#الخيارات_شبه_الصفرية..
خاص سواليف
مقال الخميس 15-5-2025
لماذا لا تكتب؟ لماذا لم نعد نراك تكتب؟ أسئلة تلقى علينا بتلاوين صوتية مختلفة والمعنى في بطن السائل ، منهم من يسأل شوقاً، ومنهم من يسأل معرفة ،ومنهم من يسأل لوماً، ومنهم من يسأل تشفّياً وإن كان بالحد الأدنى..
الجواب لن يكون مقنعاً الا إذا تقمّص السائل دور الكاتب الصحفي ، وحكم هو بنفسه ، لماذا لم نعد نكتب.
اذا أردنا أن نكتب عن الشأن العربي ، قبل أن تشرع في كتابة الفكرة ، ستتذكّر كل موظفي #الجوازات في #المطارات ومراكز الحدود العربية وهم يدقّقون على اسمك ان كنت من #القوائم_السوداء ام لا، وهناك الثمن أغلى..ان أردت أن تكتب شيئا عن الشأن الدولي ، هنا وبالقانون ما يجرّم الاساءة لدولة صديقة..اما أن تكتب مادحاً أو تكتب شيئاً هلامياً رغوياً يشبع عبارات المجاملة “اهم شي العفو والعافية ، والحمد لله ع شمة الهوا”،”اهم شي الصحة” والخ.
ثم أن الكاتب الصحفي صارت تتشكل لديه قناعة ..انه في عالمنا العربي – تحديداً – هذه المهنة باتت بطريقها الى الزوال.. تماماً “مثل مبيّض الطواسي” أو “مصلّح البوابير” ، يعني لم تعد مهنة يستحق الكاتب – من وجهة نظرهم أن يتقاضى عليها دخلاً..تبقى رسالة سامية ومهمّة بل بالغة الأهمية والشرف لكنها ليست مصدراً للدخل وليست وظيفة كما هو في كل دول العالم.. #الصحف_الورقية تنزف ومنتهية وخارج الزمن في أغلب #الوطن_العربي، مواقع التواصل صارت وسائل اعلام مجانية..فلماذا يُدفع للكاتب راتباً مقابل رأي يطرحه مهماً كان ثميناً..ومواقع التواصل تعج بالأرآء المجانية ثم ان في هذا الزمن المرئي الشفاف ، لا أحد يشتري كلام الصحف ولا يشتري الصحف أصلاً..وان وجدت هذه المهنة فهي قليلة..فالصحف الحكومية لا تحتضن الا الكاتب (الحكومي )، والصحف الخاصة لا تحتضن الا الكاتب (الحكومي) أيضاَ..ولسان حالهم يقول : #الكاتب مستقل #القلم و #الرأي و #التفكير فليمارس ضميره واستقلاله ورأيه بعيداً عنا على صفحات التواصل لكن لا مكان له بيننا..
ولأن الكاتب كأي مخلوق بشري ،لديه مسؤولية والتزامات وأحلام وحق العيش.. لا بد للكاتب أن يتكيّف مع هذا التغيّر..ومن غير المعقول أن يقايض شركة الكهرباء دفع الفاتورة “بمقالة” أو يذهب للمدرسة ويطالبهم ان يقبلوا الأقساط “مقالات نارية”..أو يدفع قسط السيارة..بمقالات حصرية..او يوزّع على أطفاله كل واحد “منشور” بدل #المصروف_اليومي..لذا لا بد له أن يجد مهنة رديفة للعيش والاستقلال المادي،نجّار وصحفي ،حدّاد وصحفي ،مزارع وصحفي، كهربجي وصحفي.. عليه أن يمسك بمهنتين على الأقل مهنة للعيش وأخرى للحياة.. كي لا تسقط من يده رسالته في #صناعة_الرأي و #زراعة_الوعي وانتاج الفكرة..كل ما سبق هو جزء من معاناة الاجابة على التساؤل..لماذا لا تكتب؟ أو لم نعد نراك تكتب؟..
حوسة..
#احمد_حسن_الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: السجن الشاشات الجوازات المطارات القوائم السوداء الصحف الورقية الوطن العربي الكاتب القلم الرأي التفكير صناعة الرأي زراعة الوعي من یسأل
إقرأ أيضاً:
بالفيديو الكاتب "البيشي" لـ "ياهلا بالعرفج": المشي حماني من الكرش وأغلب المقالات والمنشيتات أصيغها وأنا أمشي
استعرض برنامج "ياهلا بالعرفج" مقطع فيديو في فقرة المشي مع الكاتب "محمد البيشي" رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية، تحدث من خلاله عن علاقته الجيدة بالمشي، وعن إعجابه ومناصرته للعرفج لهذه الفقرة، كما أنه يعتبر المشي عادة يومية يمارسها حتى في أثناء العمل حيث يقول: "المشي حماني من الكرش وأغلب المقالات والمنشيتات أصيغها وأنا أمشي..!
جاء ذلك أثناء استضافة عامل المعرفة في البرنامج الأسبوعي "يا هلا بالعرفج" على شاشة "روتانا خليجية" مع الإعلامي "مفرح الشقيقي"، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء.
ومن خلال فقرة مزايين الكتب عامل المعرفة يستعرض كتاب "مئة سر من أسرار الأصحاء" للمؤلف "ديفيد نيفن" وهو من أهم الكتب التي كانت موجودة في البيت الأبيض، كما أنه يعتبر من الكتب النادرة، وهو يعتمد على الدراسات ويرتبط بمفهوم الوقاية خير من العلاج، كما ذكر العرفج قصة تأليف الكتاب.
وفي فقرة البرواز استعرض البرنامج مقطعاً مرئياً بعنوان: "الشعب السوري يخاطب الأمير محمد بن سلمان بلغته بمناسبة رفع العقوبات".
وأخيراً؛ وفي فقرة سيرة وتر، العرفج يروي حكاية فن السامري الذي عرفت به السعودية..!
المشيأخبار السعوديةروتانا خليجيةبرنامج ياهلا بالعرفجمحمد البيشيقد يعجبك أيضاًNo stories found.