زنقة20| علي التومي

في مشهد صادم يعكس هشاشة حماية النساء المعوزات في المغرب، تعرضت خديجة، وهي سيدة مطلقة وفقيرة من جماعة دار الكداري بإقليم سيدي قاسم، لاعتداء شنيع بعد أن رفضت تحرش أحد الأثرياء بها.

وتعود تفاصيل هءا الحادث إلى الأيام الماضية، حين أقدم رجل في حالة سكر على التحرش بخديجة، فواجهته بـ”لا” صريحة.

وقام المعتدي بردّ فعل كان عنيفا وصادما حيث قام بكسر زجاجة خمر وغرزها في وجهها، مما استدعى 88 غرزة طبية لمعالجة الجروح، وأثبتت الفحوصات الطبية عجزاً بدنياً لمدة 35 يوماً.

ورغم فداحة الاعتداء، تؤكد مصادر مطلعة بان الجاني للزال حراً طليقاً، في حالة وصفها نشطاء بأنها تجسيد لـ”عدالة انتقائية”، كما لم يتحرك الملف إلا بعد تداول الواقعة في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل، ما دفع القضاء لفتح المسطرة القضائية.

وحسب ذات النشطاء فقد جاءت الصدمة الثانية في قاعة المحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري، حيث أصدر القاضي حكماً مخففا بسجن الجاني شهرين فقط، عقوبة اعتبرها حقوقيون ونشطاء نسويون “مستهترة بكرامة النساء، ومشجعة على الإفلات من العقاب”.

واثارت هذه القضية  موجة غضب واستياء واسع، واعتُبرت رمزاً لمعاناة النساء الهشات مع العنف القائم على النوع الاجتماعي وغياب الحماية القانونية الفعالة، خاصة في الأوساط القروية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

حسّان معركة الكرامة

صبيحة الخامس عشر من ابريل2023 المشئوم.. والشمس تتمطى لتغادر خدرها والخرطوم في سجالها المستحدث تهرول لاهثة لا تدري الي اين؟ .. ومما؟ .. وكيف؟ ولم؟
واصوات المدافع تزاحم الافكار العاجزة عن التفسير.. وسماوات البلد ملبدة بكل شئ.. الخوف والمفاجأة والمآلات الرمادية والتي لم تسودّ الي ذلك الحين..

تساؤلات تزحم الرؤوس والشوارع والهمس والجهر.. ولا مجيب.. فقط لان لا احد يملك الاجابة.
يهرع الجميع الي شاشات القنوات لعل فيها ما يروي عطش المعرفة او يسكت جوع الهلع او علي اسوأ تقدير يجيب علي السؤال المحوري القاتل ماذا هناك وما بال الخرطوم.. وقتها لم يكن غول الهواجس قد كسر قيده ليوسع دائرته ويحور السؤال ما بال البلد ؟

لتأتي الاجابة علي لسان الشاشات الاجنبية ان هناك اجتياح مغيت استهدف البلد.. وان البلاد استبيحت بكاملها وان مقدرات الدولة صارت تحت يد عبوثة اؤتمنت عليها ثم خانت
وان البلاد برمتها سقطت في يد الجنجويد ليطل كبيرهم الذي علمهم الغدر في بيان اقل ما يقال عنه انه ورغم ركاكته وبدائيته وملامح عدم الانضباط التي تكتنفه فهو كفيل بتفتيت عصب التماسك في جسد مواطني الخرطوم والسودان قاطبة.. فقد اطل علي بابا ليقولها صراحة انه استلم البلد وان لم يسلّم قائدها فلا خلاص وان انج سعد فقد هلك سعيد.
خطاب بث الرعب في النفوس.. ف محمد احمد الذي لا تشغله السياسة ومن يسوسها هو من الحصافة والفطنة ليدرك ان من دانت له الامور ليس قيماً ولا رشيدا ولا مؤهلاً لادارة البلاد، ف المرء من منطقه يعرف.
فطفقت القلوب الوجلة تتلمس اليقين من منافذ الاخبار.. ولكن كيف؟! .. والتلفزيون القومي مستحوذ عليه من الطغمة المتمردة.. والمليشيا تفرد ازرعها بتخطيط مسبق وخبيث علي كل منافذ الاخبار والاتصالات..

تسيدت غرف المليشيا المعد لها بإتقان والمتعوب والمدفوع لها المشهد الإعلامي حتي ظن الناس أنهم قد احيط بهم وأن الدولة ساقطة ساقطة في أيدي دقلو اخوان .
ولكن
ولأن الجهاد ابواب.. ولأن الكلمة سلاح.. ولأن البيان في موضع ما في لحظة ما في موقف ما هو امضى من السيف واهدر من الار بي جي.. واقلع للقلوب من الدانة.. غيض الله لذاك الموقف رجال واقلام لولا جهادها لتقاذفت قلوب الناس مخاوفها.. ويا لهواجس القلوب ان استحكمت

نفر كريم ورجال خلص كانوا لها واهلها.. فخاضوا معركة الاعلام بالتوازي الكامل مع حرب الميدان.. فكان وقع اسنة اقلامهم يضاهي وقع مدافع فرسان الميدان واشد.. فكما ثبتت اقدام الفوارس في الميدان ارض السودان الحبيبة ثبت مداد الاخ المجاهد الدكتور ابراهيم الصديق ورفاقه قلوب اهل السودان في ذاك الجو العاصف الرهيب.. فسددوا وقاربوا وطمأنوا وبسّطوا وارشدوا ونقلوا الصورة صحيحة كما هي بلا خبث ادعاءات اعلام المليشيا المسنود بغرف الدردشة الاعلامية المبذول لها مال العمالة بلا نصاب ولا قيد. فكانت صفحة المجاهد الدكتور ابراهيم الصديق على منصات التواصل هي فيلق وحدها.. جاهد في الحق حق جهاده في وقت عزت فيه الكلمة وتكممت الافواه عن الادانة ناهيك عن مناصرة جيش البلاد.. وقت سقطت فيه اقلام كانت مرجوة فينا قبل هذا فإذا بها تأكل سد الحنك في اشد اوقات الحاجة الي الصدع بكلمة الحق وقتها ويا لعزتها..

ولان كنا من شعب لايجيد الإحتفاء بالاحياء إلا أن يقيننا أنه لن يستطيع أي مؤرخ صادق وهو يؤرخ لمعركة الكرامة أن يتجاوز الأدوار المشهودة للدكتور ابراهيم الصديق وهو يشحذ الهمم ويعبي الطاقات ويبذل التحليل الناصع والنصح الراشد لقيادة المعركة وقطعا وبلا ادني شك سيتزين سفر معركة الكرامة الخالد في صفحاته الناصعة باسم الدكتور ابراهيم الصديق علي .
التحية والشكر والتقدير لحسّان معركة الكرامة ونسأل الله أن يتقبل منه ماقدم من جهد وماسكب من مداد.

‎ابوبكر محمد يوسف‎

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراسة: الاحتباس الحراري قد يرفع معدلات السرطان لدى النساء
  • من قلب المقاطعة… شركة تركية تنتزع قرارًا قضائيًا من محكمة هندية
  • نزاهة توقف 120 متهمًا من 6 جهات
  • مفاجأة قضائية في الكويت: صدور حكم قضائي بحق وزير الدفاع والداخلية
  • حسّان معركة الكرامة
  • سان جيرمان ينتصر قضائيًا على مبابي بعد إلغاء الحجز على أمواله
  • فضيحة في تركيا.. طبيب يصوّر النساء خلسة في إسطنبول
  • محافظ المنوفية يتفقد السوق الحضاري الجديد بمنطقة سيدي خميس تمهيداً لافتتاحه
  • لافتتاحه بالعيد القومي.. محافظ المنوفية يتفقد السوق الحضاري الجديد بمنطقة سيدي خميس