وكيل الأزهر في ختام تحدي القراءة العربي: القراءة تصنع الإنسان وتصون الأوطان
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إن القراءة تمثل ركيزة أساسية في بناء وعي الإنسان، وإنها السبيل الأول لنشر العلم والمعرفة، وبناء الشخصية القادرة على التمييز بين الصواب والخطأ، مشيرًا إلى أن القراءة لم تكن يومًا ترفًا أو هواية عابرة، بل هي ضرورة وجودية وحضارية لمن أراد أن يسهم في بناء وطنه ونهضة أمته.
وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته في الحفل الختامي للدورة التاسعة من مسابقة "تحدي القراءة العربي"، أن هذه المبادرة المباركة التي انطلقت من دولة الإمارات الشقيقة، تمثل نقلة نوعية في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وتعزيز الانتماء إلى اللغة العربية، وتشجيع الطلاب على الانفتاح على مصادر العلم المختلفة، ومنافسة أقرانهم في ميدان الفكر والثقافة.
وأضاف وكيل الأزهر أن الأمة التي لا تقرأ، لا يمكن لها أن تنهض أو تبني حضارة، مشيرًا إلى أن الأمم القوية هي تلك التي تبني إنسانها أولًا، والعقل لا يُبنى إلا بالقراءة والمعرفة، وأوضح أن من يقرأ يمتلك القدرة على الفهم، والتأمل، والحوار، واحترام الآخر، وهي قيم نحن في أمسّ الحاجة إليها في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية واجتماعية.
وتابع: "القراءة هي بوابة العقول الحرة، ومفتاح الارتقاء بالوعي، وسلاح الإنسان في مواجهة التطرف والجهل والجمود"، مشددًا على أن الأزهر الشريف، بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لا يدخر جهدًا في ترسيخ هذا المعنى بين طلابه، من خلال مناهج تدعو إلى التفكير، وأنشطة تثقيفية تدفع الطلاب نحو البحث والاطلاع، ومكتبات تحتضن مختلف صنوف العلم والمعرفة.
وأشار الدكتور الضويني إلى أن مشاركة طلاب الأزهر في هذه المسابقة تأتي في إطار رؤية الأزهر المنفتحة، وإيمانه العميق بأهمية دمج أبنائه في المبادرات الكبرى التي تنمي فيهم روح التنافس، وتغرس فيهم القيم التربوية والدينية والإنسانية النبيلة، وقال: "القراءة تفتح أمام الإنسان آفاقًا جديدة، وتجعله قادرًا على مواجهة الحياة بفكر مستنير، وتحميه من الوقوع في فخ الجهل والانغلاق.
ووجه وكيل الأزهر الشريف التهنئة إلى جميع الطلاب المشاركين في التحدي، خاصة أولئك الذين اجتازوا مراحل متقدمة، مؤكدًا أن الجميع فائز في هذه المسابقة، لأن المكسب الحقيقي هو ما حصلوه من معرفة وثقافة خلال رحلتهم مع الكتاب.
وثمن جهود القائمين على هذه المبادرة، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، على هذا المشروع الحضاري الرائد، الذي يعيد الاعتبار للقراءة في حياة الشباب، ويعيد اللغة العربية إلى مكانتها في القلوب والعقول، داعيًا إلى تعميم مثل هذه المبادرات وتبنيها في مختلف الدول والمؤسسات.
وفي ختام كلمته، دعا وكيل الأزهر إلى تكامل الجهود بين المدارس والجامعات، ومؤسسات الثقافة والإعلام، من أجل تعزيز ثقافة القراءة لدى الناشئة، وبناء أجيال مثقفة وواعية، مؤكدًا أن الاستثمار في الإنسان هو أعظم أنواع الاستثمار، وأن الأمة التي تعتني بعقول أبنائها هي الأمة التي تملك مستقبلها بيديها. وأكد في هذا المحفل الثقافي البارز، الذي يتسم باتساع نطاق مشاركاته في وطننا العربي، أن المرأة العربية هي نموذج حقيقي للمعرفة، وأنها قادرة على تبوؤ الصدارة في الميدان المعرفي بكل جدارة واقتدار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وكيل الأزهر مسابقة تحدي القراءة العربي القراءة وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
الأزهر يعلن أسماء أوائل مسابقة «تحدي القراءة العربي» في موسمها التاسع.. فيديو وصور
نظم الأزهر الشريف بالتعاون مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حفلًا مهيبًا للإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة «تحدي القراءة العربي» للموسم التاسع.
حضر الحفل، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى جانب عدد من علماء الأزهر وقياداته التربوية، وشخصيات إعلامية وثقافية بارزة.
جاءت أسماء الفائزين كالتالي:
- المركز الأول:محمد أحمد الحسانين (منطقة الدقهلية الأزهرية).
- المركز الثاني:شهد وائل محمد (منطقة الدقهلية الأزهرية).
- المركز الثالث: رحمة محمد عبد الفتاح بكر (منطقة الغربية الأزهرية).
- المركز الرابع: منصور ماجد منصور (منطقة الوادي الجديد الأزهرية).
- المركز الخامس: كنزي محمود عبد الجواد إبراهيم(منطقة القاهرة الأزهرية).
- المركز السادس: هنا وحيد علي (منطقة الفيوم الأزهرية).
- المركز السابع: مريم إبراهيم عبد العزيز (منطقة القليوبية الأزهرية).
- المركز الثامن:نور الله خالد عبد العظيم (منطقة بني سويف الأزهرية).
- المركز التاسع:أحمد عبد العال أحمد (منطقة الجيزة الأزهرية).
- المركز العاشر: رويدا محمد أحمد (منطقة الإسماعيلية الأزهرية).
وشهد الموسم التاسع لمسابقة تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية من طلاب الأزهر الشريف تجاوزت المليوني طالب وطالبة من 9,700 معهد أزهري، بإشراف 8,050 مشرفًا تربويًا، كما شارك في المسابقة 2,500 طالب من ذوي الهمم.
وتم تكريم الفائزين في حفل مهيب، من قِبَل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى جانب الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
وهنأ الدكتور الضويني الطلاب الفائزين وجميع الطلاب المشاركين في التحدي، مؤكدًا أن الجميع فائز في هذه المسابقة، لأن المكسب الحقيقي هو ما حصلوه من معرفة وثقافة خلال رحلتهم مع الكتاب، مؤكدا أن مشاركة طلاب الأزهر في هذه المسابقة تأتي في إطار رؤية الأزهر المنفتحة، وإيمانه العميق بأهمية دمج أبنائه في المبادرات الكبرى التي تنمي فيهم روح التنافس، وتغرس فيهم القيم التربوية والدينية والإنسانية النبيلة،
من جانبه، أكد الدكتور فوزان الخالدي أن "هذا الإنجاز يعكس رؤية مؤسسة الأزهر الشريف في تعزيز القراءة وتمكين جميع فئات المجتمع، بما فيهم ذوو الهمم، ليكونوا شركاء في التنمية المعرفية"، معتبرًا مشاركته في تتويج أبطال التحدي شرفًا، ومشيدًا بالمستوى المشرف لطلاب الأزهر.
فيما وجه الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الشكر والتقدير إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وكل الشركاء والداعمين لمبادرات تحدي القراءة العربي، مثمنًا دورهم الفاعل وجهودهم الطيبة في إنجاح هذه المبادرة، التي أثمرت عن جيل قارئ، واعٍ، ومتمكن من أدوات العصر
يُذكر أن «تحدي القراءة العربي» إحدى أبرز مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتهدف إلى ترسيخ حب القراءة لدى الشباب العربي وتنمية مهارات التحليل لديهم. وقد شهدت الدورة الحالية مشاركة أكثر من مليوني طالب أزهري من مختلف المناطق الأزهرية في تنافسٍ ثريٍّ بالمعرفة والإبداع.