محللون: ترامب جاد في الاتفاق مع إيران رغم معارضة إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أجمع محللون وخبراء سياسيون على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدي جدية غير مسبوقة في التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال ولايته الثانية، مستندا إلى دعم خليجي واضح لمقاربته الدبلوماسية، رغم معارضة إسرائيلية.
وقالت كريستين فونتين روز، وهي مستشارة ترامب السابقة لشؤون الخليج، إن إدارة ترامب تسعى إلى صفقات تجارية اقتصادية، مضيفة أن ترامب سيقدم عرضا لإيران بالتبادل الاقتصادي ورفع العقوبات حتى تستفيد كافة الأطراف: إيران والولايات المتحدة ودول الخليج.
وأشارت فونتين روز إلى أن "الفرصة الذهبية" بيد ترامب تكمن بخلق فترة جديدة للاستثمارات حتى مع إيران، رغم أنه "يحتفظ بحقه الأساسي بأن يفرض حلا عسكريا".
ولفتت إلى أن ترامب أكد بأنه ليست مصلحة المنطقة ولا أميركا ضرب إيران، مشددة على أن ترامب يدرك أهمية الاستفادة من أسواق حرة وأسعار نفط مستقرة تجذب الاستثمارات الكثيرة، وبالتالي "لا أحد يرغب بالحل العسكري في هذه المرحلة".
تحديات جوهرية
ورغم التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق، أشار الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي إلى وجود تحديات جوهرية، موضحا أن الأمر بالنسبة للإيرانيين مصيري ويجب عليهم اتخاذ قرار سريع.
إعلانوأشار مكي إلى أن إيران -حسب التقديرات الأميركية والإسرائيلية- على وشك صناعة قنبلة نووية، ولديها ما يكفي من اليورانيوم والتقنية اليوم لصناعة القنبلة.
وحذر من مخاطر التشدد الإيراني، مؤكدا أن طهران في لحظة ما ستكتشف أن استمرارها بالرفض سيعني اندماج الموقف الأميركي مع الإسرائيلي ووصولهما إلى قناعة مشتركة بأنه ليس هناك خيار آخر غير الحل العسكري.
وبشأن الخلاف الأميركي الإسرائيلي المتنامي حول الملف الإيراني، قالت روز إن هناك اختلافا في المقاربة، ولكن لا ينبغي تفسير ذلك على أنه انسحاب أو وقف للدعم الإسرائيلي في القضايا الأخرى.
وأكدت روز أن ترامب هو رئيس الولايات المتحدة وليس إسرائيل، وبالتالي هو يدافع عن المصالح الأميركية، ويعتقد أن ذلك يتحقق بشكل أفضل عبر التوصل إلى حلول سلمية لأزمات المنطقة وصفقات اقتصادية جديدة وليس بفتح حروب جديدة.
من جانبه، لفت الخبير في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين إلى أن الحضور الإيراني في الخطاب السياسي الإسرائيلي سائد ومطلق، وهذا لا يتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط، بل يتعلق بكل أطراف المعادلة الإسرائيلية.
وأضاف جبارين أن نتنياهو قد يتسامح أو يقبل ببعض المقاربات الأميركية في المنطقة حتى في غزة، لكنه مع إيران "يخوض رهانا كاملا لأن القضية وجودية بالنسبة للدولة العبرية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أن ترامب مع إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيناتور أمريكي يلمح بنفي مادورو إلى تركيا أو إيران!
أنقرة (زمان التركية) – مع تصاعد الضغوط الأمريكية على فنزويلا، أطلق السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، ممثل ولاية كارولينا الجنوبية، تهديداً ساخراً موجهاً مباشرة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
تعبيراً عن تأييده لسياسة الرئيس دونالد ترامب في مواجهة ما وصفه بـ”دولة إرهاب المخدرات”، أشاد غراهام في تغريدة على منصة «إكس» بـ”تصميم الرئيس ترامب القوي على “مكافحة دول إمبراطورية المخدرات في حديقتنا الخلفية، وخاصة فنزويلا”. وأضاف: «لأكثر من عقد، سيطر مادورو على دولة مخدرات إرهابية تسمم أمريكا، وتحالف مع منظمات إرهابية دولية مثل حزب الله. إنه زعيم غير شرعي يحاكَم في المحاكم الأمريكية بتهم الاتجار بالمخدرات، ويسيطر على فنزويلا بنظام إرهابي». وختم التهديد بسخرية: «سمعت أن تركيا وإيران جميلتان للغاية في هذا الوقت من العام”.
يأتي تصريح غراهام في سياق التوترات المتزايدة بين واشنطن وكراكاس، بعد أن صنّف ترامب إدارة مادورو في الأسابيع الأخيرة كـ«منظمة إرهابية»، مما أدى إلى فرض عقوبات إضافية وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي. وفي خطوة أكثر حدّة، أعلن ترامب يوم السبت أن «المجال الجوي الفنزويلي يُعتبر مغلقاً»، محذّراً من إمكانية شن عمليات عسكرية برية قريباً إذا لم يتراجع النظام في كراكاس. كما أفادت تقارير إعلامية أمريكية، بما في ذلك «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال»، بأن ترامب ومادورو أجروا محادثة هاتفية الأسبوع الماضي، ناقشا فيها إمكانية لقاء محتمل مقابل شروط عفو إذا تنازل مادورو عن السلطة.
من جانبها، نفت إدارة مادورو أي تراجع، مؤكّدة استعدادها للرد على أي «عدوان». وأصدر الرئيس تعليمات للقوات الجوية بأن تظل «في حالة تأهب كامل وجاهزة للخدمة» أمام أي هجوم محتمل. كما أجرت فنزويلا تدريبات عسكرية واسعة النطاق ومسيرات جماهيرية لإظهار القوة والدعم الشعبي، معتبرة التحركات الأمريكية «تهديداً استعمارياً» يهدف إلى إسقاط النظام.
في الوقت نفسه، أشارت تقارير من «واشنطن بوست» إلى سيناريو نفي محتمل لمادورو إلى تركيا كملاذ آمن، مستندة إلى العلاقات الجيدة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وترامب، إضافة إلى ثقة مادورو بالقيادة التركية بسبب “كرههما المشترك للغرب”.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة: «تركيا هي الوجهة المثالية لمادورو. هذه السيناريوهات قيد الدراسة». وأكدت الإدارة الأمريكية أن المخدرات القادمة من فنزويلا تسبب في وفاة مئات الآلاف من الأمريكيين سنوياً، مما جعل القضية «مسألة أمن قومي استراتيجية» في نظر ترامب.
يُعتبر غراهام، الذي دأب على إصدار تصريحات قاسية وتهديدات بالقتل في الأشهر الأخيرة، من أبرز مؤيدي سياسة ترامب الخارجية الصلبة. وفي تغريدته، أكد أن «التزام ترامب القوي بإنهاء هذا الجنون في فنزويلا سينقذ أرواحاً لا تُحصى من الأمريكيين، ويعطي شعب فنزويلا الجميل فرصة حياة جديدة». ومع ذلك، نفت إدارة مادورو الاتهامات، معتبرة إعادة انتخابه العام الماضي شرعية رغم رفض المجتمع الدولي لها كـ”احتيالية”.
مع تراكم السفن الحربية الأمريكية قبالة سواحل فنزويلا، واعتقال عشرات المعارضين في أكتوبر وحده بسبب مشاركة رسائل معارضة على «واتساب»، يبدو أن التوترات على وشك الوصول إلى ذروتها. وفي تصريح لـ«بوليتيكو»، رفض غراهام الاعتراضات على الخطط العسكرية، مؤكّداً أن “النهاية هي منع استخدام فنزويلا لتسميم أمريكا”.