الجديد برس:
2025-07-01@15:57:15 GMT

خياران لا ثالث لهما بين اليمن والسعودية ؟!

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

خياران لا ثالث لهما بين اليمن والسعودية ؟!

الجديد برس:

يبدو أن المسألة تأخذ منحى آخر بمعادلة بسيطة المنطقة قادمة عليها بخيار واحد أما أن تكون اليمن مثل جارتها السعودية في تطور وتقدم ورفاه، أو أن تكون السعودية مثل اليمن عوز وفقر وتعب حياة.

لا يمكن التعايش بمفارقات كبيرة غنى فاحش لهم، وفقر مدقع لنا. لا بد من هزات أرضية لتصحيح المعادلة واختلالات في المنطقة.

فهل تستوعب الشقيقة الكبرى أهمية التعايش وتقلع عن التعالي واستعداء اليمن؟ ومن ثم تقدم مشروعا حقيقيا لنهضة شاملة أشبه بمشروع (مرشال) لإعادة تعمير( أوروبا).

أم ستتمادى في غيها وغناها ومن ثم لاخيار للفقير إلا خوض معار ك المساواة في الفقر.؟ هل تكون اليمن منطلق (بروليتاري) لمسيرة حافلة بالتحولات والأحداث الكبيرة؟، وبالتالي تبرز قوى مجتمعية ثورية تمتلك زمام المبادرة، حتى في المغامرة وقوة الفعل الذي قد يخلق فرص ظهور طبقة تصنع تحولات لصالح المقهورين، دونما الاعتماد على الايديولوجيا الماركسية وإنما على موروث تجسده المقولة المشهورة لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه( عجبت لمن لايجد قوت يومه كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه)،.

علينا ان ندرك إننا أمام قوى صاعدة لاتقف عند حواجز أو حدود، وتمتلك مشروعها بغض النظر عن صوابيته من عدمه، ففي المحصلة هي تمضي في اتجاه تعزيز حضورها ونفوذها وتقود صراعا يواجه نادي الأغنياء الدول الخليجية. يسكنها التطلع الى المساواة أو الدمار. فهل تنجح هذه المسيرة؟ وقد اتسعت خارطتها؟ وهل تعي الرياض أنها قادمة على مواجهة حقيقية مع قوى سد الرمق التي تبحث عن فرص ثراء شامل وللجميع؟ أم ستدير الظهر لتجد نفسها في حالة اضطراب وربما انتحار للمنطقة بأسرها؟

تساؤلات وفرضيات لقادم ربما لاتكون. غير أن ثمة من لديه قناعة ويردد قولته (لاتجوع الأسود وبجوارها حمير وحشي) في كل الأحوال هناك صراع غير معلن بين دول البترو دولار هذا يوفر فرصًا لصنعاء أن تشق فضاءا خاصا بها من ذات التناقضات البترودولارية. قد أكون غير محق، غير ان المعطيات تمنحني شيئا من هذا التفكير..

لقد شهدت اليمن تسع سنوات عجاف اشتغل عليها العدوان لتركيع الهامة اليمنية، ولم يتحقق المبتغى أو الهدف المعلن عنه صوريا في مايسمى عودة الشرعية، ربما لأن الحرب سارت في تفرعات عديدة واطماع سعو إماراتية وتقاسم بيني، لم يتحقق منه سوى خيبة الأمل وارتداد التحالف على نفسه لنرى تخوينات واتهامات بين دولتين بذلتا أموالا طائلة، لإدخال اليمن في متاهات لاتنتهي.

هذه المتاهات ضاعت فيها اقدام التحالف الذي وجد نفسه وعلى وجه الخصوص السعودية في مستنقع لايستطيع الخروج منه، ولتستبين أمور اخرى. وهي أن التحالف لم يكن حقيقيا فقد انبنى على مؤامرات بين السعودية والأمارات لأهداف خفية تمثلت في سعي ابو ظبي لتوريط السعودية في حربها على اليمن، لافشالها في المنطقة الاستثمارية (نيوم) التي تشكل خطرا حقيقياعلى الاقتصاد الاماراتي فيما لو تمت.

لعل الرياض استفاقت مؤخرا على المغزى الذي دفع بالامارات الى التحالف مع السعودية كتكيك، لاسترتيجية اغراق السعودية في حرب تطول وقد لاتنتهي في اليمن. فيما ابو ظبي على الجانب الآخر تحقق اطماعها في المحافظات الجنوبية للسيطرة على الجزر والموانيء من خلال زراعة ميليشيات تحركها في الاتجاه الذي يخدم مصالحها.

الجانب الثاني أن صنعاء تصلب عودها وان الحرب الضروس عليها دفعها لاستنهاض كل مقومات البقاء وتجاوز الهزيمة وتحويلها باتجاه العدوان. فلم يعد في اليمن ماتخسره وكل شيء محطم، ولم يبق معها سوى المواجهة للصلف السعو إماراتي، لقد كان عامل الفقر أحد أهم عناوين النصر.

ويقينا لو أن لدى اليمن منجزات عملاقة، وناطحات سحاب، وقطارات، وحالة رفاه لماحدثت حرب. مشكلة الرياض أنها ترى في فقر اليمن أمنها، والعكس هو الصحيح. فهل تتعض الرياض من حربها اللعينة على اليمن؟ هل تستوعب معنى الفارق الشاسع بين دولة غنية واخرى فقيره؟ والى اين يؤدي هذا والمخاطر المترتبة عليه؟ في كل الاحوال لاسبيل لتعايش حقيقي سوى تنمية شاملة لليمن، وارتفاع مستوى دخل الفرد، وتحقيق معدلات نمو سريعة، لتهداء وتأمن الرياض على نفسها وتتجه صوب خطة 20/30.

اليمن بلد عظيم ولديه ممكنات تحول كبيرة مالم تجد لها تحقق على ارض الواقع، فإنها ستتحول الى مسيرات وصواريخ لاتعد على دول البترو دولار. حتى وأن حدثت تفاهمات سلام فسيكون أشبه باستراحة محارب. السعودية عليها أن تتخلى عن الهيمنة ولن تأمن على نفسها الا بمعدلات تنمية في اليمن مرتفعة.. حقيقة لامناص منها.

*نقلًا عن صفحة الكاتب ( محمد اللوزي ) على موقع “فيس بوك”

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السعودیة فی

إقرأ أيضاً:

“نيويورك تايمز”: نشاط عسكري أمريكي بقاعدة جديدة في السعودية قرب البحر الأحمر

الجديد برس| نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريرًا يكشف تصاعد النشاط العسكري الأميركي في السعودية عبر قاعدة جديدة أقيمت قرب البحر الأحمر، في إطار التحضيرات لمواجهة محتملة مع إيران، وسط تصعيد متواصل في المنطقة وارتفاع التهديدات ضد القوات الأميركية. وبحسب الصحيفة، فإن القاعدة التي تقع على بعد نحو 20 ميلًا من سواحل السعودية الغربية، والمعروفة باسم منطقة الدعم اللوجستي جينكينز، ظلت مهجورة في الغالب منذ إنشائها، لكنها تحولت خلال العام الماضي إلى مركز إمداد رئيسي في ظل تنامي التوترات العسكرية مع إيران، وخصوصًا بعد الضربات الأميركية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، والرد الصاروخي الإيراني على القواعد الأميركية في الخليج. وتشير تحليلات الصحيفة المعتمدة على صور أقمار صناعية ومصادر عسكرية أميركية إلى أن القاعدة شهدت توسعًا متسارعًا في منشآتها، شمل بناء مستودعات للذخيرة، وتوسيع مرافق إيواء القوات، وتعزيز التحصينات الأمنية، إلى جانب إنشاء منشآت جديدة لتخزين المعدات والوقود. وتؤكد الصحيفة أن هذه التوسعات تأتي في سياق سعي الولايات المتحدة لإبعاد بنيتها العسكرية عن مرمى الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى، التي تغطي معظم القواعد الأميركية المنتشرة في الخليج وسوريا والعراق. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين سعوا منذ سنوات لإنشاء قواعد لوجستية على البحر الأحمر، باعتبارها أكثر أمنًا مقارنة بالقواعد المنتشرة شرق الخليج، حيث يسهل على إيران ووكلائها استهدافها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بينما يتطلب استهداف القواعد الجديدة استخدام صواريخ متوسطة المدى أقل دقة وأضعف من حيث القدرة التدميرية. لكن رغم هذا البُعد الجغرافي عن إيران، تقول نيويورك تايمز إن القاعدة لا تزال في مرمى تهديدات الحوثيين في اليمن، الذين سبق لهم تنفيذ هجمات على سفن أميركية في البحر الأحمر، وتؤكد الحكومة الأميركية أنهم يحصلون على دعم وتسليح من طهران. وكشفت الصحيفة أن صور الأقمار الصناعية منذ بداية 2022 أظهرت القاعدة كموقع بدائي يحتوي على مخابئ ترابية ومنطقتين مرصوفتين دون وجود ملحوظ للأفراد، لكن منذ مطلع 2024، أظهرت الصور تحوّل القاعدة إلى معسكر متكامل، يضم عشرات المباني والخيام والمركبات، بالإضافة إلى مخازن ذخيرة كبيرة، بعضها يحتوي على حاويات يُعتقد أنها مخصصة للصواريخ البحرية. وبحسب التعاقدات الحكومية الأميركية التي حصلت عليها الصحيفة، ارتفع حجم الإنفاق على تجهيزات القاعدة لأكثر من 3 ملايين دولار منذ أوائل العام الجاري، تشمل شراء معدات، مركبات، وخيام، بالإضافة إلى إنشاء منشآت جديدة لتأمين ظروف معيشية ملائمة للقوات. وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات من الجيش الأميركي، بينها قيادة الدعم الاستكشافي 364، تشارك حاليًا في تشغيل وإدارة القاعدة، التي استخدمتها القوات الأميركية مؤخرًا لتنفيذ تدريبات تحاكي عمليات نقل الإمدادات العسكرية عبر البحر الأحمر لدعم القوات المنتشرة في المنطقة، في مؤشر واضح على التحضيرات الأميركية لاحتمال اندلاع مواجهة مفتوحة مع إيران أو حلفائها. كما كشفت نيويورك تايمز أن الجيش الأميركي يعمل أيضًا على بناء موقعين لوجستيين آخرين في مطاري الطائف وجدة السعوديين، لكنهما أصغر وأقل نشاطًا من قاعدة جينكينز، ويُستخدمان بشكل أساسي كمخازن للذخيرة والوقود ومواقع دفاع جوي. وتظهر وثائق رسمية أميركية اطلعت عليها الصحيفة، أن هناك خططًا واسعة لتوسيع المنشآت في قاعدة جينكينز، تشمل إنشاء مناطق صيانة للمركبات، مناطق ترفيه ومعنويات للقوات، توسيع مخازن الذخيرة، تطوير البنية التحتية للمطار القريب، بالإضافة إلى أعمال بناء في قواعد أخرى داخل السعودية وبقية أنحاء الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأميركي المتقاعد فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، قوله إن إنشاء مثل هذه القواعد يمنح واشنطن أفضلية عسكرية في أي صراع محتمل مع إيران، مشيرًا إلى أنها تُسهّل عمليات الجيش الأميركي وتُصعّب المهمة على خصومه، على حد وصفه. وتأتي هذه التحركات العسكرية الأميركية في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، خاصة بعد استهداف القواعد الأميركية في الخليج، وتزايد احتمالات انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع بين واشنطن وطهران، وهو ما يرى مراقبون أنه سينعكس سلبًا على استقرار المنطقة، ويُهدد بتوسيع دائرة الحرب التي يدفع ثمنها شعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • السعودية تسجن قياديًا بارزًا في الفصائل الموالية لها باليمن
  • كارثة مالية في اليمن.. السعودية تسحب دعمها والرئاسي ينهب الأموال قبل الانهيار
  • انتشال جثمان ثالث ضحايا حادث نيل المنيا
  • السعودية توزّع آلاف المساعدات الإغاثية في اليمن والسودان
  • ما الذي يخفيه وقف النار بين طهران وتل أبيب؟
  • تفاهمات عسكرية بين السعودية وإيران بخصوص المجال الدفاعي وأوضاع المنطقة
  • السعودية وإيران تبحثان التطورات بالمنطقة والتعاون الدفاعي
  • السعودية وإيران تبحثان أمن واستقرار المنطقة
  • “نيويورك تايمز”: نشاط عسكري أمريكي بقاعدة جديدة في السعودية قرب البحر الأحمر
  • غازي عماش يحتفل بعقد قرانه