشروع "ينقل للنحاس". ومن جانبها، تمكّنت شركة مزون للتعدين من تأمين تمويل يبلغ 270 مليون دولار أمريكي من عدد من البنوك المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى توقيع عدد من حزم الإنشاء والخدمات مع شركات متخصصة في تنفيذ المشروعات أبرزها مجموعة أسياد، والشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار (أونيك)، وشركة سترابك عُمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جهاز الاستثمار الع مانی القیمة المحلیة المضافة القیمة المحلیة الم الصغیرة والمتوسطة الشرکات التابعة القطاع الخاص ریال ع مانی فی تحقیق إلى جانب خلال عام من خلال عام 2024م عدد من

إقرأ أيضاً:

جهاز دعم الاستقرار قوة أمنية لحماية المؤسسات والشخصيات في ليبيا

جهاز دعم الاستقرار جهاز أمني ليبي تأسس عام 2021 بقرار من المجلس الرئاسي، بهدف حماية مؤسسات الدولة والمقرات والمسؤولين. بني على أنقاض كتيبة الأمن المركزي أبو سليم، التي كانت تتخذ من بلدية أبو سليم في طرابلس العاصمة معقلا لها.

يقع مقره الرئيسي في العاصمة الليبية، ويمتد نطاق سيطرته في أحياء عدة، كما أنه له فروعا في مدن أخرى غرب البلاد.

يوم 12 مايو/أيار 2025 قتل رئيس الجهاز عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، في اشتباكات دامية خاضها عناصر جهازه مع قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، بسبب خلافات على إدارة بعض مؤسسات الدولة في طرابلس.

التأسيس

بعد سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في أكتوبر/تشرين الأول 2011، أسس عبد الغني الككلي قوة مسلحة في حي أبو سليم، برزت بشكل كبير أثناء عملية فجر ليبيا عام 2015.

لاحقا أطلق الككلي على قوته المسلحة اسم قوة الأمن المركزي، ما دفع حكومة الوفاق الوطني عام 2016 إلى "شرعنتها" وإعطائها صلاحيات أمنية واسعة.

شاركت قوة الأمن المركزي في عملية "بركان الغضب"، التي تصدت لهجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس عامي 2019 و2020.

فرع جهاز دعم الاستقرار في المنطقة الوسطى (صفحة الجهاز على فيسبوك)

يوم 11 يناير/كانون الثاني 2021، أصدر المجلس الرئاسي الليبي قراره الذي يحمل الرقم (38)، وحول بموجبه كتيبة الأمن المركزي إلى قوة أمنية جديدة تحمل اسم "جهاز دعم الاستقرار".

ونص القرار على أن يكون المقر الرئيسي للجهاز بمدينة طرابلس، مع إنشاء فروع ومكاتب له بمدن أخرى، بقرار من رئيس المجلس الرئاسي بناء على اقتراح من رئيس الجهاز.

إعلان

وكُلف عبد الغني الككلي برئاسته، وينوب عنه ثلاثة نواب، من بينهم كل من القيادي بكتيبة ثوار طرابلس أيوب أبو راس والقيادي بكتائب الزاوية حسن أبو زريبة، قبل أن يطردا خارج العاصمة طرابلس عام 2022 "لانحيازهما" لحكومة فتحي باشاغا المنبثقة عن مجلس النواب في صراعها ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا.

وتتكون القوة التابعة للجهاز من منتسبي الجيش والشرطة بمختلف أجهزتها، وتمكن الجهاز من مد نفوذه إلى خارج طرابلس، وصولا إلى غريان غربي البلاد، وزليتن شرقيها، وذلك نظرا لولائه لحكومة الوحدة الوطنية.

وبحسب الجهاز، فإن رؤيته ترتكز على "أن تكون ليبيا في طليعة دول العالم في تحقيق وترسيخ الأمن والسلامة والاستقرار وتعزيز أمن المواطنين".

ويرفع المكتب شعار "أمن واستقرار ليبيا هدفنا"، ويقول إن عمله يهدف إلى "دعم الاستقرار في ليبيا وصولا إلى مجتمع أكثر أمانا وحفظ النظام والأمن، والإسهام في تحقيق العدل من خلال سيادة القانون، وحفظ هيبة الدولة ميدانيا وعمليا".

ومنذ تأسيسه، كان الجهاز حاضرا في دوائر السلطة بطرابلس، وتدخل في تعيين بعض الشخصيات النافذة في مراكز مؤسسات الدولة، ما أدخله في خلافات حادة مع تشكيلات مسلحة منافسة تسعى للتغلغل في مفاصل مؤسسات الدولة.

جهاز دعم الاستقرار يسير دوريات أمنية في المناطق الصحراوية لمكافحة الهجرة والتهريب (صفحة الجهاز على فيسبوك) المهام

وفق قرار المجلس الرئاسي في ليبيا، فإن جهاز دعم الاستقرار يتولى مجموعة من الاختصاصات والمهام، تتمثل في:

تعزيز الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية المقرات الرسمية في ليبيا من أي تهديدات أمنية. تعزيز حماية المسؤولين بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة. المشاركة في تأمين وحماية الاحتفالات والمناسبات الرسمية، والنشاطات الشعبية، ونشاط مؤسسات المجتمع المدني المرخصة من الجهات المختصة. المشاركة في تنفيذ العمليات القتالية، بما في ذلك عمليات الاقتحام والمداهمة والملاحقة الأمنية، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة. مكافحة الشغب وفض الاشتباكات التي ينفذها المسلحون الخارجون عن القانون في المدن والقرى الليبية بالتعاون مع مديريات الأمن والأجهزة المختصة بالمدينة. المشاركة في عمليات الاعتقال وملاحقة المطلوبين في القضايا التي تهدد الأمن القومي في ليبيا، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية. نشر الوعي الأمني بين شرائح المجتمع وتبني ثقافة عدم الاحتكام للسلاح، وفض المنازعات والخلافات عبر الجهات القضائية والأمنية والاجتماعية ودعم برامج جمع السلاح غير المرخص. التعاون الأمني وتبادل المعلومات مع كافة الأجهزة الأمنية المختصة بشأن مكافحة ما يهدد الأمن القومي واستقرار المجتمع. المساهمة في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • جهاز دعم الاستقرار قوة أمنية لحماية المؤسسات والشخصيات في ليبيا
  • أعضاء المخابرات العامة يُؤكدون دعمهم لعملية تطهير الجهاز
  • الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية..تسجيل 2500 قرار متعلق بتسجيل الأدوية
  • جهاز الاستثمار العُماني يعلن عن الشركات الفائزة بجائزته للتميّز
  • سمير فرج: شركات جهاز الخدمة الوطنية تخضع لكافة القوانين والضرائب «فيديو»
  • هل تخضع شركات جهاز الخدمة الوطنية لقوانين الضرائب ؟ سمير فرج يوضح| فيديو
  • "توظيف عُماني واحد".. الرهوة على المربوطة!
  • 7.5 مليون ريال عُماني إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية المخصصة لهذا الأسبوع
  • تحقيق: البصل العُماني لا يجد من يشتريه!