"٤٠ يوم".. بين الحلم والهاوية.. بيتر تكلا يفتح النار على الهجرة غير الشرعية ويكشف كواليس فيلمه الإنساني الجريء
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
هو مخرج لا يكتفي بتوجيه الكاميرا، بل يحمّلها رسالة، وصوت، وصرخة وجع. المصري الأمريكي بيتر تكلا يدخل عالم السينما من باب مختلف تمامًا، لا يتاجر بالمآسي ولا يُجمّل الحقيقة، بل يرصدها بكل وجعها. في فيلمه الجديد "٤٠ يوم"، يغوص في أعماق أزمة الهجرة غير الشرعية من منظور إنساني، دون أحكام أو شعارات.
في حوار خاص مع "الفجر الفني"، يكشف تكلا كواليس هذا العمل الجريء، ويضع النقاط فوق الحروف بشأن الاتهامات والتساؤلات التي قد تلاحق الفيلم.
هل فيلم "٤٠ يوم" محاولة لتبرير الهروب... أم إدانة له؟
"فيلم ٤٠ يوم مش تبرير للهروب ولا إدانة له... إحنا ضد فكرة الهجرة غير الشرعية تمامًا. اللي عايز يهاجر، يهاجر بطريقة شرعية، لأن الهجرة غير الشرعية خطيرة جدًا على حياته كلها، وبتحوّل الحلم لكابوس دائم."
كيف ترى الهجرة غير الشرعية؟ هل تعتبرها حق إنساني... أم خيانة للوطن؟
"الهجرة غير الشرعية لا هي حق مكتسب ولا خيانة للوطن، لكنها موت بالبطيء... الإنسان بيقتل نفسه من غير ما يكون عارف هو بيعمل إيه. الهجرة مش شيء سيئ في المطلق، خاصة لما نتكلم عن بلد زي أمريكا، بلد الأحلام، لكن الوصول ليها لازم يكون بشكل قانوني، مش برحلة فيها خطر على الحياة."
هل مرّت لحظة خلال التصوير انهرت فيها إنسانيًا؟ مش تقنيًا... لحظة حسّيت إنك مش قادر تفصل بين الكاميرا والوجع؟
"طبعًا... من أصعب اللحظات كانت مشاهد التصوير في الجبل، والمبيت في الصحراء، والخطف، والقتل. الممثلين تعبوا جدًا، وكنت دايمًا بقولهم: أنتم تعبتوا كتمثيل، أمال الناس اللي عاشوا ده فعلًا عملوا إيه؟ الممثل لما يحط نفسه مكان الناس دي بيحس بمعاناتهم جدًا، وده كان مرهق نفسيًا لينا كلنا."
لو أمريكا طلبت سحب الفيلم بحجة إنه بيشوّه صورتها الحدودية... إيه هيكون ردك كمخرج؟ وكمواطن؟
"الفيلم لا بيشوّه صورة أمريكا ولا مصر. هو لا يتكلم عن السياسة من قريب أو بعيد، لكنه بيتناول البُعد الإنساني فقط. الهجرة غير الشرعية مرفوضة لأنها ضد الإنسانية، مش ضد دولة بعينها."
هل واجهت أي ضغوط أو رقابة تطلب منك تلميع أو تشويه جنسية معينة؟
"أبدًا، أمريكا ما طلبتش سحب الفيلم ولا بتحط قيود على حرية الفن، ودي من الحاجات اللي بحبها في العمل هناك. ولو حصل ضغط في يوم، ردي هيكون واضح كمخرج: إحنا بنعرض الواقع من غير ما نكون مع أو ضد سياسة. بنشتغل من منطلق إنساني فقط. وبصفتي مواطن، أنا مش عايز أي إنسان يضيع حياته عشان يوصل لحلم ممكن يوصله أو لا... لأن في ناس بتموت ومبتوصلش أصلًا."
بعد "٤٠ يوم"... هل تعتبر نفسك مجرد مخرج يصوّر؟ ولا أصبحت شاهدًا على جريمة إنسانية؟
"أنا شايف إن شغلي كمخرج هو تقديم صورة واقعية ومحايدة، باستخدام كل الأدوات اللي تحت إيدي: من دراما، وتمثيل، وصورة، وموسيقى، وأحداث، وحبكة درامية. الهدف مش بس حكاية قصة، لكن كمان توصيل رسالة تحذيرية للمجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والنتائج السلبية اللي بتيجي منها."
هل في جديد حابب تعلن عنه؟
"أنا بطبعي بحب الأفلام اللي لها رسالة وهدف، وبحب أشتغل على مشاريع الفن فيها بيكون وسيلة للتوعية مش للترفيه فقط. بعد '٤٠ يوم'، إحنا شهود على جرائم إنسانية بتحصل كل يوم، وإن شاء الله مستمر في تقديم أعمال قوية توصل رسائل مهمة للمجتمع."
أحداث الفيلم ٤٠ يوم
الفيلم قصه ميرا فيكتور، سيناريو وحوار واخراج بيتر تكلا، يروي قصة “Naguib” و”Miriam” في رحلة محفوفة بالمخاطر من أمريكا الوسطى إلى الحدود الأمريكية، ويسلط الضوء على التحديات الإنسانية والمخاطر الحياتية التي يواجهها المهاجرون.
أبطال فيلم ٤٠ يوم
يضم الفيلم طاقم تمثيل مميز بقيادة الفنان المصري حسام داغر، إلى جانب ميرا فيكتور، افرام عوض، والممثل الهندي Aman Dhaliwal، وBavi Sharma، والممثلة الأمريكية Constance Marie Kim، والممثل الأمريكي Tony Shofner. الموسيقى التصويرية من تأليف ريمون صقر، تضيف عمقًا عاطفيًا للقصة، بينما يشارك في الإنتاج وائل نظمي وليلى بنس تحت راية Media Ave Studios.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني حسام داغر
إقرأ أيضاً:
حياة الناس رخيصة.. الجلاد يفتح النار على الحكومة بعد حادث المنوفية: تبرر الفشل وتتجاهل المأساة
كتب- محمد شاكر:
حمّل الكاتب مجدي الجلاد، رئيس تحرير "مجموعة أونا الإعلامية" (التي تضم مواقع "مصراوي" و"يلا كورة" و"الكونستلو" و"شيفت")، الحكومة مسؤولية حادث المنوفية الذي راح ضحيته 18 بنت في عمر الزهور.
وقال "الجلاد"، في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "زعلوا مني والدنيا قامت ولم تقعد، لما قلت قبل كده إن حياة الناس في مصر رخيصة.. والآن تدفع 18 بنت زي الورد حياتهن في المنوفية ثمناً للإهمال.. أطفال طالعين يجروا وراء الرزق في زمن صعب، عزت فيه اللقمة على الأفواه الجائعة، وعجزت فيه الحكومة عن توفير الحد الأدنى من الحياة للملايين..!".
وأضاف: "الأزمة يا سادة، ليست في سائق التريلا الذي سار عكس الاتجاه، ولا في الطريق الذي طالب الأهالي مراراً بإصلاحه، ولا حتى في عمالة الأطفال والقُصر بدلاً من الحصول على رعاية واجبة من الدولة، تُتيح لهم طفولة طبيعية، بعيداً عن شقاء الروح والجسد..!".
وتابع "الجلاد": "المشكلة، في حكومة تقضي وقتها وتبذل جهدها، في تبرير "الإخفاقات"، وتسويق "الفشل"، وإن تكلمنا، فالتهمة جاهزة: ضد الوطن!!!.. أي وطن؟!.. وطن الناس الذين أتعبهم وأرهقهم الوضع الاقتصادي؟!.. أم وطن المسئولين الذين يجلسون على المقاعد الوثيرة، ويُلاحقون كل من يقول كلمة حق..؟!!!".
وختم الجلاد: "فليرحم الله بناتنا وفلذات أكبادنا.. فهو وحده سبحانه وتعالى سوف يستمع لشكواهم ويرد لهن حقوقهن، في يوم لا مُلك فيه ولا سُلطان إلا له عز وجل..!.. قلبي مكسور ودموعي حبيسة..!"
وكان الطريق الإقليمي قد شهد صباح الجمعة، حادثًا مأساويًا أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، إثر تصادم سيارة نقل مع سيارة أجرة ميكروباص، مما أسفر مع مصرع 19 حالة وإصابة 3، وقد تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
حادث الطريق الإقليمي حادث المنوفية صبايا العنب حادث طريق أشمون مجدي الجلادتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة