احتجاجات غاضبة في تعز للمطالبة بتوفير المياه
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
الصورة ارشيفية
شهدت مدينة تعز، صباح الثلاثاء 8 يوليو / تموز 2025م، احتجاجات شعبية واسعة للمطالبة بتوفير المياه، في ظل أزمة حادة تضرب المدينة منذ أسابيع، مع انقطاع المياه بشكل شبه كامل عن عدد كبير من الأحياء السكنية، وتفاقم معاناة السكان الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة أزمة عطش خانقة.
وانطلقت مسيرة غاضبة في شوارع المدينة، حيث رفع المحتجون لافتات تطالب بإنقاذ تعز من أزمة المياه، متهمين السلطة المحلية بالعجز والتقاعس.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات تطالب المحافظ بتحمل مسؤولياته تجاه المواطنين، أو تقديم استقالته، ورفعوا لافتات كُتب عليها عبارات مثل: "نبحث عن الماء في زمن الدولة الغائبة" و"الماء حق لنا وليس منّة من أحد"، وسط مطالبات عاجلة بوضع حلول جذرية ومستدامة لمشكلة المياه.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تصاعد حالة الغضب الشعبي، في وقت تعاني فيه مدينة تعز من تدهور شديد في البنية التحتية، خصوصًا في قطاع المياه، حيث يعاني السكان من أزمة متفاقمة منذ سنوات، دون أن تلوح في الأفق حلول فعلية، ما يدفع المواطنين إلى اللجوء إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار باهظة، في ظل أوضاع معيشية صعبة.
ويحمّل ناشطون ومواطنون السلطة المحلية مسؤولية الفشل في إدارة ملف الخدمات الأساسية، مؤكدين أن الأزمة باتت تهدد الاستقرار الاجتماعي في المدينة، مع تزايد الاحتجاجات وغياب أي تحرك فعلي من قبل الجهات الرسمية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجيش المدغشقري يعلن تولي السلطة بعد هروب الرئيس
قال كولونيل في الجيش المدغشقري، الثلاثاء، إن القوات المسلحة تولت الحكم في الدولة الجزرية، وذلك بعد هروب الرئيس أندري راجولينا من البلاد.
وأوضح الكولونيل مايكل راندريانيرينا في مقابلة مع الإذاعة الوطنية: "تولينا السلطة"، مضيفا أن الجيش أعلن حل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب، الذي صوّت قبل دقائق من تصريح راندريانيرينا على عزل راجولينا من الرئاسة.
ورأى راندريانيرينا أن الانتفاضة التي قادها جنود انضموا إلى احتجاجات من حركة جيل زد المعادية للحكومة، تمثل استجابة "دعوة الشعب" للتغيير.
وكان راجولينا قد أعلن حلّ الجمعية الوطنية في خطوة تصعيدية، وسط أزمة سياسية متوترة تشهد احتجاجات واسعة ودعوات للاستقالة. ونُشر مرسوم على منصات التواصل يُشير إلى مشاورات مع قيادات البرلمان، لكن لم يتِضح بعد ما إذا كان للإجراء طابع قانوني ملزم.
راجولينا: محاولة اغتيال ومكان آمن
وفي خطاب متلفز من موقع غير معلن مساء الإثنين، قال الرئيس البالغ 51 عاما إنه في "مكان آمن" بعد "محاولة اغتيال"، مؤكدا على ضرورة احترام الدستور، ورفض الاستجابة لدعوات تطالبه بالتنحّي من الحركة الاحتجاجية التي تشهدها الجزيرة منذ 25 سبتمبر.
وأشار راجولينا إلى أن "مجموعة من العسكريين والسياسيين" سعت لقتله، مضيفا أنه لم يكن يحمل ضغينة تجاه الضالعين في محاولة الاغتيال، وأنه منفتح على "حوار للخروج من هذا الوضع".
كما حذر الرئيس من التداعيات الاقتصادية والسياسية للأزمة، مشيراً إلى أن أي اضطرابات سياسية قد تؤدي إلى شح التمويل الدولي، وهو ما شهدته البلاد بعد انقلاب 2009 الذي أوصله إلى السلطة لأول مرة.
أزمة معيشية تتفاقم
ويعيش نحو 80 بالمئة من سكان مدغشقر البالغ عددهم 32 مليون نسمة تحت خط الفقر المحدد من قبل البنك الدولي، ما يجعل البلاد عرضة لتأثيرات الأزمة السياسية بشكل كبير.
وفي غضون ذلك، تحاول المعارضة جمع توقيعات كافية لبدء إجراءات عزل الرئيس داخل البرلمان، وسط انشقاقات متزايدة في صفوف الجيش والضغط المستمر من شباب الجيل الجديد للمطالبة باستقالته.