عواصم "وكالات": تلتزم الهند وباكستان بوقف لإطلاق النار أنهى اشتباكات عسكرية كثيفة استمرت أربعة أيام بين الجارتين المسلحتين نوويا، لكن كثيرين من سكان الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه يطالبون بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن إطلاق النار عبر الحدود.

وأخلى مئات من سكان القرى الحدودية منازلهم عندما استهدف كل من البلدين منشآت عسكرية للآخر بالصواريخ والطائرات المسيرة مما أسفر عن مقتل نحو 70 مدنيا، وذلك بعد أن قصفت الهند ما وصفته بمعسكرات إرهابية عبر الحدود.

وعاد الكثير من هؤلاء السكان ليجدوا منازلهم مدمرة أو بلا سقف.

وقال روشان لال، من قرية كوت ميرا في أخنور بولاية جامو الهندية على بعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود الفعلية "أين سنذهب بأطفالنا؟ ليس لدينا مكان نعيش فيه ولا أي شيء نأكله".

وذكر أن القصف جعل منزله غير صالح للسكن.

وقال "أطالب حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتحقيق العدالة، نحتاج إلى تعويض عن الأضرار".

وفي قرية سلام اباد الحدودية في وادي كشمير، أصيب بدر الدين نايك وابنه (ستة أعوام) جراء القصف، لكنهما عادا إلى المنزل بعد خمسة أيام.

وقال نايك "أنا سعيد بالعودة... لكن منزلي تضرر، ودُمر منزلان لاثنين من أعمامي بالكامل، نريد سلاما دائما لأننا سكان الحدود الذين نعاني أكثر".

وذكر مسؤول حكومي محلي كبير، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن فرقا انتشرت في المنطقة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمنازل والمتاجر والمنشآت الأخرى.

وأضاف "توجهت فرقنا اليوم إلى المناطق المتضررة ... الحكومة ستقرر حجم التعويضات".

نتيجة جهود دبوماسية

قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار اليوم إن وقف إطلاق النار الأخير بين بلاده والهند جاء نتيجة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها مختلف البلدان، حسبما أفادت وكالة أنباء " أسوشيتد برس أوف باكستان " الباكستانية.

وقال تارار في حديثه لشبكة سكاي نيوز، إن رئيس الوزراء شهباز شريف شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على لعبه دورا رئيسيا في ضمان وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول أن الصين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وقطر لعبوا أيضا دورا مهما في وقف إطلاق النار.

وقال تارار إن المنشور الثاني للرئيس الأمريكي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أعرب عن رغبة أمريكا في حل نزاع كشمير. ووصف ذلك بأنه إشارة طيبة إلى أن الرئيس ترامب يريد حل قضية كشمير.

وقال الوزير إن باكستان أعربت عن أسفها، وتعاطفها، عقب حادثة باهالجام.

وأضاف ،: "عرضت باكستان التعاون في إجراء تحقيق شفاف ، ولكن الهند شنت ادعاءات ضد باكستان دون أدلة".

وقال إن الهند لم تقدم بعد، ولم تستطع تقديم أدلة، مضيفا أنه لم تعلن حتى الآن أي جماعة مسؤوليتها عن حادثة باهالجام.

عودة السلام للحدود

قال الجيش الباكستاني اليوم إن أكثر من 50 قتلوا في الاشتباكات العسكرية التي وقعت الأسبوع الماضي مع الهند والتي انتهت بوقف إطلاق النار الذي اتفق عليه البلدان المسلحان نوويا، مما أعاد السلام إلى حدودهما.

وتبادل البلدان الخصمان إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة واستهدفا منشآت عسكرية لبعضهما بعضا بعد قول الهند إنها ضربت مواقع "بنية تحتية " في باكستان والشطر الباكستاني من كشمير الأربعاء، ردا على هجوم على سياح.

وقالت باكستان إن جميع الأهداف كانت مدنية. وقال الجيش اليوم إن القتلى في الهجمات 40 مدنيا و11 من القوات المسلحة.

وذكرت الهند أن خمسة عسكريين على الأقل و16 مدنيا قتلوا.

واتفق الجانبان على وقف إطلاق النار السبت، وذلك بعد جهود دبلوماسية وضغوط من الولايات المتحدة.

وقال الجيش الهندي إن قواعده لا تزال تعمل على الرغم من الأضرار الطفيفة.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم في تعليقات منشورة على منصة إكس مرفقة بصور من زيارته لقاعدة أدامبور الجوية "كانت تجربة مميزة للغاية أن أكون مع هؤلاء الذين يجسدون الشجاعة والتصميم والجرأة".

وتعد القاعدة الواقعة قرب الحدود في ولاية البنجاب بشمال الهند موقعا استراتيجيا لقواتها الجوية.

وحذر مودي باكستان الاثنين من أن نيودلهي ستستهدف مرة أخرى "مخابئ المسلحين" عبر الحدود إذا وقعت هجمات جديدة على الهند ولن يردعها ما وصفه "بالابتزاز النووي" من إسلام اباد.

وقالت الهند إن قادة العمليات العسكرية في كلا البلدين تحدثوا هاتفيا اليوم، مؤكدين التزامهم بوقف إطلاق النار والنظر في اتخاذ خطوات لخفض عدد القوات على الحدود. ولم تفصح باكستان عن تفاصيل المكالمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

13 قتيلاً بغرق زورق على الحدود بين النيجر وبنين

نيامي (وكالات)

أخبار ذات صلة مقتل 71 مدنياً في هجوم إرهابي بالنيجر مقتل 34 جندياً بهجوم إرهابي في النيجر

لقي 13 شخصاً حتفهم إثر غرق زورق في نهر النيجر، الذي يُشكّل حدوداً طبيعية بين النيجر وبنين، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر محلية أمس.
وقال أحد سكان بلدة غايا الحدودية على الجانب النيجري، إن هناك 13 قتيلاً وناجين، وهي حصيلة أكدتها وسائل إعلام محلية، التي أفادت بأن عمليات البحث متواصلة لمحاولة العثور على مفقودين.
وقال أحد سكان منطقة النهر في النيجر إن غالبية ركاب القارب من النيجريين، وانقلب بين غايا في النيجر ومدينة مالانفيل في بنين، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى بلغت نحو 10.
ولم تُعرف ملابسات الحادث بعد، لكن شهد هذا النهر الطويل الذي تعبره زوارق مكتظة غالباً مآسي مماثلة من قبل.
وفي فبراير 2019، لقي 43 شخصاً على الأقل حتفهم، وبينهم أطفال، لدى غرق قاربهم، الذي كان يحمل شحنة حبوب ونحو 100 تاجر.

مقالات مشابهة

  • السفير عاطف سالم: العديد من الجنود الإسرائيليين بدأوا يطالبون بوقف حرب غزة
  • باكستان تتهم عملاء الاستخبارات الهندية بالضلوع في هجوم قتل 13 جنديًا
  • هجوم انتحاري يقتل 16 جنديًا في باكستان
  • أولياء أمور مرضى التليف الكيسي في ليبيا يطالبون الحكومة بتوفير العلاج والرعاية
  • نهر يجرف 18 سائحا من أسرة واحدة في باكستان
  • سيول مفاجئة وأمطار تقتل 15 شخصا في باكستان
  • الهند وإيران تبحثان تطورات المنطقة بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • 13 قتيلاً بغرق زورق على الحدود بين النيجر وبنين
  • ترامب: وقعنا اتفاقا مع الصين وسنوقع آخر مع الهند قريبا
  • الهواء يقتلنا.. سكان قابس التونسية يطالبون بوضع حد للتلوث الصناعي