شيخ الأزهر: التعريف بالقضية الفلسطينية أولوية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، في مشيخة الأزهر، المستشار محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية؛ لبحث سُبُل تعزيز دعم الأزهر التَّعليمي للشعب الفلسطيني.
قال فضيلة الإمام الأكبر إنَّ التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية في فلسطين وزيادة المنح التعليمية الأزهرية لأبناء فلسطين الوافدين للدِّراسة في الأزهر هو بمثابة دعم الأزهر لمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده المشروع في نضاله ضد الكيان الصهيوني المحتل.
تضمَّنت المناهج التعليمية في الأزهر نصوصًا وموضوعات للتَّوعية بالقضية الفلسطينية
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ التعريف بقضية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني يأتي ضمنَ أولويات القضايا التي يتبنَّاها الأزهر الشريف، التي يسعى إلى نشر وعي عالمي بشأن هذه القضيَّة المحوريَّة للعالم الإسلامي؛ ولذا تضمَّنت المناهج التعليمية في الأزهر نصوصًا وموضوعات للتَّوعية بالقضية الفلسطينية، وزرع القضية في قلوب النشء والأطفال وعقولهم منذ الصغر، وتحصين الشباب من شرور المنصات الإعلامية الصهيونية التي تحاول تزييف الحقائق ونشر روايات تاريخيَّة واجتماعيَّة مغلوطة؛ بهدف تغيير الواقع التاريخي والجغرافي الفلسطيني.
من جانبه، أعرب قاضي قضاة فلسطين عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، ناقلًا تحيات الرئيس الفلسطيني لفضيلته وتقديره لما يقدِّمه الأزهر من دعم تعليمي لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ الخريجين الأزهريين في فلسطين أسهموا بشكلٍ كبيرٍ في الحفاظ على البناء المجتمعي والهوية الفلسطينية، وأنَّ الفلسطينيين يثقون في الأزهر الشريف، ويحرصون على إيفاد أبنائهم للدراسة فيه والنَّيْل من منابعه الأصيلة.
استعرضت مجلة الأزهر الشريف في عدد شهر (صَفَر) لعام 1445هـ مخطوطين نادرين بالمكتبة الأزهرية؛ الأول بعنوان: (سَاجِعَةُ الحَرَمِ في فَضْلِ المدينةِ والحَرَم) للإمام السيوطي، المتوفَّى عام: 911هـ، والثاني بعنوان: (قصيدة في مدح المدينة المنورة) لأبي محمد عبد الله بن عمران البسكري، المتوفَّى عام: 713هـ.
وكُتب مخطوط (سَاجِعَةُ الحَرَمِ) الذي نشرته مجلة الأزهر في باب بعنوان: (مِن نوادر المخطوطات بمكتبة الأزهر الشريف) للمفاخرة بين مكَّة والمدينة والإنصاف بينهما، وهو موقوف لله -تعالى «وقفًا شرعيًّا صحيحًا؛ لا يُباع ولا يُرهن ولا يُوهب» كما ورد في خاتمة المخطوط.
ويضمُّ المخطوط عددًا من الأفكار؛ الأولى (مكة وفضلها)، إذْ تتناول مكانة مكة وفضلها وعِظم حُرمتها، ثم تعرض لأسمائها، مبيِّنةً مكانة الكعبة في الإسلام، وعَرْض أماكن استجابة الدعاء في مكة، فيما جاءت الفكرة الثانية بعنوان: (المدينة المنورة) والتي عرَّفت بمكانة المدينة، وأنها ثانية الحرمين، ومشاركة لمكة في التفضيل والتكريم ومضاعفة الصلاة والبركة والتحريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر قاضي قضاة فلسطين العلاقات الإسلامية المعاهد الأزهرية الكيان الصهيوني الأزهر الشریف فی الأزهر الأزهر ا
إقرأ أيضاً:
حزب السادات: نكبة فلسطين جرح لا يندمل وموقف مصر ثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
أصدر النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بيانًا بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، أكد فيه أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري ومجازر بشعة عام 1948 يُعد جريمة تاريخية لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن للعالم تجاهل تبعاتها المستمرة حتى اليوم.
وقال "السادات" في بيان له إن القضية الفلسطينية لم تكن يومًا قضية حدود فقط، بل قضية شعب عانى الاحتلال والحرمان من حقوقه لعقود، وأن ذكرى النكبة تمثل مناسبة للتذكير بحجم الظلم الذي وقع على الفلسطينيين، وللتأكيد على أن المقاومة والصمود هما السبيل لاستعادة الأرض والكرامة.
وأضاف أن ما يحدث اليوم في قطاع غزة من عدوان وحشي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، ليس سوى امتداد مباشر لنكبة 1948، التي لا تزال مستمرة بصور أكثر قسوة ودموية، في ظل تجاهل المجتمع الدولي لصوت الحق والعدالة.
وأكد السادات أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية كان وسيظل ثابتًا وراسخًا، يرتكز على دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أشاد بالدور الذي تقوم به الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم الشعب الفلسطيني إنسانيًا وسياسيًا، وخاصة في قطاع غزة، سواء من خلال فتح معبر رفح لإدخال المساعدات، أو عبر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر لوقف العدوان وحقن دماء الأبرياء.
وأشار إلى أن مصر، رغم التحديات، لم تتخلّ يومًا عن دورها القومي والتاريخي في نصرة القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، ولن تقبل بأي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو تفرض عليه واقعًا ظالمًا بقوة السلاح.
واختتم رئيس حزب السادات الديمقراطي بيانه بالتأكيد على أن إحياء ذكرى النكبة ليس مجرد فعل رمزي، بل هو رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن الأمة العربية، وفي مقدمتها مصر، باقية على العهد حتى يتحقق العدل ويُرفع الظلم وتعود الحقوق لأصحابها.