وزيرة التضامن:المرأة العربية ركيزة لصمود الأسرة وأقوى من يرمم المجتمعات بعد النزاعات
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في اللقاء التعريفي رفيع المستوى الذي نظمه المجلس القومي للمرأة تحت عنوان "النساء يستطعن التغيير"، وذلك بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة فادية كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة أفنان الشعيبي المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المرأة، والسفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة العلاقات الخارجية، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ،وضيف شرف الفعالية السيدة نجلاء عبد السلام حرم السيد وزير الخارجية، ولفيف من الشخصيات العامة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نجتمع اليوم لا لنُعلن أن المرأة قادرة على التغيير، بل لنُؤكد أن التغيير الحقيقي لا يتم بدونها، فـ"النساء يستطعن التغيير" ليست مجرد عبارة رنانة، بل حقيقة نعيشها كل يوم في مصر وفي عالمنا العربي، حيث تثبت المرأة في كل موقع أنها صانعة القرار، وشريكة التنمية، ورمز الصمود والأمل، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تؤمن من أعلى مستوياتها، بأن تمكين المرأة ليس ترفًا تنمويًا، ولا ملفًا جانبياً، بل هو جوهر مشروع الدولة الوطنية الحديثة، فقد قطعت مصر شوطًا كبيرًا في هذا المسار من دستور ينص على المساواة وعدم التمييز، إلى استراتيجية وطنية لتمكين المرأة 2030 والتي تُعد نموذجًا إقليميًا، إلى نساء يتولين الوزارات، المحافظات، والبرلمان، ويقدن مسارات التغيير على الأرض في كل المجالات.
ووجهت الدكتورة مايا مرسي الشكر لحرم وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بطل من أبطال الدبلوماسية المصرية، على هذا الحضور الكريم والداعم، داعية من هذا المكان كل شريك في العالم العربي أن يُمد يده من أجل تمكين المرأة ليس كقضية نسوية فقط، بل كضرورة تنموية، وأمن قومي، واستثمار حقيقي في المستقبل، فنجتمع اليوم حول فكرة، وحقيقة نؤمن بها ونراها تتجسد كل يوم في عيون كل امرأة عربية "النساء يستطعن التغيير"، هذه ليست مجرد كلمات تُلقى، بل هي نداء، وإعلان، وشهادة على قوة لا حدود لها..
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنها تقف اليوم وقلبها يفيض فخراً واعتزازاً بكل واحدة منكن، لكل أم كافحت، لكل ابنة حلمت، لكل سيدة تحدت المستحيل، أنتن لستن مجرد نصف المجتمع، بل أنتن النصف الذي يبني، النصف الذي يربي، النصف الذي يضيء دروب المستقبل. أنتن سر الصمود، وقوة المجتمع.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن هذا اللقاء المُلهم يجمع نخبة من القيادات النسائية والداعمين لمسيرة التمكين في عالمنا العربي، حيث نؤمن أننا لا نأتي من منطلق الاحتفال، بل من منطلق الالتزام، ومن عمق الإيمان بأن المرأة العربية لم تعد تنتظر التغيير، بل أصبحت صانعة له، لكن الأهم من كل ما تحقق، هو ما نخطط له معًا من خلال هذا اللقاء: فتح آفاق عربية جديدة، قائمة على الشراكة والتبادل والخبرة والثقة، لنبني معًا فضاءً عربيًا داعمًا للمرأة، عابرًا للحدود، متحررًا من الصور النمطية، ومستندًا إلى الطاقات الحقيقية التي تزخر بها مجتمعاتنا.
وأكدت أنه في قلب كل التحولات التي تمر بها منطقتنا العربية، تقف المرأة العربية في موقع المواجهة لا كمُتلقٍ سلبيٍ للتحديات، بل كفاعل رئيسي، وركيزة لصمود الأسرة العربية واستمرارها، ومع ارتفاع النزاعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية، والنزوح، تصبح المرأة الأم والمعيلة والناجية؛ أكثر عرضة للخطر، وتتحول الأسرة إلى مساحة مقاومة يومية؛ حيث لا تزال المرأة تُقصى في بعض السياقات، ويُنظر إليها كصوت ثانوي، رغم أنها أثبتت، مرارًا وتكرارًا، أنها أول من يصمد، وآخر من ينهار، وأقوى من يُرمم المجتمعات بعد النزاعات، لقد علمتنا المرأة العربية – في فلسطين وفي كل أرض عربية – أن صوت المرأة لا يخفت، حتى في أشد الأوقات ظلمة، هي تبني تحت القصف، وتُربّي في الملاجئ، وتُحاور وسط النزاع، فهل بعد كل هذا يُسأل: هل تستطيع المرأة التغيير؟ نعم وبقوة؛ أقف أمامكن اليوم ومئات المرات لا لأكرر هذه الحقيقة، بل لأدافع عنها، وأدعمها، وأشارككن ما تقدمه النساء في كل الوطن العربي، وما نحلم بأن نحققه سويًا من المحيط إلى الخليج.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه في مصر، المرأة ليست ملفًا، بل محركًا للتنمية، وضعت القيادة السياسية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرأة في قلب السياسات العامة، ليس فقط كقضية مساواة، بل كضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:"
المرأة العربية تستطيع…تستطيع أن تُعيد بناء وطن محطم، أن تصنع اقتصادًا بأقل الإمكانيات، أن تُربي أجيالًا وسط أصعب الظروف،أن تقود، وتخترع، وتغيّر"، وتابعت " أحلم… بأن تخرج كل امرأة عربية من تحت سطوة الحصار والاحتلال والدمار أن يكون بيتها آمنا وأن يتوقف سيل النزوح والتهجير ، يكون لكل امرأة عربية دخل ثابت يقيها الفقر والحاجة، أن تختفي الأمية من قاموس النساء..أن تُصبح مشاركة المرأة في سوق العمل ومواقع القيادة أمرًا طبيعيًا لا يُحتفل به لأنه “استثناء”، بل لأنه “استحقاق”وأحلم أن نُطلق برنامجًا عربيًا موحدًا لتمكين المرأة اقتصاديًا،أن نتبادل قواعد بيانات للمبادرات الناجحة، أن نُوحد الجهود لحماية النساء من العنف والنزوح والتمييز..وأن تكون كل سيدة عربية، من القاهرة إلى بغداد، ومن الخرطوم إلى تونس، قادرة على أن تقول: "أنا مرئية… أنا مسموعة… أنا استطعت التغيير"
ومن جانبها رحبت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة بكافة الحضور من قلب المجلس القومي للمرأة، بيت المرأة المصرية، مؤكدة أن وجودهن دليل صادق على الإيمان المشترك بأن النهوض بالمرأة هو ركيزة أساسية لأي تنمية حقيقية ومستدامة، فتمكين المرأة ليس مجرد هدف إنمائي، بل هو التزام حضاري، وأساس لاستقرار مجتمعاتنا ورخائها.
وثمنت المستشارة أمل عمار الدور الهام للسيدات زوجات السفراء لما تؤدينه من دعم لازواجهن في مهامهم الدبلوماسية، وفي تقديم صورة حضارية عن المرأة المصرية، بكل ما تحمله من وعي وثقافة ورقيّ، مؤكدة أن المجلس يؤمن بكونهن شريكات فاعلات في تعزيز مكانة مصر دوليًا، معربة عن تطلعها إلى مزيد من التعاون والتواصل معهن، دعمًا لقضايا المرأة المصرية وتمكينها في الداخل والخارج.
وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أن اللقاء يتزامن مع احتفال المجلس القومي للمرأة هذا العام باليوبيل الفضي لمرور خمسة وعشرين عامًا على انشائه بالقرار الجمهوري رقم (90) لسنة 2000، وقد جاء إنشائه تعبيرًا واضحًا على إدراك أهمية دور ومكانة المرأة في المجتمع، وتنفيذًا للمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية التي صدقت عليها مصر، باعتباره آلية وطنية مستقلة تتبع رئيس الجمهورية، ربع قرن من العمل الوطني المخلص، أصبح فيهم المجلس القومي للمرأة صوتًا قويًا لكل سيدة مصرية، ودرعًا يدافع عن حقوقها، وشريكًا في كل إنجاز حققته على أرض الواقع..بفضل الإرادة السياسية الواعية، والدعم الوطني الصادق، والتعاون المثمر مع جميع شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بإيمان راسخ بأن تمكينها هو تمكين للوطن بأسره، خلال ربع قرن من العمل المتواصل، لم يكن المجلس شاهدًا على التغيير فحسب، بل كان صانعًا له.
واكدت أن المجلس ظل حاضنًا لأحلام المرأة المصرية يؤمن بقدراتها، ويصنع لها المساحات لتبدع وتقود وتغيّر ، فمن قاعات التشريع إلى أعماق القرى، ومن حملات التوعية إلى مناصب القيادة،وقد كان إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، دليلًا واضحًا على الرؤية المستقبلية للمجلس، حيث تستند إلى التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والحماية، كركائز أساسية للنهوض بالمرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة، كما اكدت باعتزاز المجلس بالمشاركة الفاعلة في المبادارات القومية الكبرى مثل المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وحياة كريمة ومبادرة بداية، والتي تؤكد جميعها علي أن تمكين المرأة هو المفتاح الحقيقي لتنمية شاملة ومتوازنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايا مرسي وزيرة التضامن المرأة العربية آفاق عربية وزیرة التضامن الاجتماعی المجلس القومی للمرأة المستشارة أمل عمار الدکتورة مایا مرسی المرأة المصریة المرأة العربیة تمکین المرأة المرأة لیس المرأة فی
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة يشهد فعاليات إطلاق النسخة الثالثة من برنامج قادة المناخ
نظم المجلس القومي للمرأة حفل إطلاق النسخة الثالثة من برنامج قادة المناخ وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة البيئة إلى جانب شركة المصرية للاتصالات WE، ومؤسسة شباب القادة YLF.
وجاء اللقاء بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، والمهندسة سارة البطوطي عضو المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة البيئة والتغيرات المناخية وسفيرة الأمم المتحدة للمناخ ،والنائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة.
ولفيف من أعضاء مؤسسة شباب القادة ، وعددًا من شباب برنامج قادة المناخ فى نسختيه الأولى والثانية ولفيف من المهتمين بالعمل المناخي، في اطار دعم الشباب والمرأة المهتمين بالعمل المناخي تأكيداً لدورهم المهم في مواجهة تحديات المناخ.
كما حضر اللقاء المهندسة جيهان توفيق رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئاسة المجلس ، نهى مرسي رئيسة الإدارة المركزية لشئون اللجان والفروع، والمهندسة إنجي اليماني، المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي بوزارة التضامن الاجتماعي، دينا حسين عضوة لجنة الشباب، والدكتورة نيرة الملاح مشرفة برنامج شباب القادة،و سهيلة عماد ممثلة عن فريق إيكو الفائز في النسخة من البرنامج ( قصص نجاح)، و أحمد محمود السيد المدرس المساعد بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية الى جانب الدكتورة صفاء حسني مديرة البرامج بمؤسسة شباب القادة ، إلى جانب حضور شباب الجامعات.
وخلال كلمتها أعربت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق النسخة الثالثة من برنامج قادة المناخ"، وهي خطوة تستكمل مسار الشراكة المثمرة بين المجلس القومي للمرأة ومؤسسة شباب القادة خلال النسختين السابقتين وترسخ التزامنا المشترك ببناء وعي حقيقي لدى الشباب والفتيات باتجاه قضايا المناخ، حيث أولى المجلس القومي للمرأة ملف البيئة والتنمية المستدامة اهتماما متقدما، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن تمكين المرأة في هذا المجال هو جزء أصيل من معادلة التنمية العادلة.
وتابعت : وقد تجسد هذا التوجه في إطلاق أول استراتيجية للمرأة في العالم متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة وهى استراتيجية تمكين المرأة 2030، والتي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي سنة 2017 لتشكل هذه الإستراتيجية إطارا وطنيا يعزز دور المرأة في حماية البيئة ودعم الجهود المناخية للدولة.
ونقلت رئيسة المجلس القومي للمرأة خالص التحية والتقدير إلى معالي الوزيرة الدكتورة منال عوض لدعمها الكبير لهذا البرنامج، وعلى ما تبذله من جهد متواصل لتعزيز العمل البيئي والمجتمعي، وتحقيق التكامل بين التنمية المحلية والبيئية في أن واحد، قائله: وجودها بيننا اليوم رسالة مهمة بأن تمكين الشباب والعمل المناخي أصبحا في قلب أولويات الدولة المصرية.
وأضافت : كما أتوجه بخالص التحية لشركائنا من القطاع الخاص وشركة WE ، ومؤسسة شباب القادة، لشراكتهم المخلصة والداعمة لهذا البرنامج منذ انطلاقه، هذه الشراكات النموذجية التى تؤكد أن مواجهة التغير المناخي ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي مسؤولية وطنية مشتركة تحتاج تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
واستطردت : لا يفوتني في هذا المقام أن أحيى طلاب الجامعات المصرية المشاركين في النسخة الحالية، الذين يثبتون عاما تلو عام أن شباب هذا الوطن قادرون على صنع الفارق.
وتابعت : كما أتوجه بخالص التحية والفخر والعرفان إلى نماذج قصص النجاح من الدفعات السابقة، الذين يجسدون بأفكارهم ومبادراتهم روح القيادة، والذين حولوا المعرفة المناخية إلى مشروعات واقعية أثبتت أن الاستثمار في الشباب هو الطريق الأنجح لبناء مستقبل مستدام.
وأضافت رئيسة المجلس أن برنامج "قادة المناخ" يأتي اليوم في لحظة عالمية حاسمة، حيث تتقاطع قضايا البيئة مع كل جوانب التنمية.. الأمن الغذائي الطاقة الاقتصاد الأخضر التحول الرقمي، والمساواة بين الجنسين، ومن هنا، يكتسب البرنامج أهمية خاصة؛ فهو لا يكتفي ببناء مهارات ومعارف علمية بل يصنع قادة حقيقيين قادرين على الابتكار، وتحويل التحديات إلى فرص، وقيادة مجتمعتهم نحو سلوك بيئي أكثر استدامة.
وأكدت : لقد حرص المجلس القومي للمرأة من خلال مشاركته في هذا البرنامج على تعزيز دور المرأة والشابات في العمل المناخي، إيمانا بأن قضية البيئة والتنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق دون مشاركة كاملة للمرأة في مواقع التخطيط والتنفيذ وصنع القرار.
ولفتت إلي أن النسخة الثالثة من البرنامج ليست مجرد دورة تدريبية جديدة، بل مرحلة متقدمة من رحلة بدأت قبل سنوات، ونعتز اليوم بجنى ثمارها، ونحن على يقين أن هذه النسخة ستشهد أفكارًا أكثر نضجا، ومبادرات أكثر تأثيرًا، وقيادات أكثر وعيا وتفاعلا مع قضايا الوطن.
واختتمت رئيسة المجلس حديثها بالتوجه بالشكر لجميع الشركاء ولكل من أسهم في إنجاح هذا البرنامج، مؤكدة أن المجلس القومي للمرأة سيظل شريكا داعمًا لكل المبادرات التي تستثمر في قدرات الشباب، وتضع البيئة والتنمية المستدامة على رأس الأولويات الوطنية.
كما جددت الشكر للوزيرة منال عوض التى أعلنت اليوم بأنها سوف تقدم منحة تدريب لسفراء المحليات من خريجى برنامج قادة المناخ خلال عطلة العام الدراسي الجارى وذلك لممارسة العمل التنفيذي على أرض الواقع وبهذا التكامل بين مؤسسات الدولة كافة قائلة.
واختتمت كلمتها قائلة : معا نستطيع أن نصنع مستقبلا أكثر خضرة، وأكثر استدامة، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.. معا تصنع قادة المناخ.
وقد أبدت الدكتورة منال عوض فخرها بالمشاركة في إطلاق النسخة الثالثة من البرنامج تزامنا مع زخم عالمي حول اختتام مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ بالبرازيل COP30، وثمنت المشروعات المشرفة التي تم تقديمها ويمكن تطبيقها على ارض الواقع، ودعت الشباب للاستفادة من البرنامج في تطوير حلول واقعية قابلة للتطبيق، تركز على المشكلات وتقدم لها حلول واقعية، وتحويل التحديات البيئية لفرص تنموية، مؤكدة على دعم وزارة البيئة المستمر للمبادرات والمشاركات التي تعزز دور الشباب والمرأة في العمل المناخي، وربطها بالجهود الوطنية والإقليمية.
وخلال الجلسة الحوارية التى عقدت تحت عنوان:" قادة المناخ من الفكرة الى الأثر- حوار بين الخبرة والطموح "،أكدت المهندسة سارة البطوطي أن الدولة تدعم بقوة المشروعات الخضراء والذكية، وأن هذا التوجه أصبح ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية. وأوضحت أن المشروعات الخضراء توفر فرصًا استثمارية واسعة، وأن مصر تمتلك آليات تمويل قوية ترتبط برؤيتي 2030 و2050.
وشددت على أهمية التخصص في العمل المناخي، وضرورة وضوح الفكرة والمخاطر وحماية الملكية الفكرية قبل تنفيذ أي مشروع. كما أبرزت دور البناء الأخضر وضرورة مواءمة المعايير الدولية مع البيئة المحلية، خاصة في ظل تركيز المنطقة على الأمن المائي.
واختتمت كلمتها بأن ريادة الأعمال تعتمد على اختيار الكفاءات والتكامل داخل الفرق، مؤكدة أن مصر من الدول المتميزة عالميًا في هذا المجال
وفي كلمته توجه النائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، بخالص بالشكر والتقدير للمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، مؤكداً على أن الدعم المقدم من كليهما ساهم في دعم فريق العمل فريق عمل مؤسسة شباب القادة بوصفهم الكنز الحقيقي لصناعة الفكرة وتحقيق النجاح وهو ما تعمل عليه مؤسسة شباب القادة لدعم الشباب واعطاهم الفرصة لتقديم أفكارهم للتأكيد على الاستدامة، مؤكداً على أهمية الاعتراف بالفضل للمؤسسات الدولة المصرية التي تقدم الدعم لينزل الشباب على أرض الواقع لحل هذه المشكلات، مشيراً إلى دور لجنة الشباب ولجنة البيئة والتغييرات المناخية بالمجلس القومي للمرأة لدعم الشباب المشارك في برنامج قادة المناخ.
فيما أكد أحمد محمود المدرس المساعد بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية على أهمية زراعة الأشجار في المحافظات التي تتعرض إلى السيول وبخاصة محافظة أسوان، مؤكداً أنه قام بتأسيس مبادرة بعنوان "مبادرة ظل" لدعم الاستدامة وزراعة الأشجار، مشيراً إلى دور برنامج قادة المناخ في دعم تنفيذ فكرة مبادرته على أرض الواقع، داعياً الشباب إلى المشاركة في برنامج قادة المناخ لدعم أفكارهم.
وأشارت سهيلة عماد ممثلة عن فريق "أيكو “الفائز في النسخة الثانية من برنامج " قصص نجاح" إلى ربطها للتكنولوجيا بالمشكلات المحيطة، عبر إيجاد حلول للمشكلات البيئية التي تواجهها مصر لمواجهة التلوث الناتج من أدخنة السيارات، وعبر زيادة نسبة الأشجار المزروعة، مشيرة إلى أن فكرة مشروعها والذي عملت عليه بالتعاون مع فريقها تقوم على زراعة أنواع خاصة من الطحالب والتي تنتج نسبة أكبر من الأكسجين تزيد أكثر من ٣٠٠ مرة عن الأشجار العادية للتقليل من التلوث البيئي.
وقد أشاد محمد سكوتي المشرف على المبيعات الشركات المتوسطة والصغيرة بقطاع الدلتا والإسكندرية بشركة WE بدور المجلس القومي للمرأة في دعم الفتيات والشباب، مؤكداً على أهمية برنامج قادة المناخ والذي يجمع ما بين رؤية الشباب والدولة المصرية لتحقيقها ما يعكس اهتمام الدولة بتمكين الشباب المصري، مشيراً إلى أن الاستثمار الحقيقي يكمن في شباب مصر الواعد وفي أفكارهم لدعم مشروعاتهم حيث تدعم شركة المصرية للاتصالات WE أفكار الشباب وشركاء الوطن.
وفى نهاية اللقاء أهدت المستشارة أمل عمار درع المجلس القومي للمرأة للدكتورة منال عوض تكريماً لجهودها في دعم الشباب في قضية التغير المناخي.
وشملت الفعاليات عرض فيلم قصير عن إنجازات برنامج قادة المناخ تناول النسختين السابقتين من البرنامج فضلا عن اعداد عرض تقديمي عن مراحل البرنامج والإطار الزمني لكل مرحلة