لندن (أ ف ب)


أكّد المدرب الألماني توماس توخيل أنه لن يسمح للاعبي المنتخب الإنجليزي بالمغادرة مبكراً للمشاركة في كأس العالم للأندية لكرة القدم، لأنه يهدف إلى بناء علاقة وثيقة مع تشكيلته.
وتخوض إنجلترا مباراة الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الحادية عشرة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 ضد أندورا في السابع من يونيو في برشلونة، قبل أن تلتقي السنغال ودياً في العاشر منه في نوتنجهام.


وتنطلق النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية التي تضم 32 فريقاً في الولايات المتحدة في 14 يونيو.
وكان توخيل فكر في استبعاد اللاعبين المشاركين في البطولة التي تستمر شهراً، لكنه قرر في النهاية استدعاء ثمانية منهم إلى تشكيلته، إلا أنه لا يعتزم السماح لأي منهم بالمغادرة مبكراً.
وقال توخيل «سنبدأ المعسكر بـ 26 لاعباً، وسننهي المعسكر بنفس الـ 26، هذا هو القرار في النهاية».
وأضاف «كنت من المؤيدين وأتفهم الأسباب التي تدفع إلى السماح للاعبين المشاركين في كأس العالم للأندية بالمغادرة مبكراً، وربما تغيير التشكيلة»، مردفاً «حتى أننا ناقشنا فكرة إعلان التشكيلة من دون لاعبي كأس العالم للأندية، لذا كانت النقاشات منفتحة من جميع الجوانب، لكننا أدركنا بسرعة أن الأمر مهم بالنسبة لنا أيضاً».
ومن بين لاعبي كأس العالم للأندية الذين استدعوا إلى منتخب «الأسود الثلاثة»: جود بيلينجهام من ريال مدريد الإسباني، والذي من المتوقع أن يخضع لجراحة في الكتف بعد البطولة، وهاري كين من بايرن ميونيخ الألماني، وكونور جالاجر من أتلتيكو مدريد الإسباني.
كما استدعى توخيل خماسي تشيلسي: كول بالمر، نوني مادويكي، تريفوه تشالوبا، ليفاي كولويل، وريس جيمس.
ويُدرك المدرب الألماني أن الأندية تفضل اتباع نهج أكثر مرونة، لكنه مصمم على إعطاء الأولوية لطموح إنجلترا في كأس العالم.
قال توخيل «تبقى سنة واحدة فقط على كأس العالم، فلماذا نُرسل اللاعبين بعيداً؟ نريد أن نقدّر ونثمّن كل يوم نقضيه معاً، فماذا ستكون الرسالة التي نوجهها للمجموعة إن أرسلنا اللاعبين مبكراً؟».
وتابع «نحن نبني روحاً جماعية، نريد أن نُطوّر نوعاً من الصداقة والتلاحم وهذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا تعاملنا مع كل يوم بجدية، اللاعبون يعرفون ذلك، والأندية تعرف ذلك، وهذا هو قرارنا».

 

 

 

أخبار ذات صلة توخل يضم هداف الأهلي إلى تشكيلة إنجلترا نصيحة فولر لفيرتز تصدم ليفربول وبايرن ميونيخ!


          

 
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منتخب إنجلترا توماس توخيل مونديال الأندية ريال مدريد جود بيلينجهام بايرن ميونيخ هاري كين تشيلسي

إقرأ أيضاً:

بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة

في قطاع غزة اليوم، تتحوّل الحياة إلى اختبار يومي للبقاء، حيث يعيش السكان تحت حصار متواصل، ومعاناة متراكمة، وسياسات قاسية تمارس بشكل ممنهج، من قبل العدو الصهيوني، ما يُعانيه الفلسطينيون ليس مجرد تداعيات العدوان، ولا أضراراً جانبية للعدوان، بل خطة واضحة لإخضاع المجتمع وإبقائه في حالة إنهاك دائم، من نقص الغذاء والدواء، إلى تدمير البنية التحتية والمستشفيات، ومن المعابر المغلقة إلى التهجير القسري للمدنيين، كل عنصر من عناصر الحياة اليومية في غزة أصبح أداة ضغط، بينما الوعود الدولية بتحسين الوضع الإنساني تبقى حبراً على ورق.

يمانيون / تحليل / خاص

 

هذا التحليل يستعرض الواقع القاسي على الأرض من خلال رصد مباشر للتنكيل والإذلال الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتداعيات السياسات المطبقة على المجتمع في كل من غزة والضفة الغربية، كما يوضح كيف تتحوّل هذه السياسات إلى تفكيك ممنهج للجغرافيا والمجتمع، واستنزاف للقدرة على الصمود أو المقاومة، وتحويل الفلسطيني إلى نسخة منهكة من نفسه.

 

الواقع يكشف خطة منظمة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتحويل حياته إلى صراع يومي للبقاء

غزة ليست مجرد مدينة محاصرة، ولا مجرد قطاع يتعرض لإبادة ووحشية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً،  إنها مختبر للقسوة الممنهجة على المدنيين، حيث تُدار الحياة اليومية بآليات الضغط والإرهاب النفسي والجسدي، ما يشهده السكان ليس عشوائياً، بل هو نتيجة سياسة واضحة لإبقاء الفلسطيني عاجزاً، منكسراً، ومرهقاً إلى أقصى حد ممكن.

 

وقفات الإنسانية الموعودة .. وعود بلا أثر

اتفاقات وقف إطلاق النار المتكررة لم تُحسّن الواقع الإنساني، بل أعادت إنتاجه بشكل أكثر إيلاماً، المعابر الإنسانية المفتوحة بشكل محدود لا تكفي لتوصيل المياه، الدواء، أو الوقود،  والمستشفيات تعمل على الشظايا، والطواقم الطبية تنهار تحت ضغط مستمر، والمرضى يموتون بلا علاج متوفر، والحياة اليومية هنا تحولت إلى سلسلة من الاختبارات القاسية للبقاء، بدل أن تكون حياة.

 

التنكيل بالمدنيين

في رفح ومناطق أخرى، ظهرت مشاهد التحقير والإذلال التي لم تعد أحداثاً فردية، بل مؤشراً على سياسة منظمة لإخضاع المجتمع، المحتجزون يُسحلون، يُعرضون، يُهانون أمام الكاميرات، بينما يُترك المدنيون يعيشون في رعب دائم من أي تحرك أو اعتراض.
هذه السياسة  أداة تحكم قصوى، جسد الفلسطيني كوسيلة لإرهاب النفس الجمعي، وفي الضفة الغربية، امتداد نفس الاستراتيجية، لا تختلف الصورة، من اغتيالات منتظمة للأسرى والمحررين، واعتقالات عشوائية مستمرة، وتوسع استيطاني يفتت الأرض والفكر، وتقسيم المجتمع إلى مناطق معزولة عن بعضها، بهدف إنتاج مجتمع عاجز عن المقاومة المنظمة أو الحياة الطبيعية، مجزأ جغرافياً ونفسياً.

 

تفكيك المجتمع

السياسات التي يطبقها العدو الصهيوني في غزة والضفة تعمل وفق منهجية خبيثة تهدف إلى إرهاق السكان اقتصادياً بالبطالة، ونقص الخدمات، وتوقف تام لمشاريع البنية التحتية، وتجويع نفس المجتمع المنهك الموجوع بنقص الغذاء والماء والدواء، وتفكيك الجغرافيا إلى كانتونات معزولة، وطرق مقطوعة، ومناطق مغلقة، وإبقاء أبناء غزة في إرهاق نفسي دائم،  الخوف من القصف، والاعتقال، والتنكيل .

النتيجة هي مجتمع يعيش وهو غير قادر على الانفجار، حيث تحوّل كل يوم إلى اختبار للصبر على الألم، وليس لإعادة بناء حياة طبيعية.

 

التأثير العميق على الحياة اليومية

أطفال يموتون بسبب نقص الأدوية، نساء يقطعن أميالاً بحثاً عن ماء صالح، رجال يسهرون في انتظار المعابر، شوارع تتحوّل إلى مقابر صامتة، ومستشفيات تتكدس بالمصابين بلا علاج.
كل هذه التفاصيل تكشف حقيقة مؤلمة وواضحة، أن القسوة ليست نتيجة العدوان الصهيوني فقط، بل سياسة ممنهجة لإضعاف المجتمع وإبقائه تحت السيطرة المطلقة.

 

 كشف الحقيقة واجب لا يمكن تأجيله

غزة اليوم ليست مجرد مشهد للمعاناة المستمرة، بل أرض تجارب للقسوة والإخضاع اليومي، والحقائق على الأرض تصرخ، من السياسات الصهيونية التي تحاول تحويل الفلسطيني إلى نسخة منهكة من نفسه، لكن الإنسانية تبقى شاهدة، وصرخة الحقيقة لا يمكن كتمها.

مقالات مشابهة

  • «صغار الخماسي الحديث» إلى مونديال جنوب أفريقيا بـ 6 لاعبين
  • تعرف إلى طائرة إيرباص إيه 320 التي أربكت حركة الطيران في العالم
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • أزمة التأشيرات.. تهديد مبكر لمشاركة إيران في مونديال 2026
  • كأس العالم للأندية 2029..فلامنجو البرازيلى يضمن المشاركة في مونديال
  • فوضى المونديال بدأت مبكرا.. "أزمة" تهدد مشاركة إيران
  • دول العالم الثالث التي حظر ترامب استقبال المهاجرين منها:
  • بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة
  • 4 مندوبين من مصر| موعد ومكان ونظام قرعة مونديال 2026
  • الكشف عن "دول العالم الثالث" التي حظر ترامب استقبال مهاجريها