عملية الإنقاذ غير مكتملة.. فريق الدعم الأممي يغادر موقع خزان صافر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت الأمم المتحدة مغادرة فريق الدعم المشارك في عملية نقل النفط الخام المتواجد في خزان سفينة صافر المتهالكة، قبالة ساحل اليمن.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الفريق المشارك في عملية نقل 1.1 مليون برميل نفط من الناقلة المتهالكة صافر، إلى سفينة بديلة قد غادر الموقع الثلاثاء. موضحا أن إكمال هذا العمل يمثل نهاية فصل محوري في العملية التي تقودها الأمم المتحدة للتصدي لخطر تسرب هائل للنفط من الناقلة المتهالكة الراسية في البحر الأحمر.
وأضاف دوجاريك إن شركاء العمل في مشروع صافر نجحوا في منع وقوع أسوأ الاحتمالات المتمثلة في حدوث تسرب نفطي تنتج عنه عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية كارثية. إلا أن هناك عملا مهما يتعين إكماله بما في ذلك تركيب عوامات متخصصة لرسو الناقلة البديلة الجديدة التي أطلق عليها اسم (اليمن) لتأمين التخزين الآمن للنفط، بالإضافة إلى سحب وإعادة تدوير الناقلة صافر.
وقال دوجاريك: إن الأمم المتحدة وشركاءها يعولون على مزيد من الدعم السخي لإكمال هذه المهمة الحيوية.
من جانبه أوضح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، أن السفينة البديلة مستقرة وتم تخزين النفط فيها بأمان، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من الدعم من الشركاء لإنهاء العمل.
وقال: إن فريق سميت للإنقاذ البحري التابع لشركة بوسكاليس الهولندية غادر موقع صافر، مشيداً بدوره في تنفيذ المهمة التي قادتها الأمم المتحدة لتجنب التسرب النفطي في البحر الأحمر، وتفادي الكارثة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق أنها بحاجة ماسة لسد فجوة نقص التمويل، والبالغة 22 مليون دولار، من أجل استكمال بقية المراحل من عملية إنقاذ خزان "صافر".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: بيع صواريخ أمرام الأميركية لباكستان يقض مضجع الهند
سلط تقرير نشره موقع "شيناري إيكونوميشي" الإيطالي الضوء على قرار الولايات المتحدة بيع أحدث نسخة من صواريخ أمرام إلى باكستان، ومدى تأثير هذه الخطوة على العلاقات الأميركية الهندية وإستراتيجية واشنطن لاحتواء النفوذ الصيني في المنطقة.
وقال كاتب التقرير فابيو لوغانو إن قرار بيع صواريخ جو جو متوسطة المدى من طراز "أمرام إيه آي إم-120 سي-8" إلى باكستان يثير مخاوف الهند، لأنها نفس الصواريخ التي استُخدمت عام 2019 لإسقاط مقاتلة هندية من طراز "ميغ-21".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مودي وترامب يتبادلان الغزل السياسي بعد فتورlist 2 of 2قرار ترامب بشأن التأشيرات يشعل التوتر بين الهند وأميركاend of listوأوضح أن الهند تُعد الركيزة الأساسية في الإستراتيجية الأميركية بشبه القارة الهندية والمحيط الهادي، والتي تهدف إلى احتواء التوسع الصيني، لذلك فإن تسليح باكستان بتكنولوجيا عسكرية متقدمة يثير استياء عميقا في نيودلهي، ويغذي شعورها بعدم الثقة في واشنطن.
ميزات الصاروخوذكر الكاتب أن صاروخ أمرام من إنتاج شركة رايثيون، وأحدث نسخه "إيه آي إم-120 سي-8" تُعتبر الأكثر تطورا في العالم، حيث إن خصائص هذا الصاروخ الرئيسية تجعله سلاحا مرعبا في السماء.
ويعمل وفق مبدأ "أطلق وانسَ"، إذ بمجرد الإطلاق يصبح الصاروخ مستقلا، وبفضل راداره النشط يمكنه مطاردة الهدف وضربه دون أن يضطر الطيار للحفاظ على التتبع، مما يتيح للطائرة القيام بمناورات لضمان سلامتها.
كما يتميز بمدى عمل ممتد، حيث إن نسخة "سي-8" قادرة على إصابة أهداف على مسافة 160 كيلومترا، أي إلى ما وراء مدى الرؤية البصرية.
وقدرته على مقاومة التدابير المضادة الإلكترونية من أهم ميزاته، حيث صُمم لتحمّل أنظمة التشويش الإلكتروني المعادية، مما يزيد احتمالات نجاحه في إصابة أهدافه، بحسب الموقع.
ويضيف أنه مزود ببوصلة تبادل بيانات ثنائية الاتجاه ونظام ملاحة مدعوم بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وهو سلاح دقيق يمكن دمجه على مقاتلات حديثة مثل "إف-16" التي تمتلكها باكستان.
أشار الكاتب إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن اتفاق ضخم بقيمة 41.6 مليار دولار لتوريد صواريخ أمرام إلى أكثر من 30 دولة حليفة للولايات المتحدة، بهدف معلن يتمثل في تعزيز القدرات الجوية للحلفاء في أوروبا وآسيا والمحيط الهادي، في إطار إستراتيجية موجهة ضد الصين وروسيا
توازن جيوسياسيوأشار الكاتب إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن اتفاق ضخم بقيمة 41.6 مليار دولار لتوريد صواريخ أمرام إلى أكثر من 30 دولة حليفة للولايات المتحدة، بهدف معلن يتمثل في تعزيز القدرات الجوية للحلفاء في أوروبا وآسيا والمحيط الهادي، في إطار إستراتيجية موجهة ضد الصين وروسيا.
إعلانواعتبر أن إدراج باكستان ضمن هذه القائمة يحمل دلالات خاصة وعميقة بالنسبة للتوازنات الجيوسياسية في شبه القارة الهندية.
وأضاف الكاتب أن هذه الخطوة تضع الهند في موقف حرج بعد أن أصبحت خلال 15 عاما الأخيرة واحدة من أكبر مشتري منظومات الأسلحة الأميركية.
مشكلة كبيرةوأوضح الكاتب أن هذه الصفقة تُعد مشكلة كبيرة بالنسبة للهند لسببين رئيسيين: أولهما أن صاروخ "أمرام إيه آي إم-120 سي-8" يُعتبر سلاحا متطورا للغاية، ويعزز بشكل كبير قدرة باكستان على الاشتباك مع الطائرات الهندية من مسافات بعيدة، مما يغيّر ميزان القوة العسكرية في المنطقة.
وثانيهما أنه من نفس نوع الصواريخ التي استخدمتها باكستان بنجاح ضد الهند، وهو ما يُعد تهديدا لأمنها القومي، وتصرفا يعكس ازدواجية تقوض الثقة المتبادلة مع الولايات المتحدة.
واعتبر الكاتب أن واشنطن تسير على خيط دقيق للغاية، فمن جهة تسعى إلى ترسيخ دور الهند كحصن في مواجهة الصين، ومن جهة أخرى لا تريد التخلي عن باكستان الحليفة التاريخية صاحبة الموقع الجغرافي المميز.