أردوغان: اسمنا أخوة ولقبنا تركيا
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، هنّأ فيها الشعب التركي والأمة الإسلامية، مشددًا على أن الأعياد تمثّل فرصًا متجددة لتعزيز الروابط الإنسانية والوحدة الوطنية.
دعاء من أجل السلام والتراحم
وقال أردوغان في مستهل رسالته:
“أتمنى أن تكون هذه الأيام المباركة خيرًا على بلدنا وأمتنا والعالم الإسلامي والبشرية جمعاء.
وأضاف:
“إن الأعياد، التي نجدد فيها روح الوحدة والتكاتف، ونعزز فيها روابط التضامن والأخوة، هي أيضًا أبواب خير تُفتح للرضا الإلهي. إن أجواء العيد التي نتنفسها جميعًا كأمة، هي مناخ خصب حيث يكون شعورنا بالتعاون والمودة في أعلى مستوياته. أؤمن إيمانًا راسخًا بأن كل فرد من مواطنينا الـ86 مليونًا سيغتنم هذه الأجواء ويُزيّنها بأعمال الخير والمحبة.”
رسالة دعم غزة
وتوقّف أردوغان في رسالته عند الوضع في فلسطين، مؤكدًا أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقال:
“نحيّي، باسم تركيا وشعبها، مقاومة إخواننا الفلسطينيين ضد وحشية إسرائيل، ونترحم على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في غزة، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى.”
كما عبّر عن أمله في عودة الاستقرار إلى مناطق أخرى تشهد أزمات، قائلاً:
“نأمل أن تنتهي حالة عدم الاستقرار في غزة، والسودان، والصومال في أقرب وقت ممكن.”
“سوريا ستعود إلى مجدها السابق”
وأكد الرئيس التركي دعم بلاده للجهود الرامية إلى تحقيق السلام في سوريا، قائلًا:
“نقدّر جهود الإدارة الجديدة في جارتنا سوريا من أجل الوحدة الوطنية وسلامة الأراضي والتنمية المستدامة. ونؤمن بأن سوريا، بدعم الدول الشقيقة، ستحقق السلام الدائم وتعود إلى أيامها المجيدة.”
وأشار أردوغان إلى أن اجتماع الثاني من يونيو/حزيران في إسطنبول شكّل “خطوة تاريخية” نحو إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
إصلاح اقتصادي شامل
وحول الشأن الداخلي، أوضح أردوغان أن الحكومة تواصل تنفيذ برنامج الاستقرار والإصلاح الاقتصادي الكلي، للحد من تأثير تقلبات الأسواق العالمية، مضيفًا:
اقرأ أيضاتركيا: الطرق السريعة مجانًا حتى 10 يونيو بمناسبة عيد الأضحى
الخميس 05 يونيو 2025“بدأنا نلمس نتائج إيجابية على مستوى الاقتصاد، خصوصًا في مجال مكافحة التضخم. نواصل مواجهة جميع التحديات التي تؤثر على مستوى معيشة المواطنين، وعلى رأسها تكلفة المعيشة.”
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أردوغان تركيا الآن عاجل عيد الأضحى عين على تركيا
إقرأ أيضاً:
قمة شرم الشيخ للسلام| مصر تعيد رسم خريطة الاستقرار في الشرق الأوسط
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الحاجة إلى حلول دبلوماسية مستدامة، جاءت قمة شرم الشيخ للسلام لتؤكد مجددا الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دعم مسارات السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، عبر قيادة متوازنة تجمع بين الواقعية السياسية والرؤية الاستراتيجية للمستقبل.
وعقدت بعد ظهر اليوم، الاثنين، قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة.
وتهدف القمة إلى بحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، بما يفتح آفاقًا جديدة للأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
تأتي هذه القمة في إطار الرؤية التي يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وجهوده الرامية إلى إنهاء النزاعات حول العالم، بالتعاون مع شركاء إقليميين فاعلين، وفي مقدمتهم مصر.
وتعكس استضافة مصر لهذه القمة المهمة إدراك المجتمع الدولي لدورها المحوري كضامن إقليمي للاستقرار، وقوة فاعلة في إدارة الأزمات وصناعة السلام.
وتمثل القمة رسالة واضحة تؤكد أن شرم الشيخ ما زالت منصة للحوار والتفاهم بين قادة العالم، وساحة لإطلاق المبادرات الهادفة إلى بناء مستقبل أكثر أمنا واستقرارا للمنطقة.
وكان المقرر أن يشارك فى القمة كل من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية/ ملك الأردن/ أمير قطر/ ملك البحرين/ رئيس فلسطين/ رئيس تركيا/ رئيس إندونيسيا/ رئيس أذربيجان/ رئيس فرنسا/ رئيس قبرص/ المستشار الألماني/ رئيس وزراء المملكة المتحدة/ رئيسة وزراء إيطاليا/ رئيس وزراء إسبانيا/ رئيس وزراء اليونان/ رئيس وزراء أرمينيا/ رئيس وزراء المجر/ رئيس وزراء باكستان/ رئيس وزراء كندا/ رئيس وزراء النرويج/ رئيس وزراء العراق/ رئيس وزراء الكويت/ نائب رئيس دولة الإمارات/ وزير خارجية سلطنة عمان/ سكرتير عام الأمم المتحدة/ أمين عام جامعة الدول العربية/ رئيس المجلس الأوروبي/ وزير الدولة للشئون الخارجية للهند/ سفير اليابان بالقاهرة.
وقال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن من الناحية السياحية، مثل هذه الفعاليات الدولية تضع مصر في دائرة الضوء عالميا، وتظهرها كدولة آمنة ومستقرة وقادرة على تنظيم أحداث بهذا الحجم، مما يعزز من صورتها الذهنية أمام السياح ويشجع شركات السياحة العالمية على زيادة برامجها نحو المقاصد المصرية.
وأضاف الإدريسي لـ "صدى البلد"، أن هذا النوع من الترويج المجاني عبر الإعلام العالمي لا يقل تأثيرًا عن حملات التسويق التقليدية، خاصة حين يرى العالم روعة المقاصد المصرية ومناخ الضيافة والبنية التحتية القوية.
وأشار الإدريسي، إلى أن من الناحية الاستثمارية، وجود هذا العدد الكبير من القادة والسياسيين يفتح الباب لعقد لقاءات ثنائية وجانبية بين الوفود الرسمية والمستثمرين.
وتابع: "ما يتيح لمصر عرض مشروعاتها القومية والفرص المتاحة في مجالات مثل الطاقة، النقل، التحول الأخضر، والسياحة، وهو ما قد ينعكس على تدفق استثمارات جديدة أو تسريع مفاوضات قائمة بالفعل".
واختتم: "إبراز الإصلاحات الاقتصادية والبيئة التشريعية الجاذبة أمام هذا الحضور الدولي يعزز الثقة في الاقتصاد المصري، ويؤكد جدية الدولة في دعم القطاع الخاص وتحسين مناخ الأعمال".
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن قمة شرم الشيخ تمثل نقطة تحول تاريخية في مسار الأزمة الفلسطينية، مشدا على أن هدف مصر الآن هو تحصين اتفاق وقف إطلاق النار من أي خروقات إسرائيلية وضمان استمراره كخطوة أولى نحو مسار سياسي شامل.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات إعلامية، أن الاتفاق يمثل مرحلة متقدمة نحو وقف كامل للعمليات العسكرية وبداية مرحلة جديدة من الاستقرار، مشيرا إلى أن الحشد الدولي في شرم الشيخ يعكس توافقا أمريكيا وأوروبيا غير مسبوق.
وأشار فهمي، إلى أن التحرك المصري لا يقتصر على توقيع اتفاق أو التزام أمريكي فقط، بل هو مسار طويل مفتوح على عدة سيناريوهات، هدفه الأساسي منع أي تصعيد جديد من جانب إسرائيل أو أطراف أخرى.
وأكد أن مصر تتحرك على أكثر من محور، سياسيا وأمنيا وإنسانيا، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، موضحا أن القاهرة تدعو إلى حوار فلسطيني شامل يعقد قريبا في العاصمة المصرية، بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة، إلى جانب التحضير لـ مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة.